طفلة الماء
مهداة من الشاعر :صلاح الحسن
إلى زوار المربد
طفلة الماء
غادرت طفلة الماء عنقودها
مطفأً كالمصابيح في أرذل العشق
واستأذنت كتباً في رفوف البلاد القصيّة
نامت وفي فمها غنة تسنيح الحداء
الفرات بدايتها
وآخرها عند أول منعطفٍ في إشارة شارعنا
يعلم الله أن البلاد البعيدة ليست لنا
وان الكتابة نصلٌ قديم يؤرخ أجسادنا
ولكننا في الطريق إلى سترها
سندق التعاليم نصنع منديلها من بقايا التآويل والكتب المدرسية
غادرت طفلة الماء عنقودها
لا تحب العراق
ولا تكتب الهمز إلا على السطر
بيتها عالق في مهب الرواح
إلى ربع قيلولة في التعب
لا تفرق بين الحياء وبين الطرب
شانها شان كل المآذن في آحر الليل
مزدانةً بالعطب.....
كتبها :صلاح الحسن