فتاةٌ تختلفُ عن كلِّ البشرْ
في ليلة ٍزبرجدية ٍهناكَ على ضفاف ِنهر ِالجمالْ, جلستْ حورية فرشتِ الأرضَ بصمتِ الكلامْ, والتحفتْ أنغامَ الكمالْ
هناك على تلك الضفة من ذاك َالنهر ِالكئيبْ ,جلستْ تناجيَ البحرَ وتلتمسُ من زبرجد ِالسماء ِأنْ ينقلَ أخبارَ الحبيبْ,
دمعٌ في العيون ِوحزنٌ يفطرُ القلبَ وكآبةٌ ما بعدها كآبة
وإذ بصوت ٍآت ٍمن بين تلك الأشجار ِالمُلتحفة ِبضوءِ القمر, يُنادي يا أنتِ يا فتاة ارفعي ستارَ الحزن ِ
فقد أنبأني للتوِّ ذاك القمرْ, أنّ الحياةَ نورٌ, ولولا النورُ لماتَ القدرْ
فإذا الفتاةُ أرضُ المقدس ِالتي تُعاني من ظلم ِالبشرْ
وإذ بالأشجار ِنفوس ٌمازالتْ تعي أنَّ للإسلام ِنورٌ يُنتظرْ
وإذ بالقمرْ ابنُ عبد ِالله محمد النبي العربي سيِّدُ البشرْ
قطرة من قلم السامر غريوي
من سلسلة قطرات القلم