كي أصير حينها...ابتسامة إنسان جديد
لم أعد أريد أن أصافح الحروف
و لا أن أعير أجنحتي لعصفور كسيح
لم أعد أرغب في منح ابتسامتي لصبح بعيد
و لا خفقان قلبي لنورس ما وراء المحيطات
اعتقلت نفسي بين جدران معتقل الحروف
سلاسل في معصمي حديدها عبارات و خوف
ألوح في الفضاء
و أقول
ها أنا في معتقلك
ما أجمل هذا المعتقل
أحمل الألف بين أناملي
و أنصت لهمسها أجدها تردد
أنا الألف دائما في أول السطور
أجول و أصول
و لي وقفات و حكايات
رحلتي على متن زورق داخل المعتقل
تحملني لعناق الباء
لتهمس لي في رقة
أنا الباء
أول حرف من باب
باب معتقل ستخرجين منه حين يؤذن لك
و أستمر في رحلتي
من مدة و أنا أحلق مع الطيور المهاجرة
أحلام تتوه مع هبوب الرياح
و أخرى أنثرها في الحقول
لتنبت يوما
و تصير حقيقة
و تشق أرض الخيال
و تقتلع أشواك الشك
و تترك حمرة الأمل
ينحني الحرف في خجل...
للمخَلّص...من هذا المعتقل...
و أستمر على متن نفس الرحلة...
و أعود من جديد...لأحمل قوسا...و رمحا...
أصوب الرمح...نحو حفنة حروف...و مع كل محاولة...
يهطل الرمح حبرا...ليرسم خاطرة...
أصوب...مرات عديدة...لأسكب خواطر...
ألوانها مقتبسة من قوس قزح...
تلهج بأسمها
فهذه حزينة...
و تلك ملونة بالفرحة...
و هاتيك شاحبة...
و أخرى مجنونة...
لكنها تعرفني...و أعرفها...
رغم اختلاف ألوانها...
فهي مني...و أنا منها....
أستنسخ من روحي... قافية غريبة
أقول المعتدلة...أشعارا...
أرسم الصامتة...لوحات...
أعزف المتأججة...سمفونيات...
و تبقى في الجوف رغم ذلك كلمات...
تصلح أن تبقى في متحف مع الذكريات...وسأبوح بها يوماً لها
شمس القلوب
ــــــــ
أن أسمعك لوحدي
واشم عطر عباراتك
وأتغذى بشهد بسمتك
واقرأ سطور قلبك
حرفا حرفا ونبضة نبضة
ومن نظرة واحده إلى عينيك
اسبر أغوار روحك
واغرق في خلجاتك وأفهمك
الحب : يبدأ بالسماع والنظر
فيـتــولــد عنــــه الاستحســـــان
ثـم يقــــــــــوى فيصيــــر مــــــودة
ثـم تقــــــــــوى المـــودة فتصيـرمحبــة
ثـم تقــــــــــوى المحبـــة فتـوجـب الهــــــوى
فـإذاقـــــــــوي الهــــــــــــوى صــــــــار عشقــا
ثـم يـــــــــزدادالعشـــــــــــق فيصيـــــر تتييـمـــــــا
ثـم يـزداد التتييم فيصير ولهآ وهوقمة ما يبلغه المحب
لك ولهي وكل الأماني الجميلة
على أبد الدهر