من خلال زيارتي الأخيرة للقاهرة كان اللقاء الحافل الذي جمعني بالشاعر الأديب المخضرم /عدنان برازي /
حيث أهداني دواوينه السبعة التي أصدرت بالقاهرة
نبذة بسيطة عن حياة الشاعر الكبير
عدنان عبد الوهاب برازي ..
شاعر عربي سوري / مواليد دمشق حاصل على شهادة ليسانس في الحقوق
والعلوم الإدارية من جامعة الجزائر ..
دبلوم دراسات قانونية عليا من معهد دراسات قانونية عليا
من معهد الدراسات العربية في القاهرة
عمل عدة عقود في سلك التربية والتعليم
عمل في الصحافة السورية
كتب عدة من أغنيات وأناشيد في بداية مشواره الإبداعي
لعيون دمشق ولم يطفأ
..................شوقي للمولد والمنشأ
لبلادي وطني تاريخي
..................والقبلة عندي والملجأ
عنها غربت وما فتئت
..................أشواقي تترى لا تصدأ
غربت ودمعي منهمر
....................وفؤادي نوح لا يهدأ
فهواها في قلبي دين
....................ومرادي رفعتها مبدأ
من ظن بأني في بعدي
....................وهواني أنساها أخطأ
بلدي واغربة أيامي
...............في بعدي عنك وما أسوأ
كالطير احلقي في زمني
...................... لكن لا عش لا مرفأ
فمتى ألقاك متى نفضي
...................في الحب لواعجنا نهنأ
لازلت وفيا في عشقي
......................هيمانا دهري لا أفتأ
والشوق تملكني نادي
........................يا أم علي كي أبدا
فحياتي في بعدك نسي
.........................منسي قنديل مطفأ
أهواك بلادي طاهرة
............................الدنيا فيها تتوضأ
ياشمسا ساطعة تفشي
.......................ما يخفى عنا أو يطرأ
يا مجدا يبقى يا ظلا
.........................ممدودا شعبي يتفيأ
يا صفوا عذبا يا وجها
.......................قدسي الطلعة لا يوطأ
أهواك وشوقي غالبني
..........................ميعاد اللقيا قد أبطأ
فمتى ألقاك متى أغفو
....................وبحضن الحب متى ادفأ
يا وطني يا قصة عمري
.......................يا سفرا أشواقي يملأ
يا حلما عاش يلازمني
.....................وفؤادي في شغف يكلأ
أهواك وحبي في قلبي
..........................كالبدر ضياء يتلألأ
ووجيب فؤادي ينشده
...........................نغم ينساب بما خبأ
لكني أنهل من عشقي
.......................والصبوة تجعلني أظمأ
الداء تملكني لكن
........................أدعو ربي كي لا أبرأ
واليكم هذه المختاره الرائعة من ديونه لعيون دمشق
دمشقٌ أختها حلبُ فنعم الأهل والنسبُ
بدار ِ العز صنوانٌ وبورك من لها انتسبُوا
اذا شئتُم مفاخرة ًعلى الدنيا فذي حلبُ
مبادئهم كما الأصدافِ إن فروا وان رغبوا
وان كانوا وراء الأفق ما بعدوا بل اقتربوا
حضارتهم مباهية وفي الأمجاد تحتسب
شموخ في طبائعهم ويكفي انهم عرب ُ
أباةٌ زانهم حلم وجدٌ زانه لعب ُ
وأمجاد إذا غَلَبوا وأسياد إذا غُلبُوا
عفاةٌ حيثما كانوا أباة حيثما ذهبوا
بناة أينما حلوا فلا ملوا ولا تعبوا
وحذاقٌ إذا عملوا فلا خَورٌ ولا تعب ُ
وتجارٌ وأخيارٌ لهم في الَمورِدِ الذهب
وكلُ نهارهم عمل وليلهم به طربُ
ملائكةٌ بأجنحة وإن أكلوا وإن شربوا
فإن لم تكتحل بهمُو فَقَدنا كل ماوهبوا
هواهُم ملءَ أعيننا وإن حلوا وإن ذهبوا
ورود الحب قد نشروا وعطرُالنصرِ قد سكبُوا
فحبل الودِ موصولٌ فلا هجرٌ ولا عتبُ
وباب القلبِ مفتوحٌ فذِي شهباؤُنا حلبُ