النتائج 1 إلى 12 من 1155

الموضوع: أدب الرحـــــــلة ...

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1 رد : أدب الرحـــــــلة ... 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية السندباد
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    48
    معدل تقييم المستوى
    0
    مشروع ارتياد الآفاق عن أدب الرحلات
    توفيق طه:

    ارتياد الأفاق مشروع طموح أسس له الشاعر الإماراتي محمد السويدي من خلال منصبه في المجمّع الثقافي في أبو ظبي بهدفٍ نبيل هو إحياء أدب الرحلة عند العرب وهو أدب يزداد أهمية يوما بعد آخر لتقديم صورة أخرى للعرب والمسلمين في العالم كأبناء حضارة تواقة إلى معرفة الآخر والتواصل معه، بدأ المشروع في عام 2000 وحصيلته حتى الآن ثلاثون رحلة عربية من بين عشرات الرحلات التي يعمل فريق المشروع على تحقيقها قبل دفعها إلى القارئ العربي، هنا إطلالة على المشروع الذي يديره الشاعر السوري نوري الجراح.

    زياد بركات:

    ارتياد الأفاق عنوان خلاب لمشروع طموح ولافت يتقصى أدب الرحلة العربي من ابن بطوطة وابن جبير إلى آخر رحالة عربي دوّن رحلته في كتاب، ينطلق المشروع الذي أسسه الشاعر الإماراتي محمد السويدي من فكرة جوهرية في الحضارة العربية الإسلامية وهي الحوار مع الآخر ومعرفته، فإذا كان الرحالة الغربيون قد سعوا بقصد أو بغيره إلى تنميط الشرق وإنتاج صورة تصوغ أحكام القبضة عليه فإن هاجس الرحلة العربية كان المعرفة والبحث عن الجديد والأخذ بمعطيات التطور والحداثة. ارتياد الأفاق نهض على هذا الأساس المعرفي بعيدا عن التنميط الذي حبس أُمما وشعوبا عريقة في إطار رغبات الآخر الاستحواذية والأيروسية على وجه الخصوص.

    نوري الجراح:

    مدير مشروع ارتياد الآفاق: تأسس المشروع الجغرافي العربي ارتياد الآفاق في نهاية سنة 2000 وهو مشروع ينهض على البحث والاستقصاء في مكتبات العالم العربي والعالم المتعلقة بالأدب الجغرافي ونصوص أدب الرحلة العربي أدب السفر في جغرافيات العالم القديم والحديث وهذا المشروع الذي بدأ بصفته بحثا في نظرة العربي إلى الآخر استقصاء لهذه النظرة ومحاولة لمعرفة طبيعة تطور هذه النظرة إلى الآخر جاء هذا في وقت خصوصا بعد الحادي عشر من سبتمبر ليؤكد الحاجة الماسة إلى نصوص ووثائق ومعلومات من خلال تلك المخطوطات تبرهن بدرجة وأخرى على عناية العربي بالآخر ومحاولته بناء جسر مع الآخر.

    زياد بركات:

    صدر عن مشروع ارتياد الآفاق نحو ثلاثين رحلة عربية قام بتحقيقها باحثون وأكاديميون من عدة دول عربية، بعض هذه الكتب يُعتبر كشفا في كل المعاني مثل كتاب الذهب والعاصفة لإلياس الموصلي وفيه يدون رحلته في القرن السابع عشر إلى أميركا إضافة إلى رحلة البطريرك مكاريوس الحلبي إلى بلاد الروس في القرن الثامن عشر ورحلات أخرى بعضها حديث نسبيا إلى إنجلترا والهند وسواهما.

    نوري الجراح:

    هناك نصوص باهرة تستطيع أن تنقل طبيعة التداعيات والانطباعات والأفكار التي حملها العرب عن الآخر وهي كلها يمكن بدرجات أو أخرى وعلى مستوى أو آخر يمكن أن تعكس طبيعة تفكر العربي بذاته وتفكره بالآخر ومدى انفتاح نظرته أو انغلاقها، مدى استعداد شخصيته للاعتراف للآخر بشخصيته وباختلافه، مدى استعداده لبناء حوار إنساني على مستويات مختلفة مع هذا الآخر.

    زياد بركات:

    وإضافة إلى رحلات بعضها يضيء جانبا غير معروف من نشاط كبار المفكرين العرب كرحلة ابن خلدون، يسعى المشروع الذي انطلق بمبادرة فردية وبتمويل شخصي وليس حكوميا يسعى إلى تحقيق مائة رحلة عربية في أصقاع العالم القديم والجديد وهذه الكتب المائة في حال إصدارها لن تكون سوى الجزء الظاهري من جبل الجليد، إذ أنّ لدى المشروع مخطوطات يقارب عددها الثمانمائة لرحلات مازال أغلبها مجهولا لدى القارئ العربي وإضافة إلى ذلك يسعى المشروع إلى رفض المكتبة العربية لموسوعتين هامتين الأولى تتضمن رحلات الحج إلى مكة المكرمة والثانية موسوعة ورقية وإلكترونية تتضمن رحلات الحجاج من مختلف مدن العالم وثقافاته إلى بيت المقدس.

    نوري الجراح:

    وهذه الموسوعة نتطلع من خلالها إلى تركيز صورة أقرب ما تكون إلى الدقة عبر التاريخ للمكان المقدس لدى الثقافات الإسلامية والمسيحية وغيرها وبالتالي نحن ننشئ موسوعة ورقية وإلكترونية بدأنا بها منذ عام ونصف العام تقوم على اللغات العربية تحقيق المخطوطات العربية للرحالة العرب والمسلمين الذين زاروا بيت المقدس، اللغة الفارسية وبالتالي رحلات المسلمين الإيرانيين إلى بيت المقدس، الرحلات المكتوبة باللغة بالحرف العثماني التركية، الأوردو ومن ثمّ اللغات الأوروبية الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية وغيرها للحجاج والمسافرين إلى بيت المقدس عبر التاريخ.

    زياد بركات:

    ولم يكتفِ مشروع ارتياد الآفاق بتحقيق وإصدار كتب الرحلة الشهيرة مثل رحلة ابن جبير وغيرها من عيون الرحلات العربية بل تجاوز ذك إلى نشر وتشجيع الكتاب على الكتابة في أدب الرحلة وخاصة الكتاب الشبان ممن انطلقوا في هذا العالم الفسيح مستكشفين ومغامرين على صعيدي اللغة والشكل في هذا الفن كما قام المشروع بعقد ندوات متخصصة في هذا المجال وأطلق القائمون عليه مؤخرا جائزة تحمل اسم شيخ الرحالة العرب ابن بطوطة تمنح للباحثين والمحققين في أدب الرحلة.

    نوري الجراح:

    هذه الجائزة أعطيناها اسم جائزة ابن بطوطة فاز بها العام الماضي أربعة.. ثلاثة محققين من المغرب، وهذا ليس مصادفة يعني لأن حركة البحث في المغرب حقيقة هي حركة نستطيع وصفها بأنها متقدمة بأدوات متقدمة أيضا في البحث ورحالة من عمان حديث فاز بجائزة هو الشاعر محمد الحارثي الذي أيضا كان رحالة من طراز من تلامذة ابن بطوطة.

    زياد بركات:

    ارتياد الآفاق مشروع لا يضيء توقنا إلى معرفة الآخر وحسب بل يضيء الذات في زمن كانت فيه منفتحة على الآخر وعلى نفسها في الوقت نفسه، لا هاجس لها آنذاك سوى المعرفة بعيدا عن أسر التنميطات والآراء المسبقة في الآخر أيا كان.
    ***********************************

    من قراءات

    (السندباد)
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد : أدب الرحـــــــلة ... 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية السندباد
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    48
    معدل تقييم المستوى
    0
    سفير عربي في الصين .. يوميات ومشاهدات

    تأليف: حسين راشد الصباغ
    الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر

    تاريخ النشر: 01/10/2004


    الناشر:
    "
    سندباد الجديد" سلسلة تحتفي بأدب الرحلة
    وتتطلع، أسلفنا في سلسلة "ارتياد الآفاق"، إلى بعث واحد من أعرق ألوان الكتابة فيثقافتنا العربية، وذلك بتقديم نماذج معاصرة من أدب الرحلة العربي، وهي سلسلة موازيةللسلسلة التراثية "مائة رحلة عربية إلى العالم" التي شرعنا في إصدارها بدءاً منالعام 2001، في إطار مشروع "ارتياد الآفاق".
    تهدف هذه السلسلة إلى احتضان النصوص الحديثة في أدب الرحلة العربي، وكذلك نصوصالكتاب العرب عن المكان، والنصوص الأدبية المستلهمة من الأسفار ومدونات التراثالجغرافي العربي والإسلامي في مسعى قصده تشجيع المؤلفين على مقاربة هذا اللون منالأدب القائم على الخبرات الشخصية في العلاقة مع المكان، والحركة عبره، والإطلالعلى الطبيعة والناس والعمران وما تذخر به الحياة الحديثة في الجغرافيات المختلفة مناختلاف في أحوال الإنسان، معاشه ونشاطه الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، وميولهوتقاليده وحياته الروحية.

    معروف أن يوميات المسافرين ومدوناتهم الشخصية تشكل في الثقافات الأخرى مكتبةقائمة في ذاتها وتعتبر كتب أدب الرحلة من أمتع المؤلفات وأكثرها رواجاً على اختلافقيمتها الأدبية، وتنوع الموضوعات التي طرقها كتابها.

    في هذا الإطار تأتي نص الرحلة التي بين أيدينا والتي هي عبارة عن يوميات أدبيةمفعمة بالغنى لكاتب ودبلوماسي عربي من البحرين، أمضى سنوات في الصين ودون خلاصةتجربته الحية في تلك البلاد البعيدة. رحلة حافلة بالتأمل والاستكشاف والحوار فيعالم لا عهد للقارئ العربي به. ببصر حاد وبصيرة مرهفة يستطلع الكاتب المكان ويستنطقالتاريخ ويتفاعل مع الحياة في الصينوالمعاصرة.

    المؤلف
    :
    هذا الكتاب هو أول الغيث
    في الكتابة حول عملي الدبلوماسي في الفترة الممتدة من بداية عام 1977 إلى نهاية 2001 في كل من بيروت وطهران ونيويورك وبكين وأخيراً تونس.

    ربع قرن من العمر مضىوانقضى على وجه التقريب قضيته خارج الوطن، وأنا أرقب سير الأرزاق وجنابها وتعاقبالأقدار وصروفها وما تفعله بالبشر، تسوقهم سوقاً إلى حيث تشاء وراء أستار الغيبالمجهول ودون العواقب. وهذا أنذا أستهلها بالكتابة عن عملي في الصين والذي استغرقثماني سنوات كاملة وأعطيتها الأولوية على الكتابات الأخرى، نظراً لأهميتها فيالتناول.
    هل أسميها مذكرات أو ذكريات أو تدوين سيرة ذاتية؟ إن شأني شأن كثير منالدبلوماسيين، أزعم أنني خرجت بتجربة غنية وثرية امتزج فيها العام والخاص والأحلاموالرؤى والواقع الصارم والمتجهم في معظم الأحيان.

    وقصدي من إصدار كتابي هذا هو مشاركة الآخرين هذه التجربة الإنسانية بقضهاوقضيضها وحلوها ومرها وزخمها ورؤاها. لقد عاصرت خلال إقامتي الطويلة في الصينأحداثاً هامة سياسية وتحولات اقتصادية مشهودة تعد معجزات في تاريخ الصين المعاصر.

    حقاًً، إنها بلاد تصنع التاريخ، وإن ثورتها الشيوعية تعد من الثورات الكبرى التيتركت أثرها في عالمنا هذا، لقد عايشت تلك الأحداث عن كثب، وتفاعلت مع أجوائها بلوتوغلت في أغوارها بكل أحاسيسي ومشاعري وما اعتمل في نفسي ووجداني وكياني من شفافيةورهافة حس ومضاء عزيمة وقوة شكيمة وإرادة وذهن متفتح متقد، ورغبة أكيدة في تسجيلوتدوين كل ذلك وإخراجه إلى حيز الوجود.
    *************************
    من قراءات
    (السندباد)
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد : أدب الرحـــــــلة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36
    سلام الله عليك أخي السندباد ورحمة الله تعالى وبركاته
    وبعد .. أحييك بداية، وأهمس لك بالترحيب بك بين أهل المربد الزاهر، فأهلا وسهلا بك عزيزي...
    ثم إني أشكرك جزيل الشكر على ما قرأته لنا من مقالات في موضوع أدب الرحلة، وإنه لأدب جميل جدا..تبحر بنا حروفه ونبحر بها في سائر بلاد الدنيا.. برا، وبحرا، وجوا.. واقعا وخيالا.. ليلا ونهارا...
    فبين أهلك حللت، وسهلا مباركا نزلت
    أخوك أبو شامة المغربي
    د. أبو شامة المغربي
    kalimates@maktoob.com
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 20/04/2008 الساعة 04:38 PM

    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد : أدب الرحـــــــلة ... 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,620
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    الله الله جميل جداً


    أخي السندباد

    حتى معرفك جميل وودي جداً
    وتراك تعرف السندباد وقصصه وما أثرت فينا

    خيال وروعة

    شكرا لك

    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    3
    معدل تقييم المستوى
    0

    بسم الله الرحمن الرحيم
    بصفتي رئيس ومؤسس نادي ابن بطوطة للرحلات بطنجة، هذا النادي الذي يهتم بأدب الرحلات في شتى الفنون، يسرني أن أنوه بالمجهودات الجبارة التي يبذلها الدكتور أبو شامة المغربي للنهوض بأدب الرحلات، والتعريف بالكتب الصادرة في أدب الرحلات قديما وحديثا، وعمله وبحثه هذا يستحق منا كل تقدير وتنويه.

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 01/03/2007 الساعة 09:55 AM
    رد مع اقتباس  
     

  6. #6 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    سلام الله عليك أخي الكريم
    إبن الريف امحند البخلاخي

    ورحمته جل وعلا وبركاته
    وبعد...
    في المستهل أرحب بك أجمل ترحيب في رحاب المربد الزاهرة، وبين أهل المربد الكرام، ثم إني أسأل الله العزيز القدير أن يطيب لك المقام على سهل المربد الفياض بكل خير ومعروف...
    أحييك أخي الكريم على حسن المتابعة ودقيق الإهتمام بأدب الرحلة، بقدر ما أشكرك جزيل الشكر على تنويهك بمساهمتي المتواضعة في هذا الشأن على هذه الصفحة المربدية، وبدوري أنوه بجميل ما بادرت إليه من تأسيس لنادي ابن بطوطة للرحلات بطنجة على الرابط التالي:
    نادي ابن بطوطة
    ثم إني سأكون سعيدا جدا إن شاركت باستمرار في إغناء هذه الصفحة، المخصصة لأدب الرحلة، بكل قديم وجديد مفيد وممتع في ذات الموضوع...
    حياك الله

    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  7. #7 رد: أدب الرحـــــــلة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    توزيع الجوائز للأعمال الفائزة بجائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي لعام
    2004
    جمال المجايدة
    في حفل مبسط تم توزيع الجوائز للأعمال الفائزة بجائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي لعام 2004م، التي أطلقتها دار السويدي للنشر والتوزيع ضمن مشروعها الثقافي 'ارتياد الآفاق'، وقام الشاعر محمد أحمد السويدي بتوزيع الجوائز والشهادات التقديرية على الكتاب العرب الفائزين بجائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي، وكانت الجوائز كالآتي:
    جائزة التحقيق
    - للكاتب الأردني مهدي الروايضة عن تحقيقه لكتاب "الرحلة البدرية إلى المنازل الرومية - القرن السادس عشر"، وهي من تأليف بدر الدين الغزي·
    - الدكتور عز المغرب معنينو من المملكة المغربية عن تحقيقه لكتاب "إتحاف الأخيار بغرائب الأخبار" لأدريس السلوي·
    - الدكتور محمد الظريف من المغرب عن تحقيقه لكتاب "الرحلة المعينية" لماء العينين بن العتيق·
    جائزة الرحلة المعاصرة، وفاز بها الأستاذ علي مصباح من تونس، عن كتابه "مدن ووجوه
    جائزة الدراسات، وفاز بها الدكتور عبد النبي ذاكر من المغرب، عن دراسته المعنونة "الرحلة العربية إلى أوروبا وأميركا وروسيا خلال القرنين 19و20
    وأكد السويدي وهو، الأمين العام للمجمع الثقافي في أبو ظبي على أن مشروع ارتياد الآفاق، الذي يتبناه، ما زال في بداية الطريق، وأن المشوار أمامه طويل، حيث قال: "نحن في بداية الطريق، وعندما بدأنا في مطلع 2001 كانت الأسرة صغيرة، واليوم كبرت الأسرة وتنامت أساتذةً وعلماء، من القاهرة إلى الإسكندرية إلى الرباط وغرناطة ودمشق إلى بغداد وصنعاء إلى بيروت إلى المهاجر في العالم ·· قائمة لا تنتهي ممن ساهموا في تحقيق هذه الأعمال، وبهذه المناسبة أقدم شكري إلى كل من رعى هذه الشجرة التي راحت تطرح ثمارها الطيبة موسما فموسما، ورطبها المبارك رطب الفكر والقلب معا، وأحيي إخوتي الفائزين بالجائزة هذا العام، وأحيي أعمالهم التي أضافت الجديد إلى مكتبة الرحلة
    ثم تحدث عن واقع الكتاب العربي، وأزمة الفكر والثقافة العربية، التي تأخذ كل يوم أبعاداً جديدة، وأشار إلى موقعية أدب الرحلة في التراث الثقافي العربي، باعتباره نقطة دالة، وعلامة مميزة لتعريف الآخر بنا، وتعريفنا بالآخر، وفتح أفق متنوعة من الحوار الحضاري مع الأمم الأخرى، وأكد على أن جائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي، الذي يتبناها مشروع ارتياد الآفاق، والمؤلفات والأبحاث الصادرة عن هذا المشروع ستواصل مسيرتها ودربها، رغم ما يحدث من عقبات، وأن الأيام أثبتت أن المشاريع الثقافية الجادة هي بصورة بعيدة المدى، وهذا المشروع من ضمنها، حيث أنه أخذ على عاتقه التواصل مع الأجيال القادمة عبر خطة مستقبلية واعية، وأن مشروع ارتياد الآفاق هو مشروع غير ربحي·
    وقال سعادة محمد السويدي: "إن مشروع ارتياد الآفاق الذي انطلق منذ ثلاث سنوات، ما هو إلا نموذج عربي داخل

    إطار عالمي، نحرص على إقامته مع جهات دولية وعربية عدة، وهو مشروع الشبكة الذهبية المعلوماتي الكبير المختص بكل ما كتب في فن الرحلة في العالم، وجغرافيا الأماكن، وعادات الناس وتقاليدهم وغير ذلك، ومشروع الشبكة الذهبية نقوم به بالاتفاق مع جامعة كامبريدج البريطانية، وبالتعاون مع هيئات ومؤسسات دولية مثل متحف فيكتوريا، والمكتبة البريطانية، ومؤسسة كولببنكيان، حيث يوجد موقع إلكتروني دقيق وصلت إليه لغاية الآن حوالى 1500 رحلة عالمية، وما مشروع ارتياد الآفاق إلا نموذج عربي لمشروع الشبكة الذهبية، في محاولة منا لإدراك ما فاتنا من هذا الإرث الثقافي والحضاري الكبير"·
    ثم تحدث الشاعر نوري الجراح المشرف على مشروع ارتياد الآفاق، عن مراحل تطور المشروع، مؤكداً أن الجائزة هي لحث وتشجيع الكتاب العرب للكتابة والتحقيق في فن الرحلة الذي يعتبر من كنوزنا الأدبية العميقة الأثر، وقال: "إننا إذ نحتفي اليوم؛ فإننا لا نحتفي بالأشخاص بل بالأعمال والنصوص الجميلة التي أبدعها هؤلاء الأشخاص"، وأضاف الجراح في حديثه عن مشروع ارتياد الآفاق: "أستحضر هنا كلمة ألقاها في مسامعي المؤرخ الكبير الراحل نقولا زيادة حين قال لي: (إنكم بهذا المشروع تضعون أيديكم على منطقة خطرة، وبالغة الأهمية في الثقافة العربية)، وهو ما حدث بالفعل حيث وجدنا كنوزاً معرفية تراكم فوقها غبار الزمن تحت حجج واهية، لا يتقبلها العقل السليم، من قبيل أن أدب الرحلة لا ينظر إليه كأدب في الأجندة الثقافية العربية'·

    المصدر
    حياكـــــــــــــــــــم الله

    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  8. #8 أدب الرحلة ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    رد مع اقتباس  
     

ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •