قال صديقي الطيب:قم يا خليد قم إلى المطبخ وأعد لنا سلطة فأنت ماهر بعض الأحيان في الطبخ.
قلت:دعني،إني لا أستطيع القيام يا صاحبي، إني سأجن.
قال:لا أخفيك يا أخي،سأصدقك لقد عرفتك جيدا،فالزوجة إن كتب لك الله الزواج لن تتعدى إقامتها عشرة أيام في بيتك،فحالتك أصبحت كالمجنون.
ابتسمت ابتسامة هادئة وسكتت،قمت إلى المطبخ ،عدت ،وجدت صديقي قد أجهش بالبكاء،لكنه تدارك الموقف وصار يقول شاهد معي المبارة،هذا لاعب ممتاز.
قلت :لا عليك،إني راهنت على الحرف منذ صغري يا صديقي إني أكاد أتعرف بقية حياتي فلا تحزن.
قام صديقي للذهاب إلى العمل ،خفت أن يتأثر كثيرا خلال هذا اليوم في العمل،ربتت على كتفه متظاهرا بالشجاعة:أنا صلب يا طاهر القلب،لا تحزن يا صديقي لا تحزن.
إلى عبد الهادي صديقي العزيز الذي ساعدني.