صادفته -لا كالمعتاد- وهي في طريقهاإلى منزلها بعد أن قاربت الشمس المغيب. أومأت له برأسها قاصدة التحية فكان "على سبة" إد قال لها"أجي نت"فمشت نحوه بتأدة وهي تحاول استيعاب الموقف،لكن "الله غالب".
تبادلا كلاما مقتضبا،أدعنت بعده كريمة لا بل رضخت لرغبته الجامحة في مرافقتها إياه إلى بيته الذي لايبعد إلا ببضع خطوات.صعدا الدرج سويا ليصلا إلى تلك الشقة التي تمنت كريمة
من خالص أعماقها لو أنها في ملكها -طبعا بعد أن دخلتها- فيما الاخر كان يشير لها بسبابته يحثها في أن تعبر الباحة لدخول غرفة النوم التي تظهر رفاهية صاحبها إذ أضفى عليها اللون النور
المنبعث سحرا خاصا يجر داخلها إلى الانغماس في عالم الأحلام .
تناثرت الملابس هنا وهناك تعلن ميلاد لحظة التجرد من العقل ليبقى الجسد...
كانت كريمة لن أقول شخصا ولا إنسانا بل كانت شيئا فاقدا لكل مايمكن أن يمت للإنسان السوي بصلة.....