"لقاءٌ حوَاري مع الأخ الكَريم عَبد الأمير علوَان"
سلام الله عليك أخي الكريم ورحمته تعالى وبركاته
بعد دعوتي المتواضعة لك إلى لقاء حواري، وقبل غرس أسئلتي أزهاراً باسمة الثغر في هذا البستان المربدي المزهر، وقبل التحليق بحروفي الإستفهامية في سماء الشعر المقمرة، أستهل هذا المقام الحواري بالتمهيد التالي:
للحرف العربي العتيق نبض جميل ... لهذا الكائن اللغوي الحي أصوات، وأصداء، ونبر أصيل ... ثم كيف بالحلم الجميل إذا ضاع؟ وكيف بالكلمة الطيبة إن وئدت وخبت شعلة الصهيل والهديل؟ أحقاً لن تفيد الكلمات في شيء كثير أو قليل؟ ثم كيف بحال المرء إذ يسير وحيداً غريباً في غير ظل ظليل؟ وكيف به إذ يخطو بفؤاد ينزفُ شعراً جريحاً، وخفقُ ما يضطربُ في صَدره يسيل، بل كيف به وهو ينأى بنفسه بعيداً عن القال والقيل يترقب الرحيل؟
*
نصـْف ٌ مـِن ْ العـُمـْر ِ إنـْـقـَضى في نـَحـْبـِه ِ
وَقـَضى الـتـِـياعـا ً مـا بـَقى مـِن ْ نـِصْـفـِه ِ
تــُطــْغي بــِه ِ الأيام ُ .. تــُخـْـلف ُ عــُـقــْبـَها
أطـغى .. فـَحـْن َّ لما انـْطــّوى مـِن ْ خـَـلـْفـِه ِ
وَكـَأنــَّهـا حــِقــَـب ٌ يــَـطـُول ُ بـَلاؤهـا
وَبـَهـاؤها سـِنـَة ٌ تـَمـُرّ ُ بــِطـْيـفـِه ِ
مـَه ْ يا فــُؤادي ... هـَل ْ تــُقـاسـِمـُـــني الجـَـوى
أم ْ ناح َ وَجـْدُك َ عـَن ْ سـَرائـِر ِ شـَغـْـفـِه ِ
كـَحـَمامـَة ٍ وَكـَرَت ْ عـَـلى غـُصن ٍ هـَـفَا
تـَرْتاب ُ مـِـن ْ فــَـــزَع ٍ بـِلـَحـْـظـَة ِ هـَيـفـِه ِ
أم ْ شاخ َ عــُودُك َ وَهــْوَ غــَضّ ٌ، مـِنْ لـَـظى
تـُـذ ْوي بــِه ِ الـرّ َمـْضاء ُ إن ْ لـَم ْ يـُـطـْـفـِه ِ
عبد الأمير علوان
*
سؤال قبل الأسئلة
إذا سأل أهل المربد قائلين: من هو عبد الأمير علوان؟ فبمَ عسَاك تُجيبهم شعراً ونثراً؟
سؤالي الأول
ترى ما يعنيه الشعر بالنسبة إليك، وما الذي يدل عليه في رأيك؟
سؤالي الثاني
كيف كانت البداية الشعرية لديك؟
سؤالي الثالث
هل ثمة فاصل بين الكتابة النثرية وأختها الشعرية؟
سؤالي الرابع
من هم الشعراء الذين قرأت لهم أكثر من مرة؟
سؤالي الخامس
ما طبيعة القصائد الشعرية التي تجد في نفسك ميلاً إلى رصدها بالقراءة، واقتفاء أثرها بالتلقي؟
سؤالي السادس
ترى هل القصيدة الشعرية في حاجة إلى تذوق الأعمال الأدبية النثرية؟
سؤالي السابع
كيف ترى القصيدة العربية المعاصرة؟
سؤالي الثامن
ما الذي يعنيه النقد الشعري بالنسبة للقصيدة العربية قديما وحديثا؟
سؤالي التاسع
هل ثمة من علاقة جوهرية عميقة بين تشكيل القصيدة العربية ومحتواها؟
سؤالي العاشر
ما هو في اعتقادك حظ الإلقاء والإنشاد ممَّا ينظمه الشعراء المعاصرون؟
سؤالي الحادي عشر
ترى هل ثمة أصداء للسيرة الذاتية، الخاصة بالشاعر أو بالشاعرة في ما ينظمانه من شعر؟
سؤالي الثاني عشر
هل للصبي عبد الأمير علوان حظ في أعمالك الأدبية؟ وهل له من حضور في قراءاتك النثرية والشعرية؟
سؤالي الأخير
ما عساها تكون الأسئلة التي ترقبت مني بسطها في هذا المقام الحواري؟ وهل لأهل المربد أن يتلقوا إجاباتك عليها؟
هذه أسئلتي الحوارية، التي أرجو أن تجد في مبانيها ومعانيها نصيباً مَا كنت تستشرفه من بعيد أو تنتظر أن يلوح من قريب، أما أخوك أبو شامة المغربي، الذي انتقى هذه الأسئلة وروداً شذية في مزهرية، فسيظل يترقب بشوق حروف إجاباتك ...
حياك الله
حياك الله
عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com