الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: بالفولاذ !! هل يُخنق الفلسطينيون بأيدي مصرية؟

  1. #1 بالفولاذ !! هل يُخنق الفلسطينيون بأيدي مصرية؟ 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    حصار يمتد لباطن الأرض
    بالفولاذ !! هل يُخنق الفلسطينيون بأيدي مصرية؟
    علي عبدالعال

    حالة من التحبط باتت تسود المشهد الإعلامي (العربي والإسلامي) بشأن المعلومات المتضاربة حول الجدار الفولاذي الذي قالت صحف ووكالات أنباء أجنبية أن مصر تقيمه على الشريط الحدودي بينها وبين غزة في إطار جهودها لمنع دخول البضائع عبر الأنفاق إلى القطاع المحاصر منذ أكثر من أربع سنوات.

    فبينما تؤكد المصادر الأجنبية، ويعضد كلامها سكان المناطق الحدودية، فضلا عن النشاط والحركة غير المعتادة وما يتعلق بعمليات نقل وحفر وتقليع للأشجار باستخدام عدد من المجسات والحفارات والرافعات الضخمة، تنفي الجهات الرسمية، في حين تتحفظ المصادر ذات المصداقية والموثوقة لأنها لا تملك الدليل القاطع على أن ما يجري على الحدود تجهيزًا للجدار الفولاذي الذي سيغوص في باطن الأرض لعمق قرابة 30 مترًا حتى لا يستطيع الغزيون حفر أنفاقهم.

    كلام الرسميين لا ثقة فيه، ولا يمكن الركون إلى صحته، خاصة وأن تصريحاتهم باتت تدور حول محور أمني (فقط) يجري إقامته بعدما حصلت القاهرة على أجهزة مراقبة إلكترونية دقيقة من الأوروبيين والأمريكان، والصحف الأجنبية سواء غربية أو صهيونية كثيرًا ما أتتنا بالخبر اليقين، رغم أهدافها المبطنة من هذه المصداقية المجانية.

    الخبر بحجم كارثة، وهي جديرة بأن تنضم ـ إن صح ـ إلى أخواتها من الكوارث التي دأب النظام الحاكم على أن يتحفنا بها من آن لآخر.. ومن ثم فهي حيرة حقيقية وليست مفتعلة، غير أنه يصعب معها الانتظار حتى يُرى الفولاذي قائما بالفعل، وحقيقة ماثلة يستحيل اقتلاعها بعد أن يكون قد أخذ مكانه من باطن الأرض واستقر مقامه. خاصة وقد نقلت صحيفة قاهرية مستقلة عن مسؤول قالت انه رفيه المستوى قوله: "أيا كان ما نقوم به على الحدود المصرية فهو شأن مصري بحت يرتبط بممارسة حقوق السيادة الوطنية"، هذه السيادة التي لا يستدعيها المسؤولون إلا إذا تعلقت بطرف عربي، لكن هذه السيادة باستطاعتهم أيضا تغيبها في خبر كان إذا كان من يدوسونها بأقدامهم وينتهكون حرماتها من الأمريكان أو الصهاينة.

    يبدو أننا أمام نظام يمعن في الانبطاح، دون أن يخبرنا بحقيقة "الثمن" أو "المقابل"، اللهم إلا إجراءات يدلل من خلالها لأولياء النعمة من الصهاينة والأمريكان على أنه الأمين على مصالحهم ومشاريعهم، الضامن لأمنهم وأمانهم.. فالمعلومات المتوفرة تقول أن الجدار الفولاذي هو واحد فقط من سلسلة تدابير تتخذها القاهرة بالتعاون مع الولايات المتحدة ضد الأنفاق التي تنقل بعض حاجيات أكثر من 5و1 مليون محاصر، وسوف تُستخدم فيه ألواح عملاقة من الفولاذ الصلب، صُنعت خصيصا لهذه المهمة في الولايات المتحدة، وجرى أو ربما ما يزال يجري نقلها عبر أحد الموانئ المصرية، بعد أن تم اختبار مقاومتها للقنابل على عين الأمريكيين بحيث تأكد انه لا يمكن قطعها أو اختراقها أو حتى تذويبها، سيتم دق هذه الألواح عبر آلات ضخمة تحدد مقاييسها بالليزر، من خلال فنيين أمريكيين موجودين على الحدود، وأن الحاجز الجديد سيجري دفنه بالقرب من الجدار الأسمنتي الحالي، بمعنى إخفاؤه لأنه من المقرر ألا يبدو ظاهرا للعيان، لأن الهدف منه من هم في باطن الأرض بعد أن توكل بمن على ظهرها جدران وأسلحة وأجهزة مراقبة ومجسات وقوات مدججة.

    معلومات مفجعة وإن كانت غير مؤكدة، غير أن سوابق لها لا تجلعك تطمئن بحال، وهي تطرح تساؤلات لا حد لها، ليس أقلها "لماذا؟"، ولا "لحساب من؟"، و"ما الفائدة؟"، وهل نحن أمام مسلسل جديد لا تراعى فيه الدولة مشاعرنا ولا مشاعر مئات الملايين من العرب والمسلمين من حولنا، وهل صغرت مصر، وتقزم دورها الحضاري والثقافي والديني، واختُصر تاريخها، وتلاشى ثقلها الاستراتيجي، إلى الحد الذي تتحول فيه إلى حارس لأمن إسرائيل، بغض النظر عما تتضمنه هذه الحراسة، التي لا يعلم ثمنها، من معاناة للفلسطينيين، ونسيان لأخوتهم، وتجاهل لعدالة قضيتهم وحقوقهم، بل لأبسط حقوقهم.

    أوهل عدمت مصر الوسائل التي تمكنها من حماية حدودها مع كل هذه الحواجز العسكرية والأمكانات المادية والبشرية؟، وهي التي لا تكف من وقت لآخر عن الكشف عن عدد من الأنفاق تقوم بتدميرها، أو تقوم بملئها بالغاز، فضلا عن الدوريات الأمنية المشتركة لها مع الأمريكيين والأوروبيين في المنطقة للغرض ذاته، بغض النظر عن كون هذه الأنفاق هي المتنفس الوحيد لشعب بأكمله في ظل الحصار البري والبحري والجوي المطبق عليه من قبل عصابات الاحتلال الصهيوني، المسكوت عنه عربيا وإسلاميا ودوليا، حتى لم يبق لها سوى حصاره في باطن الأرض.

    ولأنني ـ ككثيرين غيري ـ لا أجد ما يدفعني لتصديق تصريحات الرسميين، أتساءل: كيف يمكن لأي صاحب قرار أن يعتقد أن الكذب على الشعوب يمكنه أن ينطلي أو يدوم؟، خاصة في ظل هذه الثورة المعلوماتية؟، ربما كان ذلك ممكننا في السابق، وقت لم يكن فيه أمام المواطن غير قناتي التلفزيون الرسمي (الأولى والثانية) إلى جانب (الأخبار والأهرام والجمهورية) أما وقد جرى ما جرى مع وجود (الفضائيات والإنترنت والمحمول) فهيهات هيهات، فالأمور لم تعد على حالها، والناس لم يعودوا على استسلامهم لكل ما يلقى عليهم.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    / علي عبدالعال
    صحفي مصري
    Ali Abdelaal
    Egyptian journalist

    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: بالفولاذ !! هل يُخنق الفلسطينيون بأيدي مص 
    ممدوح المتولي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    مصر / إبشان
    العمر
    73
    المشاركات
    31
    معدل تقييم المستوى
    0
    أوهكذا صرنا ؟! يا لخجلي
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: بالفولاذ !! هل يُخنق الفلسطينيون بأيدي مص 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    736
    معدل تقييم المستوى
    19
    أخي العزيز.
    صدقني ما زلت اقف بلا جواب على سؤال طرحه الاعلام الرسمي المصري و اعلام اصحاب الريع في مصر في افتعالهم للازمة الاخيرة مع الجزائر وليتها كانت مع الجزائر الرسمية مثلما تجري الاعراف بل مع الجزائر شعبا وتاريخا وهو سؤال يجد الانسان من وقاحته ما يعجز عن تلفظه وهو*لماذا يكرهوننا*و المقصود هنا الجزائريون او العرب اذا شاؤوا لان السؤال عمم بشكل موجه ويشبه سؤالا طرحه الامريكيون بعد 11/09 .
    شخصيا اقف ذاهلا على كم الوقاحة و البغاء ولا اجد لفظا اصفه به.
    رغم ان الجواب واضح فالشعوب العربية كلها تكره نظما تسلطت عليهم وان اختلفت درجة تغييب الوعي باختلاف تجارب الشعوب.
    الظاهر ان التسويق لهاته الاطروحة بدأ منذ عهد السادات وبعد توقيع كامب دافيد*ها هم العرب يتنكرون لنا رغم تضحياتنا لاجلهم *و التسويق لهاته المنة مما يبرر لسياسات تدعي مصر انها براغماتية بحجة البناء الوطني بينما هي ضد توجهات الشعب المصري اولا ولمصلحة نظم سياسية و مصالح ريعية لا سلطات شرعية ومصالح شعبية ثانيا اولها كامب دافيد فالكويتز فالغاز المصري ليس نهاية بالجدار .
    واحيانا ما يأتي استثمار السياسات متزامنا.فمثلا استثمار عاطفة شعب مصر المغيب بافتراء كرامته المهدورة على ايدي الجزائريين*التي لم يتحدث عنها الا ابواق النظام ولم يستطيعوا ان يفبركوا دليلا واحدا يثبتها بل بدأت الكثير من الاكا\يب تنكشف الا لمن اراد ان يغيب وعيه عن قصد او هو فاقد وعي اصلا*و خلق من الجزائر و الجزائرين عدوا .هاهم يشاركون في مشروع خنق غزة استكمالا للاتفاقية الامنية التي وقعها المرت وقتها مع بوش وساركوزا و تجاهلوا فيها مصر وادع النظام المصري وقتها والذي كان تحت وطأة الغضبة الشعبية لتخاذله وتواطئه مع الحرب ضد غزة ان لا علم له بها وانه لن يعترف بها.وها هو يشارك بدعوى امن مصر القومي وبوقاحة ان القرار سيادي.
    فهل يعني الامن القومي لمصر محاصرة شعب يدافع عن سيادته ومنعه لكل مقومات الحياة.واعطاء مقومات الحياة للكيان الصهيوني المغتصب.ويقولون هذا قرار سيادي.
    -قرار غزو العراق كان قرارا سياديا لان بوش من قرره مثله كان قرار هتلر بشن الحرب العالمية الثانية.
    اما كذبة ان القرار سيادي فلا قرار سيادي لديكم الا اذا كانت مصر دولة اسرئيل وحاشا مصر و الشعب المصري منهم وبعدها لا تجدون من الغضاضة طرح السؤال الوقح لماذا يكرهوننا وانتم تقفون ضد كل آمال شعوبكم و امتكم .نحن نكرهكم انتم وحق علينا لا شعب مصر المغلوب فلا تكذبوا عليه لتفتنوا بيننا واخوتنا.
    فهل يصدق اي حر شريف ان خنق شعب اعزل شقيق يدافع عن ارضه هو لمصلحة امن مصر القومي وانه قرار سيادي رغم ان اول من فكر فيه وطرحه كان الاسرائيليون!!!.
    ليس بالكثير معرفة الجواب.
    فيا ويل ناس اذلوا شموخا ليرفع بالزيف وجه النفاق.
    اجدد شكري على نبضك الوطني المخلص استاذ علاء
    التعديل الأخير تم بواسطة رزاق الجزائري ; 23/12/2009 الساعة 03:53 PM
    قد تهزم الجيوش لكن لن تهزم الأفكار إذا آن أوانها
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد: بالفولاذ !! هل يُخنق الفلسطينيون بأيدي مص 
    طبيب وأديب وشاعر الصورة الرمزية د.فادي محمد سعيد
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    السعودية-سورية
    العمر
    70
    المشاركات
    415
    معدل تقييم المستوى
    16
    من جملة جراحات الأمة أن تهتم مصر بتشييد جدار فولاذي منيع على حدودها مع غزة إرضاء لليهود.وهي تعلم أن هذا العمل يخنق الفلسطينيين تماماً, وهي تدعي بلسان وزير خارجيتها أبو الغيط أنه من حقها أن تفعل ماتشاء على أراضيها لتحمي حدودها..

    سبحان الله كم هذا موقفاً غبياً..

    وهل يظنون أنفسهم (ذو القرنين) الذي جلب زبر الحديد ومن ثم أفرغ عليه القطران وبنى السد المنيع لمنع تسلل يأجوج ومأجوج المفسدون بالأرض..أو يظن حكام مصر أن حماس هم يأجوج ومأجوج؟؟!!وأنه ينبغي عليهم عزلهم بكل وسائل القوى....والمثل يقول من يعشْ رجباً يرَ عجباً....ومن يعاصر حكام مصر الحاليين ير العجائب.
    كم يرفع العلم أشخاصا إلى رتب *** و يخفض الجهل أشرافا بلا أدب --- الإمام الشافعي

    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23/09/2011, 04:44 PM
  2. تنديد بالتضييق على حقوقيين بالإمارات
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 24/04/2011, 03:45 PM
  3. رسائل تهديد
    بواسطة أحمد غانم عبد الجليل في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01/03/2009, 04:53 PM
  4. تهديد الهيمنة والابداع الفكري
    بواسطة د. تيسير الناشف في المنتدى فسيفساء المربد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06/05/2007, 12:44 PM
ضوابط المشاركة
  • تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •