...
كل يوم يزداد تكالب الدول الغربية عليها
كل يوم يتجاوز تدخلهم القبيح السافر كل الحدود ،
من هو الغرب إلا مصاص دماء يهدد بتحريك مجلس الموت الذي لم يكن يوما الا مجلسا لأمن اسرائيل و مجلسا لموت و إهانة العرب
من هو الغرب إلا مسبِّح بجرائم إسرائيل ، مجرم ملوث بدماء العراق يمدد جثومه القاتل على العراق الذي يئن دما و كرها من بقائه،
من نحن إلا أولائك الذين يريد الغرب ترخيص دمائهم و إبادة غيرتهم و كبريائهم و تحويلهم إلى مسخ لا يحسن إلا بيع الضمير و عزة النفس و الثروة و الأرض بأرخص الأثمان
فحتى متى يمارس هذا الظلم هذا التوغل الغربي علينا ،
حتى متى نتعاون معه على بعضنا ، على عزتنا ، على كرامتنا
حتى أن هواءنا و أنفاسنا تلوثت به
حتى أن قلوبنا امتلأت بسمومه و صرنا نتصارع فيما بيننا، نستجيب بكل سهولة إلى الفتن التي يبثها ، و لا نئن لجسد أمتنا الواحدة التي ينهشها البلاء
لماذا تعمى قلوبنا و تقسو فنهلك أحوالنا بأيدينا؟
لماذا تعمى قلوبنا و تقسو ؟ فنحقق بأيدينا نحن الخراب الذي يريده الغرب لنا
يريد لنا الخراب ، لكي يقف من جديد فوق ركامنا، فوق قبورنا ، فوق مآسينا ، ملوحا متفاخرا ، ها قد عدت من جديد لآخذ كل شيء من هذه الأمة التي لا تستحق إلا الفناء
إن كان لقلبي أن يلطم... فإنه يلطم دمائك يا سورية ، يلطم ظلم الغرب و تكالبه عليك أيتها الأبية
إن كان لقلبي أن يلطم فإنه يلطم جراحك يا عراق ، يلطم حريتك صادرها الغرب و صرخاتك يئدها في كل لحظة
إن كان لقلبي أن يلطم فإنه يلطم صدعك يا ليبيا ، يلطم دمائك التي تفجرت...و زادها الغرب و باركها تفجيرا و دمارا
و إن كان القدر أن تصبح كل أراضينا فلسطين ، فإن قلوبنا قبل أراضينا كانت كلها فلسطين
و إن الدنيا توعدتنا بالجحيم
فإليك يا جنة تصعد أرواح الشهداء الذين ، مهما عاشوا الجحيم فلن يبيعوا الدين و لن يبيعوا الوطن