ألـــــــومُ الـقــلـْــــبَ إنْ لامَ الـرحـــيـــــلاَ
و يـسْــــألـنــي الـــتـــــــردُّدَ لا الـقــبــــــولاَ
أمـنِّـيــنــي بـأشْـــــرعـــــــــةِ الـمــرايـــــــا
أســــافـــــرُ في أمــــانـيــهــــا عَــــجُــــولاَ
و شـمْــســـيَ تـحْــجــبُ الأحْــــــــلامَ عـنّــي
و نـجْــمـيَ مَـنْ رأى حـلُــــــمـي أفــــــــــولاَ
تـــــذوبُ الـذكْـــريـــاتُ و نـبْــــضُ وهْـــمـي
جـــلــيــــدٌ حـجَّــــرَ الـوهْــــــمَ الـجـمـيــــــلاَ
فــيــا بُـعْــــدًا عـن الـذكـْـــــرى لــمـــــــــاذا
بــقـُــرْبِـــكَ مِـنْ غــــدٍ تــنْـــوي الـنــزولاَ ؟
و هـــلْ في الـفــجْــــــرِ أيّـــــــامٌ تــــوالـــت
كـمـثـْــلِ الـضــوْءِ تـجْــتــاحُ الـصـهـيـلاَ ؟
******************
حـيــاتـــي غــيْـــمــــةٌ حُــبْــلــى بـــــدمْــــعٍ
حـــزيــــنٍ فـهْــوَ يـنْــتــظـــرُ الـهــطـــــولاَ
أعُـــــودُ إلـى رمـــــالِ الـقــلـْـــبِ نـــخْـــــلاً
و أشْـــــربُ مِـنْ رمـــالـي الـمـسْــتـحــيـــلاَ
كـصـبْــري.. هـلْ يـصـيـرُ الـصـبْــرُ حُـلـْــوًا
و مُـــرُّ الـصــبْــــرِ عـلّـمـنــي الـقــلــيـــلاَ ؟
*****************
خــيـــالٌ طــافَ مـمْــتـطــيًـــــا شــجــونــي
و يــأْســيَ مَـــــرَّ مـمْــتـطـيًــــا ذهـــــــــولاَ
أصُـــبُّ الأحْــــرفَ الـخـضْـــراءَ صــبًّـــــا
و لــكــنْ يـسْــكــنُ الـمـعْــنــى الــذبــــــولاَ
إلـيْـــكِ ســيــرْحـــــلُ الـلـيْـــلُ اكْــتـئـــابًــــا
فــأرْحــــــلُ و الـنـهــــارُ غــــدَا رحــيـــــلاَ
*****************
يــضــــوعُ الـوهْـــمُ مِـنْ نــبْــــعٍ غــزيـــــرٍ
و يـنْــبـــعُ مِـنْ جــفـــافِـــــه مـسْــتــقـــيـــلاَ
أنـــا مـثـْــلَ الـفـَــــراشِ يـحـيـــطُ ضــــــــوْءً
إذا انْــطــفـــأَ الـضــيـــــاءُ رأى الـنـــــزولاَ
كـــذلـكَ رحْــلـتـي في الـعُــمْـــرِ ضــــــــوْءٌ
يـســافـــــرُ في الـمُـنـى روحًــــا صـقــيـــلاَ
أقــلـْــبـي يـسْــتـطـيـعُ الـصـمْـــتَ يـــوْمًــــــا
بـغــيْــرِ كـــــلامِ زنْـبـقــتـــي فــصــــــولاَ ؟
أســـائــــلُ مـطـْــلـــعَ الأشْــــواقِ دوْمًـــــــــا
و لـيْــسَ يـجـيــبُ مـطـْــلــعُــهــا الأصــيــلاَ
******************
لأشْـــرعــــــةِ الـمـيـــولِ فــتًــى جــريــــحٌ
يــنــادي .. و الــجِــراحُ غـــدَتْ مــيــــولاَ
غــريــــــبٌ في بــــــلاديَ كـالـغـــريــــبِ
و مـــعْــــروفٌ إذا اخْـــتــــرتُ الأفـــــولاَ
لأنّــيَ في بــــــلادِ الـغـــيْـــــــرِ نــجْــــــــمٌ
و فـي وطـنــي .. أرى نـجْــمــي هـــزيــــلاَ
إذا مــا غِــبْــتُ صِـــرْتُ الــيــوْمَ شــمْــسًـــا
أنـــــارتْ لـي الـمـســالــــــكَ و الـسـبـيـــلاَ
كـتـمْــتُ الـصـبْــرَ .. حـتّـى صــارَ جــمْــرًا
مِـنَ الـكــتـْـــمـــانِ أحْــرقــنــي غــلــيــــلاَ
و كــنْــــتُ أظــــــنُّ أنّ الــنــــارَ مــــــــــاءٌ
و ظـنِّــيَ لـمْ يــكُــــنْ شــيْــئًـــا ضـئــيـــلاَ
و هـــلْ أبْــقــى بــــأرْضٍ لـمْ تُــعِـــرْنــي
نـمُــوًّا في شـــعــــوري بــلْ ذبـــــــــولاَ ؟
أنَـــامُ و صــــوْتُ أزْمــنــتــي ســــــــــرابٌ
و أصْــحـــو بـالـســـرابِ غـــدًا قـتــيـــــلاَ
ســـأنْــســى كـــــلَّ خـــارطــــــةٍ بـنـفْـسـي
و أمْـــحــوهــــــا مـن الـذكـْــــرى كــبــــولاَ
أولاد جـلال في : 25 / 06 / 2002 م