/ والد الجنين الشهيد في مخيم العين يروي تفاصيل استشهاده / منقول
كانت المواطنة "مها محمد رافت فتونة " 25 عاماً تحاول ان تلملم أطفالها الثلاثة الى حضنها بعد أصابتهم بحالة من الخوف الهلع بسبب أصوات اطلاق النار الشديد الذي أطلقتها قوات الاحتلال الصهيوني التي أقتحمت المخيم، مما أدى الى أصابتها برصاصه في "بطنها " استقرت في رأس جنينها الذي كانت تحمله منذ سبع اشهر.
الزوج "ابو جهاد" والذي لم يدرك ما حصل في الغرفة المجاورة عندما بدأ اطفاله الثلاثة بالصراخ" توقعت ان يكون صراخهم بسبب خوفهم من أصوات الرصاص التي كانت تطلق بشكل عشوائي من قبل الجنود" الا ان الامر لم يكن كذلك فصراخ الاطفال كان بسبب إصابه الوالدة :" عندما وصلت اليهم فوجئت بالمنظر، فقد كانت مها ملاقاه على الارض و الدماء تملئ المكان" قال ابو جهاد.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مخيم العين،في الجهة الغربية من مدينة نابلس، بحثا عن مطلوبين لها " حسبما تدعي"، فجر أمس الاربعاء، وبالتحديد الساعة الثانية والنصف، بدأت بإطلاق النار:" كل يوم تقريبا يقتحمون المخيم ليست هذه المرة الاولى، ولكنها المرة الاولى التي يقوم الجنود بإطلاق النار العشوائي والكثيف في كل اتجاه دون سبب".اضاف أبو جهاد.
ويتابع أبو جهاد:" أستيقضت زوجتي على صراخ الاطفال، و توجهت الى غرفتهم لتصطحبهم الى غرفتنا وخلال ذلك أصيبت برصاصة دخلت المنزل من خلال النافذة".
مها نقلت الى مستشفى رفيديا و أخضعت لعملية جراحية لاستئصال الجنين الميت، والى الان لا تزال تحت تأثير المخدر، وبحسب الطبيب الذي أجرى العملية لـ"مها" فإن القدرة الآلهية تدخلت لانقاذ حياتها، فالأصابة كانت قاتلة، لولا وجود الجنين الذي حمى الام من موت محقق، فالرصاصة اخترقت البطن ولكنها لم تؤثر على الاحشاء الداخلية لها بسبب استقراراها برأس الجنين.
وتابع الطبيب:" الوالدة وصلت الى المستشفى بحالة خطرة، قمنا على الفور بتقديم العلاج الأولي لها ومن ثم اخضعت لعملية جراحية لها، وحالتها الان مستقرة
ويذكر ان الجنين الشهيد هو الطفل الرابع لـ"مها"، بعد جهاد (15) عاما، وجواد(7 عاما)، وجاد ثلاثة أعوام.