شكراً لك أخي طارق
على طرح هذا الموضوع
الذي له علاقة وثيقة بالحرية الشخصية
لكل إنسان , خاصة أنه لا يوجد قانون يفرض
على الموظف أو الموظفة لباساً بعينه
ثم إن المثل العربي يقول :
آخر الدواء الكي
و هل يتصور وزير تربيتنا
أن أخوات وأقارب هؤلاء المنقبات اللواتي نُقلْنَ بهذا الشكل
قد ارتجفن خوفاً من قراره , ومن كانت منهن تفكر في ارتداء النقاب
قد ضربت صفحاً عن هذا الأمر , إن هذا القرار سيولد ردة فعلٍ عند الناس
ومن كانت ( ضد ) ستكون ( مع ) , وما أشبه
هذا ! بقول ذلك الغلام المؤمن للملك الطاغية :
( لن تقتلني حتى تجمع الناس ثم تسدد وتقول : باسم رب الغلام )
فترك الناس دين الملك دفعة واحدة , وآمنوا برب الغلام .
مجتمعنا والحمد لله متماسك يا معالي الوزير
وبمثل هذه القرارات نحفر فجوة بيننا وبين الناس
ونحن كما تعلم دولة مواجهة ولأننا كذلك نحتاج إلى
تمكين الوحدة الداخلية في مجتمعنا
حتى نقف في وجه أعدائنا المتربصين بنا
علينا أولاً أن نفكر في بناء ذلك الإنسان رجلاً كان أو امرأة
حتى يكون إنساناً حقيقياً يملك كل مواصفات إنسانيته على قاعدة
( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً )
فإذا ما دعت الحاجة تجده في الصف الأول في المعركة
دفاعاً عن وطنه الذي علمه كيف يكون إنساناً حراً ,
أما القشور فعلينا ألا نوليها اهتمامنا , ويكون هدفنا فقط
بناء الإنسان المؤمن الحر لأننا به وبه فقط
سنحرر ليس الجولان فقط بل فلسطين كلها من البحر إلى النهر .
..........................................
علي صالح الجاسم .