المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى البطران
استيقظ
مبكرا حمل نفسه
وخرج إلى فسيح احلامه
نظر حوله
رأى.....
سمع........
تأمل........
أحس .........
عرف ........
وبعد أن تابع سيره
في ربوع دروبه الوردية
أدرك أنه مازال نائماً
*********************
الأخ سي مصطفى البطران .. تحية طيبة ..
حمل نفسه / فيها تكلف ومشقة ، كأن نفسه منفصلة عن ذاته .. بدون شك أنه راودها عدة مرات لتطاوعه في الاستيقاظ ، والخروج للعالم الفسيح ..كنوع من التسكع الهادف .. بطل رافض لواقعه ، رفض خلق له صراعاً حاداً بين ذاته ونفسه .. فلما استيقظ البطل من نومه الحقيقي ، كان يطمح أن يتغير واقعه ، حياته ، فضاؤه في زمن وجيز بدون فاعلية وحركة .. ولم يع أنه يعيش في عالم فسيح غير محدود ، حابل بالخبايا والأسرار..استنفر البطل كل حواسه ومشاعره ، وفكره .. متوسلا في ذلك بالعين.. ( نظر ، رأى ).. الأذن ( السمع ).. القلب (الإحساس ).. العقل( التأمل ، التعرف ).. وكأنه فيلسوف مبتدئ ينطلق من فرضيات : النظر ، الرؤية ، السمع ، التأمل ، الإحساس ، وأخيراً التعرف والفهم لواقعه والعالم الذي يحيا فيه .. عسى أن يجد قواعد ثابتة لينير بها مسار حياته .. ولما فطن بخدعة الزمن له ، وجد نفسه يعيش في أضغاث الأحلام ، كل أفعاله وفرضياته غير قابلة للتحقق في الواقع الحالي ، فكان من البطل أن عاد إلى نقطة البداية ، وكأنه لم يبرح سريره .. و أعتقد أن ما دام فكر الإنسان محدوداً ( العقل ) فلا يمكن أن يدرك ما هو غير محدود (الوجود )
نص جميل وشيق ، فيه متعة وإفادة وفلسفة .. نقش بفنية ، ورؤية عميقة منتزعة من عمق الذات الإنسانية ، وعلاقته بخبايا الفكر والعقل وكل الحواس المرتبطة بهما ..
ما أجمل ما كتبت أخي ..
مودتي الخالصة ..