صفحة 56 من 97 الأولىالأولى ... 6 46 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 66 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 661 إلى 672 من 1155

الموضوع: أدب الرحـــــــلة ...

  1. #661 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    الرحلة التتويجية إلى العاصمة الأنكليزية للحسن بن محمد الغسال
    تسجيل تحولات الآخر وثبات الذات
    محمود عبد الغني
    انطلق الحسن بن محمد الغسال من طنجة إلى أنكلترا، ضمن وفد رسمي يترأسه السفير عبد الرحمن بن عبد الصادق، لحضور حفل تتويج الملك إدوارد السابع، وقد رشح المولى عبد العزيز السفير بن عبد الصادق نيابة عنه لحضور الحفل، وتهنئة سلالة الملكة فكتورية.
    وبعد عودة الغسال يوم 6 تموز (يوليو) إلى طنجة، شرع في كتابة رحلته الجميلة "الرحلة التتويجية إلى عاصمة البلاد الأنكليزية"، تحقيق الدكتور عبد الرحيم مودن، والنص رَصْد لما رآه الرحالة في الديار الأنكليزية، وقد سبق أن نُشر مترجما إلى الفرنسية سنة 1908.
    ثم نشره الأستاذ عبد الهادي التازي سنة 1979 في مجلة البحث العلمي ) عدد مزدوج 29/30، الرباط 1979)، وهو الإصدار الذي لا حظ عليه الدكتور المودن افتقاره إلى الإشارات الدقيقة، ثقافية ولغوية، كان نص الغسال في أمس الحاجة إليها،
    إضافة إلى افتقاد نشر الأستاذ عبد الهادي التازي للتأطير التاريخي والأدبي، مكتفيا بديباجة عامة حول العلاقات المغربية البريطانية، كما أن الأخطاء المطبعية والسهوية شوشت كثيرا على النص، وهي الأخطاء التي لم ينج منها نص الرحلة، وهو منشور حديثا عن دار السويدي للنشر والتوزيع بأبي ظبي والمؤسسة العربية للدراسات والنشر ببيروت، والمسؤولية في ذلك تقع علي عاتق المصحح الذي قال عنه الجاحظ: يصلح الفاسد ويزيد الصالح صلاحا.
    إننا بازاء رحلة، على الرغم من صغر حجمها، استطاعت أن تضيء جانبا من علاقة المغربي بآخره في القرن التاسع عشر. حيث كانت السلطة المخزنية المغربية محكومة بجدلية الانفتاح/ الانغلاق على الأجنبي، الذي وصفته جل النصوص الرحلية المغربية بالكافر.
    لم يكن الغسال شخصا مجهولا في الديبلوماسية المغربية، فقد سبق أن حضر مؤتمر المندوبين بالدار البيضاء بغية إيجاد حل للمطالب الأوربية لمتصاعدة، ومثل السلطة المخزنية، رفقة السفير الحاج عبد الرحمن عبد الصادق، في زيارة لملاقاة العاهل البريطاني إدوارد السابع أثناء زيارته لجبل طارق، المستعمرة البريطانية الاستراتيجية، وعُيِّن ضمن وفد طنجي اختاره السلطان مولاي عبد العزيز في مجلس الأعيان لمحاورة السفير الفرنسي حول برنامجه المقترح لإنجاز إصلاحات تحديثية واضحة الأهداف.
    وفي عهد مولاي عبد الحفيظ، عُيِّن الغسال في لجنة التعويضات سنة 1907 كاتبا بعد انتفاضة الدار البيضاء سنة 1906.
    ومن أنشطة الغسال السياسية تمثيله للسلطة المخزنية في لجنة دراسة قضايا الحدود المغربية الجزائرية، ولجنة المنازعات بين السكان المغاربة والمعمرين الأجانب، وفي لجنة الإطلاع على ديون الأجانب دار النيابة، وهي مؤسسة مخزنية وجدت في شمال المغرب.
    إضافة إلى أنه كان من المستقبلين لرئيس جمهورية فرنسا أثناء زيارته للدار البيضاء والرباط، وأما وفاته فكانت في مراكش التي ارتبط بها وبأهلها ارتباطا فكريا وروحيا، ولرحلته "الرحلة المراكشية" أو التعريف بالحضرة المراكشية ولمن وقفت عليه من الأولياء والعلماء الأجلة 1900م تعكس قوة هذا الارتباط.
    وهو نص، لا شك، سيعمل الدكتور المودن على إخراجه إلى الوجود لإضاءة بقية مؤلفات ورسائل الغسال التي تزيد عن الخمسين، بين مؤلف ورسالة.
    يضاف اسم الغسال إلى العديد من الرحالة المغاربة، في القرن التاسع عشر، الذين انتقلوا إلى أنكلترا، وأبانت نصوصهم عن تعامل خاص مع المكان، وعن حساسية متعددة في استقبال آخرهم، وفي مقاربة الواقعي والوقائعي الملموس بالمتخيل، فالغسال في رحلته يرصد بشكل مفصل وجزئي مرئياته ومشاهداته، ومعجمه يجمع بين الفصيح واللهجي، وذلك ما أسماه الدكتور المودن بالفصيح المبسط واللهجي الخاص، أي لهجة أهل الشمال مثل مقتضيات (أي حاجيات تقضي ـ كنابيس) من الكلمة الأجنبية Canape، أي الأرائك) ـ صاير (النفقات والمصاريف) ـ شلة (أي الكراسي من الاسبانية Silla الخ).
    والنص غني أيضا بالمصطلحات الأجنبية، بين التعريب والتعجيم. نذكر علي سبيل المثال: (أسطيشن) أي محطة، (أكريت بريطن) أي بريطانيا العظمي، (بزيطة) أي زيارة، (بابورات) أي القطارات والسفن.. الخ.
    ونضيف إلى ملامح الخاصية الواقعية أن رحلة الغسال تتميز أيضا بحس جدالي يفرضها الآخر الذي تم اللقاء به، مثلها في ذلك جميع الرحلات السفارية التي يكون هاجسها العميق هو الحس الحواري المتوجس من بدع الآخر الذي كانت تقف أمامه النخبة المغربية المتأرجحة بين المحافظة والتجديد حائرة أمامه هو الذي كشف انحطاطها التاريخي وفساد أنظمتها المجتمعية.
    تخضع الرحلة التتويجية الي عاصمة البلاد الانكليزية الي بنية تعبيرية تدعم ميزة الواقعية المشار اليها، فهي رحلة متحررة من القيود البلاغية، مرتبطة باليومي الذي يأخذ بكل اهتمام وتركيز الغسال، وذلك جعلها تخضع لطابع المذكرات والتوثيق التسجيلي في غالب الأحيان، وذلك ما جعل الرحلة تلامس قضايا الاختلاف بين الأنكليز والمغاربة، من خلال ما اصطلح عليه المحقق بالوصف المقارن غير المباشر، ومن ذلك حديثه عن الغرف السياسية داخل مجمع الأمة أو داخل البرلمان الانكليزي، ولعل هذا الجانب التوثيقي هو من العناصر المميزة لرحلة الغســـال، ومن مصادر متعته، فرصد تحولات أوروبا، من خلال انكلترا، في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، والرجوع المبطن الي تحولات الأنا العربية/المغربية ينمي الحس المقارن.
    ولا يخفى الدور الوظيفي لهذا الرصد، تتحدث الرحلة عن انتشار الفابريكات والشركات الكمبانية، وازدهار التجارة، والطاقة اليدوية والغازية والكهربائية التي جعلت مسار أنكلترا يتجه نحو التصنيع.
    ولكي يجد المحقق عذرا للغسال في الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها (نحوية، لغوية، املائية) أكد أن لغة الرحالة استخدمت كوسيلة دون أن تكون غاية، فأمامه كانت تتسارع المرئيات المفاجئة أمام بصره، فهو من الكتاب المخزنيين، وليس كاتبا محترفا بالمعني الثقافي، الشيء الذي جعله يبتعد عن أساليب البيان الشائعة في الكتابة الديوانية التي مارسها فقهاء وكتاب السلطة آنذاك، وحتى عندما كان يستخدم المعجم الوظيفي كان يطعمه بشروح وتفسيرات، يكتب: الكبطان أعني قائد المرسي، (الكوجيس) أعني (عربية) كانت معدة لركوب السفير (ص 39)، وغير ذه الامثلة كثير، فالرحالة كان يقرأ الواقع وليس النص، ومستويات هذه الواقعية برزت أولا وأخيرا في المستوي اللغوي الذي أعطى أولوية كبري لتشكلات الواقع وأرجأ تشكلات الكتابة.
    المصدر
    حياكم الله

    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    aghanime@hotmail.com

    رد مع اقتباس  
     

  2. #662 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    قراءة في كتاب الرحلة والنسق
    *عمر العسري
    صدر عن دار الثقافة للنشر كتاب جديد للباحث المغربي بوشعيب الساوري، تناول من خلاله رحلة ابن فضلان من منظورين متكاملين؛ الأول نسقي يبحث في آليات انتاج وتشكل النص الرحلي، والثاني يعني بأشكال تلقي هذا النص في ضوء تعدد أنساقه.
    وقد تناول الباحث بحثه الموسوم بـ"الرحلة والنسق: دراسة في إنتاج النص الرحلي .. رحلة ابن فضلان نموذجا"، في ثلاثة أبواب كبرى، كل باب تفرع إلى فصول، وهذه الفصول بدورها تفرعت إلى محاور صغري.
    تطرق الباحث بوشعيب الساوري في الباب الأول إلى ملابسات إنتاج النص الرحلي، وذلك بوضع صورة محددة عن السياق الثقافي العربي خلال القرن الهجري الرابع، وقد قسم هذا الباب إلى ثلاثة فصول؛ فصل أثار فيه الباحث السياق التاريخي العام الذي ظهر فيه نص بن فضلان الرحلي، أما الفصل الثاني فتناول أنواع المتلقين، وقد حصرها في ثلاثة أنواع: متلق جمالي، ومتلق نفعي، ومتلقي المتعة، أما الفصل الثالث فقد أثار فيه عملية إنتاج النص الرحلي، التي كانت نتيجة تفاعل الرحالة مع النسقين الرسمي والهامشي بالإضافة إلى ما سماه الباحث بنسق الآخر.

    وفي الباب الثاني، انكب الباحث على نص رحلة ابن فضلان باعتباره مادة للاشتغال مبرزا البعد التعليمي، الذي كان استجابة للنسق الرسمي، والبعد الحكائي الذي كان استجابة للنسق الهامشي، وصورة الأنا والآخر التي نتجت عن التفاعل بين الرحالة والآخر المرتحل اليه، وذلك في ارتباط بالاختلاف الثقافي.
    أما الباب الثالث والأخير، فقد كشف عن خصوصيات الخطاب في نص رحلة ابن فضلان، فكشف عن خصوصيات البعد التعليمي التي استندت إلى التقرير، كما توقف عند سردية النص الرحلي، وكذا الوصف الذي ارتبط بحضور الآخر المختلف، فبيّن وسائل اشتغال كل من التقرير والسرد والوصف، وهي على حد تعبير الباحث أدوات تخدم المعرفة، وبلغة أخرى هي صيغ تأكيدية وتقريبية (ص 217).
    لقد ذهب اقتناع الباحث إلى اعتبار رحلة ابن فضلان كتابا متعدد الأنساق بحكم ما يفصح عنه، وبحكم ما يختزنه من أبعاد ثقافية، ومقاصد تعليمية، وتقنيات سرديةـ وهو ما تنبأ به محقق الرحلة عند ما شدد على الطابع المنهجي والبنائي المتماسك الذي ميز الرحلة عن غيرها.
    ونظرا لانفتاح النص على عدة أجناس كتابية، وقيامه على لم شتات المرئي والمروي، فإن الباحث ارتأى أن يقاربه وفق معطيات نظرية تعدد الأنساق التي أسعفته في تحديد ثلاثة أنساق إبداعية داخلة في بنية نص ابن فضلان الرحلي، وهي كما ألمحنا إليها النسق الجمالي، والنسق التعليمي، والنسق الشعبي/المتعة،
    ولا يمكن تصور اشتغال هذه الأنساق دون أخذ بعين الاعتبار أنواع المتلقين الذين خضعوا لطبيعة التعدد النسقي، وتم تكثيفهم في نوعين: المتلقي التعليمي، وهو ذو ثقافة دينية، ولا ينظر إلى الأدب إلا من جانبه التدبري، والمتلقي الشعبي، وهو ذو ثقافة محدودة، منهمك في الحياة، ومشدود إلى النصوص التي تعكس ذاته.
    من هنا أسعفت كثيرا نظرية تعدد الأنساق الباحث في مقاربة رحلة ابن فضلان، وأيضا نظرية التلقي، وهما تصوران نظريان تأتيا من الرحلة نفسها، التي لم تكن نصا خالصا أو مستقلا، بل نص الرحلة عامة ورحلة ابن فضلان خاصة هي نص سردي مستوحي من الذاكرة ومستند الي تجربة فعلية لا تخلو هي الأخرى من سرود وأخبار. (ص 203).
    لقد فرض النص الرحلي هذا التعدد النسقي كونه يشمل مدونة نصية خصبة ومتعددة، تضم الشعر والسرد، والأعلام، والطرائف، والأخبار، والمرويات، والتاريخ، والجغرافيا، مما أتاح للباحث أن يرى في رحلة ابن فضلان النموذج المولد للتعدد النسقي والرؤيوي.

    وقد نجح الباحث في خلخلة الثوابت السابقة التي لم تطرح سؤال إنتاج النص الرحلي وطبيعة تشكله، وذلك بتقديمه استراتيجية منهجية مسعفة لاستكناه واستنطاق مثل هذه النصوص التي تتقاطع فيها الصيغ السردية باشتغالات الذاكرة، والواقعي بالتخييلي، والجدي بالهزلي، والمثل بالخبر، غير أن الخيط اللام لهذه العناصر تمثله الصيغ السردية التي تعمل على تقريب الأشياء، واطلاع المتلقي على بعض الحقائق والمرويات.
    النص الرحلي إذن نص سردي بامتياز، يتضمن معارف ومعلومات نابعة من الواقع ومن استدعاء الذاكرة، إذ يتماهى الخيالي بالواقعي، ويتحقق التوافق بين الأنساق لغايات تعليمية بالأساس، وقد كشف الباحث عن طرق تقديم العالم وتحويله إلى صورة في النص الرحلي؛ اذ الصورة المقدمة قد لا تكون مألوفة لدى الرحالة ولا لدي نسقه، فيحاول ما أمكن تقريب تلك الصورة من متلقيه موظفا طاقات اللغة في نقل الوقائع لكن بعد دبلجتها وتبديلها بغاية تقريب المرئي بحيث لا تستقيم الفكرة إلا بالسرد البصري، الذي يعمل ما أمكن على تبليغ ما رأته العين. (ص 212).
    لقد توصل الباحث إلى دور الذاكرة والسرد في إبراز ثلاث صيغ كبرى وهي: سرد العبور، وسرد المشاهدات، وسرد المرويات التي تأسست على ثلاثة أنواع سردية داخلة في تشكل النص الرحلي، وهي: المثل، والخبر، والأسطورة، ليبقي السرد هو الوسيلة المثلى لتقريب الوقائع، وتشخيص الحوادث، وتأكيد المرويات، ومن هنا نتلمس الطبيعة التقريرية التي هيمنت على الصيغ السردية.
    هكذا، استطاع الباحث أن يسائل النص الرحلي من زاوية النسق الثقافي، وزاوية أنواع المتلقين، وزاوية التاريخ والجغرافيا، وزاوية الخطاب السردي، وهذا التعدد في مقاربة النص قد فسح المجال أمام القارئ لتلمس جدية البحث وخصوصيته، ولن يتأتي هذا إلا بفضل تصور نظري جاد، واطلاع واسع واشتغال بالمغامرة.
    "الرحلة والنسق" نموذج للكتاب العلمي الذي تميز بفضل شجاعة اختراق النص إلى حدود تجاوزته من الداخل عبر تأويل نسقي غاية في الانسجام.
    *باحث من المغرب
    بوشعيب الساوري، "الرحلة والنسق: دراسة في انتاج النص الرحلي .. رحلة ابن فضلان نموذجا"، دار الثقافة ـ المغرب، الطبعة الأولى 2007.

    المصدر
    حياكم الله

    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    aghanime@hotmail.com

    رد مع اقتباس  
     

  3. #663 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    نـدوة الرحالة العرب والمسلمون
    اكتشاف الآخر
    (المغرب منطلقا وموئلا)
    14 – 15 – 16 نونبر 2003
    لمزيد من المعلومات على الرابط التالي:
    المصدر
    حياكم الله

    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    aghanime@hotmail.com

    رد مع اقتباس  
     

  4. #664 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36



    "المغرب وأوروبا .. نظرات متقاطعة"

    صدر للناقد والمترجم الدكتور عبد النبي ذاكر ضمن منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر بأكَادير الطبعة الثانية من كتاب: (المغرب وأوروبا: نظرات متقاطعة)، وهو جزء من مشروع عام يخص اهتمام الباحث بجنس أدب الرحلة العربية والغربية دراسةً وترجمةً وتحقيقا. ومما جاء في الغلاف الرابع، نقرأ للدكتور حسن الطالب: هذا الكتاب يدعونا، من خلال رحلته الطويلة مع الرحلات الأوروبية والمغربية على حد سواء، إلى قراءة وإعادة قراءة تاريخ صورتنا فيما وراء البحار قراءة حفرية، استكشافية علمية، ولَعَمْري إن الأهمية التي تنطوي عليها هذه القراءة وإعادة القراءة في تعرُّف وملامسة هذه الصورة في ثباتها وتلاحقها لأَهمية لا ينكرها إلا مكابر عنيد، ليس فحسب في ظل ثنائية الشرق/الغرب، كما درجنا على ذلك دائما، بل في إطار ثنائية العرب/الغرب، نقول هذا سيما في هذه المرحلة العصيبة جدا من تاريخ أمتنا العربية، التي اقترن ـ وما يزال ـ اسم العربي فيها بـ"الإرهاب" و"العنف" و"التخلف" و"التعصب الديني الأعمى".
    فهل هي عودة وحنين آخر إلى الماضي القريب؟ أم أنها مقدمات لأشياء ومصائر تستبطن أكثر مما تستظهر؟
    ذلك، في نظري المتواضع، بُعْدٌ آخر من الأبعاد اللافتة للنظر في العمل الشيق والجاد لعبد النبي ذاكر ومركز من "مراكز الجذب" فيه.
    المصدر
    حياكم الله

    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    aghanime@hotmail.com

    رد مع اقتباس  
     

  5. #665 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36



    "رحلة حاج مستشرق إلى بيت الله الحرام أو نار الشوق إلى النور المحمدي"
    الدكتور
    عبد النبي ذاكر
    للقراءة على الرابط التالي:
    الرحلة
    حياكم الله

    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    aghanime@hotmail.com

    رد مع اقتباس  
     

  6. #666 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    "عبد الرحيم مؤدن وأدبية النص الرحلي"
    بوشعيب الساوري
    للقراءة على الرابط التالي:
    المصدر
    حياكم الله

    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    aghanime@hotmail.com

    رد مع اقتباس  
     

  7. #667 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36



    "المغرب والمغاربة بأقلام إسبانية "
    عبد الله توتي
    للقراءة على الرابط التالي:
    المصدر
    حياكم الله

    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    aghanime@hotmail.com

    رد مع اقتباس  
     

  8. #668 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36



    "مجلة رحال"
    بوشعيب الساوري


    صدر العدد الأول من مجلة "رحال" (أغسطس2007) بالقاهرة، وهي مجلة بحثية نصف سنوية تعنى بأدب الرحلة يرأس تحريرها المهتم السعودي محمد بن سعود الحمد، الذي أكد في افتتاحيتها أن المجلة تسعى إلى دراسة الرحلات بمنظور جديد بمتابعة ما ينجزه الباحثون من تحقيقات للنصوص الرحلية ودراسات لأخرى.
    وقد حفل العدد الأول بمساهمات لباحثين من المغرب ومصر، وقد تنوعت بحسب النصوص المتناولة وكذا طرق تناولها بحسب اهتمامات كل باحث، وأول مساهمة كانت للعلامة المصري محمد رجب البيومي (رئيس تحرير مجلة الأزهر)، وجاءت تحت عنوان"رحلة الإمام الأكبر محمد الخضر حسين إلى ديار الإسلام". بعد أن أشار في البداية إلى مكانة الرحالة العلمية وإسهاماته في مجال العلم ونشره وتدريسه التي تطلبت منه انتقالات وأسفار من بلده تونس إلى العديد من الأقطار العربية والإسلامية، الأمر الذي جعل رحلاته علمية، كان همه فيها هو لقاء العلماء ومناقشتهم في المسائل الدينية، فكانت رحلات علم وأدب ولم تهتم بالجوانب السياسية الاقتصادية والاجتماعية قدر عنايتها بمجال العلم، ثم تحدث عن رحلته الأولى إلى الجزائر(1904) ورحلته الثانية التي شملت العديد من البلدان(1320هـ) إذ تنقل بين مالطة والاسكندرية والقاهرة وبورسعيد ويافا ووحيفا وبيروت ودمشق والستانة.
    وثاني مساهمة كانت للأستاذ عبد الرحيم مودن (أكاديمي مغربي ورئيس الجمعية المغربية للبحث في الرحلة) وعنونها بـ"ابن خلدون بين الرحلة والسيرة الذاتية" تناول فيها مشكلة هوية نص "التعريف" بين السيرة الذاتية والرحلة؛ في البداية تناوله من منظور السيرة الذاتية مشيرا إلى اختلافه عن كتبه السابقة، مع التأكيد على أنه مخصص للذات يتتبع الذات عبر مراحل تاريخية محددة.
    ولما كان حديثا عن الذات، فقد تميز على مستوى التأليف بخصوصيات المرحلة منها: ارتباط المؤلف بمفاهيم الكتابة عن الذات(كتب التراجم والطبقات والسلالات…) والكتابة عن الذات انطلاقا من تقاليد سابقة(سيرة ابن هشام، المنقذ من الضلال…) ثم لامس الباحث بعض خصائص السيرة في النص التعريف منها: سيادة ضمير المتكلم، التداخل بين المؤلف والسارد والشخصية، ابن خلدون هو الشخصية الرئيسية في ارتباط بالشخصيات الأخرى.
    النقطة الثانية التي تتعلق بانتماء نص التعريف إلى الرحلة، في بدايتها يؤكد أن الرحلة صفحة من صفحات السيرة الذاتية، إن لم تكن تجسيدا لها، ثم يذكر بعض المؤشرات التي تجعله يقترب من الرحلة؛ مثل مؤشر التجنيس بنسبة الكتاب إلى الرحلة على مستوى العنوان، تكون مفاصل الكتاب من رحلات صغرى، توظيف رصيد من المعرفة التاريخية، الحضور القوي للوصف والزاوجة بينه وبين السرد، الحضور القوي للمكان (التاريخي، المقدسن الذكرىن المجاز)، ليؤكد في الأخير أن الكتاب سيرة الذات وسيرة الأمكنة عبر تفاعلات التاريخ والجغرافية وتفاعلات الزمان والمكان.
    وثالث مساهمة كانت للباحث سليمان القرشي (من المغرب) وجاءت تحت عنوان"دور الرحلات الحجية في نشر الكتب وتداولها بين المشرق والمغرب" وقد أبرز فيها العوامل التي ساعدت على نشر الكتب منها: حرص الملوك والأمراء والقواد والرؤساء والكتاب والأدباء والنساخ وأهل الوقف على تزويد مكتبات الحرمين الشريفين وغيرها بالكتب بواسطة الرحالة، وبذلك ساهم الرحالة مساهمة فعالة في عملية تبادل الكتب بين المشرق والمغرب، كما عمل الرحالة على نقل كتبهم وكتب مواطنيهم إلى مكتبات الحرمين الشريفين، وقد ساعد ذلك على تجاوز الكتب للحدود الزمانية والمكانية، كما أن حرص الرحالين على المعرفة كان يدفعهم إلى نسخ الكتب أو شرائها، فكانوا بذلك قناة مهمة من قنوات نقل المعرفة وتداولها. ولم يكن ذلك حكرا على الرحالين المتقدمين بل شمل أيضا المتأخرين منهم.
    ورابع مساهمة كانت لللباحث المغربي بوشعيب الساوري الموسومة بـ"من الإفادة إلى الإمتاع .. دراسة مقارنة لرسالتي أبي دلف" أكد في البداية على ووجود دوافع موضوعية تتمثل في وجود اختلافات بين الرسالتين على مستويات عديدة (دوافعهما، مضامينهما، صياغتهما، مسارهما، الحالة النفسية للرحالة في كل رسالة، أفعال السفر والانتقال في المكان، ثنائية الأنا والآخر، العجيب والمدهش، وثنائية السماع والعيان) تجعل فعل المقارنة ممكننا ومبررا، ثم فصل في كل نقطة على حدة وانتهى إلى ما يلي: الرسالة الأولى تمت بدافع رسمي، أما الثانية فكانت نتيجة لتجواله الحر، في الرسالة الأولى كان هناك التزام بمسار معين، وهذا لم تحققه الرسالة الثانية، في الرسالة الأولى هناك تصوير حي للمشاعر النفسية للرحالة، أما في الرسالة الثانية فكانت المشاعر باردة لأن أبا دلف كان يتجول في غياب لكل مشاعر الخوف، التزام الرسالة الأولى بميثاق الرحلة السير والانتقال (ذهاب وإياب… (أما في الرسالة الثانية فيغيب ذلك الميثاق، بنيت الرسالة الأولى على التوتر بين الأنا والآخر، بينما في الرسالة الثانية يغيب هذا التوتر، وفي علاقة الرسالتين بالمـتلقي فالرسالة الأولى سعت إلى إفادته، بينما الرسالة الثانية سعت إلى إمتاعه، في الرسالة الأولى هيمنت المشاهدات على المرويات وفي الرسالة الثانية حصل العكس.
    وخامس مساهمة كانت للباحث المغربي أنور ترفاس وجاءت تحت عنوان "وصف الظواهر الاجتماعية بالأراضي المقدسة من خلال الرحلة العياشية" الرحلة التي تميزت بحرص صاحبها على التوقف عند جوانب من الحياة الاجتماعية لسكان مكة والمدينة. مثل ترفع نساء المدينة وعدم خروجهن إلى السوق إذا كانت البضائع رخيصة، وكذلك إكثارهن للطيب. كما أن سكان الحرمين لا يتفرغون للتدريس والعبادة في موسم الحج. وإجراء عقود النكاح بالمساجد وغيرها من الظواهر التي أثارت العياشي. وقد أكد الباحث أن العياشي في عرضه لهذه الظواهر كان يستند إلى ضوابط الشرع وكذا يستند على ما اعتاده بالمغرب.
    وسادس مساهمة كانت للباحث المصري عرفة عبده علي وعنونها بـ"النيل في كتبات الرحلة الأوربيين" تحدث فيها عن أهم الرحالة الأوربيين من علماء وأدباء الذين زاروا مصر وكيف وصفوا النهر(بيلوتي، مونكي، كوبان، فرمانل، سفارين، جومان، لودميدج…) وقد ركز الباحث بالإضافة إلى إضاءة الرحلة وظروفها وتاريخها إلى اهتمامات هذه الرحلات بالنيل بوصفه وكيفية جريانه وفيضانه وتعامل الناس معه وكذا التصورات والعادات المرتبطة به وكذا الاحتفالات التي تقام حوله. وإبراز مدى تاثر الرحالة بعظمة النهر وروعته.
    وآخر مساهمة كانت للباحثة المغربية أسماء المكناسي، وجاءت تحت عنوان "قراءة لكتاب من رحلات الفرنسيين إلى الجزيرة العربية لصاحبه محمد خير البقاعي" في البداية اشارت إلى أن الكتاب يتكون من مقدمة وسبعة فصول، ثم تطرقت إلى مضمون المقدمة التي أكدت على أهمية الرحلات الفرنسية إلى الحجاز، ثم بعد ذلك إلى مضامين فصول الكتاب والتي تكمن في أن الكتاب يقدم لأدب الرحلات الفرنسية إلى الحجاز والتي تظل مجهولة بالنسبة للقارئ العربي مما يجعل الكتاب ضروريا بالنسبة لأي قارئ مختص، كما اشارت إلى بعض الملاحظات على الكتاب منها عدم تكافؤ فصوله بالإضافة إلى وجود بعض التفاصيل التي تنهك القارئ غير المختص.
    المصدر

    حياكم الله

    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    aghanime@hotmail.com

    رد مع اقتباس  
     

  9. #669 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36



    "مجلــة رحـــال"

    بوشعيب الساوري
    صدر العدد الأول من مجلة "رحال" (أغسطس2007) بالقاهرة، وهي مجلة بحثية نصف سنوية تعنى بأدب الرحلة يرأس تحريرها المهتم السعودي محمد بن سعود الحمد، الذي أكد في افتتاحيتها أن المجلة تسعى إلى دراسة الرحلات بمنظور جديد بمتابعة ما ينجزه الباحثون من تحقيقات للنصوص الرحلية ودراسات لأخرى.
    وقد حفل العدد الأول بمساهمات لباحثين من المغرب ومصر، وقد تنوعت بحسب النصوص المتناولة وكذا طرق تناولها بحسب اهتمامات كل باحث، وأول مساهمة كانت للعلامة المصري محمد رجب البيومي (رئيس تحرير مجلة الأزهر)، وجاءت تحت عنوان"رحلة الإمام الأكبر محمد الخضر حسين إلى ديار الإسلام". بعد أن أشار في البداية إلى مكانة الرحالة العلمية وإسهاماته في مجال العلم ونشره وتدريسه التي تطلبت منه انتقالات وأسفار من بلده تونس إلى العديد من الأقطار العربية والإسلامية، الأمر الذي جعل رحلاته علمية، كان همه فيها هو لقاء العلماء ومناقشتهم في المسائل الدينية، فكانت رحلات علم وأدب ولم تهتم بالجوانب السياسية الاقتصادية والاجتماعية قدر عنايتها بمجال العلم، ثم تحدث عن رحلته الأولى إلى الجزائر(1904) ورحلته الثانية التي شملت العديد من البلدان(1320هـ) إذ تنقل بين مالطة والاسكندرية والقاهرة وبورسعيد ويافا ووحيفا وبيروت ودمشق والستانة.
    وثاني مساهمة كانت للأستاذ عبد الرحيم مودن (أكاديمي مغربي ورئيس الجمعية المغربية للبحث في الرحلة) وعنونها بـ"ابن خلدون بين الرحلة والسيرة الذاتية" تناول فيها مشكلة هوية نص "التعريف" بين السيرة الذاتية والرحلة؛ في البداية تناوله من منظور السيرة الذاتية مشيرا إلى اختلافه عن كتبه السابقة، مع التأكيد على أنه مخصص للذات يتتبع الذات عبر مراحل تاريخية محددة.
    ولما كان حديثا عن الذات، فقد تميز على مستوى التأليف بخصوصيات المرحلة منها: ارتباط المؤلف بمفاهيم الكتابة عن الذات(كتب التراجم والطبقات والسلالات…) والكتابة عن الذات انطلاقا من تقاليد سابقة(سيرة ابن هشام، المنقذ من الضلال…) ثم لامس الباحث بعض خصائص السيرة في النص التعريف منها: سيادة ضمير المتكلم، التداخل بين المؤلف والسارد والشخصية، ابن خلدون هو الشخصية الرئيسية في ارتباط بالشخصيات الأخرى.
    النقطة الثانية التي تتعلق بانتماء نص التعريف إلى الرحلة، في بدايتها يؤكد أن الرحلة صفحة من صفحات السيرة الذاتية، إن لم تكن تجسيدا لها، ثم يذكر بعض المؤشرات التي تجعله يقترب من الرحلة؛ مثل مؤشر التجنيس بنسبة الكتاب إلى الرحلة على مستوى العنوان، تكون مفاصل الكتاب من رحلات صغرى، توظيف رصيد من المعرفة التاريخية، الحضور القوي للوصف والزاوجة بينه وبين السرد، الحضور القوي للمكان (التاريخي، المقدسن الذكرىن المجاز)، ليؤكد في الأخير أن الكتاب سيرة الذات وسيرة الأمكنة عبر تفاعلات التاريخ والجغرافية وتفاعلات الزمان والمكان.
    وثالث مساهمة كانت للباحث سليمان القرشي (من المغرب) وجاءت تحت عنوان"دور الرحلات الحجية في نشر الكتب وتداولها بين المشرق والمغرب" وقد أبرز فيها العوامل التي ساعدت على نشر الكتب منها: حرص الملوك والأمراء والقواد والرؤساء والكتاب والأدباء والنساخ وأهل الوقف على تزويد مكتبات الحرمين الشريفين وغيرها بالكتب بواسطة الرحالة، وبذلك ساهم الرحالة مساهمة فعالة في عملية تبادل الكتب بين المشرق والمغرب، كما عمل الرحالة على نقل كتبهم وكتب مواطنيهم إلى مكتبات الحرمين الشريفين، وقد ساعد ذلك على تجاوز الكتب للحدود الزمانية والمكانية، كما أن حرص الرحالين على المعرفة كان يدفعهم إلى نسخ الكتب أو شرائها، فكانوا بذلك قناة مهمة من قنوات نقل المعرفة وتداولها. ولم يكن ذلك حكرا على الرحالين المتقدمين بل شمل أيضا المتأخرين منهم.
    ورابع مساهمة كانت لللباحث المغربي بوشعيب الساوري الموسومة بـ"من الإفادة إلى الإمتاع .. دراسة مقارنة لرسالتي أبي دلف" أكد في البداية على ووجود دوافع موضوعية تتمثل في وجود اختلافات بين الرسالتين على مستويات عديدة (دوافعهما، مضامينهما، صياغتهما، مسارهما، الحالة النفسية للرحالة في كل رسالة، أفعال السفر والانتقال في المكان، ثنائية الأنا والآخر، العجيب والمدهش، وثنائية السماع والعيان) تجعل فعل المقارنة ممكننا ومبررا، ثم فصل في كل نقطة على حدة وانتهى إلى ما يلي: الرسالة الأولى تمت بدافع رسمي، أما الثانية فكانت نتيجة لتجواله الحر، في الرسالة الأولى كان هناك التزام بمسار معين، وهذا لم تحققه الرسالة الثانية، في الرسالة الأولى هناك تصوير حي للمشاعر النفسية للرحالة، أما في الرسالة الثانية فكانت المشاعر باردة لأن أبا دلف كان يتجول في غياب لكل مشاعر الخوف، التزام الرسالة الأولى بميثاق الرحلة السير والانتقال (ذهاب وإياب… (أما في الرسالة الثانية فيغيب ذلك الميثاق، بنيت الرسالة الأولى على التوتر بين الأنا والآخر، بينما في الرسالة الثانية يغيب هذا التوتر، وفي علاقة الرسالتين بالمـتلقي فالرسالة الأولى سعت إلى إفادته، بينما الرسالة الثانية سعت إلى إمتاعه، في الرسالة الأولى هيمنت المشاهدات على المرويات وفي الرسالة الثانية حصل العكس.
    وخامس مساهمة كانت للباحث المغربي أنور ترفاس وجاءت تحت عنوان "وصف الظواهر الاجتماعية بالأراضي المقدسة من خلال الرحلة العياشية" الرحلة التي تميزت بحرص صاحبها على التوقف عند جوانب من الحياة الاجتماعية لسكان مكة والمدينة. مثل ترفع نساء المدينة وعدم خروجهن إلى السوق إذا كانت البضائع رخيصة، وكذلك إكثارهن للطيب. كما أن سكان الحرمين لا يتفرغون للتدريس والعبادة في موسم الحج. وإجراء عقود النكاح بالمساجد وغيرها من الظواهر التي أثارت العياشي. وقد أكد الباحث أن العياشي في عرضه لهذه الظواهر كان يستند إلى ضوابط الشرع وكذا يستند على ما اعتاده بالمغرب.
    وسادس مساهمة كانت للباحث المصري عرفة عبده علي وعنونها بـ"النيل في كتبات الرحلة الأوربيين" تحدث فيها عن أهم الرحالة الأوربيين من علماء وأدباء الذين زاروا مصر وكيف وصفوا النهر(بيلوتي، مونكي، كوبان، فرمانل، سفارين، جومان، لودميدج…) وقد ركز الباحث بالإضافة إلى إضاءة الرحلة وظروفها وتاريخها إلى اهتمامات هذه الرحلات بالنيل بوصفه وكيفية جريانه وفيضانه وتعامل الناس معه وكذا التصورات والعادات المرتبطة به وكذا الاحتفالات التي تقام حوله، وإبراز مدى تاثر الرحالة بعظمة النهر وروعته.
    وآخر مساهمة كانت للباحثة المغربية أسماء المكناسي، وجاءت تحت عنوان "قراءة لكتاب من رحلات الفرنسيين إلى الجزيرة العربية لصاحبه محمد خير البقاعي" في البداية اشارت إلى أن الكتاب يتكون من مقدمة وسبعة فصول، ثم تطرقت إلى مضمون المقدمة التي أكدت على أهمية الرحلات الفرنسية إلى الحجاز، ثم بعد ذلك إلى مضامين فصول الكتاب والتي تكمن في أن الكتاب يقدم لأدب الرحلات الفرنسية إلى الحجاز والتي تظل مجهولة بالنسبة للقارئ العربي مما يجعل الكتاب ضروريا بالنسبة لأي قارئ مختص، كما اشارت إلى بعض الملاحظات على الكتاب منها عدم تكافؤ فصوله بالإضافة إلى وجود بعض التفاصيل التي تنهك القارئ غير المختص.
    المصدر

    حياكم الله

    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    aghanime@hotmail.com

    رد مع اقتباس  
     

  10. #670 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    "أفاق البحث الرحلي فى ندوة بالمغرب"

    بوشعيب الساوري
    يلمس المتابع لتحولات الظاهرة الأدبية بالمغرب المعاصر، اجناسا واشتغالا نقديا وتلقيا، التراكم النصي الهام، الذي حققه النص الرحلي، منذ العقود الاخيرة من القرن الماضي إلى الآن، تحقيقا وبحثا ودراسة نقدية وعلمية وندوة وتوظيفا إبداعيا (رواية/ مسرح/ سينما/ تحقيق…).
    وأصبح من اللازم، من مواقع متباينة، قراءة هذا المنتوج لأعرق النصوص الإنسانية- النص الرحلي- وأكثرها تجددا واستيعابا لتحولات النص، سواء كان أدبيا أو غير أدبي، فضلا عن تحولات المجتمع في علاقته المياشرة، او غير المباشرة، بالنص الرحلي في ميادين عديدة انسحبت على التمدين والسياحة وتطور العمران وتدعيم الهوية الثقافية…إلخ.
    وإذا حاولنا رسم اهم علامات هذا الانتشار النصي الذي يخاطب الجميع دون أن يحتاج إلى "كثلة قارئة" محددة، فإننا نلمس الاتجاهات التالية:
    1- اتجاه التحقيق العلمي - من مواقع مختلفة - لنصوص هذ المتن الذي يكشف يوما عن يوم خصوبته المعرفية وغناه الفكري، وتنوع طرائقه التعبيرية فضلا عن المتعة والإمتاع والفائدة والإفادة(تجربة مشروع ارتياد الآفاق/دار السويدي/أبو ظبي)
    2- اتجاه توظيفي، يوظف النص الرحلي في مجال الدراسات الإنسانية من تاريخ وجغرافيا وأنتروبوبلوجية ودراسة أدبية وتاريخ اجتماعي، وذاكرة ثقافية.
    3- اتجاه يبحث في أدبية النص الرحلي، من حيث كونه جنسا أدبيا، يتوازى ويتقاطع مع الأنواع الأدبية السائدة، وسواء انصب هذا الاتجاه على البناء النصي وآليات اشتغاله أو انصب على سرديته، وامتداده - تأثرا وتأثيرا - في كتب الأخبار والمرويت وطرائق الكلام الشفهي والمكتوب، سواء كان هذا او ذاك، فإن الهدف في الحالتين يكمن في مقاربة النص الرحلي من جهة، وتأكيد شرعيته الأجناسية من جهة أخرى.
    4- اتجاه يعالج أصحابه القنوم الدائم في النص الرحلي، وهو اقنوم الذات والاخر، فالرحلة، عادة، اختبار لصورة الأنا أمام صورة الاخر، ورؤية الآخر – بحكم مرآوية النص - تحيل بالصرورة على صورة الأنا، وقد ساهم هذا الاتجاه في إثراء الدرس المقارن بأبعاد عديدة، سمحت للنص الرحلي بفتح قنوات الحوار، في زمن يعرف حوار الصم، أو الحوار من طرف واحد ووحيد.
    5- اتجاه تيماتيقي، او موضوعاتي، يحاول احابه تشخيص اهتمامات فضاء معين طرقه الرحالة، اثناء رحلته، متابعا تحولات اليومي، وما يروج فيه من افكار وعادات وأحداث وطبائع…إلخ. وبذلك تصبح الرحلة رافدا من روافد "تاريخ الأفكار" التي تضيئ تحولات المجتمع والتاريخ والإنسان.
    استنادا على ما سبق، تقترح الجمعية المغربية للبحث في الرحلة هذه الندوة على الباحثين في الرحلة من مختلف التخصصات والاهتمامات المعرفية هذ الندوة للحوار وتبادل وجهات النظر حول طرق تناول النص الرحلي.
    الدعوة مفتوحة أمام الباحثين في هذا المجال الخصب لمشاركتنا هذه الندوة الهامة.
    ترسل المشاركات قبل منتصف أكتوبر 2007 عى العنوان التالي: الجمعية المغربية للبحث في الرحلة البريد المركزي 1147 القنيطرة، أو على البريد الإلكتروني rihlamrr@yahoo.fr
    ترفق المراسلات بالإسم الكامل والمهنة أو الصفة والبريد الإلكتروني.
    الجمعية المغربية للبحث في الرحلة
    المصدر

    حياكم الله

    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    aghanime@hotmail.com

    رد مع اقتباس  
     

  11. #671 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    "الجمعية المغربية للبحث في الرحلة بكلية الآداب الرباط"

    بوشعيب الساوري
    تستعد الجمعية المغربية للبحث في الرحلة لتنظيم ندوة علمية في موضوع آفاق البحث الرحلي بالمغرب بكلية الاداب الرباط يوم الخميس 6 دجنبر 2007، وستتوقف على منجز البحث الرحلي وقضاياه واهتماماته وتوجهاته.
    وستعرف الندوة مشاركة ثلة من الباحثين المغاربة المهتمين بالنص الرحلي دراسة وتحقيقا ومن تخصصات علمية مختلفة، من الأدب العربي والفرنسي، التاريخ من عدة جامعات مغربية وهم:
    عبد الرحيم مؤدن، محمد الحاتمي، بوشعيب الساوري، المهدي السعيدي، أحمد بوغلا، أحمد السعيدي، محمد رزوق، سعيد بنحمادة، التخيسي، عبد العزيز بلبكري، حسن الغشتول، إدريس الخضراوي، بشرى بن بلا، أسماء المكناسي.
    المصدر

    حياكم الله

    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    aghanime@hotmail.com

    رد مع اقتباس  
     

  12. #672 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    "أدب الرحلات الفارسيّة إلى مكّة المكرّمة"
    صادق العبادي
    للقراءة على الرابط التالي:
    الرحلة
    حياكم الله

    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    aghanime@hotmail.com

    رد مع اقتباس  
     

ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •