نصر من الله
(وكل ذلك تراه في نفس محمد
صلى الله عليه وسلم ، فهي في
مجموعها أبلغ الأنفس قاطبة ،
لا يمكن أن تعرف الأرض أكمل
منها ، ولو اجتمعت فضائل
الحكماء و الفلاسفة و المتألهين
وجعلت في نصاب واحد – ما
بلغت أن يجيء منها مثل نفسه
صلى الله عليه و سلم )
مصطفى صادق الرافعي
و جاء نصر الله ......
و ذبح الشيخ المجاهد بسيفه النوراني ذئب السفالة القذر الذي ما كان له هم إلا شتم الإسلام و رسوله الكريم .
سحقت حجة الحق زعيق الكلاب المتمردة ، و الصدور الحاقدة ، و انهار وثن الشبهات و العداوة المطلق دفعة واحدة أمام أسئلة بسيطة سألها شيخ فضيل .
تلك العقول القاصرة ......... تخال مخطئة أن بيدها أن تزعزع القصر المشمخر ، فإذا بها تغوص في لجة من الوحل القذر صنعته لنفسها دون أن تدري .
من كان هذا المعتوه ليحسب نفسه انتصر على الإسلام ؟ ، أوَ كان يحسب نفسه أذكى و أقوى ممن تصدوا لهذا الدين منذ مئات السنين ، فلم يضره كيدهم شيئاً ، بل ظهر أقوى و أثبت و أكثر نصوعاً و اتضاحاً .
أوَ كان يحسب أن ما بين يديه من أموال المغفلين و إمكانات الأغنياء و تشجيع الحاقدين سيقدر على أن يدفن الحق و يستره و ينهيه .
ألا خاب و خسر سعيه .......... فنور الإسلام لم ينطفئ و لن ، و رسالة محمد صلى الله عليه وسلم باقية مستمرة ، لا يوقفها نباح الكلاب ، و لا شراسة الذئاب ، ولا نعيب الغربان ، بل هي ماضية في سبيلها حتى تغمر الدنيا كلها بماء الحياة و روح الحب .
زكريا بطرس ..... ما كنت أول من سقط ، و لن تكون ، و في هروبك و انكفائك دليل على أن زئير الحق لا يعلو عليه صراخ الكذبة .
و يا أيها الشيخ الزغبي ...... ليتني كنت قربك لأقبل يديك ، فإنك قد قلت ما كنا نقوله فلا يستجاب لنا ، و لكن لعل نيتك الصافية الطيبة هي ما جعلت ردك من دون كل الردود يخرس الخنزير البري إلى الأبد، و يصرعه بخنجر الحق ، و يرده خائباً ومن ورائه كل شرور الدنيا و تهاويل جهنم .
و أزهى بتظليل الغمام لأحمد
و عذب برود من يديه سروبفإن كان سر الله فوق غمامة
تظل و ماء سائغ لشروبففي معجز القرآن والدولة التي
بناها عليه مقنع للبيب
بدوي الجبل