رَوى الزُّبيرُ بنُ بكّار قال : مَرَّ رسولُ الله ومعه أبو بكرٍ رضيَ اللّهُ عنه برجلٍ يقولُ في بعضِ أزقّةِ مكة - الكامل - :
( يا أيُّها الرّجُلُ المحوَّلُ رَحْلَهُ ... هلاّ نزلتَ بآلِ عبدِ الدارِ )
فقال النبيُّ : " يا أبا بكرٍ أهكذا قالَ الشّاعرُ " قال : لا يا رسولَ الله ولكنَّه قالَ - الكامل - :
( يا أيُّها الرّجُلُ المحوَّلُ رَحلَهُ ... هلاّ سألتَ عن آلِ عبدِ منافِ )
فقالَ رسولُ الله : " هكذا كُنّا نَسمَعُها "
والقصيدة لمطرود بن كعب الخزاعي يقول فيها :
يا أيها الرجل المحول رحله
هلا سألت عن آل عبد مناف
هبلتك أمك لو حللت بدارهم
ضمنوك من جرم ومن اقراف
الخالطين غنيهم بفقيرهم
حتى يعود فقيرهم كالكافي
والضاربين الكبش تبرق بيضه
والمانعين البيض بالأسياف
والمنعمين إذا النجوم تغيرت
والظاعنين لرحلة الإيلاف
والمطعمين إذا الرياح تناوحت
حتى تغيب الشمس في الرجاف
والمفضلين إذا المحول ترادفت
والقائلين هلمّ للأضياف
أما هلكت أبا الفعال فما جرى
من فوق مثلك عقد ذات نطاف
الا أبيك أخي المكارم وحده
والفيض مطلب أبي الأضياف
عمرو العلا هشم الثريد لقومه
قوم بمكة مسنتين عجاف
سنّت اليه الرحلتان كلاهما
سفر الشتاء ورحلة الأصياف
واذا معدّ حصّلت أنسابها
فهم لعمري من مها الأصداف
كانت قريش بيضة فتفلّقت
فالمحّ خالصة لعبد مناف
لم تر عيني مثلهم وهم الألى
كسبوا فعال التلد والأطراف