"فتوى إلى قاضٍ بالشام"
هل لنا حظ هل لنا * في هو الشام هل لنا؟
هل لنا حظ في الذي * تنتج الشام من جنى؟
من قدودٍ جميلةٍ * مثلما طلعة القنا
وعيونٍ من المها* يتبطن سوسنا
*********************
وخدودٍ طريّةٍ* من لمى الورد أحسنا
***
قاضي الشام فافتنا* بالذي في سؤالنا؟
سل حواليك باحثاً* عن منانا وسؤلنا
سل دمشقا ومابها* من ظبى تفتن الدنى
هل على الشام موضع* لذوي العشق مثلنا؟؟
أيسير ٌ على الذي* ذاق في الحب مُحلنا
أن يروي فؤاده *من هواهن دلّنا؟!!
***
ليت يا "شام" أن لي* طائرات من المنى
لأقضي بصدرك* غفلة الليل إن دنا
فإذا غادر الدجى* عدت من جنة الدنى
قاضي "الشام" هل لنا* قل لنا أنت وافتنا
صارت "الشام" آيةً* للمليحات مكمنا!!
هل إليهنّ حيلةٌ* فنرى الحلم ممكنا؟!
وهي للحسن مرتع * من أتاها تمكنا
***
يا" لعبد اللطيف" كم* نابه ُ منه دوننا
أي قاضٍ نظنه * ماقضى حاجةً لنا
بل قضاها لنفسه* إنما الظلم هاهنا
إذأتيناه مرةً * صار في الحال مؤمنا
فإذا عاد "مقبلٌ" * تيّمت قلبه "رنا"
يابن عمّي أظنه * لم ير الحسن موطنا
مثلما " الشام" عندكم* بارك الله شامنا
ليت لي في نسائها *غصن بانٍ مزينا
أتخذها حبيبةً * في دمشقٍ ومسكنا
***
غير أني مناظرٍ* نص فتواك فافتنا
كيف ياقاضي القضاة* نتعدّى حدودنا؟؟
كيف والله أولاً * حرم الخمر والزنا؟!!
قد تحصنت عازباً * أفآتيه محصنا؟؟؟؟
1993م