مولاي


مولاي لا تطلق كلابـــــــك ْ
إن ضيق بي وطرقت بابك ْ


فلكم بخلت على دمـــــــي
ولكم جعلت دمي خضابــك ْ


ولكم أصبت فما بكيـــــــت
وكم بكيت لما أصابـــــــك ْ


إن لزني عطش إليــــــــك
حويت في قدحي سرابـــك ْ


وإذا ضُممت على الجراح
ضَممت في جسدي حرابك ْ


هل كنت تبحر في دمـــــي
لكأنٍِ في دمي اغترابــَـــك ْ


يا من نفخت بمعزفــــــــي
وجعلت جمجمتي ربابـــــك ْ



**


مولاي حاصرني المســــارُ
وكـــــل درب فيك أســـــرى


قد جئت معتذراً إليــــــــــك
وقد جعلت الذنب عــــــذرا


هي وقفة قد لا تطـــــــول
وقد تطيل وتلك أخــــــرى


كم يبدأ اللوم المــــــــدان
وكم يدين وأنـــــت أدرى


ملكتك آلهة الصــــــــــــدى
وملكت عري الريح جهرا


أكلت أعاليك الطيـــــــــور
وكنت اسقي الربّ خمرا


حتى إذا ما كنـــــــــت لي
نطق الخواء فكنت سطرا


**


مولاي خيلك أفزعتنـــــي
وعويل جندك فضّ أذنــي


أ محوت ليل الذل عنــــــك
فمن ترى يمحوه عنــــــي ؟


و لأنت روضت الخيـــــول
وذي خيولك روضتنـــــــي


وبقرن غيرك قد صَـــرعتَ
وقد صُرعتُ بغير قــــرن


فلئن تمزقت العــــــــروق
على دروبك فامتلكنـــــي


جسداً تبعثره الريــــــــاح
لأنتَ أخلد فيه منـــــــــي


ولقد تجاوزت الحيـــــــاة
وجئت أنت فجاوزتنــــــي


**


مولاي حاصرني المســــار
وامض أغنيتي الهــــــــذار


فطرقت بابك مرتيــــــــن
وراح يطرقني ا لجــــــدار


متمزقاً جسدي الضفــاف
وكل أشرعتي انتظــــــار


آلت مضاربها إليــــــــك
فأين من نجد عَــــــــرار


أشكوك ظلم عشيرتــــــي
كم تحتمي بدمي نـــــــزار


ملقى على طرقات "مكة"
أستجيـــر ولا أجـــــــــار


سيان صوتي والصــــدى
سيان جندك والتتـــــــــار