( ميراث جدي )
عندما حان الوداع
اقترب هناك الملتقى
قبر جدي عنده الخوف يلوح
وصوت الهمس صامت لا يبوح
في بيت جدي لاحت في الافق علامة
وراح وجه الخوف تعلوه ابتسامة
لا يريد الصمت ان يبقى مزيدا ومزيد
قال عمي في حياء
يا اخوتي ارفعوا ايديكم بالدعاء
كان ابانا وكان الحب حيث كان
والحب باق رغم طغيان الزمان
لكني للحق اسعى
وللحق ابدا بالكلام
الكل صامت ينتظر النهاية
ويريد مضمون الحكاية
قال عمي في هدوء
اييه على هذا الزمان
المال فيه حلم الطامعين
وسيد في كل حين
يا اخوتي ما دمنا التقينا
لا وقت لدينا .... لتاجيل الحقوق
وقتها كنت طفلا لا ازال
نظرة في عين ابي
سالت عني السؤال
ابي ......
يا صغيري
هذه الدنيا تاخذنا من حال الى حال
يا ولدي ...... ثق باني
لا اريد ثيابا من حرير
ما همني يوما ان انام
على ريش نعام او حصير
لكن ميراث العناء
يغدوا ان يصير
بيننا كابوسا مرير
وصلة رحم .. للرحمة فينا تستجير
بقلم | احمد رجب رشيد المعاضيدي
العراق _ الانبار _ عنه
21 \ 7 \ 2009