تم تدشينها في نادي الرياض الأدبي ..
سلسلة الكتاب الأول لكبار المبدعين وشبابهم

الرياض - "ثقافة اليوم":
أعلن نادي الرياض الأدبي عن تدشين مشروعه الثقافي الجديد (سلسلة الكتاب الأول)، وهي سلسلة تعنى بالتجارب الأولى للمثقفين الذين لم يسبق لهم إصدار أي عمل ثقافي، او التجارب الأولى للمؤلفين الكبار الذين نفدت أعمالهم الأولى من الأسواق منذ فترات طويلة.
وفي هذا السياق ذكر الأستاذ عبدالله الوشمي صاحب فكرة المشروع والمشرف عليه أن الهدف من هذه السلسلة هو الاحتفاء بالحرف الأول والتجربة الأولى للكاتب السعودي سواء أكان في بداياته؛ بهدف الاحتفاء بهذا النبض الثقافي، أم كان في مرحلة متقدمة من الحضور والتأليف؛ تخليدا لمنجزه الأول.

وذكر الوشمي أن مجلس ادارة النادي قد أقر هذا المشروع ووافق عليه، وقد بدأ النادي فعلياً بتوفير وانتخاب عدد من المنجزات الأولى لكتابنا السعوديين، وقد تحدثت - والكلام للوشمي - مع عدد من المبدعين بهدف الوصول الى شرائح متعددة من الكتاب، ورسم خطة استراتيجية لهذه السلسلة، واما من حيث المؤلفات الاولى لأدبائنا الكبار فقد أخذت موافقة من الأستاذ معن الجاسر بشأن مؤلف الشيخ حمد الجاسر الأول (موقع عكاظ)، وكذلك لمجموعة (الخبز والصمت) للقاص محمد علوان، وهي كتب لا توجد في الأسواق، ويندر وجودها في المكتبات الخاصة، كما وصلت الى النادي بعض الاعمال الاولى المتميزة لأسماء شابة في مجالات القصة القصيرة والشعر.

وقد حث الوشمي المؤلفين الشباب أن يتقدموا بأعمالهم الأولى الى النادي ليتبنى طباعتها في هذه السلسلة، وفق الاجراءات المتبعة.

يذكر أن ثلوثية الدكتور محمد المشوح الثقافية بالرياض ترعى هذا المشروع وتموله مادياً، وهي - والكلام للوشمي - شراكة ثقافية مهمة بين المؤسسات التي تعنى بالثقافة والصالونات الثقافية، وتمثل خطوة ثانية في هذه الشراكة، حيث سبق أن استضافت الثلوثية مجلس الادارة في حوار عن نادي الرياض الادبي وأنشطته، كما سبق للنادي ان استضاف الثلوثية في بعض المناشط، وأرجو أن تكون تدشيناً عميقاً للشراكة بين الاندية والصالونات الثقافية في المملكة بشكل عام. الجدير بالذكر ان النادي الادبي بالرياض يصدر هذه السلسلة لتضاف الى السلاسل الأخرى التي يصدرها، وهي (سلسلة رسائل جامعية، وسلسلة دراسات، وسلسلة ابداع)، كما انه خاض - لأول مرة محلياً - تجربة النشر المشترك مع المركز الثقافي العربي، وهو بصدد اصدار عدد من الكتب الجديدة في هذا المجال، والتي تولى الاشراف عليها الروائي يوسف المحيميد، وانا أؤمن - شخصياً - أن تجربة النشر في النادي هي تجربة لا تنفك عن ظرفها ومحيطها الثقافي، والزملاء في مجلس الادارة بذلوا وسعهم في الانتقاء، ومع ذلك يدركون ويؤمنون ان تجربتهم قابلة للرصد والتقويم، وهو ما ينتظر من الوسط الثقافي والاعلامي الذي هو قادر ان يقوم بملء الفراغ وتسديد الفكرة.
وفي مجال جديد دوريات النادي، ينتظر صدور العدد الجديد من دورية "حقول" من المطابع، والذي تناول منجز المرأة الثقافي في مرحلته الحديثة، بينما أفردت دورية "قوافل" ملفاً كاملاً عن السينما السعودية، يعد مرجعاً تأسيسياً لهذا الفن الجديد، اضافة الى ابوابها المعتادة والنصوص الشعرية والقصصية الجديدة.
المصدر