ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻢ ﺇﺳﺘﺪﻋﺎئه
ﻹﺟﺮﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﻮﺭﻳﺔ ﻷﺣﺪ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ
ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﺟﻬﻪ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ و صرخ ﻓﻲ
ﻭﺟﻬﻪ ﻟﻢ ﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ؟ ﺇﻥ ﺣﻴﺎﺓ ﺇﺑﻨﻲ ﻓﻲ ﺧﻄﺮ ﺃﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻚ ﺇﺣﺴﺎﺱ ؟
ﻓﺈﺑﺘﺴﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻓﺎﺗﺮﺓ ﻭﻗﺎﻝ -
ﺃﺭﺟﻮﺍ ﺃﻥ ﺗﻬﺪﺃ ﻭﺗﺪﻋﻨﻲ ﺃﻗﻮﻡ ﺑﻌﻤﻠﻲ ، ﻭﻛﻦ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺔ ﺃﻥ ﺇﺑﻨك فى
ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﺮﺩ ﺍﻷﺏ : ﻣﺎ ﺃﺑﺮﺩ ﺃﻋﺼﺎﺑﻚ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ !
ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﺎﺓ ﺇﺑﻨﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﻚ ، ﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﺳﺘﻬﺪﺃ ؟
ﺗﺮﻛﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﺩﺧﻞ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ، ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﻋﻠﻰ
ﻋﺠﻞ
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻮﺍﻟﺪ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ : ﻟﻘﺪ ﻧﺠﺤﺖ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ، ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺇﺑﻨﻚ ﺑﺨﻴﺮ ،
ﻭﺃﻋﺬﺭﻧﻲ ﻓﺄﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻋﺪ ﺁﺧﺮ
ﺛﻢ ﻏﺎﺩﺭ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺳﻤﺎﻉ ﺃﻱ ﺳﺆﺍﻝ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ
ﻭﻟﻤﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ، ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺍﻷﺏ : ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ
ﺍﻟﻤﻐﺮﻭﻭﺭ ؟
ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻟﻘﺪ ﺗﻮﻓﻲ ﻭﻟﺪﻩ ﻓﻲ ﺣﺎﺩﺙ ﺳﻴﺎﺭﺓ ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻟﺒﻰ
ﺍﻹﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻠﻢ ﺑﺎﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺟﺔ ﻟﻮﻟﺪﻙ
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻧﻘﺬ ﺣﻴﺎﺓ ﻭﻟﺪﻙ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺮﻉ ﻟﻴﺤﻀﺮ ﺩﻓﻦ ﻭﻟﺪﻩ
.................................................. .........................................
"ﻫﻨﺎﻙ ﻗﻠﻮﺏ ﺗﺘﺄﻟﻢ ﻭﻻ ﺗﺘﻜﻠﻢ فلا تحكم على شيء قبل إن تعلم"
المصدر : حائط صفحة عايدة الايوبي