معرفة الأسماء المنصوبة

وهي على ضربين مفعول ومشبه بالمفعول والمفعول على خمسة أضرب: مفعول مطلق، ومفعول به، ومفعول فيه، ومفعول له، ومفعول معه.

  • باب المفعول المطلق وهو المصدر
المصدر كل اسم دل على حدث وزمان مجهول، وهو وفعله من لفظ واحد والفعل مشتق من المصدر، فإذا ذكرت المصدر مع فعله فضلةً فهو منصوب، تقول: قمت قياماً وقعدت قعودًا.

  • أغراض المفعول المطلق
وإنما يذكر المصدر مع فعله لأحد ثلاثة أشياء: وهي توكيد الفعل، وبيان النوع، وعدد المرات، نقول فيالتوكيد: قمت قياما وقعدت قعودا، وتقول: في التبيين قمت قياماً حسناً، وجلست جلوسا طويلاً، وتقول: فيعدد المرات قمت قَوْمَتَينِ وقعدت قعدتين وضربت ثلاثُ ضرباتٍ.

  • تثنية المصدر وجمعه
ولا يجوز تثنية المصدر ولا جمعه لأنه اسم الجنس، ويقع بلفظه على القليل والكثير، فجرى لذلك مجرى الماء والزيت والتراب، فان اختلفت أنواعه جازت تثنيته وجمعه، تقول: قمت قيامين وقعدت قعودين.

  • عمل الفعل في المصدر
الفعل يعمل في جميع ضروب المصادر من المبهم والمختص، تقول في المبهم: قمت قياماً وانطلقت انطلاقاً، وتقول في المختص: قمت القيامَ الذي تعلم، وذهبت الذهابَ الذي تعرف.

  • ما ينوب عن المصدر
ويعمل أيضا فيما كان ضربا من فعله الذي أخذ منه، تقول: قعد القُرْفُصَاءَ، واشتمل الصَمَّاءَ، ورجع القَهْقَرَى، وسار الجَمْزَى، وعدا البَشَكَى.
وما أضيف إلى المصدر مما هو وصف له في المعنى بمنزلة المصدر، تقول: سرت أشدَّ السيرٍ، وصمت أحسنَ الصيامِ، فتنصب أشد وأحسن نصب المصادر، وتقول: إنه ليعجبني حبًّا شديدًا؛ ِلأَنَّ أَعجبني وأحببته في معنى واحد. قال الشاعر:
يعجبه السخون والبرود*والتمر حباً ما له مزيدُ
تنصب حباً على المصدر بما دل عليه يعجبه، وكذلك إني لأبغضه كراهيةً وإني لأشنؤه بغضاَ
باب المفعول به

الفعل في التعدي إلى المفعول به على ضربين:فعل متعد بنفسه، وفعل متعد بحرف جر، فالمتعدي بحرف الجر نحو قولك: مررت بزيد، ونظرت إلى عمرو، وعجبت من بكر، ولو قلت: "مررت زيدا"، و"عجبت بكرا"، فحذفت حرف الجر لم يجز ذلك إلا في ضرورة شعر غير أن الجار والمجرور جميعا في موضع نصب بالفعل الذي قبلهما.
والمتعدي بنفسه على ثلاثة أضرب:
متعد إلى مفعول واحد، ومتعد إلى مفعوَلْينِ، ومتعد إلى ثلاثة مفعوِلينَ.

  • المتعدي إلى مفعول واحد
فالمتعدي إلى مفعول واحد نحو قولك: ضربت زيدا، وكلمت عمراً
  • المتعدي إلى مفعولَين
والمتعدي إلى مفعولين على ضربين أيضا: متعد إلى مفعولين ولك الاقتصار على أحدهما دون الآخر.
ومتعد إلى مفعولين وليس لك الاقتصار على أحدهما.
الأول نحو:
قولك أعطيتُ زيداً درهماً، وكسوت عمرا ثوبا، ولك أن، تقول: أعطيت زيداً، وكسوت عمراً.