دام تفاعلك الفارق أخي الجليل أبا شامة!
|
دام تفاعلك الفارق أخي الجليل أبا شامة!
سؤالي الثامن
كيف ترى مسألتي الرمز والتعمية والغموض في كتابة القصة؟
سادت فترة من فترات التسعينيات السريالية التي كانت القصة فيها نقاط وحروف مبعثرة، وتكاد ترى القصة كلمات خمس أو ست، لكنها منثورة في صفحة كاملة. كنت أرى هذا النوع في بعض الصفحات الأدبية في بعض الصحف، ورأيته في مجموعات.
هذا غموض يشوبه غموض؛ لأن هذا فن تشكيلي أكثر من كونه قصة أدبية.
وهناك الغموض الذي مداره عدم تتابع السرد، وهذا ليس بغموض؛ لأن القارئ بأدني جهد يستطيع متابعة السرد وفق قراءته.
وهناك غموض ينشأ من إحساس الكاتب إحساسا عاما بفكرته لكنه لا يملك أدوات إخراجها، وهذا النوع يمكن أن يجد فيه القارئ المتذوق بعضا من الوضوح.
وهناك غموض منشؤه اللغة باستخدام الصيغ الغريبة والتراكيب الغريبة، وهذا يحتاج إلى اعتياد ليزول إحساس الغموض.
و...
وبصفة عامة لا يوجد ذلك النوع من الغموض الذي لا يستطيع القارئ امتلاك مفتاح ما لحله بدرجة من الدرجات.
بوركت أيها الجليل أبو شامة!
سؤالي التاسع
هل يستطيع العنوان أن يقوم مقام متن القصة المكتوبة أو مكان المجموعة القصصية؟
***
تختلف العلاقات بين العناوين والقصص القصيرة والمجاميع؛ فهناك عنوان يكمل المتن والمجموعة؛ لذا فهو لا يقوم مقامهما، وهناك عنوان يطابق المتن والمجموعة عندما يكون الكاتب مهموما بقضية مبلورا إياها في العنوان ومفصلا إياها في المتن والمجموعة؛ لذا فهو قد يقوم مقامهما في مجال حكاية المستفاد أو الموضوع المتمحور حوله متن القصة أو متون المجموعة.
وهناك عناوين جزئية عبارة عن كلمة من القصة أو عنوان من المجموعة؛ لذا لا تقوم مقام القصة أو المجموعة.
فالأمر خاضع للقصة وعنوانها والمجموعة وعنوانها في ضوء ما سبق.
Last edited by أبو شامة المغربي; 31/08/2009 at 05:04 PM.
بارك الله تعالى في قبطانها السندباد أخي الحبيب أبا شامة!
سؤالي العاشر
ما حقيقة الصلة بين القصة وبين كاتبها ومتلقيها بالقراءة؟
***
التجربة الإنسانية والخبرة البشرية.
كيف؟
القاص يمسك لحظة فيها حياة ملأى بالحدث والأشخاص والحركة، ويضعها في بؤرته ويدير عليها طابعه، ثم تخرج إلى المتلقي الذي يتلقى هذه الخبرة الإنسانية، فتلمس داخله شيئاً ما يجعله يفتح باباً أو أبواباً إلى نفسه وحياته وخبراته، ويعيد إنتاج القصة تذوقاً وإحساساً.
ما أجمل زهورك أخي الحبيب أبا شامة!
« حوار مع الشاعر حكمة أسعد | لقاء حواري مع الأخت الكريمة فطيمة عزوني ... » |