[align=center:d7c59b8314]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على هذا الرابط قرأت مقالة قام الأستاذ طارق شفيق حقي بنقلها للمربد مشكوراً..
http://merbad.net/mon/viewtopic.php?t=928
ولا أنكر أنني أتفق مع الأخ أبو العربي في كون المقالة غامضة وغير مفهومة تماماً
وذلك لسببين: أولهما أن مفهوم الحداثة بشكل عام غير واضح تماماً بالنسبة لنا حتى الآن ( أو بالنسبة لي على الأقل)
ثانياً أن المقالة مترجمة وفيها الكثير من المصطلحات الغير متداولة
ولهذا فكرت بطرح موضوع حواري نناقش فيه مسألة الحداثة ونسمع آراء الأعضاء الكرام حوله..
وسأذكر فيما يلي بعض النقاط الهامة التي جاءت في المقالة:
وهكذا يجد أدورنو أن الفن غير قادر علي تجنب المواجهة مع أزمة المعني الذي كف عن أن يكون كلمة فارغة منذ أن أخذت تخيّم علي العالم أخطار مميتة كالحرب الذرية وغيرها. واليوم لامفر من الأخذ بنهج العبث، فالهوية المعقولة الوحيدة للأعمال الفنية هي (عدم إنسياقها لمفهوم المعني) ولكن هذا لايعني أن علي الفن أن يقدّم هذه الأزمة كما لو أن اللامعني أصبح معني إيجابيا جديدا( وشبّهت هذه الحالة بدعوة سكنة الجحيم بأن يشعروا كما لو أنهم في بيتهم..). ومسرح العبث، مثلا، لا تقتصر مهمته علي الجهر بأن أي معني ليس قائما بل(تكمن روعة مسرحيات بيكيت في أنها حين تقدّم اللامعني تتوقف في منطقة (الشبيه بالمعني)). بعبارة أخرى وجد أدورنو المعني في اللامعني..
ماذا عن أزمة المعنى.. هل أصبح الأدب فارغاً من أي معنى؟؟ أو هل أصبح المعنى يكمن في اللامعنى كما يقول أدورنو؟؟
الا أن أدورنو في أعماله الاخيرة كان يميل الي إعتبار العبث صفة جوهرية لكل فن
هل أصبح الأدب فعلاً مجرد كتابة عبثية تعكس عبثية العصر الذي نعيشه؟؟
الفلسفة هي فهم اللامفهوم وليس الإيضاح
إلى أي حد يمكن فلسفة الأدب ؟؟
إن غياب المعني يصبح مقصد العمل الفني
إذاً أصبح الغموض واختيار الكلمات المبتكرة والغير مفهومة دليلاً على جودة العمل الفني!!
أذكر أني قرأت مرة شيئاً لا أعرف إن كان خاطرة أو شعر أو غيره.. وعندما طالبت كاتبه بتوضيح المعنى الذي لم أتمكن من الوصول إليه.. كان الرد بأن الكاتب ليس مضطراً لتفسير ما كتب وإنما نحن نكتب ما نشعر به بغض النظر عن وصول المعنى للقارئ!!
كيف يمكن للقارئ أن يشعر بنص ويعجب به إن كان يشعر أنه يسخر من عقله ومنطقه في فهم النص؟؟
إلى أي حد يمكن تجاهل منطقية العقل في الكتابة الأدبية والاعتماد على الشعور والاحساس في اختيار الكلمات؟؟
طبعاً مفهوم الحداثة هو مفهوم مستورد من الغرب.. وجد هناك ضمن ظروف معينة وفي فترة معينة.. لكن ما يهمنا نحن هو شكل الحداثة العربية وماذا وصلت إليه الحداثة عندنا؟؟؟
هل تعني الحداثة العربية التغريب والابتعاد عن تراثنا والاعتماد على تراث مستورد؟؟
يتساءل صموئيل هانتغتون وهو مفكر غربي معاصر، "هل يتعيَّن على المجتمعات غير الغربية إذا أرادت أنْ تتحدث، أنْ تتخلى عن ثقافتها الخاصة، وتتبنى عناصر الثقافة الغربية الجوهرية؟؟
أنتظر آراكم حول الموضوع
وسأعود بإذن الله لمتابعة الحديث
وطرح بعض الأمثلة ليكون الحوار أوضح [/align:d7c59b8314]