من كتاب
الرسول في الدراسات الاستشراقية المنصفة
محمد شريف الشيباني
.. يقول مؤلف "قصة الحضارة" الباحث الأمريكي وول ديوارنت :
... (( كان محمد - صلى الله عليه وسلم - نبياً كبيرا، و توحيديا كاملا و لم يكن له نظير جاء لإصلاح البشر )).
ويقول وليم موير:
(( في القرنين الخامس و السادس، كان العالم المتمدين، على شفا السقوط في هاوية الفوضى، لان العقائد التي تعين على إقامة الحضارة كانت قد انهارت، و لم يك ثمة ما يعتد به مما يقوم مقامها و كان يبدو وقتئذ أن المدينة الكبرى التي تكلف بناؤها جهود أربعة ألاف سنة مشرفة على التفكك و الانحلال ، و أن البشرية توشك أن ترجع ثانية إلى ما كانت عليه من الهمجية إذ أن القبائل تتحارب و تتناحر، فلا قانون و لا نظام. أما النظم التي خلفتها المسيحية فكانت تعمل على التفرقة و الانهيار، بدلا من الاتحاد و النظام فكانت المدينة التي تشبه شجرة ضخمة متفرعة، امتد ظلها إلى العالم كله، واقفة تترنح، و قد تسرب إليها العطب حتى اللباب ، و بين مظاهر هذا الفساد الشامل ولد الرجل الذي وحد العالم المعروف جميعه ))(
وليم موير : حياة محمد