صفحة 30 من 40 الأولىالأولى ... 20 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 349 إلى 360 من 475

الموضوع: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة

  1. #349 رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    *
    لتنزيل الكتاب على الرابط التالي:

    الأيام

    رد مع اقتباس  
     

  2. #350 رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    رد مع اقتباس  
     

  3. #351 رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    رد مع اقتباس  
     

  4. #352 رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    رد مع اقتباس  
     

  5. #353 رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    رد مع اقتباس  
     

  6. #354 رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36
    "أنا"
    عبد القادر الشاوي

    هشام بن الشاوي
    في "من قال أنا" (دار الفنك) يكتب عبد القادر الشاوي عن تجربة المرض ومواجهة الموت، يجعل من المحكي ــــ بأصوات متعددة ــــ تأملاً أبيض للحياة والحب والنضال والكتابة، ويفضح زيف أوهام تكرس الخيبات والإحباطات.
    الفصل الأول من كتابه، جاء على لسان أحمد الناصري، "رفيق" الطفولة والنضال والاعتقال.
    الثاني ترويه صديقته منار السلمي، فيما يتولى سرد الفصل الثالث راوٍ افتراضي.
    أمّا في الأخير فيتحدّث الكاتب نفسه، مع مقدمة/ شهادة كتبها أحد الأصدقاء.
    يُصدم أحمد الناصري لرؤية صديقه عبد القادر الشاوي في المستشفى، غارقاً في غيبوبته، ثم يستحضر لقاءهما في الرباط، بعيداً عن مراتع الصبا والذكريات المشتركة.
    ولا ينسى الناصري رفاق الاعتقال الذين "باعوا وبايعوا" وعلاقة صديقه الغامضة بمنار السلمي. وبمغادرة أحمد الناصري المستشفى، يتدفق مسار سردي آخر على لسان منار السلمي التي تزور عبد القادر الشاوي بعد فراقهما، مفترضةً أنه سيعتبر زيارتها نوعاً من التشفي كالآخرين! تتذكر لقاءها الأول به، تفاجأ بأنّ الزيارة ممنوعة، وعلى لسانها، يمارس الكاتب نقداً ذاتياً عنيفاً، فاضحاً جفاءه وتهربّه منها. وحين تغادر منار المستشفى، تلتقي بأحمد الناصري، وتتحدث معه عن زيارته للأراضي الفلسطينية، تلك المبادرة التي كان ليعتبرها بالأمس نوعاً من الخيانة للثورة وشهدائها.
    في الفصل الثالث، يتولى سارد افتراضي، قراءة رسائل وصلت إلى الشاوي من أصدقاء ومعجبين ورفاق، بينها رسالة من الراحل جبرا إبراهيم جبرا، يشيد فيها بروايته "دليل العنفوان"، من دون تجاهل خبث بعضهم وشماتته... وفي الفصل الرابع والأخير، يروي صاحب "كان وأخواتها" تجربة اكتشاف الورم الخبيث ودخوله المستشفى، واصفاً رحلة الألم والتمزق والرغبات التي يهزمها الوعي الحاد بالموت / الفناء، كلحظة وجودية مصيرية غامضة، يلوذ بالحنين والبوح.
    هكذا، لا ينسى فضح الانتهازية السياسية واختلاق البطولات الزائفة، عبر حديثه الهاتفي مع صديقه أحمد، في إشارة ساخرة إلى أحد رفاق تجربة الاعتقال، وخلال التحضير لعملية جراحية، يتأرجح بين الحضور والغياب، بين الحياة والموت.
    يغرق في غيبوبة التخدير وبياض اللحظة، كمعادل جمالي للتطهر من أدران الماضي "قبل" العملية، وبلغة شاعرية في احتجاجها، جارحة بصدقها، تعلّمنا كيف نصدق مع أنفسنا، حتى نكون صادقين مع الآخرين... من دون أية محاولة لتجميل أخطائنا!
    المصدر

    رد مع اقتباس  
     

  7. #355 رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    رد مع اقتباس  
     

  8. #356 رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    *
    "الأدب الفرنسي في الوقت الحاضر"
    تأليف
    دومينيك فيارت
    برينو فيرسييه
    * الناشر: بورداس ـ باريس 2006
    512 صفحة من القطع الكبير
    La littérature française au présent
    Dominique Viart, Bruno Vercier
    Bordas- Paris 2006
    p. 512
    مؤلفا هذا الكتاب هما دومينيك فيارت وبرينو فيرسييه، والأول هو أستاذ الأدب المعاصر في جامعة «ليل» بشمال فرنسا. وأما الثاني فهو أستاذ النقد الأدبي في جامعة السوربون الجديدة، باريس الثالثة.
    وفي هذا الكتاب الكثيف والممتع يقدم المؤلفان صورة عامة عن حالة الأدب الفرنسي في ربع القرن الأخير: أي منذ عام 1980 وحتى اليوم. وينقسم الكتاب إلى مقدمة عامة وسبعة أجزاء وخاتمة.
    أما المقدمة العامة المطولة فتتحدث عن الحالة الراهنة للأدب الفرنسي، ويطرح المؤلفان هذا السؤال: هل نحن أمام عهد جديد للأدب يا ترى؟
    بمعنى آخر: هل انتهى عهد الكبار من أمثال سارتر، وبارت، وأراغون، ورينيه شار، ومالرو، وعشرات غيرهم وحل محله عهد جديد لجيل آخر؟
    ثم يتحدث الجزء الأول من الكتاب عن تجديد السيرة الذاتية في الأدب الفرنسي، ومعلوم أن آلان روب غرييه نشر سيرته الذاتية في هذه الفترة، وكذلك فعل ميشيل بوتور، والفيلسوف جاك دريدا، والناقد سيرج دوبروفسكي وآخرون عديدون.
    ومعلوم أيضا أن السيرة الذاتية تمثل نوعا أدبيا جديدا في فرنسا منذ أن كان جان جاك روسو قد دشنها عندما كتب اعترافاته الشهيرة.
    ومن معطف روسو خرج كل الأدباء الكبار الذين كتبوا سيرتهم الذاتية كأندريه جيد مثلا أو حتى سارتر في كتابه الشهير: الكلمات. ولكن أندريه مالرو رفض كتابة سيرته الذاتية لأنه كان يعتبر ذلك عملا فضائحيا ولا يليق بالرجل الذي يحترم نفسه!
    فلماذا أكتب سيرتي الذاتية وأكشف للآخرين أسراري وحوادث حياتي الشخصية بما فيها التافهة والصغيرة؟ ألا يجدر بي أن أضيع وقتي في شيء آخر أكثر قيمة؟
    ثم هناك سؤال آخر يطرح نفسه: هل يمكن أن أقول الحقيقة إذا ما كتبت سيرتي الذاتية؟ ألن أتعرض لإغراء تزوير الحقائق وعرض الأمور بشكل زاهر ولمصلحتي الشخصية؟ من المعلوم أن جان جاك روسو تحدث عن عيوبه ونواقصه دون أي خجل في كتاب «الاعترافات». ومع ذلك فإن بعضهم اتهمه بإخفاء بعض الأشياء وإبراز بعضها الآخر!
    وبالتالي فإذا كان روسو لم يقل كل الحقيقة فما بالك بنا نحن؟ وربما لهذا السبب فإن رولان بارت عندما كتب مذكراته نبه القارئ منذ البداية إلى ما يلي: اقرأ هذا الكتاب وكأنه مكتوب من قبل شخصية روائية أو خيالية. ولكننا نعرف أنه تحدث عن حياته الشخصية فيه وعرفنا على بعض أسراره. ولكن هل قال كل أسراره؟
    بالطبع لا. ولا يوجد كاتب في العالم يستطيع أن يقول لنا كل شيء عن نفسه، ولهذا السبب ينبغي أن نأخذ كتب السيرة الذاتية على علاتها أو نواقصها: أي باحتياط شديد، فلا يوجد كاتب واحد في العالم يحب أن يشوه نفسه مهما كان صريحا أو صادقا، ولكنّ هناك سيراً ذاتية أصدق وأقرب إلى الحقيقة من سير أخرى.
    وجان جاك روسو كان صادقا إلى درجة الفضيحة حتى ولو لم يقل كل شيء. وكذلك أندريه جيد وسارتر وإن بدرجة أقل ونجاح لا يرتفع إلى مستوى نجاح روسو.أما الجزء الثاني من الكتاب فيتحدث عن علاقة أدباء فرنسا بالتاريخ وبخاصة تاريخ الحربين العالميتين الأولى والثانية، نقول ذلك وبخاصة أن الأدباء الكبار انخرطوا في هذه الحرب سلبا أو إيجابا.
    فبعضهم كان في جهة المقاومة وبعضهم كان في جهة المهادنة مع المحتل أو حتى التعاون معه، وقد خلّد بول ايلوار وأراغون الحرب العالمية الثانية بقصائد رائعةأما الجزء الثالث من الكتاب فمكرس لدراسة العلاقة بين الكاتب والعالم أو الكاتب والواقع بكل مشكلاته المحسوسة، وهنا نلاحظ أن الجيل الحالي يختلف عن الجيل السابق: أي جيل سارتر وجماعته.
    فسارتر هو الذي اخترع مصطلح «الأدب الملتزم» وأشاعه في الثقافة الفرنسية، ومعلوم أنه انضم إلى المعسكر الاشتراكي الشيوعي المضاد للمعسكر الأميركي الرأسمالي طيلة الحرب الباردة.
    وعلى الرغم من أنه لم يكن شيوعيا إلا أنه اعتبر نفسه رفيق درب للحزب الشيوعي وحاول إقامة المصالحة بين الوجودية والماركسية. ولكن الجيل الحالي لا يميل إلى الالتزام في الأدب مثله لسبب أساسي هو أنه يعتبر أن سارتر قد أخطأ في انخراطه السياسي ودافع عن أنظمة توتاليتارية استبدادية، وخان بالتالي معسكر الحرية والديمقراطية.
    والدليل على ذلك أن المعسكر السوفييتي هو الذي انهار وليس المعسكر الرأسمالي، ويقال :ان سارتر تأسف في أواخر حياته لأنه دافع عن الشيوعية ولكن بعد فوات الأوان، ولكن هل تأسف لأنه دافع عن الطبقات الشعبية والعدالة الاجتماعية وحارب الرأسمالية؟ بالطبع لا.
    ولكن الكتاب المعاصرين من الفرنسيين الذين جاؤوا بعده لا يريدون أن يقعوا في الخطأ نفسه، ففي رأيهم أن الأدب غير الملتزم أفضل من الأدب الملتزم بالمعنى السياسي للكلمة. فالدعاية السياسية أو الديماغوغية تقضي على الإبداع الأدبي وتكون دائما على حساب القيم الفنية والجمالية. بالطبع لا يوجد أدب عظيم إلا ويطرح أسئلة جوهرية على الواقع والوجود.
    ولكن يفضل أن يكون التزامه بقضايا الإنسان وهمومه ضمنيا لا صريحا ولا علنيا ولا دعائيا. فالدعاية المباشرة تقتل الأدب.
    أما الجزء الرابع من الكتاب فمكرس لدراسة العلاقة بين الأدب والمشكلات الحالية للمجتمع الفرنسي.
    هذا في حين أن الجزء الخامس مكرس كله لدراسة الرواية الفرنسية، أما الجزء السادس فمكرس لدراسة حضور الشعر في فرنسا المعاصرة، وفي الفصل السابع والأخير يتحدث المؤلفان عن الكتابة المسرحية، ثم تجيء الخاتمة في النهاية لكي تغلق الكتاب.
    فيما يخص مكانة الشعر في فرنسا أو حضوره يقول الكتاب تحت عنوان: كبار المعاصرين ما معناه: إن الشعر الفرنسي في القرن العشرين كان من الغنى بمكان. فهذا القرن شهد ظهور شعراء كبار من أمثال رينيه شار، هنري ميشو، فرانسيس بونج، أراغون، ايلوار، واليوم يسيطر على الشعر الفرنسي شاعران كبيران هما:
    ميشيل ديغي وإيف بونفوا، وميزة هذين الشاعرين هي أنهما مفكران بقدر ما هما شاعران، فكلاهما ألف الكتب التنظيرية عن الشعر والحياة والقضايا الفلسفية، ومن أجمل الكتب وأعمقها كتاب إيف بونفوا: مقابلات عن الشعر، وفيه يقول بأن كل أعماله ما هي إلا بحث طويل وصعب عن المكان الحقيقي للشعر.
    وهو يقترب بذلك من نظريات هيدغر وموريس بلانشو عن جوهر الشعر، ومعلوم أن هيدغر نشر مقالة هامة جدا بعنوان: هولدرلين وجوهر الشعر، وهي محتواة في كتابه: مقاربات هولدرلين الصادر عام 1962.
    فيما يقول بأن هدف الشعر هو تأسيس الكينونة بواسطة الكلام، ويرى الفيلسوف الألماني الكبير أن الشعر وحده قادر على مقاربة البدايات أو البراءات الأصلية التي لا تستطيع اللغة المنطقية أو العقلانية أو الفلسفية أن تصل إليها، وبالتالي فالشعر مكمل للفلسفة، والفلسفة مكملة للشعر، وكلاهما يعبر عن الوجود بلغة مختلفة.
    ولا ريب في أن إيف بونوا قد اطلع على تنظيرات هيدغر وسواه وشكل نظريته عن الشعر من خلال هذه القراءات المعمقة ثم من خلال تجاربه الحياتية أيضا. فالثقافة لا تجيء فقط من بطون الكتب وإنما من محن الحياة ومعاناتها أيضا.
    وفي الختام يقول المؤلفان ما معناه: لم نهدف من هذا الكتاب إلى التحدث عن كل أدباء فرنسا في الفترة المعاصرة، فهذا شيء يتطلب عدة كتب لا كتابا واحدا، نقول ذلك على الرغم من أننا تحدثنا عن الكثيرين سواء في مجال الشعر والرواية أو المسرح أو المقالة الأدبية أو المقالة النقدية، الخ.
    ورأينا أن أول ظاهرة تميز الشعر الفرنسي منذ عام 1980 هي حصول طفرة نوعية، فقد تغيرت الأشكال الأدبية أو تجددت، فالرواية مثلا خرجت على قوالب رواية الخمسينات المدعوة بالرواية الجديدة وعادت إلى أشكال أكثر كلاسيكية ولم تعد تأنف من رواية حكاية ما لكي تمتع القارئ أو تشوقه.
    نقول ذلك ونحن نعلم أن الرواية الجديدة على طريقة آلان روب غرييه وجماعته كانت بمثابة صرعة أدبية تمخضت عن فقاعات في معظم الأحيان، كانت عبارة عن رواية تجريدية لا قالب لها ولا مضمون وإنما هي عبارة عن تجريب شكلاني فارغ في نهاية المطاف وعدمي، وهناك ظاهرة أخرى تلفت الانتباه في هذه الفترة التي درسناها، ألا وهي حيوية الأدب الفرنسي وارتباطه الوثيق بالواقع ومشكلات العالم.
    المصدر

    رد مع اقتباس  
     

  9. #357 رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    نحو تقليد إبداعي أدبي جديد:
    "الفوتو - بيوغرافيا"، أو "السيرة الذاتية المصورة"

    السيرة الذاتية: المفهوم والتجربة
    كتابة السيرة الذاتية تبدأ بنية الإدلاء بشهادة لإثبات حقيقة حدثت وتنتهي بالسعادة التي ما بعدها سعادة: سعادة اكتشاف الذات.
    إن كتابة السيرة الذاتية بحث في الذات واستكشاف لعوالمها لفهم ذوات الآخرين، فمتى أحب المرء ذاته أحب غيره ومتى كره المرء ذاته كره غيره، ومتى جهل المرء ذاته جهل غيره.
    إن فهم الذات والمصالحة معها هو السبيل لفهم الآخرين والمصالحة معهم.
    تنقسم السيرة الذاتية حسب الأهداف المتوخاة منها إلى أربعة أقسام طبقا ل"منطق الربح والخسارة":
    -1- خاسر ومازال خاسرا: الهدف من كتابة السيرة الذاتية يبقى هو الاعتراف وجلد الذات ...
    -2- كان خاسرا وصار رابحا: الهدف يبقى هو الفخر والاعتزاز بالذات ...
    -3- رابح ولا زال رابحا: الهدف يبقى هو التنظير والتبشير بعوالم جديدة وسن قوانين وقواعد جديدة ...
    -4- كان رابحا وصار خاسرا: الهدف يبقى هو الانتقام والفضح ...
    والسيرة الذاتية تتجلى في ثلاثة أشكال، فهي إما توثيقية في شكل يوميات Diaries إذا كتبت في عين المكان وفي تاريخ حدوث الوقائع، أو مذكرات Memories إذا كتبت بعد ذلك التاريخ، إما من وحي الذاكرة أو بالاعتماد شبه الكلي على ما توفر من وثائق المرحلة المشتغل عليها.
    أو هي، السيرة الذاتية، روائية مسرودة بضمير المتكلم كما في رواية "الخبز الحافي" لمحمد شكري أو بضمير الغائب كما في "الأيام" لطه حسين.
    أو هي، السيرة الذاتية، مصورة، وهو الجنس الأدبي - الفني الوليد الجديد على الثقافة العربية أولا وعلى الثقافة الإنسانية عموما، ونتمنى أن تكون هذه السيرة الذاتية المصورة "عندما تتحدث الصورة" الحجر الأساس لهدا الجنس الأدبي - الفني الذي نأمل أن يصبح تقليدا إبداعيا راسخا في الثقافة العربية والإنسانية عموما يصالح القراء مع الكتاب في زمن العزوف عن القراءة ويعرف القارئ عن قرب على المؤلف جاعلا من الكتاب ملاذا حميميا مادامت السيرة الذاتية تقرأ أصلا بشكل مختلف عن باقي الأشكال المكتوبة، وهدا ما يفسر الإكبار الذي لقيته المعلقات والدي لم يتكرر بعد عصر الجاهلية بسبب خروج الشعر عن الفخر بالذات والانحباس في مقايضة مال السلاطين بهبة الإبداع ...
    نحو "الفوتو - بيوغرافيا"، أو "السيرة الذاتية المصورة":
    تقول الأغنية المغربية:
    "صورة خيالي في عيونو
    كيفاش يمكن يمحيها؟" ...
    الصور قبس من نور يفتح الحياة فجأة على لحظات سعيدة منسية فتغمرنا سعادة كانت تحيط بنا ونحن لا نعلم أنها في المتناول وأنها لا تنتظر إلا حركة بسيطة منا بمجرد الضغط على زر صورة من الصور ليتبدد الظلام في دواخلنا ويضاء المكان حوالينا ويستنير العالم.
    فالصورة من جهة تبقى مخلصة من النسيان ومن جهة أخرى تبقى الصورة رديفا للحقيقة، والصورة في كلا الحالتين تبقى رديفا للكتاب وقد تحقق دلك التحالف وتحققت تلك المصالحة بين الكتاب والصورة مع الكتاب الالكتروني في مجالات العلوم والفنون والثقافة والآن يتعزز دلك التحالف بين الصورة والكتاب في مجال كتابة السيرة الذاتية بإعلان تأسيس "الفوتو- بيوغرافيا" أو "السيرة الذاتية المصورة" وكتاب "عندما تتحدث الصورة" مساهمة أولية في هدا المشوار.
    "عندما تتحدث الصورة" هي أول "سيرة ذاتية مصورة" ولذلك وجدنا صعوبة بالغة في إيجاد مقابل لاتيني للكلمة وإن كنا نقترح مرحليا "فوتو - بيوغرافيا" Photo-biography كرديف مركب من كلمة Photo التي تعني الصورة وكلمة biography التي تعني السيرة.
    كما أن biography-Photo على المستوى الصوتي تتناغم مع كلمة Autobiography التي تعني السيرة الذاتية.
    "الفوتو- بيوغرافيا" ، أو "السيرة الذاتية المصورة"، هي صور تحكي صورا: صور حاضرة تحيل على صور غائبة، لقطة جامدة تعيد للحياة مشهدا قابعا تحت طبقات سميكة من النسيان. ولذلك، كانت "الفوتو- بيوغرافيا" محركا لحرارة الحياة الحبيسة تحت رماد النسيان وبرودة العادة.
    تطلبت منا هده "الفوتو- بيوغرافيا"، "السيرة الذاتية المصورة"، ستة أشهر من العمل المتواصل ساعدنا في ذلك الفيد- باك الذي أغنى التجربة من خلال تجاوب القراء الدين اطلعوا على النسخ الأولى للكتاب عند نشره الكترونيا. فقد صارت رؤاهم للتو مقودا للعمل قيد الإنجاز فغيرت أحيانا اتجاه العمل من اليمين إلى اليسار وأحيانا العكس من خلال التدخل في مناقشة فلسفة الكتاب وتقييم وتقويم تقنياته وانتقاد نوعية الصور المدرجة ومضامينها والمنظور الذي من خلاله تحرر التعليقات على الصور التي تبقى الموجه الرئيسي لتطور الانطباعات وتقدم الزمن ونضج الشخوص والتجربة معا.
    ولعل الشذرية هي أهم ما يميز "الفوتو - بيوغرافيا" عكس كل المفاهيم السائدة في كتابة السيرة الذاتية الأدبية التي تنهج سبيل الخط الوحيد لأحداث منتقاة حدثت للكاتب على فترات متباعدة لتظهر حياته بلون واحد وخطاب واحد وقدر واحد: شقاوة، سعادة، دلل، تشرد...
    إذا كانت الحبكة في السرد الواقعي موضوعية خارجية يتحكم فيها سارد واحد يمسك بخيوط الأحداث ويخضعها للترتيب الكرونولوجي للأحداث، فإن الحبكة في كتابة تيار الشعور ذاتية داخلية تسردها الشخوص دون الحاجة للكلام الملفوظ (تجربة ويليام فولكنر، مثلا)، فإن الحبكة في "الفوتو- بيوغرافيا"، أو "السيرة الذاتية المصورة"، تجمع بين الاثنين وتضيف لهما بعدا ثالثا: البعد البصري،الصورة. ولهدا، سيكتشف القارئ في هده "الفوتو- بيوغرافيا" المقدمة بالصورة والعقدة وتطورها بالصورة والخاتمة بالصورة...
    الكتابة بضمير المتكلم:
    في أكثر من حوار صحفي وفي أكثر من مناسبة، أشهرنا ميلنا للكتابة بضمير المتكلم لكن التزامنا بخصوصية النص وانشغالنا بمصالحة شكل النص بمضمونه قللا من هدا الميل الذي عادة ما يجد ضالته في كتابة اليوميات والمذكرات والسير الذاتية.
    في هده السيرة الذاتية المصورة، "عندما تتحدث الصورة"، ستتحرر الذات بالذاكرة من قيود الحكي وسطوة الزمن وإيقاعية الحياة وركام الأعباء والمسؤوليات وآلية الأجندات لتعود مع كل صورة إلى أصل الحياة. ولذلك، فقد حاولت السيرة الذاتية دائما أداء هذا الدور لكن السيرة الذاتية في أشكالها المكتوبة الموجهة بخطاب واحد محدد غالبا ما جعلت مادة الحكاية خارج سياق الحياة التي أنتجتها وبدلك صارت مادة تخييلية وليس سيرة ذاتية.
    إن الحياة تكون حياة والواقع واقعا قبل التحرير والتدوين والكتابة. أما بعد الكتابة فتصبح تلك الحياة وذلك الواقع مشروع حياة جديدة ومشروع واقع جديد. إن الكاتب لا يمكنه أن يكون ناقلا للواقع وناسخا له. الكاتب هو مبدع لواقع جديد ولحياة جديدة. ولن يكون في متناوله في وقت من الأوقات أن يحيد عن هدا الدور حتى ولو أراد هو ذلك. فالكاتب له زوايا نظر خاصة به ومبادئ ومواقف ومصالح ومطامح ورهانات واختيارات تتحكم في ما يكتبه فيصبح بالإمكان تحوير الواقع أو الحياة موضوع الكتابة ملايين المرات بحيث تصبح الحياة الفردية الواحدة حيوات متعددة لامتناهية: حياة تشرد في مجتمع لا مبال كما في "الخبز الحافي" سيرة محمد شكري الذاتية الروائية، أو حياة براءة ودلل كما في "في الطفولة" سيرة عبد المجيد بن جلون الذاتية، أو حياة مكرسة للعلم والمعرفة كما في "الأيام" سيرة طه حسين الذاتية... ولكن هل يعقل أن تكون حياة فردية بأكملها مجرد تشرد، أو مجرد براءة، أو مجرد علوم ومعارف؟!... هده هي خاصية الأدب: خصوصية الأسلوب والخطاب. وهذه هي وظيفة الأدب: التأثير في القارئ بخلق انطباع واحد أو متقارب لدى عموم القراء ، وهده هي قوته التي بدونها لن يبقى أدبا فينسحب فاسحا لعلوم إنسانية أخرى كالتاريخ والسوسيولوجيا وغيرها.
    وتأسيسا على ذلك، تبقى هذه السيرة الذاتية المصورة، "عندما تتحدث الصورة"، مساهمة في التأسيس لشكل جديد من أشكال السيرة الذاتية قوامه التعليق على الصورة المرتبة كرونولوجيا، والاحتماء بالكتابة الشذرية، والعودة لضمير المتكلم، وأخيرا تسمية الأمور بمسمياتها.
    لتحميل كتاب "عندما تتحدث الصورة"، يرجى الضغط على الرابط التالي:
    الكتاب
    بقلم الباحث والمترجم والقاص المغربي:
    محمد سعيد الريحاني

    المصدر

    رد مع اقتباس  
     

  10. #358 رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    رد مع اقتباس  
     

  11. #359 رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    *


    رد مع اقتباس  
     

  12. #360 رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. مكتبـــــة الحــــــديث النبـــــوي الشـــــــــريف ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى إسلام
    مشاركات: 25
    آخر مشاركة: 03/12/2007, 06:34 PM
  2. مكتبـــــة صيد الفوائــــد ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16/07/2007, 11:14 AM
  3. مكتبـــــة الأزهــــر الشريــــف للمخطوطــــات ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25/12/2006, 05:58 AM
  4. مكتبـــــة التـــــــراث الإســــــلامي ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 21/12/2006, 06:32 AM
  5. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 14/12/2006, 11:52 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •