«۱آذار«يوم اللغة العربيةبمناسبة اليوم الإنساني للاحتفال باللغة الأم «۲۱شباط» ويوم اللغة العربية «۱آذار»تواجه أمتنا العربية اليوم تحديات لم تعد بخافية على أحد، وهي تحديات تشمل كل ما يمثّل الأمة، ويعبّر عنها، من ثقافة ولغة وتاريخ وقيم، وكل ما تتطلع إليه الأمة من تحرر ونهضة وتقدم.بيان لجنة التمكين للغة العربية
ومجمع اللغة العربية بدمشق
وغير خافٍ أن اللغة العربية تجيء في المقدمة من معركة الصراع، لأنها هي التي تمثّل هوية الأمة، وتعبّر عن ثقافتها ووحدتها.
وانطلاقاً من توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد في وجوب إيلاء لغتنا العربية كل عنايتنا ورعايتنا كي تعيش معنا في مناهجناوإعلامنا وتعليمنا كائناً حياً ينمو ويتطور ويزدهر، ويكون في المكانة التي يستحقها جوهراً لانتمائنا القومي، وكي تكون قادرة على الاندماج في سياق التطور العلمي والمعرفي في عصر العولمة والمعلومات، ولتصبح أداة من أدوات التحديث ودرعاً متينة في مواجهة محاولات التغريب والتشويش التي تتعرّض لها ثقافتنا.فإن لجنة التمكين للغة العربية ومجمع اللغة العربية بدمشق يريان إنطلاقاً من قيامهما بالواجب المُلقى عليهما أن يتوجّها إلى الأمة العربية بعامةً، وإلى المواطنين في الجمهورية العربية السورية بخاصةً بهذا النداء، تذكيراً بحق لغتنا العربية الفصيحة، لغتنا الأم، علينا وما تستحقه من برّ بها ووفاء بعهدها، وهي التي عاشت تاريخنا وطبعت بالعروبة حضارتنا، وحوت ثقافتنا ووحّدت ألسنتنا وأقلامنا.
ويدعوان بهذه المناسبة اللغوية القومية إلى القيام بحملة إعلامية ثقافية للتعبئة بوعي لغوي يجعل المواطن محبّاً للغته، حبّه لأمته، ذلك لأنه كلما زاد وعي المواطن بلغته زاد وعيه القومي تفتّحاً على أمته تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً، وزاد شعوره بالانتماء إلى تراثه ثقافةً، وإلى عروبتـــــــه انتساباً، وإلى هويته افتخاراً، فلا هوية دون لغة، ولا وطن من دون هوية.
ويهيبان بأبناء الأمة كافةً والمعنيين في الوطن العربي.. وزارات ومؤسسات واتحادات ونقابات وجمعيات ومنتديات... أن يضطلع كلٌّ بواجبه في الدفاع عن العربية، والمحافظة عليها، وبعث أمجادها، والعمل على سيرورتها وانتشارها، والسعي المستمر إلى تطويرها ونمائها لتبقى مواكبة لروح العصر، مستجيبة لمتطلبات الحياة.
و على هذه الجهات كافةً أن تهيئ الشعور الشعبي والاجتماعي العام بالاعتزاز باللغة والافتخار بها، وبما تمثله من قيم ثقافية قومية حضارية، وأن تحافظ على حدودها، ذلك لأن للغة حدوداً كحدود الأرض للوطن لا يجوز أن تترك مُباحة لكل دخيل من أي باب جاء، وعلى أبناء الأمة كافةً مسؤولية حماية حدود لغتنا التي هي الوطن الروحي لأمتنا العربية.
ومما يساعد على حماية اللغة القومية من الدخيل، إصدارالتشريعات التي تكفل حمايتها، وتهيئ لها المناخ الملائم لنموها وازدهارها، والتمكين لها في مناحي الحياة جميعها، لأن في التمكين لها تمكيناً للأمة، ومحافظة على سلامتها، وتمهيداً لوحدتها، وبعثاً لدورها الرائد في صنع الحضارة الإنسانية.
عاشت أمتنا العربية، وعاشت لغتها العربية الخالدة.
البعث۲۱/۲/ ۲۰۱۰ م
الله...الله...
هذا كلام تطرب له النفس، وتحيا به الروح ...
ويلزمنا الوفاء الصادق للساننا العربي الخالد،
فأين سدنته الخُلّص؟ !