صفحة 58 من 97 الأولىالأولى ... 8 48 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 68 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 685 إلى 696 من 1155

الموضوع: أدب الرحـــــــلة ...

  1. #685 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    "تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار"
    ابن بطوطة هو محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم اللواتي الطنجي، أبو عبد الله
    رحّالة مؤرخ ولد في طنجة سنة 703هـ/1304م بالمغرب الأقصى، وخرج منها سنة 725هـ، فطاف بلاد المغرب ومصر والشام والحجاز والعراق وفارس واليمن والبحرين وتركستان وما وراء النهر وبعض الهند والصين والجاوة وبلاد التتر وأواسط أفريقيا.
    اتصل بكثير من الملوك والأمراء فمدحهم- وكان ينظم الشعر- واستعان بهباتهم على أسفاره، وعاد إلى المغرب الأقصى، فانقطع إلى السلطان أبي عنان (من ملوك بني مرين) فأقام في بلاده. وأملى أخبار رحلته على محمد بن جزي الكلبي بمدينة فاس سنة 756هـ، وسماها:
    "تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار"
    ترجمت إلى اللغات البرتغالية والفرنسية والإنجليزية، ونشرت بها، وترجمت فصول منها إلى الألمانية نشرت أيضا، وكان يحسن التركية والفارسية، واستغرقت رحلته 27 سنة (1325-1352م)، وتوفي في مراكش سنة 779هـ/1377م.
    تلقبه جامعة كامبريدج في كتبها وأطاليسها بأمير الرحالة المسلمين.
    ولد ابن بطوطة لعائلة عرف عنها عملها في القضاء، وفي فتوته درس الشريعة وقرر عام 1325هـ وهو ابن 21 عاماً أن يخرج حاجاً، كما أمل من سفره أن يتعلم المزيد عن ممارسة الشريعة في أنحاء بلاد العرب.
    لحفظ الرحلة على الرابط التالي:
    الرحلة
    حياكم الله

    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    aghanime@hotmail.com

    رد مع اقتباس  
     

  2. #686 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    رحلة ابن جبير

    أبو الحسين محمد بن أحمد بن جبير
    عدد الصفحات: 242
    يتناول الكتاب الرحلة التي قام بها ابن جبير إلى صقلية، ومنها إلى الأسكندرية، ثم مكة المكرمة، ثم الشام وبغداد والموصل وصور وحماة، واصفا هذه البلاد وشعوبها وعاداتها وتقاليدها.
    حياكم الله

    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    aghanime@hotmail.com

    رد مع اقتباس  
     

  3. #687 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    عبد الله بن حسين السادة وباسم عبود الياسري يحققان مخطوطة
    "المنتقى من رحلة ابن بطوطة"
    أصدر الباحثان القطري الدكتور عبد الله بن حسين السادة، والعراقي الدكتور باسم عبود الياسري كتاباً جديداً هو تحقيق لمخطوطة "المنتقى من رحلة ابن بطوطة" لمحمد بن فتح الله البيلوني (التوفى سنة 1042هـ).
    والكتاب كما يتضح من عنوانه هو نصوص مختارة من رحلة ابن بطوطة (ت 779هـ) الشهيرة المسماة «تحفة النظار في عجائب الأمصار وغرائب الأسفار» التي ظلت مدار اهتمام الباحثين والدارسين وعشاق الأسفار والتاريخ.

    يقول الباحثان اللذان يعملان على مشروع لتحقيق سلسلة من كتب التراث "إن الرحلة على أهميتها فيها من التفاصيل ما يعجز القارئ العادي عن قراءته في عصر سريع الإيقاع مثل عصرنا الحالي، لذا فإننا بتحقيقنا هذه المخطوطة إنما نسعى الى غرضين الأول: تحقيق إحدى مخطوطاتنا العربية المهمة، والثاني حث من لم يطلع على رحلة ابن بطوطة بقراءته هذا "المنتقى" على العودة الى الأصل، فهذا الكتاب لا يغني قطعاً عن قراءة الرحلة كاملة".
    وعن كتاب المنطقة يقول البيلوني صاحب المخطوطة "إنما انتقيت ما كان غريباً غير مشهود أو مشهود النقل لكن ربما لا يعتمد عليه لغرابته وتسامح المؤرخين في النقل غالباً، فأثبته لكون صاحب الرحلة ثقة وكتب ما شاهد من أخبار الأمم والأقطار فنقل الصدوق أوقع في الاعتبار والاستبصار، وبعض ما نقله قد يخالف ما ذكره غيره كما في وصف ما شاهده من عقاقير الهند، فإن بعضه مخالف لما ذكره الأطباء في وصفها، والظن بالشيخ الصدق".
    والدكتور السادة هو الأمين العام المساعد لاتحاد المؤرخين العرب، وصدر له عدد من الكتب المحققة، بينما الدكتور الياسري عضو اتحاد المؤرخين العرب أصدر كتباً بين التحقيق والتأليف.

    المصدر
    حياكم الله

    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    aghanime@hotmail.com

    رد مع اقتباس  
     

  4. #688 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    "رحلة أبي بكر بن العربي إلى الحجاز"
    الدكتور

    خالد بن عبد الكريم البكر
    «أدب الرحلات» لونٌ من النشاط الإنساني، امتازت به أطراف العالم الإسلامي، وقد أينع ثمره واستقام عوده في الأندلس منذ أواخر القرن الخامس الهجري/الحادي عشر الميلادي، وهذا بخلاف ما ذهب إليه بعض الباحثين، ومنهم (محمد المنوني)(1) من أن أدب الرحلات لم يُعرف في الأندلس إلا في القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي، بمجيء ابن جبير الكناني (ت: 614ه 1217م)، الذي رحل ثلاثاً من الأندلس إلى المشرق الإسلامي، مبتدئا أولى رحلاته في عام 578ه1182، وقد حج في كل واحدة منها، ثم دون رحلاته في كتابه: «تذكرة الأخبار عن اتفاقات الأسفار»(2)، وبالتالي فإن رحلة ابن جبير هي أول رحلة حجازية أندلسية، لقد أثبت البحث العلمي عدم دقة هذا الرأي ومجافاته للصواب، إذ تبين أن ابن جبير كان مسبوقاً في تدوين الرحلة الحجازية، ولعل القاضي أبو بكر محمد بن عبدالله بن العربي المعافري (ت 543ه 1148م) هو أول من وضع أسس الرحلات، ليس في الأندلس وحسب، بل في الغرب الإسلامي(3)، فهو أول مغربي وصف رحلته إلى المشرق وصفاً دقيقاً، ودونها في كتابه: «ترتيب الرحلة للترغيب في الملة».
    ومن أسف أن هذا الكتاب يُعد من مؤلفات ابن العربي المفقودة ، لكن مؤلفه لخصه في مقدمة كتابه: «قانون التأويل»، الذي حققه الدكتور محمد السليماني، ونشره عام (1406ه 1986م) كما جرد ابن العربي جانباً من كتاب «ترتيب الرحلة» وأعطاه عنوان: «شواهد الجلة والأعيان في مشاهد الإسلام والبلدان»، ونُشر الكتاب بتحقيق محمد يعلى سنة (1996م).
    لم يكن فقدان كتاب «ترتيب الرحلة» لابن العربي، هو الذي أعطى بعض الباحثين انطباعاً بعدم أسبقية رحلة ابن العربي إلى الحجاز، وإنما رسخ هذا الشعور العام وتحول إلى ما يشبه القطع بأن ابن العربي لم يدخل الحجاز أثناء رحلته المشرقية، ولم يحظ أصلاً بأداء فريضة الحج، وذلك نتيجة لسوء فهم نص أورده ابن العربي في أحد مؤلفاته، حيث قال: «وكم من حاضر بعرفة من غير معرفة، ونازل بمنى وما نال مُنى»(4).
    فهذا النص أوقع باحثاً كبيراً كحسين مؤنس جزاه الله عن العلم خيراً وغفر له في استنتاج خاطىء، حين اعتقد أن منطوق النص ومفهومه يشي بتعريض ابن العربي بمن حجوا ولم يستفيدوا من حجهم(5)، لئلا يتطاول أحدهم عليه بهذه المنقبة التي فاتته، وليس ذلك بصحيح، فابن العربي دخل الحجاز فعلاً وحج وأعطى شواهد على رحلته الحجازية، كقوله: «.. وأما أنا فجئت مراهقاً من ذات عرق إلى الموقف ليلة عرفة نصف الليل، فأصبحت بها، ووقفت من الزوال يوم الجمعة سنة سبع وثمانين وأربعمائة، ثم دفعت بعد غروب الشمس إلى المزدلفة فبت بها..»(6)، وقوله في موضع آخر: «... ولقد كنت بمكة مقيما في ذي الحجة سنة تسع وثمانين وأربعمائة، وكنت أشرب من ماء زمزم كثيراً، وكلما شربته نويت به العلم والإيمان حتى فتح الله لي بركته في المقدار الذي يسره لي من العلم، ونسيت أن أشربه للعمل، ويا ليتني شربته لهما حتى يفتح الله عليَّ فيهما..»(7).
    ويستفاد من النصين السابقين أن ابن العربي رحل إلى الحجاز في النصف الثاني من القرن الهجري/الحادي عشر الميلادي، وتحديداً في عام (487ه 1094م)، لكنه جاء إلى الحجاز قادماً من العراق، بدليل إحرامه من ذات عرق، وهو ميقات الحجيج القادمين من العراق ونواحيها.
    فالرجل لم يبدأ رحلته المشرقية بمصر، فالحجاز، كما فعل غيره من المرتحلين الأندلسيين، وإنما دخل مصر ومنها انطلق إلى فلسطين، حيث اعتنى بطلب العلم في بيت المقدس، ولم يتعجل قضاء فريضة الحج، فلما أظله الموسم وهو لا يزال في طلب العلم، أخبر والده بعزمه على البقاء في بيت المقدس لاستيفاء تحصيله العلمي من شيوخها ورغب إلى والده أن يمضي لنيته في الحج، ولعل صاحبنا غادر بيت المقدس لاحقاً، فتوجه إلى العراق ومنها إلى الحجاز.
    كما يستفاد أيضاً من النصين السابقين، أن ابن العربي حج مرتين، الأولى في عام (487ه 1094م)، الثانية في عام (489ه/ 1096م)، إذ يبدو أنه ترك مكة بعد انقضاء موسم حج (487ه)، قافلاً مرة أخرى إلى العراق بغرض الاستزادة من التحصيل العلمي، فمكث فيها عاماً أو عامين ثم عاد ثانية إلى مكة في موسم حج (489ه)، ويُعضد ذلك ما أثبته ابن العربي من أنه شاهد قافلة من الحجيج الشيعة القادمين من العراق، سنة (489ه) وقد تركوا الإحرام من ميقات ذات عرق(ثامنا).
    وعلى أية حال، فقد أبدى ابن العربي سعادته البالغة بإدراك الحج في سنة (489ه)، إذ جاءت وقفة عرفة في ذلك العام في يوم الجمعة، فاجتمع للحجيج فضل اليومين، فضل يوم عرفة وفضل يوم الجمعة(9).
    ولقد سجل ابن العربي أثناء إقامته بمكة مشاهد متنوعة عن موسم الحج، لعل من أهمها إشارته إلى مبيت الحاج بعرفة ليلة عرفة، حيث قال: «... مررت من ذات عرق، فألفيت الحاج كله بائتاً بعرفة ليلة عرفة..»(10)، وهذا بخلاف السنة النبوية، إذ ينبغي أن يكون مبيت الحاج في تلك الليلة بمنى لا عرفة، لكن الحجيج في ذلك الوقت كانوا غير آمنين على أنفسهم أثناء تأديتهم لمناسك الحج، فاضطروا إلى ترك سنة المبيت بمنى في اليوم الثامن من ذي الحجة، فكانوا يصعدون إلى منى في ذلك اليوم، ثم يتوجهون منها مباشرة إلى عرفة، خوفاً من غارات محتملة قد يشنها بنو شعبة على الحجاج أثناء صعودهم لعرفات (11) وربما كان هذا التخوف من غارات الاعراب على الحجيج قد جعل أمير مكة وقتئذ يحتاط لنفسه هو الآخر فقد شاهده ابن العربي وهو يرمي جمرة العقبة راكبا من بطن الوادي إلى أعلاه(12).
    كما أشار ابن العربي إلى بعض المهن اليدوية التي يتكسب أصحابها أثناء الموسم، كمهنة «المزيّنين»، وورد ذلك في قوله: «... وقد نزلت بي هذه النازلة سنة تسع وثمانين، كان معي ما استيسر من الهدي، فلما رميت جمرة العقبة، وانصرفت إلى النحر جاء المزيّن وحضر الهدي، فقال أصحابي ننحر ونحلق، فحلقت ولم أشعر قبل النحو، وما تذكرت إلا وجل شعري قد ذهب بالموسى..»(13).
    ولقد حرص ابن العربي على الوقوف بنفسه على معالم الحرم المكي، واستقصاء أخبارها بشكل علمي دقيق، وتلك سُنة علمية ضرب فيها المرتحلون الأندلسيون بسهم وافر، أمثال أبي العباس العذري وابن جبير الكناني. فقد وقف أي ابن العربي متأملاً أمام مقام ابراهيم الخليل عليه السلام، فوصف محتواه وحدّد مكانه بقوله: «... وقد رأيت بمكة صندوقاً فيه حجر، عليه أثر قدم قد انمحى وأخلولق، فقالوا كلهم: هذا أثر قدم ابراهيم عليه السلام، وهو موضوع بإزاء الكعبة...»(14).
    فإذا فرغ ابن العربي من ذلك، انتقل إلى قياس أبعاد الحجر الأسود وأطوال الجزء الخارجي من الكعبة المشرفة(15ولم يكتف الرجل بتدوين مشاهداته بمكة عن موسم الحج، أو عن معالم مكة التاريخية والأثرية فحسب، وإنما أعطى إشارات مهمة عن نظم التعليم السائدة بمكة خلال القرن الخامس الهجري الحادي عشر الميلادي، فأشاد بالوسائل التي اتبعها المعلمون في تدريب الصغار على التمييز بين المفهوم والمسموع، أو بين المعلومات التي تتطلب مراناً في ملكة الحفظ، وتلك التي تستوجب دربة في الفهم والاستيعاب.
    كما أثنى على الطريقة المتبعة في التعليم، والتي تقوم على أساس التدرج في اكتساب العلوم، مبيّناً أهم المواد الدراسية الشائعة وقتذاك في مكاتب الصبيان، وهي الخط والحساب والعربية (القواعد أو النحو) فالقرآن الكريم، بحيث يحفظ الصبي ربع حزب أو نصفه أو حزباً كل يوم، ثم الفقه والحديث، وجماع ذلك كله في هذا النص الذي دوّنه ابن العربي، وفيه يقول: «... كنت أحضر عند الحاسب بتلك الديار المكرمة حتى إذا انتهى إلقاؤه، وقال: ما معكم؟ رمى كل واحد بما في فمه وقال ما معه، ليعوّدهم خزل اللسان عن تحصيل المفهوم عن المسموع. وللقوم في التعلم سيرة بديعة، وهي ان الصغير منهم إذا عقل بعثوه إلى المكتب، فإذا عبر المكتب أخذه بتعليم الخط والحساب والعربية، فإذا حذقه أو حذق منه ما قُدّر له، خرج إلى المقرىء فلقنه كتاب الله، فحفظ منه كل يوم ربع حزب أو نصفه أو حزباً، حتى إذا حفظ القرآن خرج إلى ما شاء الله من تعليم العلم أو تركه..»(16).
    وللجانب السياسي نصيبٌ من مشاهدات ابن العربي في الحجاز، فقد رصد انعكاسات الصراع العباسي الفاطمي على المدينة النبوية في النصف الأخير من القرن الخامس الهجري/الحادي عشر الميلادي، وهو صراع يتمحور حول الاستئثار بالخطابة في المسجد النبوي لمن يوالي أحد الفريقين(17).
    وبعد. فإن الباحث الجاد قادر على تكوين صورة لا بأس بها عن ملامح رحلة ابن العربي إلى الحجاز، وذلك من خلال تجميع ما تتأثر في بطون الكتب التي صنفها ابن العربي، وجاء فيها اشارات مهمة عن رحلته الحجازية، لكن ذلك بالتأكيد لا يعوض فقدان كتابه «ترتيب الرحلة»، الذي ربما كان وثيقة مهمة عن تاريخ وحضارة الحجاز في أواخر القرن الخامس الهجري الحادي عشر الميلادي.
    * الهوامش:
    1 محمد المنوني، الجزيرة العربية في الجغرافيا والرحلات المغربية وما إليها، الندوة الأولى لمصادر تاريخ الجزيرة العربية، جامعة الرياض، ج2، ص299.
    2 طبع هذا اكتاب في ليدن سنة (1852م)، تحت عنوان «رحلة ابن جبير» أو «الرحلة إلى المشرق» ثم طبع ثانية سنة (1907م)، انظر: يوسف سركيس، معجم المطبوعات العربية والمعربة، (القاهرة: مطبعة سركيس، (1346ه/ 1928م)، ص 62.
    3 أغناطيوس كراتشكوفسكي، تاريخ الأدب الجغرافي العربي، ترجمة صلاح الدين هاشم، (القاهرة: لجنة التأليف والترجمة والنشر، 1963م)، ص 298.
    4 ابن العربي، أبو بكر محمد بن عبد الله، شواهد الجلة والأعيان في مشاهد الإسلام والبلدان، تحقيق محمد يعلى، (مدريد: الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي 1996م) ص4.
    5 حسين مؤنس، تاريخ الجغرافية والجغرافيين في الأندلس، ط2، (القاهرة: مكتبة مدبولي، 1406ه/ 1986م) ص 405، هامش 3.
    6 ابن العربي، أبو بكر محمد بن عبد الله، عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي، ط1، (بيروت: دار إحياء التراث العربي، 1415ه 1995م) ج4، ص153.
    7 ابن العربي، أبو بكر محمد بن عبد الله، أحكام القرآن تحقيق علي محمد البجاوي، (بيروت: دار الجيل، د.ت)، ج3، ص1124.
    8 ابن العربي، عارضة الأحوذي، ج4، ص49 50.
    9 المصدر نفسه. ج4، ص49.
    10 ابن العربي، عارضة الأحوذي، ج4، ص110.
    11 انظر عن بني شعبة: محمد أحمد العقيلي، «قبيلة بني شعبة»، مجلة العرب، الرياض، دار اليمامة، ج11 12، 1394ه 1974م، ص 897 898.
    12 ابن العربي، عارضة الأحوذي، ج4، ص126.
    13 ابن العربي، أحكام القرآن، ج3، ص1306.
    14 المصدر نفسه، ج1، ص39.
    15 ابن رشيد الفهري، أبو عبد الله محمد بن عمر السبتي، "ملء العيبة بما جمع بطول الغيبة في الوجهة الوجيهة إلى الحرمين مكة وطيبة"، تحقيق محمد الحبيب بن خوجة، ط1، (بيروت: دار الغرب الإسلامي، 1408ه 1988م)، ج5، ص115.
    16 ابن العربي، أحكام القرآن، ج4 ص 1894 1895.
    17 الونشريسي، أحمد بن يحيى، المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوي علماء إفريقية والأندلس والمغرب، (بيروت: دار الغرب الإسلامي، 1401ه/ 1981م)، ج2، ص450.
    مكة قديماً.
    * قسم التاريخ كلية الآداب جامعة الملك سعود
    المصدر
    حياكم الله

    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    aghanime@hotmail.com

    رد مع اقتباس  
     

  5. #689 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    "رحالة موصليون في دول المغرب والمشرق أثروا العالم بإبداعاتهم"
    صادق إسماعيل
    مدينة الموصل - العراق
    *الرحلة والرحلات تعد سمة بارزة من السمات الحضارية بين شعوب الارض في قاراتها المأهولة، ولعل رحلة كريستوف كولومبس الى القارة الامريكية واكتشافها تعد من اكبر الرحلات الجغرافية.
    أما في مجال البحار والمحيطات فقد جاب ماجلان أرجاء المحيطات، وكذلك الإدريسي الرحالة العربي، الذي اكتشف كروية الأرض من خلال رحلاته وتجواله في محيطات القارات وبحارها.
    *أما في المجالات العلمية والادبية فقد ذكر التاريخ اسماء كثيرة جاب اصحابها اقطاب العالم لتوطين نظرية علمية أو ترسيخ فكرة دينية أو زرع حضارة، ذلكم ان الرحلات على اختلاف انواعها تعد من عناصر القوة حتى وان كانت بقصد التجارة أو الاتجار أو كانت بقصد السياحة والاستجمام.
    *عرف العرب الرحلات منذ أقدم الأزمنة فزاروا واستقبلوا، رحلوا إلى حواضر بعيدة واستقبلوا زائرين من مدن بعيدة عن ارضهم وحاضرتهم وحضارتهم. وقد كان للعرب حواضر علمية وثقافية كبرى اعظمها شأنا في المشرق بغداد وفي المغرب فاس ومراكش فقد احتضنت بغداد علوم الأمة باسرها دون منازع وقد تمتعت بشهرة وسمعة علمية على مدى التاريخ فاقت حواضر الدنيا شرقا وغربا، مما منح العراق برمته وحواضره ومدنه كالكوفة والبصرة والموصل وواسط واربيل والانبار ثقلا في الحضارة الانسانية وجعله امتحانا لطلبة العلم واختبارا لما حملوه من فنون العلوم والاداب واجتيازه يعد تأهيلا للتصدر، وقد وصف ابن حزم الاندلسي بغداد بأنها حاضرة الدنيا ومعدن كل فضيلة، والمحلة التي سبق أهلها إلى حمل الوية المعارف والتدقيق في تصريف العلوم ورقة الاخلاق والنباهة والذكاء وحدة الافكار ونفاذ الخواطر، وقال عنها ابن سعيد في مراكش: (ويكفي في الانصاف أن أقول إن حاضرة مراكش هي بغداد المغرب).
    أما المراكشي فقد قال عند ذكره لمدينة فاس: (وما زلت أسمع المشايخ يدعونها بغداد المغرب).
    الموصل .. المدينة الراعية للعلوم
    *ومدينة الموصل التي احتفظت قبل تأسيس بغداد بمقومات المدينة الراعية للعلوم والاداب، وامتلكت كما يشير الدكتور ناطق صالح مطلوب في بحثه عن الرحلة في طلب العلم، إرثا حضاريا عميق الجذور متنوع الاغراض تعزز بظهور العلوم الانسانية، غدت واحدة من اهم مراكز الاستقطاب في العالم الإسلامي، ومحطا لطلاب العلم والمعرفة، وموطنا لعلماء من المدن والبلدان كافة، وكذلك هي المعين الذي صب في حواضر المدن الكبرى مثل حلب ودمشق وأرض الكنانة والحجاز والاندلس والمغرب العربي وتبريز وغيرها من مدن الشرق والغرب، حيث جاب رجالاتها من العلماء والادباء والفلاسفة والشعراء والمغنيين والموسيقيين والاطباء والحكماء حواضر تلك المدن المعروفة برقي علومها وعلو شأنها في الثقافة والاداب، فكان لحضورهم بين علمائها وادبائها وفنانيها مكانة بارزة وتميزا شهدت له حوادث التاريخ على تعاقب العصور والاجيال.
    *ففي بلاد الشام كان جمع من علماء الموصل قد تنقلوا بين حلب ودمشق وبيت المقدس وغزة وتصدروا للتدريس في المدارس المشهورة ، وتولوا القضاة والخطبة والحكم، ولعل عبدالله بن ابي حصرون ابو السعد الموصلي يعد في طليعة الرحالة الموصليين، وقد وصفه ابن الصلاح بانه افقه اهل عصره، رحل الى حلب سنة 545هـ ودخل دمشق بعدها باربع سنوات ثم تردد بين المدينتين متصدرا للتدريس، وكان مقدما في دولة نورالدين حيث بنى له المدارس بحلب وحماه وحمص وبعلبك وتولى القضاء في اماكن متعددة اخرها مدينة الشام سنة 573هـ وفيها توفي سنة 585هـ، وهو المولود بمدينة الموصل سنة 492هـ وماتزال لمؤلفاته واحفاده شهرة واسعة في بلاد الشام ومكانة كبيرة لدى العامة والخاصة، توارثوا العلم وافادوا طلابه.
    ومن اشهر ابناء ابن ابي عصرون الموصلي اولاده واحفاده احمد عبدالسلام المتوفي سنة 695هـ ويعقوب بن عبدالرحمن وعبدالملك بن زيد الدولعي الموصلي ومحمد بن عروة شهاب الدين ويوسف بن رافع بن تميم الاسدي (أبو المحاسن) الذي ولد في الموصل عام 539هـ ولازم ابن سعدون الاندلسي نزيل الموصل مدة ثلاث عشرة سنة ورحل الى بغداد واقام فيها اربع سنوات ثم عاد الى الموصل لينتقل الى الحجاز ثم القدس فدمشق وهناك لقي صلاح الدين الايوبي سنة 584 فولاه قضاء العسكر ثم حكم القدس وسافر في مهمات رسمية الى مصر ثم تولى في عهد الظاهر سنة 591هـ قضاء حلب، وكانت داره ملتقى كبار الدارسين من اهل المشرق والمغرب.
    *ويعيش بن علي بن يعيش الموصلي المعروف بابن الصائغ ومحمد بن ابي بكر الموصلي وإبراهيم بن عبد الرزاق الموصلي وعبد الرحيم بن عمر بن عثمان الباجريقي الموصلي ومحمد بن محمد بن عبد الكريم الموصلي وموهوب بن ظافر أبو الفضل الذي مارس الطب ثم ابنه جابر الذي ورث عن ابيه مهنة الطب.
    *أما في الديار المصرية فأبرزهم علي بن الحسن بن الحسين الخلعي وولده الحسن وداؤد بن محمد بن الحسين الاصيلي الموصلي ومحمد بن علي ابو البركات الموصلي ومحمد بن ابي بكر المعروف بابن الخباز.
    *ويعقوب بن عبد الرحمن بن عبد الله حفيد بن أبي عصرون وعلي بن عدلان الموصلي وعمار بن علي الموصلي.
    *وفي بلاد الحجاز اشتهر رحالة موصليون كثر من أبرزهم إسماعيل بن محمد أبو الطاهر الموصلي وجعفر بن احمد الغنائم الموصلي وابراهيم الموصلي المالكي.
    أما في بلاد الأندلس فقد ذاع صيت الرحالة من ابناء الموصل، ابرزهم صاعد بن الحسن الربعي الموصلي وابراهيم بن ابي بكر.
    أما في بلاد المغرب فقد اشتهر أبو زكريا المرجاني الموصلي، وتقي الدين الموصلي، وفي تبريز الحسن بن الحسين الموصلي، وعبد اللطيف بن يوسف المعروف بابن (اللباد).
    *إن مدينة الموصل قد امتلكت إرثا في علم الحديث لم يبلغه المغرب ولا الأندلس إلا في عصور متأخرة، فقد نزل الموصل ومنذ وقت مبكر مشاهير الصحابة والتابعين الذين نشروا بذور العلم.
    وعلى عهد ابن خلكان كان الطلبة بالموصل قائمين على تصانيف ابن الدهان، ولمؤلفات ابن الاثير مكانة وشهرة في الافاق حملها عنه اهل المغرب وجرى لهم معه مناظرات ومحاورات في مسائل كثيرة.
    المصدر
    حياكم الله

    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    aghanime@hotmail.com

    رد مع اقتباس  
     

  6. #690 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    "مع القاضي أبي بكر بن العربي"
    مع تحقيق
    "ترتيب الرحلة للترغيب في الملة"
    تحقيق:

    سعيد أعراب
    دار الغرب الإسلامي

    الطبعة الأولى - 1407هـ - 1987م
    248 صفحة
    للحفظ على الرابط التالي:

    الكتاب
    حياكم الله

    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

    aghanime@hotmail.com

    رد مع اقتباس  
     

  7. #691 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    "رحلة محمد الكبير باي الغرب الجزائري إلى الجنوب الصحراوي الجزائري 1785"

    أحمد بن هطال التليمساني
    ترجمة، تحقيق: محمد بن عبد الكريم
    تقديم: محمد بن عبد الكريم

    المؤسسة العربية للدراسات والنشر
    الطبعة الأولى - 01/10/2004م
    127 صفحة
    يعتبر ابن هطال، مؤلف هذه الرحلة، شخصية مهمة في تاريخ الجزائر، لكنها مغمورة، فهو مستشار وكاتب، ودبلوماسي، ومحارب عاش فترة خصبة من تاريخ الجزائر في القرن الثامن عشر جديرة بالتسجيل والبعث.
    يعرف التاريخ بأنه "من أجل العلوم قدراً وأكملها محاسن وفخراً .. إذ به عرفت قدماء الأمم .."، وقد سجل في كتابه رحلة محمد الكبير، باي وهران، إلى الجنوب "مقدار- كما يقول - بالسوائع مراحله، ومبيناً منازله ومناهله"، وإلى الكاتب، فإن الموضوع الذي يتناوله هنا مهم بدوره من عدة جوانب، فهو تدوين لرحلة تتضمن أخبار جغرافية واجتماعية وسياسية وعسكرية وأدبية لا يستغني عنها أي دارس للجزائر خلال القرنين الماضيين.
    وبالإضافة إلى ذلك، فإن محمد الكبير، الذي كان سبباً في تأليف الكتاب، كان شخصية جديرة بتسليط الأضواء، فهو حاكم جزائري تقلب في مناصب مختلفة، وشهد تطورات كثيرة، وساهم بقسط وفير في خلق تلك المناصب وتوجيه تلك التطورات، شغل منصب (باي)، واشترك في الحرب ضد الإسبان، وقاد بنفسه حملة ضد الصحراء لإخضاع أهلها إلى سلطة الـ (داي)، كما عرف عنه أنه شجع العلماء والأدباء والطلبة، وأقام المدارس والعمائر.
    حياكم الله

    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    aghanime@hotmail.com

    رد مع اقتباس  
     

  8. #692 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36



    "رحلة خواجة حسن نظامي الدهلوي في مصر وفلسطين والشام والحجاز 1911م"
    ترجمة وتعليق: سمير عبد الحميد إبراهيم
    تاريخ النشر: 2002
    عدد الصفحات:325
    يمكن تصنيف هذا الكتاب ضمن أدب الرحلات الذي يحتل مكانه عالية بين فنون الأدب في اللغات العالمية، وله علاقة وطيدة بجميع العلوم الاجتماعية تقريبا، وهنا تكمن أهمية هذه الرحلة، ويزيد من أهميتها مكانة مؤلفها بين أدباء شبه القارة الهندية الباكستانية، والفترة الزمنية التي مصت عليه (قرن تقريبا) والبلاد التي سافر إليها الكاتب وهي مصر وفلسطين والشام والحجاز بالإضافة إلى الصور النادرة التي أثبتها مع الترجمة نقلا عن الكتاب الأصلي بتوقيع المؤلف والتي يرجع تاريخها إلى سنة 1911م.
    حياكم الله

    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    aghanime@hotmail.com

    رد مع اقتباس  
     

  9. #693 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    "ذكر بعض الرحلات الحجازية لعلماء مغاربة"
    الدكتور
    خالد بن أحمد الصقلي
    جاء الإسلام استمرارا وختما للرسالات السماوية السابقة، وبعث خير الأنام محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين بخير رسالة بما يضمن للفرد ويكفل للجماعة سعادة الدارين، ولقد بني الإسلام على أركان خمسة، ويتجسد آخر هذه الأركان في فريضة الحج لمن استطاع إليه سبيلا.
    وفي المقابل سأبرز عناوين رحلات حجازية لعلماء مغاربة. وأستهل ذكر ذلك بالإشارة إلى أحداث مرتبطة بالكعبة بدءا بصلح الحديبية وانتهاء بحجة الوداع مع التذكير بكون الحج ظل معظما باستمرار عند المسلمين المغاربة كما هو الشأن بالنسبة لإخوانهم المشارقة.
    ويقصد بالحج التوجه في أيام معلومات إلى البيت الحرام للنسك والعبادة[1]، ونجد أن أهم كتب الفقه الإسلامي تتحدث عن هذه الفريضة كما هو الشأن بالنسبة لكتاب الموطأ للإمام مالك بن أنس[2]، وكما هو معلوم فمكة التي تقع في (وادي غير ذي زرع)
    [3] كما يقول الله تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام، هي مقر ظهور الإسلام ومكان ازدياد محمد عليه الصلاة والسلام، وبدأ فيها نزول الوحي وبها تقع الكعبة المشرفة، وقضى بها محمد عليه الصلاة والسلام حوالي 13 سنة في تبليغ الدعوة الإسلامية ثم هاجر إلى يثرب التي قضى بها 10 سنين في مواصلة تبليغ هذه الدعوة، وفي تأسيس الدولة الإسلامية.
    وتمدنا أهم مصادر التاريخ الإسلامي والسيرة النبوية بأخبار تاريخية مهمة حول تاريخ الكعبة المشرفة خلال عهد البعثة النبوية .
    ونجد من نماذج ذلك كون محمد صلى الله عليه وسلم أراد خلال سنة 6هـ أداء مناسك العمرة وولوج مكة ومنع من ذلك، وتمخض عن ذلك عقد صلح الحديبية، الذي نجد من بنوده الأربعة سماح قريش للمسلمين بأداء المناسك المذكورة عام 7هـ، وعقب صلح الحديبية نزلت سورة الفتح، ولقد أدى المسلمون مناسك العمرة في العام المذكور وهي التي تعرف بعمرة القضاء، وخلال شهر رمضان سنة 8هـ تم فتح مكة على أيدي المسلمين بعد أن نقضت قريش أحد بنود الاتفاق السابق بمدها حليفتها قبيلة بني بكر بالمساعدة في حربها ضد حليفة المسلمين قبيلة خزاعة. وقام محمد صلى الله عليه وسلم بهدم 360 صنما كانت توجد بالكعبة وتعامل بتسامح مع سادة الكعبة. وكان فتح مكة بمثابة دق آخر مسمار في نعش عبادة الوثنية بأم القرى وتم بفضل هذا الفتح إقرار السلطة السياسية الإسلامية في ربوعها، كما نتج عنه عدة نتائج جد إيجابية على مسار تاريخ الإسلام نظرا لأهمية مكة اقتصاديا ودينيا.
    وخلال سنة 9هـ أرسل محمد صلى الله عليه وسلم أبا بكر لترأس الحجيج ودعاه بأن يدعوهم إلى إزالة كل ما تعودوا عليه في حجهم وهو مخالف للإسلام.
    ومنذ وقتئذ كما يشير إلى ذلك قول الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا)[4]، منع على غير المسلمين ولوج مكة.
    وخلال عام 10هـ أدى محمد صلى الله عليه وسلم حجة الوداع التي تحدث عنها ابن حزم في كتاب خاص عنوانه: حجة الوداع، وكذلك ابن سعد في طبقاته، وابن هشام في السيرة النبوية، وابن الأثير في كتابيه: (الكامل في التاريخ) و(أسد الغابة) والمقريزي في (إمتاع الأسماع)، وإن طريقة حجه عليه أفضل الصلاة والسلام هي التي يحتدى بها المسلمون في أداء مناسكهم، وتتحدث خطبتها النبوية التي دونها عمرو بن بحر الجاحظ في البيان والتبيين عن مجموعة من التعاليم الإسلامية التي دعا محمد صلى الله عليه وسلم إلى تطبيقها والعمل بمقتضاها، وعندما نقوم بدراسة علاقة المغرب بالحجاز فنجد أنها ظلت باستمرار علاقة وطيدة[5].
    ظل المغاربة على جميع المستويات يعظمون البقاع الطاهرة الموجودة في المملكة العربية السعودية الشقيقة ... وعندما نطلع في لوائح كتب المكتبات المغربية نجد كتبا خاصة برحلات علماء مغاربة إلى الحرمين الشريفين وأذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:
    1- ماء الموائد، لأبي سالم عبد الله بن محمد العياشي المتوفى عام 1090هـ/1679، يتحدث ضمنها عن رحلته إلى الحرمين الشريفين المرة الثالثة عام 1072هـ، وكان حج المرة الأولى عام 1059هـ، والمرة الثانية عام 1064هـ، ونشرت الرحلة في المطبعة الحجرية بفاس عام 1316 في سفرين من حجم وسط، وأعيد نشر الرحلة بالأوفسيط عن هذه الطبعة بالرباط عام 1397-1977م.
    2-الرحلة الصغرى، وهي عبارة عن رسالة مطولة كتبها أبو سالم العياشي لتلميذه أحمد بن سعيد المجليدي وهو بدء طريقه للحج عام 1068هـ/1658م، توجد مخطوطة بالخزانة العامة في الرباط تحت رقم: د 2839.
    3-الرحلة المقدسة، لمحمد بن محمد المرابط الصنهاجي المتوفى عام 1099/1688م، توجد مخطوطة بالخزانة العامة في الرباط رقم: د 3644.
    4-المعارج المرقية في الرحلة المشرقية، لمحمد بن علي الرافعي الأندلسي التطواني الذي حج عام 1096هـ، وكان بقيد الحياة عام 1110هت/1698م، وتوجد مخطوطة في خزانة مؤرخ تطوان العلامة داوود الذي حلل محتواها في تاريخ تطوان ج1/ص (391-396).
    5- رحلة أبي علي اليوسي الحسن بن مسعود، تحدث فيها عن حجته عام 1011هـ، جمعها مرافقه ولده محمد العياشي الذي كان بقيد الحياة عام 1119/1708م، توجد مخطوطة بالخزانة الملكية في الرباط تحت رقم: 2343.
    6- هداية الملك العلام إلى بين الله الحرام والوقوف بالمشاعر العظام وزيارة النبي عليه الصلاة والسلام، لأحمد بن محمد أحزي الجزولي التملي المتوفى عام 1127/1715م، توجد مخطوطة بالخزانة العامة تحت رقم ق 190.
    7- نجد لنفس المؤلف الأخير رحلة ثانية قام بها عام 1119هـ، توجد مخطوطة بالخزانة العامة تحت رقم: ق 147.
    8-الرحلة الناصرية، لأحمد بن محمد بن ناصر الدرعي المتوفي عام 1128/1716 دون فيها انطباعاته عن رحلته الحجازية، الثالثة عام 1121هـ. ونشرت هذه الرحلة في المطبعة الحجرية بفاس في سفر يشتمل على جزءين.
    9-نسمة الآس من حجة سيدنا أبي العباس، لأحمد بن عبد القادر القادري الحسني المتوفى عام 1133هـ/1721م.
    ولقد حج للمرة الثانية عام 1100هـ برفقة شيخه أبي العباس أحمد بن محمد معن، توجد الرحلة مخطوطة بالخزانة الملكية تحت رقم 8787.
    10- رحلة القاصدين ورغبة الزائرين، لعبد الرحمان بن ابي القاسم الشاوي المزمري المجهول تاريخ الوفاة. وتمت حجته عام 1141/1729. توجد مخطوطة بالخزانة الملكية تحت رقم 5656.
    11- رحلة الإسحاقي محمد الشرقي بن محمد، وهو كذلك مجهول تاريخ وفاته، وحج عام 1143هـ، رفقة السيدة خناتة أم السلطان المولى عبد الله بن إسماعيل العلوي، كانت توجد مخطوطة تحت رقم: 258 بخزانة القرويين التي نقلت مخطوطاتها إلى دار الثقافة بفاس.
    12- رحلة أبي مدين الدرعي محمد بن أبي أحمد السوسي الروداني المتوفى عام 1157/1744.
    ولقد سافر للحج مرتين: لأفولاهما عام 1152هـ، وعنها ألف هذه الرحلة، توجد مخطوطة بالخزانة العامة تحت رقم ق 297 في ثاني مجموع ص (20-280).
    13- بلوغ المرام بالرحلة إلى بيت الله الحرام، لعبد المجيد الزبادي الحسني الفاسي المتوفى عام 1163هـ/1750م، توجد مخطوطة في الخزانة الملكية في الرباط تحت رقم: 10989.
    14- رحلة محمد بن الطيب الشركي الصميلي الفاسي، نزيل المدينة المنورة، والمتوفى بها في حوالي عام 1170/1756 ولقد أدى حجته التي ألف عنها عام 1139هـ.
    توجد مخطوطة في خزانة جامعة لايبسك بألمانيا تحت رقم: 746، تحدث عنها الأستاذ محمد الفاسي في مجلة المناهل (المغربية) بالعدد 6/ص (89 - الثامنة والتسعون).
    15- رحلة الجودي محمد بن محمد التميمي القيرواني التونسي المتوفى عام 1362هـ/1943م، وتحدث ضمنها عن حجته سنة 1331/1913 التي حج فيها السلطان العلوي المولى عبد الحفيظ والعالمين محمد بن جعفر الكتاني وعبد الرحمان ابن زيدان[6].
    16- رحلة عبد الرحمان بن زيدان العلوي الإسماعيلي المكناسي المتوفى عام 1365هـ/1946م، وتحدث في قسم من هذه الرحلة عن بعض وقائع حجته الثانية عام 1356/1938م، مع ذكر ارتساماته عن زيارته للشام ومصر، توجد مخطوطة بالخزانة الحسنية تحت رقم: 12381.
    17- الرحلة العامرية، لمحمد بن الحاج منصور العامري المراكشي النشأة التازي الدار المتوفى بالمرق حوالي 1170هـ/1757م، وهي عبارة عن منظومة تتكون من 335 بيتا من بحر الخفيف على روي الهمزة، توجد مخطوطة بالخزانة العامة تحت رقم: د3490 ضمن مجموع.
    18- رحلة حجازية لمحمد بن علي السنوسي المتوفى عام 1276/1859 يوجد الجزء الأول منها منشورا على الميكرو فيلم في الخزانة العامة تحت رقم 1258.
    وهكذا يتضح من خلال هذه النماذج أن العلماء المغاربة قد تركوا مصنفات علمية حول انطباعاتهم عن قيامهم بأداء مناسك الحج، وهي مؤلفات أغلبيتها لم يحقق ولم ينشر بعد، ويعد مؤلفوها من فحول العلماء، وعلاوة على ذلك فدراستها تساعد من جهة في إزاحة الستار عن جوانب من علاقة المغرب بالحجاز، وتساهم من جهة ثانية في كشف النقاب عن جوانب من تاريخ بلاد الحجاز بصفة خاصة وبقية البلدان الإسلامية الشقيقة المزارة من قبل هؤلاء العلماء رحمهم الله والمتحدث عنها بصفة عامة.
    هـوامش المقـال
    [1] - إبراهيم أنيس وآخرون: المعجم الوسيط، ج1، بدون مطبعة، الطبعة الثانية بدون تاريخ، ص:157.
    [2] - انظر: كتاب الموطأ، لمالك بن أنس، صححه ورقمه وأخرج أحاديثه، وعلق عليه: محمد فؤاد عبد الباقي، طبع دار إحياء الكتب العربية، القاهرة، طبعة بدون تاريخ، ص: 322-326.
    [3] - الآية 37 من سـورة إبراهيم.
    [4] - الآية 28 من سورة التوبة، وسأنجز إن شاء الله تعالى دراسة لتاريخ البعثة النبوية.
    [5] - انظر دراسة العلامة المؤرخ محمد بن عبد الهادي المنوني بعنوان: تاريخ ركب الحاج المغربي المنشور عام 1953م.
    [6] - انظر: محمد المنوني، المصادر العربية لتاريخ المغرب، ج2، نشر كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد الخامس، الرباط، ص:248.
    الدكتور
    خالد بن أحمد الصقلي
    كلية الآداب - جامعة سيدي محمد بن عبد الله - فاس
    المصدر
    حياكم الله

    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    aghanime@hotmail.com

    رد مع اقتباس  
     

  10. #694 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36



    "الرحلة الهندية إلى الجزيرة العربية (1201هـ الموافق 1789م)"
    رفيع الدين المراد آبادي
    ترجمة وتعليق
    سمير عبد المجيد إبراهيم
    تاريخ النشر: 2004
    عدد الصفحات: 165
    دون المؤلف مشاهداته في سفره البري والبحري من مسقط رأسه إلى أرض الحرمين، مرورا بحضرموت واليمن، كما دون ملاحظات مهمة مسهبة أحيانا وموجزة أحيانا أخرى وحرص على التأريخ والتعريف بالبلدان وبقضايا فقهية وعلمية، كما استشهد في كتاباته بآيات الذكر الحكيم، وبالحديث النبوي وبأبيات عديدة من الشعر ذكر أصحابها أحيانا وتغاضى عن ذكر أصحابها أحيانا أخرى، واعتمد المؤلف - بالإضافة إلى المشاهدات العينية - على ما سمعه من أخبار أو ما طالعه من رحلات سابقة، كما وصف الطريق والرفيق ووصف المدن والقرى وكتب عن الأمور الاجتماعية التي تضمنت وصفه للبشر وفئات المجتمع وطبقاته كما ذكر العلماء والأدباء والمدارس وحلقات الدرس أينما ذهب.

    حياكم الله


    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    aghanime@hotmail.com

    رد مع اقتباس  
     

  11. #695 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36



    "رحالة هندي في بلاد الشرق العربي"
    شبلي النعماني
    تقديم
    سمير عبد الحميد إبراهيم
    ترجمة وتعليق
    جلال السعيد الحفناوى
    تاريخ النشر: 2003
    عدد الصفحات: 225

    اهتم شبلي النعماني بتاريخ الأمة الإسلامية فاخذ يوضح من خلال مؤلفاته عظمة هذه الأمة وكانت رحلته إلى البلاد الإسلامية سعيا منه على للوقوف على نظم التعليم في مدارسها ومعاهدها العلمية والإفادة أيضا من مكتباتها، ولا شك أنه أفاد من لقائه بالمفكرين المسلمين في عموم البلاد الإسلامية والعربية، ولم يتحرج من ذكر الحقيقة، ولم يتحرج تلاميذه والباحثون في الهند من ذكرها أيضا.
    فمن المعروف انه أفاد من محمد فريد وجدي حين كتب بالأردية عن علم الكلام كما أفاد من أساتذة الأزهر المبعوثين إلى دار العلوم وأفاد من الشيخ محمد رشيد رضا، وقد نشرت المنار مقالات علمية لشبلي كما أفاد من علماء المدينة المنورة وتركيا.
    حياكم الله

    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    aghanime@hotmail.com

    رد مع اقتباس  
     

  12. #696 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    "رحلة إلى الجزيرة العربية"
    جورج فور ستر سادليير
    ترجمة الدكتور
    عيسى أمين
    تاريخ النشر: 2005
    عدد الصفحات: 159

    في هذا الكتاب يعلمنا المؤلف أنه في الرابع عشر من أبريل سنة 1819م استقل الكابتن جورج فور ستر سادليير من الفرقة السابعة والأربعين في الهند السفينة التابعة لشركة الهند الشرقية متجها إلى الخليج، ومن ثم إلى الجزيرة العربية لمقابلة إمام مسقط في عمان، وإبراهيم باشا في الدرعية ...
    حياكم الله

    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    aghanime@hotmail.com

    رد مع اقتباس  
     

ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •