الأسد ...
كان يا مكان ، أن كان الأسد طبيب عيون ...
استبشرت الرعية ، ومشى إليه الصغار والكبار
يهنؤونه ، ويتوسلون إليه أن يداوي عينيه ...
قال ضاحكا : أنا لا أشكو من شيء...
قالوا : ولكن أباك كان ...ونخاف أن ...
|
الأسد ...
كان يا مكان ، أن كان الأسد طبيب عيون ...
استبشرت الرعية ، ومشى إليه الصغار والكبار
يهنؤونه ، ويتوسلون إليه أن يداوي عينيه ...
قال ضاحكا : أنا لا أشكو من شيء...
قالوا : ولكن أباك كان ...ونخاف أن ...
Last edited by مصطفى طاهري; 15/05/2011 at 11:14 PM.
السلام عليكم
لا تخلو ديارنا من السوس .. و إذا فتح السوس منافذ الى الخارج ، نحن يجب نحاول نغلقها اولا ثم نحاول معالجة السوس بطريقة حكيمة لا تعرضنا الى الخطر الخارجي
مهما يحدث يبقى الخطر الخارجي اخطر من الخطر الداخلي لأن الخطر الخارجي مستحيل يجلب الخير بل يزيد على البؤس بؤسا
حفظكم الله سيدي
السلام عليك سيدي الكريم مصطفى طاهري
نرجو بداية ان تكون شعوبنا قادرة فعلا على تجاوز كل العوائق و المخاطر للوصول الى تحقيق مصيرها و بناء اوطانها
و لكن تعالى سيدي لنتأمل تركيبة مجتمعاتنا ، لنتأمل كل انواع المشاكل التي داخلها ،
لو نبدأ بسرد القائمة نحن لن نتوقف
و كذلك الواقع الحالي و التاريخ يشهدان بأن الدول الاستعمارية لا تريد تركنا و شأننا تصر تبقى جاثمة علينا ملتصقة بنا مثل الاخطبوط، في السراء و الضراء عن قرب عن بعد ، تريد تفرض علينا مصالحها بكل الطرق
هي خرجت جغرافيا لكنها تبقى تفرض علينا مصالحها و تربطنا بكل أنواع شباكها و تريد تبقى تتحكم فينا و عن قريب هي سوف تتحكم حتى فيما نأكل و نشرب و نلبس، حتى شحوم الخنزير هي صارت تدخلها في المنتجات الدهنية التي تصدرها لنا
و تلك المعارضة التي هي في الخارج هي مثل الدجاج الذي تحضنه الدول الاستعمارية وتربيه و تغذيه بالأفكار التي تخدم مصالحها ثم ترسله من جديد إلى دولنا و تدخله بالقوة لتضمن به بقاء سريان مخططاتها
لأن نتيجة النشوء و التربية خارج الوطن هي تكوين أفراد متأثرون و أوفياء للوطن الحاضن و ليس للوطن الأصلي
سيدي هل تظن أن جنوب السودان استقل فعلا ، لا هو لم يستقل ، هو فقط استقل عن شمال السودان ، لكنه لم يستقل بأفكاره الخاصة التي تخدم جنوب السودان إنما إستقل بأفكار خاصة تخدم الدولة الاستعمارية التي حضنت الجالية السودانية في المهجر ، لو تذهب الآن الى جنوب السودان سوف تجد أن من سيقوده هم أبناء المهجر الذين كبروا و نشؤوا حاملين أفكار و تطلعات تلك الدولة الاستعمارية
هل تعرف ماذا الذي تم إدخاله في أفغانستان يا سيدي ؟ إنه ليس العلم و التكنولوجيا التي تقدمت به الدول الاستعمارية ، لقد تم إدخال لوحة براقة مكتوب عليها العدل و الحرية و حقوق الإنسان ، و تحت مصوغ الحرية تم إدخال الخمور و فتح النوادي الليلية ، و نوادي الغناء و تشجيع النساء على خلع البرق و القفز مباشرة الى السفور (يعني القفز من الحالة الى نقيضها)
في ليبيا ...حيث مازالت الحرب و مازالت الناس تموت ، هناك اماكن بدأت تحيي في لياليها حفلات غناء البوب و الراب
ناس يحملون القيثارات و يغنون و يتحدثون باللغة الاجنبية الى عدسات عربية ، حتى من القنوات الفرنسية استهزأت بهم قائلة هل هؤلاء في حرب أم في حفل ؟، لماذا نحن هكذا ؟ ،نصنع من أنفسنا مظاهر غريبة ؟ ننسلخ من جلودنا و نلبس جلود غيرنا و نجعل من أنفسنا مضحكة امامهم
لماذا نحن لدينا عقد النقص ؟ لماذا لا نعتز بأنفسنا ؟ لماذا لا نقبل أنفسنا كما هي ، ذلك السبب الذي جعل تلك المجتمعات تسخر منا و تنتقص منا
الشعب الليبي شعب طاهر و محافظ و متدين ، و مهما كانت حياته في الماضي لكنه شعب صافي و نظيف ، ليس فيه المصائب التي هي في أماكن اخرى
خوفي عليه من المستقبل، من هذا الإخطبوط الغريب الذي سقط عليه
بأي حال، أعود الى حديث الغابة ...نحن إذا أردنا ان نبدأ الاصلاح داخلها ، يجب أولا أن نحرر أنفسنا من أطراف الاخطبوط الجاثم علينا منذ فترة طويلة ثم نرمي بذلك الاخطبوط بعيدا إلى موطنه الأصلي الذي هو قاع المحيط و نحصن غابتنا جيدا لا نترك له أي مجال او منفذ يعود يدخل من خلاله ، لكي نستطيع فيما بعد نركز على إصلاح غابتنا
أما أن نترك غابتنا غير محصنة من الثعابين الزاحفة و العقارب و الضباع
و فوق ذلك نزيد الخربة خربة و نستنجد بأبيهم الاخطبوط....يا إلهي هذا مشهد يوقف نبض القلب
عن أي اصلاح أو تغيير عندها سنتحدث ؟ لن نتحدث إلا عن الكوابيس
حفظكم الله و إيانا من الشرّ
و ذلك المشهد المريع إن شاء الله يكون مكان الجحيم الذي يقعد فيه أعداء الخير
التحية لك سيدي الكريم مصطفى طاهري و لأخي الكريم طارق
دمتم بألف خير و في حفظ الله
« الشجرة التي تخفي الغاب... | رجم قصة قصيرة حمادي بلخشين » |