|
نهر اليانغتسي في الصين هو أطول أنهار آسيا، وثالث أطول أنهار العالم (بعد النيل والأمازون،) وهو، إلى جانب النهر الأصفر Yellow River، شريان الحياة والحضارة بالنسبة للصين، ورمز الخصوبة والنماء منذ فجر التاريخ حتى الآن، وحاضن أحد فرعي الحضارة الصينية القديمة، التي تعتبر بدورها واحدة من أشهر وأهم حضارات العالم.
لا يضاهي عظمة اليانغتسي في العطاء إلا جبروته. كارثيته في نوبات الغضب مدمرة. خذ على سبيل المثال سلسلة الفيضانات التي حدثت عام 1931، وأودت بحياة ما يتراوح بين مليون إلى أربعة ملايين إنسان.
https://www.youtube.com/watch?v=tktJ0Qi8QEs
12 حقيقة مذهلة عن السد
ولهذا السبب، وبغرض تحويل هذه الخاصية من لعنة مدمرة إلى نعمة مساعدة على النجاح والازدهار، لطالما حلمت الحكومة الصينية ببناء سد عملاق على هذا النهر. في 1992، حانت لحظة تحويل الحلم إلى حقيقة، فأصدرت الحكومة قرارًا بالشروع في بناء السد العملاق، المعروف حاليًا باسم “سد الممرات الثلاثة”، والذي اكتمل في 2003. هنا بعض الحقائق المذهلة عنه.
- السد هو أكبر محطة طاقة كهربائية في العالم، ويتجاوز حجم أكبر سد في الولايات المتحدة بخمسة أضعاف.
- كمية الخرسانة المستخدمة في بنائه كافية لبناء 62 برج إيفل.
- تكلفة بنائه وصلت إلى 80 مليار دولار؛ أي تكلفة بناء 53 برج خليفة.
- يبلغ طوله كيلومترين، وارتفاعه 60 طابقًا، ليكون أكبر مبنى خرساني على وجه الأرض.
- حجم إنتاجه 22,500 ميجاوات؛ أي نفس إنتاج 22 محطة طاقة نووية، وهو ضعف عدد المحطات النووية في بريطانيا، ويمد ما يقارب 80 مليون إنسان بالطاقة؛ أي %80 من تعداد مصر، ويستطيع إمداد نيوزيلندا وأيسلندا وأيرلندا ورواندا والباهاما وكوستاريكا مجتمعين ويفيض، لكن لكون الصين دولة عملاقة وحاجتها للطاقة جنونية، فإن كهرباء السد تمد الصين بـ 1.5% فقط من احتياجاتها.
- بناه 40,000 عامل، على مدار 17 عامًا، ويلقبه البعض بسور الصين العظيم الحديث.
- مساحة المستودع المائي الناتج عنه تبلغ 1045 كيلو مترًا مربعًا؛ (أكبر من ضعف مساحة القاهرة)، ويحتوي على 39 تريليون كيلوجرام من الماء (أو 42 مليار طن.)
- ساعد السد بشكل كبير جدًا على انتعاش حركة نقل السفن عبر نهر اليانغتسي، والتي بدورها تمثل 80% من مجموع شحن البضائع المحلية في الصين.
- السد يمنع على الأقل 10 ملايين طن من القمامة من العبور للبحر سنويًا.
- الصين تملك 87,000 سد مائي، تسعة منهم بين أكبر 20 سدًا في العالم.
- كان لابد من تهجير مليون ونصف المليون إنسان، ثم تعويضهم بمساكن وأموال ووظائف بسبب الآثار الناتجة عن السد، ليس فقط بسبب المياه، وإنما لأنه زاد النشاط الزلزالي للمنطقة المحيطة به بشكل كبير؛ إذ تسبب في حوالي 3,000 زلزال بين عامي 2003 و2009، والعديد من الانهيالات أو الانهيارات الأرضية.
- هذا السد ومستودعه المائي بالغ الضخامة لدرجة أنه، بسبب مبدأ فيزيائي، أبطأ دوران الأرض بمعدل طفيف جدًا، وصل0.06 ميكروثانية أو 60 نانوثانية (بالطبع ضئيلة جدًا جدًا بالمقاييس المطلقة، لكنها ضخمة جدًا بالمقاييس النسبية إذا ما قورنت بتأثير أي جسم آخر على الأرض تقريبًا).
المبدأ يقول إنه كلما قل عزم العطالة Moment of inertia كلما زادت السرعة الزاوية (الدائرية) Angular velocity، أي إنه كلما تركزت كتلة الجسم بالقرب من مركزه، كلما زادت سرعة الدوران، والعكس صحيح (كلما انتشرت الكتلة بعيدًا عن المركز أو المحور، كلما تباطأ الدوران وأصبح أصعب). لذلك ترى المتزلج على الجليد يضم ذراعيه بالقرب من جسده لزيادة سرعة الدوران.
ما فعله هذا السد هو إبعاد بعض كتلة الأرض عن محورها عن طريق رفع منسوب نهر اليانغتسي 90 مترًا. وبحلول عام 47,650 ميلادية، سيكون اليوم على الأرض أطول بثانية بسبب هذا السد، وكذلك سيتغير مكان أقطاب الأرض سنتيمترين.
عن موقع دقائق
أستاذ موارد مائية: السدود قد تشجع على حدوث الزلازل
موقع الشروق
هديل هلال
نشر في: السبت 11 فبراير 2023 - 9:54 م | آخر تحديث: السبت 11 فبراير 2023 - 9:54 م
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، إن «سد النهضة قريب من الأخدود الإفريقي العظيم»، منوهًا أنه يقع بالقرب من مكان شديد النشاط في شرق القارة الإفريقية داخل إثيوبيا.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «على مسؤوليتي»، الذي يقدمه الإعلامي احمد موسى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء السبت، أن سد تكيزي الإثيوبي المقام على نهر عطبرة، شهد انهيارًا أثناء البناء في عام 2007.
وذكر أن سد «جيبا 2» انهار مرتين خلال بنائه، كما أنه تعرض لانهيار جزء منه بعد 10 أيام من افتتاحه في شهر يناير لعام 2010، مرجعًا هذا الانهيار إلى الفيضانات الشديدة.
ولفت أستاذ الموارد المائية، إلى أن السدود الصناعية تتسبب في حدوث زلازل خفيفة لو كانت المنطقة مستقرة، كما يحدث في السد العالي، مؤكدًا أن السدود ليست السبب الرئيسي في الزلازل الحالية.
ونوه في الوقت نفسه، أن السدود تشجع على حدوث الزلازل؛ لأنها تزيد من معدل التشققات والفوالق، قائلًا إن تركيا بدأت إفراع سدودها بالفعل، خوفًا من حدوث زلازل أخرى متوقعة مستقبلًا.
« مساعدة قناة الجزيرة والعربية للمتضررين | ما فعله الشرطي الأمريكي بالرجل الأسود يعد رحمه أمام ما فعله أجداده بالهنود الحمر » |