تؤسس لحركة ثقافية وتنمية مستدامة * عادل الطويسي يؤكد أن مشروع صندوق دعم الثقافة سيكون جاهزا خلال شهرينعمان ـ بترا ـ حازم الخالدي
اعلن وزير الثقافة الدكتور عادل الطويسي ان الوزارة تعمل على صياغة مشروع قانون معدل لرعاية الثقافة لغايات انشاء صندوق لدعم الثقافة الذي امر جلالة الملك عبدالله بتأسيسه وتبرع له بعشرة ملايين دينار.
وقال في لقاء مع وكالة الانباء الاردنية انه لن يكون من مهام الصندوق الذي سيكون مشروع قانونه جاهزا خلال الشهرين المقبلين صرف الرواتب او النفقات الجارية او الرأسمالية انما سيكون للمشاريع التنموية التي تؤسس لحركة ثقافية وتنمية ثقافية مستدامة في المكان والانسان الاردنيين.
واكد ان الصندوق سيوفر موارد مالية طالما كانت عقبة في تنفيذ البرامج وتحقيق المشاريع الثقافية التنموية في المملكة من انشاء بنى تحتية في المحافظات والالوية والتي تحتاج الى مراكز ثقافية نوعية كما هي رؤية جلالة الملك بانشاء دارة الملك عبدالله للثقافة وستكون مجمعا كبيرا للعديد من الانشطة والفعاليات الثقافية والفنية واول مركز ثقافي نوعي في المملكة. واشار الى خطة الوزارة بتطوير قدرات المبدعين في مختلف المجالات الثقافية والفنون الادائية والادارية لتشغيل هذه المراكز النوعية وتطويرها.
وقال ان جلالة الملك وضع التنمية الثقافية على خريطة التنمية والدولة الى جانب انواع التنمية الثقافية الاخرى السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبذلك تاخذ الثقافة مكانها الصحيح في القرار الاردني ودورها.
واشار الى ان صندوق دعم الثقافة سيكون تحت اشراف وزارة الثقافة وسيحدد مشروع القانون اوجه الصرف على المشاريع الثقافية بمختلف الحقول الثقافية والفنية وسيكون له مجلس ادارة خاص به يتولى رسم السياسات وتنفيذها.
وبين ان الصندوق يمكن ان يقبل التبرعات من جهات مختلفة وسيتحدد ذلك بالقانون عند اقراره ومروره بالمراحل القانونية مشيرا الى انه سيتم الاستفادة والاطلاع على قانون المجلس الاعلى للشباب الذي لديه صندوق ناجح لدعم الحركة الرياضية الشبابية وسيكون نموذجا لنا في العمل لتلافي اي اشكالات وتحقيق النجاحات.
وتوقع الدكتور الطويسي ان تصل الايرادات السنوية للصندوق من 7 الى 8 ملايين دينار. وردا على سؤال حول دعم النتاجات الثقافية الاردنية مثل المسرح والسينما قال الطويسي ان صناعة السينما في الاردن تحتاج الى موارد ضخمة وامكانيات كبيرة واذا بدأنا في الاردن بالانتاج السينمائي يجب ان يكون بمستوى عال خاصة واننا في فترة تراجعت فيه السينما لصالح الدراما التلفزيونية والمسرح. ودعا الى التركيز في المرحلة القادمة على الصناعات الثقافية المختلفة التي تعود بالفائدة على الحركة الثقافية والفنية الاردنية مشيرا الى ان الاردن يستطيع ان يبدع بالدراما التلفزيونية والمسرح ولديه ارضية جيدة في هذين المجالين. واكد ان الوزارة تستطيع ان تساهم في التسويق للابداعات الفنية الدرامية بالتعاون مع الجهات المعنية الاخرى لافتا الى انه بحث ذلك في لقاءاته المتواصلة مع وزراء الثقافة والاعلام العرب في الخليج لتسويق الاعمال الفنية الاردنية حيث اكدوا ان لا قيود على الدراما الاردنية.
ودعا المؤسسات الانتاجية التلفزيونية المسؤولة عن الدراما الى انتاج اعمال تلفزيونية اردنية بسوية عالية لتمكينها من المنافسة عربيا مبديا استعداد الوزارة لتسهيل مهمة واعمال اتحاد المنتجين الاردنيين الذين ياخذون على عاتقهم تطوير الدراما الاردنية. وفيما يتعلق بربط الثقافة بالمنتج السياحي اظهر وزير الثقافة خطة التنمية الثقافية التي تنفذها الوزارة حاليا على مدى ثلاث سنوات وتنفذ فيها اكثر من 30 مشروعا ثقافيا منها مشاريع ثقافية ترتبط بتطوير المكان السياحي بهدف الترويج للاماكن السياحية الاردنية وتعميم المنتج الثقافي امام السائح من فلكلور وازياء وصناعات حرفية وتراث شعبي وغيرها من الفنون الشعبية.
واكد التزامه بتنفيذ خططها النوعية التي اعلن عنها مؤخرا منها المدن الثقافية بهدف الاعلان عن مدينة اردنية كل عام عاصمة للثقافة الاردنية وكذلك برنامج التفرغ الابداعي الذي اقره مجلس الوزراء في جلسته الاخيرة والذي سمينح المبدع المتفرغ مبلغا ماليا بحدود 15 الف دينار سنويا يمكنه ان يقدم من خلاله مشروعا ثقافيا ابداعيا مبينا ان ذلك سينعكس على مجمل الحركة الثقافية والفنية في المملكة.