.........(عزف منفرد على وترٍ من نار ).........
رفقًا بِمنْ قُطِّعِتْ أَوصالُها قِدَدا
وَ كُلُّ قَدٍّ بِحبلِ النّار ِ قَد مُسِدا
وَأيَقَظوها بزيت ٍ كُلّما خًمَدتْ
فيها الجّراحاتُ فاشتاطت بما خَمدا
والكُلُّ مِنْ حَولِها يَدنو بِمتَّكَئٍ
مُستأنِسًا ... كُلَّما زادوا بِها وَتَدا
كَمْ يُستَطابُ لَهُمْ تَبقى مُعربِدةً
تُضرَمُ ما إنْ ذَوت..مَدّوا لَها مَدَدا
فَسعَّروها...مُروِّعَةً ...كَمُذئَبَة ٍ
حَتى تُكَشَّرَ عَنْ نابَينِ ...قَد بُرِدا
لو أُنطِقت ما بأَوجاعٍ لها نَزَقت
كما البراكينُ إنْ جأشت بما كُمدا
تَشقُّ بالأرض ِ ما قد أُلهِبت حِمَمًا
لِأَنَّ في جَوفِها صَمتٌ بالفِ صدى
حَتى على نَفسِها تهوي بنازلةٍ
تلتفُّ مُحرِقةً فيها وَمَنْ وَقَدا
فالليلُ يَضمرُ ما تخفي سرائرُهم
والصُّبحُ موعدهم يفشي بِما وَعَدا
عبدالأمير علوان الشّيباني - العراق