1. عنْ عَائِشَةَ رضي اللهُ عنها قَالَتْ: جَاءَ أَعْرَابيٌّ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: تُقَبِّلُونَ الصِّبْيَانَ فَمَا نقَبِّلُهُم، فَقَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَوَ أَمْلِكُ (1) لَكَ أَنْ نَزَعَ اللَّهُ مِنْ قَلْبِكَ الرَّحَمَةَ». [متفق عليه]
________________________
(1) أَوَ أملك لك : الهمزة الأولى للاستفهام. 2. عَنْ أَبي هُرْيرةَ رضي اللَّهُ عنه قالَ: بَيْنَما نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، إِذْ قَالَ: «بَيْنَما أَنَا نَائِمٌ، رَأَيْتُنِي فِي الجَنَّةِ، فَإِذَا امْرَأَةٌ تَتَوَضَّأ إلى جَانِبِ قَصْرٍ، فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا القَصْرُ ؟ فَقالُوا: لِعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ. فَذَكَرْتُ غَيْرَتَهُ فَوَلَّيْتُ مُدْبِرًا». فَبَكَى عُمَرُ وقَالَ: أَعَلَيَكَ أَغَارَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ [متفق عليه]
3. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي اللَّهُ عنه قال: كُنَّا نُرْزَقُ(2) تَمْرَ الجَمْع، وَهُوَ الخَلْطُ مِنَ التَّمْرِ، وَكُنَّا نَبِيعُ صَاعَيْنِ بِصَاعٍ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لاَ صَاعَيْنِ بِصَاعٍ وَلاَ دِرْهَمَيْنِ بِدِرْهَم». [متفق عليه]
________________________
(2) نرزق: نعطى.
4. عَنْ عَائِشَةَ رضي اللَّهُ عنها، أَنَّ رَجُلاً طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثَلاثًا، فَتَزَوَّجَتْ، فَطَلَّقَ، فَسئِلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أَتَحِلُّ لِلأَوَّلِ ؟ قالَ: «لاَ حَتَّى يَذُوقَ عُسَيْلَتَهَا كَمَا ذَاقَ الأولُ». [متفق عليه]
5. عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، كَانَتْ لاَ تَسْمَعُ شَيْئًا لاَ تَعْرِفُهُ إلاَّ راجَعَتْ فِيهِ حَتى تَعْرفَهُ، وَإِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ حُوسِبَ عُذِّب».قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ أَوَ لَيْسَ يَقُولُ اللَّهُ تعَالَى﴿فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسيرًا﴾؟ قَالَتْ: فَقَالَ: «إِنَّما ذَلِكَ الْعَرْضُ وَلَكِنْ مِنْ نُوقِشَ الحِسَابَ يَهْلِكْ». [متفق عليه]
6. عَنْ أَبي مُوسَى الأَشْعَرِيُّ أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الـْخَيْمَةُ: دُرَّةٌ مُجَوَّفَةٌ، طُولُهَا فِي السَّمَاءِ: ثَلاثُونَ مِيْلاً، فِي كلِّ زَاوِيةٍ مِنْهَا لِلْمُؤْمِنِ أَهْلٌ، لاَ يَرَاهُمُ الآخَرُونَ». [متفق عليه]
7. عَنْ ابْن مَسْعُودٍ: كَانَ يُذَكِّرُ النَّاسَ فِي كُلَِّ خَمِيسٍ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحَمنِ، لَوَدِدْتُ أَنَّكَ ذَكَّرْتَنَا كُلَّ يَوْمٍ. قَالَ: أَمَا إنَّهُ يَمْنَعني مِنْ ذَلِكَ أَنِّي أَكْرَهُ أَنْ أُمِلَّكُمْ، وَإِنِّي أَتَخَوَّلُكُمْ(3) بِالْمَوْعِظَةِ، كَمَا كَانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم« َتَخَوَّلُنَا بِهَا مَخَافَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا». [متفق عليه] ________________________
(3) أتخولكم: أتعهدكم. 8. «مَا مِنْ بَنِي آدَمَ مَوْلُودٌ إلاَّ يَمَسُّهُ الشَيْطَانُ حِينَ يُولَد، فَيَسْتَهِلُّ صَارِخًا مِنْ مَسِّ الشَيْطَانِ غَيْرَ مَرْيَمَ وابْنِهَا». [متفق عليه من حديث أبي هريرة]
9. «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُ النَّاسَ يُعْرَضُونَ عَلَيَّ وَعَلَيْهمْ قُمُصٌ، مِنْهَا مَا يَبْلُغُ الثُّدِيَّ(4)، وَمِنْهَا مَا دُونَ ذَلِكَ، وَعُرِضَ عَلَيَّ عُمَرُ بنُ الْخَطَّابِ وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ يَجُرُّهُ». قَالُوا: فَمَا أَوَّلْتَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الدِّينَ».[متفق عليه من حديث أبي سعيد]
________________________
(4) الثُدِيَّ: جمع ثَدْي. 10. «لاَ يَحْلِبَنَّ أَحَدٌ مَاشِيَةَ امْرِئٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِ، أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تُؤْتَى مَشْرُبَتُهُ فَتُكْسَرَ خِزِانَتُهُ فَيُنْتَقَلَ طَعَامُهُ، فَإِنَّمَا تَخْزُنُ لَهُمْ ضُرُوعُ مَوَاشِيهِمْ أطْعِمَاتِهِمْ، فَلاَ يَحْلبَنَّ أَحَدٌ مَاشِيَةَ أَحَدٍ إلاَّ بِإِذْنِهِ». [متفق عليه من حديث ابن عمر]
11. «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَوْمِ الآخِر فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، جَائِزَتُهُ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ، والضِّيَافَةُ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ، فَمَا بَعْدَ ذَلِكَ فَهُوَ صَدَقَةٌ، وَلاَ يَحلُّ لَهُ أَنْ يَثْوِيَ(5) عِنْدَهُ حَتَّى يُحْرِجَهُ». [متفق عليه من حديث أبي شريح الكعبي]
_________________________
(5) يثوي: أي يقيم.
12.«ثلاثةٌ لهم أَجْرَان: رجلٌ مِن أهلِ الكتابِ آمَن بنَبيّه وآمَن بمحمد صلى الله عليه وسلم ، والعَبد المملُوك إذا أدَّى حقَّ اللَّه وحقَّ موالِيه، ورُجلٌ كانَت عِندَه أَمَة فأدبّها فأحْسن تَأْدِيبَها، وعَلمها فأحسَن تَعْلِيمَها، ثُم أعتقَها فتزوّجها، فلَه أجْرانُ». [متفق عليه من حديث أبي موسى]
حياكم الله
د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com