الكتاب يثري المكتبة العربية لتناوله أهم قضايا العصر
خميس مشيط - نسرين عسيري:
عن دار القبس للنشر والتوزيع صدر مؤخراً كتاب بعنوان: (سياسة الإسلام في التعامل مع الفتن المعاصرة لمؤلفه: مصطفى أحمد سلطان عسيري والكتاب هو رسالة علمية نال عنها الرائد مصطفى بن أحمد بن سلطان عسيري درجة الماجستير عن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وناقش الرسالة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الذي أوصى في تقديمه للرسالة بطباعتها ليعم النفع بها وقدم للرسالة د. عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي.
وقد ركز الباحث في الفتن المعاصرة، وخاصة تلك التي تتعلق بتكفير المسلمين بغير موجب عليه من الله برهان، مبيناً أنها بذرة من بذر الفئة التي حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الاغترار بكثرة صلاتها وصيامها وقراءتها للقران وهي من أضر الفئات على المسلمين بما تزعمه من المقالات الفاسدة والضلالات الكاسدة التي يخرج بها من الدين خروج السهم من الرمية.
وقد جاء الكتاب في 395صفحة وهي من القطع الكبير متضمناِ ثلاثة فصول هي:
1- الفصل الأول: الفتنة (مفهومها - أنواعها - أسبابها - التحذير منها).
2- الفصل الثاني: الفتن المعاصرة وآثارها.
3- الفصل الثالث: السياسة الشرعية في التعامل مع الفتن المعاصرة.
وعن أسباب اختياره موضوع البحث قال المؤلف: لا يخفى على أحد ماتمربه المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة من فتن (تفجيرات وأعمال تخريبية) من طائفة انحرفت في تفكيرها واعتقاداتها عن المنهج الحق (منهج أهل السنة والجماعة) وذلك بسبب الغلو والتطرف والمذموم الذي يرتكز على تكفير ولاة الأمر والعلماء والمجتمعات المسلمة وما ترتب على ذلك من أضرار وخسائر في الأرواح والممتلكات نتيجة لتلك الأعمال التخريبية الأمر الذي جعل المجتمع بكافة شرائحه يتكلم ويخوض في هذه الأحداث وتفاصيلها وأسبابها فعقدت العزم على البحث في هذا الأمر وإيضاح المنهج الشرعي السليم وكيفية التعامل مع هذه الفتن المعاصرة على هدي من الكتاب والسنة وآثار السلف، ودور كل مسؤول في التعامل مع هذه الفتن لأن الجميع مسؤولون في ذلك.
وتأتي أهمية هذه الدراسة كونها تسلط الضوء على جماعات التكفير والتي هي امتداد لمنهج وفكر الخوارج مسلطاً فيه الضوء على صفات جماعة التكفير والهجرة ومن أهمها: قلة الفقه في الدين وأخذ العلم عن غير الراسخين فيه والتحجر والتنطع والتشدد.
والكتاب في مجمله ترك صدى واسعاً في أوساط المثقفين والمهتمين والأكاديميين الذين أثنوا عليه وقد تم عرضه مؤخراً في معرض الكتاب وتم توزيعه على المكتبات في الداخل والخارج وهذه الدراسة أثرت جانباً مهماً في المكتبة العربية والعمل جار على ترجمته إلى ثلاث لغات وعلى كل بيت ومدرسة اقتناء هذا الكتاب وخاصة الناشئة.
http://www.alriyadh.com/2007/06/29/article260667.html
