الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

الاحتفال بعيد المولد النبوي

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • طارق شفيق حقي
    المدير العام
    • Dec 2003
    • 11893

    #16
    رد : الاحتفال بعيد المولد النبوي

    نزيد على موضوع الاحتفال

    أننا بإذن الله سنحتفل بكل الشهر الذي ولد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم

    ونعيد شحذ الهمم ونزيل الصدأ عن القلوب بذكر الحبيب وذكر سيرته صلى الله عليه وسلم




    تعليق

    • طارق شفيق حقي
      المدير العام
      • Dec 2003
      • 11893

      #17
      رد: الاحتفال بعيد المولد النبوي

      لا بد أن نضع خطة كالعام الماضي والتي جمعنا فيها كل الأبيات التي قيلت في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم , وكان كتاباً رائعاً



      المشاركة الأصلية بواسطة طارق شفيق حقي
      سلام الله عليكم


      بسم الله الرحمن الرحيم

      وصلى الله على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

      الأعزاء في المربد مرت بنا السنوات ونحن في سجال مع بعض المسلمين هنا أو هناك وهذا الخلاف قد شق جموع المسلمين في الاحتفال بعيد مولد الرسول صلى الله عليه وسلم

      حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، فوجد اليهود يصومون عاشوراء، وقالوا إنّ موسى صامه، وإنه اليوم الذي نجوا فيه من فرعون وغرق فرعون، فصامه النبي صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه، وقال: "نحن أحق بموسى منهم" (رواه مسلم).
      يصوم المسلمون في اليوم الذي نجا الله موسى عليه السلام

      أفلا نحتفل في عيد مولد نبينا الذي نجانا


      كم يجعلنا هذه الخلافات نحزن لكن في هذه السنة المربد سيحتفل بعيد المولد النبوي


      وسنعمل على إنهاء كتيب كل ما قيل في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم

      وسنقدم كتيب أيات الجهاد في هذا اليوم

      وسنعمل على تقديم سيرة الرسول

      وسنعمل مسابقة خاصة بحياته

      ونصمم تصاميم فيها أقواله وربما تواقيع لأعضاء المنتديات تضم كلمات من أحاديثه


      فكل عام وأنتم بخير

      عيد المولد النبوي يوم
      10/4/2006

      تعليق

      • بلقاسم
        كاتب مسجل
        • May 2006
        • 139

        #18
        رد: الاحتفال بعيد المولد النبوي

        بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين
        أما بعد/
        السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
        د/طارق شفيق حقي.
        من المعلوم أنّ كل ما لم يكن على عهد رسول الله وأصحابه دينًا لم يكن لمن بعدهم دينًا إذا كان بإمكان الرسول وصحابته فعله. وحفلات الموالد المستحدثة لم تكن موجودة على عهد رسول الله ولا أصحابه ولا في عهود التابعين وتابعيهم، فكيف تكون دينًا يؤجر عليها صاحبها؟! وإنما هي بدعة، وبدعة ضلالة بقول رسول الله : ((إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة)) رواه أصحاب السنن بسند صحيح. فإذا كان الرسول قد حذرنا من محدثات الأمور وأخبرنا أن كل محدثة بدعة وأن كل بدعة ضلالة وأن الإمام مالك رحمه الله قال لتلميذه الإمام الشافعي رحمه الله: "إنّ كل ما لم يكن على عهد رسول الله وأصحابه دينًا لم يكن اليوم دينًا" وقال: "من ابتدع في الإسلام بدعة فرآها حسنة فقد زعم أن محمدًا قد خان الرسالة؛ وذلك لأن الله تعالى قال: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِينًا" [المائدة: 3].
        أماإذا قمنا كما قلت نتذاكر ونتساءل ولكنه الحديث الذي تقتضيه مناسبته، فمن مفارقات الأقدار أن يكون مولدُ النبي وهجرتُه ووفاته في شهر واحدٍ، في شهر ربيعٍ الأول، ولكن في أيام مختلفة.
        على أنه ليس من البدعة في شيء أن يُجرى الحديث عن حادثة عند مرور مناسبتها أيا كانت الحادثة، فلكل حادثة حديثُها الذي نجده أنسبَ ما يكون عند مرور مناسبته، وإذا كنا نستحسن الحديثَ عن التوبة وحسنِ الخاتمة أو عن أهميةِ الوقت في أول كل سنةٍ هجرية؛ فليكن الحديثُ عن هجرة النبي ووفاته أمرًا حسنًا هذه الأيام، كما يحسنُ كلُّ حديث يُساق عند مناسبته. ولا يندرج هذا في البدع، ولا يسوغ أن تبلغ بنا الحساسية من البدع أن نتخوف من مجرد الحديث عن حادثةٍ ما متى مرّت مناسبتُها وسنحت ذكراها.
        ولْنفهم حقيقة البدعة ولنميّز حدودَها حتى لا نخلطَ غيرها بها، وننسبَ إليها ما ليس منها، وحتى لا نُدخلَ في دائرة المحظور الممنوعِ العملَ الحسنَ المشروع.
        أما الحديثُ عن وفاته أو هجرته أو بعثته أو حجته إلى غير ذلك من مشاهد سيرته فإنما هو حديثٌ يُساق لمناسبته، واستلهامٌ للدروس والعبر من حدثٍ يُذكر كلما لاح للخيالِ طيفُ ذكراه, فالأمر لا يعدو أن يكون ذكرى وتذكيرًا وحديثًا مجردًا عن تخصيص المناسَبةِ بمزيد تعبدٍ وتعظيم.
        والله أعلم.

        تعليق

        • طارق شفيق حقي
          المدير العام
          • Dec 2003
          • 11893

          #19
          رد: الاحتفال بعيد المولد النبوي

          على أنه ليس من البدعة في شيء أن يُجرى الحديث عن حادثة عند مرور مناسبتها أيا كانت الحادثة، فلكل حادثة حديثُها الذي نجده أنسبَ ما يكون عند مرور مناسبته، وإذا كنا نستحسن الحديثَ عن التوبة وحسنِ الخاتمة أو عن أهميةِ الوقت في أول كل سنةٍ هجرية؛ فليكن الحديثُ عن هجرة النبي ووفاته أمرًا حسنًا هذه الأيام، كما يحسنُ كلُّ حديث يُساق عند مناسبته. ولا يندرج هذا في البدع، ولا يسوغ أن تبلغ بنا الحساسية من البدع أن نتخوف من مجرد الحديث عن حادثةٍ ما متى مرّت مناسبتُها وسنحت ذكراها.
          ولْنفهم حقيقة البدعة ولنميّز حدودَها حتى لا نخلطَ غيرها بها، وننسبَ إليها ما ليس منها، وحتى لا نُدخلَ في دائرة المحظور الممنوعِ العملَ الحسنَ المشروع.
          أما الحديثُ عن وفاته أو هجرته أو بعثته أو حجته إلى غير ذلك من مشاهد سيرته فإنما هو حديثٌ يُساق لمناسبته، واستلهامٌ للدروس والعبر من حدثٍ يُذكر كلما لاح للخيالِ طيفُ ذكراه, فالأمر لا يعدو أن يكون ذكرى وتذكيرًا وحديثًا مجردًا عن تخصيص المناسَبةِ بمزيد تعبدٍ وتعظيم.
          والله أعلم.


          سلام الله عليك
          بالله عليك وهل سنعمل غير ما ذكرت
          أو هل عملنا غير ذلك في المربد وانظر لكتيب كل ما قيل في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم

          ألم يكن بركة من هذا اليوم واستمر أشهراً بعده

          لندع الخلاف جانباً فالأحرى أن نوجه اللوم والنقد لمن ابتدع الخلاف والفرقة بين المسلمين اليوم

          وجاء في بعض الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء ؛ فسألهم عن ذلك ؛ فقالوا هذا يوم نجى الله فيه موسى وقومه من فرعون وجنده فصمناه شكراً لله ؛ فقال صلى الله عليه وسلم : (( نحن أحق بموسى منكم ))

          ونحن أحباء الرسول فضلنا على صحبه, آمنا به ولم نره وحاشا ان نفضل أنفسنا على صحبه فأين نحن منهم , لكن نرمي لمكانتنا في قلب الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال ما قال

          وهذه العاطفة قاسم مشترك بين معظم المسلمين اليوم وكل القلوب تخفق لذكر الرسول عامة وفي هذا الشهر واليوم خاصة


          ثم انظر إليك كلام ابن تيمية :
          http://www.merbad.net/vb/showthread.php?t=2087

          تحياتي لك

          تعليق

          • بلقاسم
            كاتب مسجل
            • May 2006
            • 139

            #20
            رد: الاحتفال بعيد المولد النبوي

            بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين
            أما بعد/
            السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
            أخي لاتفهم العكس أنا لما أجبت -كانت إجابتي تأييدا لك لاضدك ولا مجر د كلام.وشكرا

            تعليق

            • طارق شفيق حقي
              المدير العام
              • Dec 2003
              • 11893

              #21
              رد: الاحتفال بعيد المولد النبوي

              المشاركة الأصلية بواسطة بلقاسم
              بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين
              أما بعد/
              السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
              أخي لاتفهم العكس أنا لما أجبت -كانت إجابتي تأييدا لك لاضدك ولا مجر د كلام.وشكرا

              سلام الله عليك
              حدث ذلك لتصديرك الكلام عن البدعة , وقد أطلت استهلالك وأنت تعلم كم أثار هذه الموضوع الأمة وفرقها, وقد تذكرت ما حدث العام الفائت بكل الأحوال عذراً منك واكسب معي الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

              تعليق

              • بنت الشهباء
                كاتب مسجل
                • May 2006
                • 2150

                #22
                رد: الاحتفال بعيد المولد النبوي

                اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

                نسألكَ اللهم أن لا تحرمنا من صحبته ووالدينا
                في جنات الفردوس والنعيم
                يارب إنك سميع مجيب


                كل عام وأنتم بألف خير يا أهل المربد الأصيل

                أمينة أحمد خشفة

                تعليق

                • د.ألق الماضي
                  ......
                  • Dec 2005
                  • 9795

                  #23
                  رد: الاحتفال بعيد المولد النبوي

                  لا يجوز الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم لأن ذلك من البدع المحدثة في الدين ؛لأن الرسول لم يفعله ولا خلفاؤه ولا غيرهم من الصحابة والتابعين ، وهم أعلم بالسنة ، وأكمل حبا لرسول الله ، وأكمل متابعة لشرعه .
                  الشيخ : ابن باز رحمه الله
                  sigpic
                  ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
                  وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
                  وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
                  فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
                  أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
                  من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
                  ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
                  من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
                  ثروت سليم

                  تعليق

                  • بلقاسم
                    كاتب مسجل
                    • May 2006
                    • 139

                    #24
                    رد: الاحتفال بعيد المولد النبوي

                    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد صَلَّى اللهُ وسلم عَلَيْهِ وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
                    أما بعـد:
                    فنسأل الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- أن ينفعنا جميعاً بما نسمع وبما نقول.
                    1-عرف الإحتفال ماهو؟كيفيته؟مكانه؟التجمع فيه؟
                    2-البدعة وما قرب إليهامن........ملا نهاية.
                    3-من المعلوم أنّ كل ما لم يكن على عهد رسول الله وأصحابه دينًا لم يكن لمن بعدهم دينًا إذا كان بإمكان الرسول وصحابته فعله. وحفلات الموالد المستحدثة لم تكن موجودة على عهد رسول الله ولا أصحابه ولا في عهود التابعين وتابعيهم، فكيف تكون دينًا يؤجر عليها صاحبها؟! وإنما هي بدعة، وبدعة ضلالة بقول رسول الله : ((إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة)) رواه أصحاب السنن بسند صحيح. فإذا كان الرسول قد حذرنا من محدثات الأمور وأخبرنا أن كل محدثة بدعة وأن كل بدعة ضلالة وأن الإمام مالك رحمه الله قال لتلميذه الإمام الشافعي رحمه الله: "إنّ كل ما لم يكن على عهد رسول الله وأصحابه دينًا لم يكن اليوم دينًا" وقال: "من ابتدع في الإسلام بدعة فرآها حسنة فقد زعم أن محمدًا قد خان الرسالة؛ وذلك لأن الله تعالى قال: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِينًا" [المائدة: 3].
                    فلكل حادثة حديثُها الذي نجده أنسبَ ما يكون عند مرور مناسبته، وإذا كنا نستحسن الحديثَ عن التوبة وحسنِ الخاتمة أو عن أهميةِ الوقت في أول كل سنةٍ هجرية؛ فليكن الحديثُ عن هجرة النبي ووفاته أمرًا حسنًا هذه الأيام، كما يحسنُ كلُّ حديث يُساق عند مناسبته. ولا يندرج هذا في البدع، ولا يسوغ أن تبلغ بنا الحساسية من البدع أن نتخوف من مجرد الحديث عن حادثةٍ ما متى مرّت مناسبتُها وسنحت ذكراها.
                    ولْنفهم حقيقة البدعة ولنميّز حدودَها حتى لا نخلطَ غيرها بها، وننسبَ إليها ما ليس منها، وحتى لا نُدخلَ في دائرة المحظور الممنوعِ العملَ الحسنَ المشروع.
                    المولد النبوي الشريف إطلالة للرحمة الإلهية بالنسبة للتاريخ البشري جميعه ؛ فلقد عَبَّر القرآن الكريم عن وجود النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنه " رحمة للعالمين " ، وهذه الرحمة لـم تكن محدودة فهي تشمل تربية البشر وتزكيتهم وتعليمهم وهدايتهم نحو الصراط المستقيم وتقدمهم على صعيد حياتهم المادية والمعنوية ، كما أنها لا تقتصر على أهل ذلك الـزمان بل تمتد على امتداد التأريخ بأسره { وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ } (الجمعة 3) .
                    والاحتفال بذكرى مولد سيد الكونين وخاتم الأنبياء والمرسلين نبي الرحمة وغوث الأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم من أفضل الأعمال وأعظم القربات ؛ لأنها تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ومحبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصل من أصول الإيمان ، وقد صح عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال : « لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ». رواه البخاري .
                    قال ابن رجب : " محبَّة النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أصول الإيمان ، وهي مقارنة لمحبة الله عز وجل ، وقد قرنها الله بها ، وتوعد من قدَّم عليهما محبَّة شيء من الأمـور المحبَّبة طبعًا من الأقارب والأموال والأوطان وغير ذلك ، فقال تعالى : { قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِى سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ } (التوبة 24) ، ولما قال عُمَرُ للنبي صلى الله عليه وآله وسلم : يَا رَسُولَ اللَّهِ لأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُـلِّ شَيْءٍ إِلاَّ مِنْ نَفْسِي ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآلـه وسلم : « لاَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ؛ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ ». فَقَالَ لَـهُ عُمَرُ : فَإِنَّهُ الآنَ وَاللَّهِ لأَنْتَ أَحَـبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآلـه وسلم : « الآنَ يَا عُمَرُ ». رواه البخاري " ا هـ .
                    والاحتفال بمولده صلى الله عليه وآله وسلم هو الاحتفاء به ، والاحتفاء به صلى الله عليه وآله وسلم أمر مقطوع بمشروعيته ؛ لأنه أصل الأصول ودعامتها الأولى ، فقد علم الله سبحانه وتعالى قدر نبيه ، فعرَّف الوجود بأسره باسمه وبمبعثه وبمقامه وبمكانته ، فالكون كله في سرور دائم وفرح مطلق بنور الله وفرجه ونعمته على العالمين وحجته .
                    وقد درج سلفنا الصالح منذ القرن الرابع والخامس على الاحتفال بمولد الرسول الأعظم صلوات الله عليه وسلامه بإحياء ليلة المولد بشتى أنواع القربات من إطعام الطعام وتلاوة القرآن والأذكار وإنشاد الأشعار والمدائح في رسـول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، كما نص على ذلك غير واحد من المؤرخين مثل الحافظين ابن الجوزي وابن كثير ، والحافظ ابن دحية الأندلسي ، والحافظ ابن حجر ، وخاتمة الحفاظ جلال الدين السيوطي رحمهم الله تعالى .
                    وألف في استحباب الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف جماعة من العلماء والفقهاء بينوا بالأدلة الصحيحة استحباب هذا العمل ؛ بحيث لا يبقى لمن له عقل وفهم وفكر سليم إنكار ما سلكه سلفنا الصالح من الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف ، وقد أطال ابن الحاج في ( المدخل ) في ذكر المزايا المتعلقة بهذا الاحتفال ، وذكر في ذلك كلامًا مفيدًا يشرح صدور المؤمنين ، مع العلم أن ابن الحاج وضع كتابه ( المدخل ) في ذم البدع المحدثة التي لا يتناولها دليل شرعي .
                    والاحتفال في لغة العرب : من حَفَلَ اللَّبنُ في الضَّرْع يَحْفِل حَفْلاً وحُفُلاً وتَحَفَّل واحْتَفَلَ : اجتمع ، وحَفَل القوم من باب ضرب ، واحْتَفَلوا : اجتمعوا واحتشدوا . وعنده حَفْلٌ من الناس : أي جمع ، وهو في الأصل مصدر ، ومَحْفِلُ القوم ومُحْتَفَلُهم : مجتمعهم ، وحَفَلهُ : جلاَه فَتحَفَّلَ واحتَفَلَ ، وحَفَل كذا : بالى به ، ويقال : لا تحفل به .
                    وأما الاحتفال بالمعنى المقصود في هذا المقام ، فهو لا يختلف كثيرا عن معناه في اللغة ؛ إذ المراد من الاحتفال بذكرى المولد النبوي هو تجمع الناس على الذكر ، والإنشاد في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وآله وسلم ، وإطعام الطعام صدقة لله ، إعلانا لمحبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وإعلانا لفرحنا بيوم مجيئه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم .
                    ومما يلتبس على بعضهم خلو القرون الأولى الفاضلة من أمثال هذه الاحتفالات ، وهذا – لعمر الحق – ليس مسوغا لمنعها ؛ لأنه لا يشك عاقل في فرحهم – رضي الله عنهم – به صلى الله عليه وآله وسلم ، ولكن للفرح أساليب شتى في التعبير عنه وإظهاره ، ولا حرج في الأساليب والمسالك ؛ لأنها ليست عبادة في ذاتها ، فالفرح به صلى الله عليه وآله وسلم عبادة وأي عبادة ، والتعبير عن هذا الفرح إنما هو وسيلة مباحة ، لكل فيها جهة هو موليها .
                    وإذا كان الله تعالى يخفف عن أبي لهب – وهو مَن هو كُفرًا وعِنادًا ومحاربة لله ورسوله – بفرحه بمولد خير البشر بأن يجعله يشرب من نُقرة مِن كَفّه كل يوم اثنين في النار ؛ لأنه أعتق مولاته ثُوَيبة لما بشرته بميلاده الشريف صلى الله عليه وآله وسلم كما جاء في صحيح البخاري ، فما بالكم بجزاء الرب لفرح المؤمنين بميلاده وسطوع نوره على الكون !
                    وقد سن لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بنفسه الشريفة جنس الشكر لله تعالى على ميلاده الشريف ، فقد صح أنه كان يصوم يوم الاثنين ويقول : « ذَلِكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ » رواه مسلم من حديث أبي قتادة رضي الله عنه ، فهو شكر منه عليه الصلاة والسلام على منة الله تعالى عليه وعلى الأمة بذاته الشريفة ، فالأولى بالأمـة الائتسـاء به صلى الله عليه وآله وسلم بشكر الله تعالى على منته ومنحته المصطفوية بكل أنواع الشكر ، ومنها الإطعام والمديح والاجتماع للذكر والصيام والقيام وغير ذلك ، وكل ماعون ينضح بما فيه ، وقد نقل الصالحي في ديوانه الحافل في السيرة النبوية " سبل الهدى والرشاد في هدْي خير العباد " عن بعض صالحي زمانه : أنه رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في منامه ، فشكى إليه أن بعض ما ينتسب إلى العلم يقول ببدعية الاحتفال بالمولد الشريف ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " من فرِح بنا فَرِحْنا به " ، والرؤيا وإن كان لا يثبت بها حكم شرعي فإنه يُسْتَشهَد بها فيما وافق أصول الشرع الشريف .
                    والله سبحانه وتعالى أعلم
                    التعديل الأخير تم بواسطة بلقاسم; 04-08-2007, 12:46 AM.

                    تعليق

                    • طارق شفيق حقي
                      المدير العام
                      • Dec 2003
                      • 11893

                      #25
                      رد: الاحتفال بعيد المولد النبوي



                      فلكل حادثة حديثُها الذي نجده أنسبَ ما يكون عند مرور مناسبته، وإذا كنا نستحسن الحديثَ عن التوبة وحسنِ الخاتمة أو عن أهميةِ الوقت في أول كل سنةٍ هجرية؛ فليكن الحديثُ عن هجرة النبي ووفاته أمرًا حسنًا هذه الأيام، كما يحسنُ كلُّ حديث يُساق عند مناسبته. ولا يندرج هذا في البدع، ولا يسوغ أن تبلغ بنا الحساسية من البدع أن نتخوف من مجرد الحديث عن حادثةٍ ما متى مرّت مناسبتُها وسنحت ذكراها.
                      ولْنفهم حقيقة البدعة ولنميّز حدودَها حتى لا نخلطَ غيرها بها، وننسبَ إليها ما ليس منها، وحتى لا نُدخلَ في دائرة المحظور الممنوعِ العملَ الحسنَ المشروع

                      أجدت بارك الله بك

                      تعليق

                      • bakar97
                        كاتب مسجل
                        • Apr 2008
                        • 2

                        #26
                        رد: الاحتفال بعيد المولد النبوي

                        الحقيقة لا أدري ما أقول : " أولا أنا مع الأخ وائل وأرى حرمة الاحتفال بل حذرت منه كثيرا وبدعته في

                        كثير من محاضراتي والله يشهد على ما أقول .

                        صحيح المموضوع قديم ولكني دخلت على الموضوع من محرك القوقل

                        وسجلت فيه لأشكر إدارة الموقع على أدب الحوار والسماح للمخالف بطرح ما عنده

                        مع أنه متضمن لمخالفتهم الرأي وبإمكانهم حجبه عن الرد .

                        وكم والله نحتاج هذه اللغة الرائعة التي نفتقدها في كثير من حوارنا .

                        وحينما رأيت الرابط الذي فيه كلام شيخ الإسلام وابن حجر لم أصدق نفسي

                        وهرعت للرابط مسرعا وتفأجأت بالأقوال التي لم يسمح لها أن ترى النور

                        من قبل العلماء والمشايخ عفا الله عنهم .

                        وكم والله نحتاج الموضوعية في الطرح فتذكر ما لك من الأدلة والأقوال وتذكر ما عليك أيضاً .

                        وها أنا الآن أتوقف عن تحريم الاحتفال وتبديعه بعد مرور أكثر من عشر سنوات على هذا الاعتقاد

                        وسأراجع الأدلة بنفسي دون الاكتفاء بأقوال العلماء فقط . فهم لم يحترموا عقلية القارئ ويعرضوا عليه

                        السالب والموجب بل أصبحنا وكأننا يرأى لنا ويعتقد لنا . لا نرى نحن ولا نعتقد نحن .

                        فلا حول ولا قوة إلا بالله العظيم .

                        تعليق

                        • طارق شفيق حقي
                          المدير العام
                          • Dec 2003
                          • 11893

                          #27
                          رد: الاحتفال بعيد المولد النبوي

                          وها أنا الآن أتوقف عن تحريم الاحتفال وتبديعه بعد مرور أكثر من عشر سنوات على هذا الاعتقاد
                          سلام الله عليك

                          أهلا بك أخي الكريم في المربد

                          لا أعرف لو كنت بجانبي لصفقت لك طويلاً
                          وليس ذلك بخصوص النتيجة

                          لكن لآلية التفكير الراقية, وهذه المحاكمة العقلية الجميلة

                          أخي الكريم

                          المشكلة أن الجميع لا يقرأ
                          ويتبنى المواقف عن جهل زعماً منه أنه مؤمن بعالمه وبدينه قبله

                          لن يكون الإيمان إلا من خلال الفهم
                          أرى أننا نعيش حقبة نقدس فيها العلماء , حتى أصبحوا أصناماً تعبد

                          بكل أسف

                          ****

                          أرحب بك مرة أخرى في المربد

                          تعليق

                          • طارق شفيق حقي
                            المدير العام
                            • Dec 2003
                            • 11893

                            #28
                            رد: الاحتفال بعيد المولد النبوي

                            أعود لفكرة هامة قد طرحتها


                            فكثيراً ما يخون العالم علمه ( وهم ليسوا بعلماء)
                            حين يقوم باجتزاء الأقوال ويوظفها لتخدم أهوائه الشخصية

                            في الدين لا مكان للأهواء


                            لنقف وقفة عند تحويل العاطفة لانفعال

                            نحن إذ نرفض هذه الأعياد ( عيد الأم - عيد العمال- عيد الحب.....)

                            معرفة منا أن المجتمع الغربي الذي ذبح المعاني والقيم , قام باختراع هذه الأيام ليخدع العالم بها كما يواسي ذاته


                            وقد ينطبق هذا الكلام ( العاطفة -الانفعال) على موضوع الاحتفال بالمولد النبوي

                            لكننا إذا رجعنا لذواتنا سنرى كم نظلم الناس بالتعميم والمقارنة الخاطئة

                            كم من الاستغفار تستحق مواقفنا

                            كم زرع البعض التفرقة وشكك بدين البعض

                            الإسلام هو الجماعة , وهذه القيمة نخربها كل يوم ألف مرة وبكل أسف المعول هو حجة التصحيح

                            حياك الله

                            تعليق

                            • bakar97
                              كاتب مسجل
                              • Apr 2008
                              • 2

                              #29
                              رد: الاحتفال بعيد المولد النبوي

                              لقد صدقت أخي الكريم

                              لغة النقاش بيننا السائدة والغالبة قال الشيخ فلان وفلان . ولا نكترث لقول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم


                              فوالله يصل الأمر دائما إلى تقديم قول العلماء على قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم


                              قال ابن عباس :" توشك أن تقع عليكم حجارة من السماء أقول لكم قال الله قال رسوله

                              وتقولون قال أبو بكر وقال عمر ".

                              وكأن الأمر في مجتمعنا وصل إلى الاستعباد كما جاء في الحديث : "أليس يحلون الحرام فتحلونه ويحرمون الحلال فتحرمونه قال نعم قال فتلك عبادتهم "

                              والأمر لم يأت من فراغ فقد تم إيصال رسالة إلى المتلقين أنه من الصعب أن تفكر بوحدك وتستنتج بوحدك وتبحث بوحدك ومن فعل هذا فقد وقع في الضلال والهلاك المبين .

                              إن اللغة السائدة عندنا اللغة الإقصائية لأبعد الحدود لا توافقني الرأي فأنت ضال مبتدع .
                              لا يمكن أن أسايرك أو أعايشك وأنت مخالف لي .
                              حتى في الفروع هي حينما تخالفني فهي كالأصول وأيم الله هذا هو الاستعباد والتحكم بعقول
                              عباد الله . وتقليص للتقدم العلمي الشرعي فلا يمكن لأحد أن يطور مسألة ولا يجتهد في حكم
                              لماذا لأنهم يسرون على قاعدة :" لاتتكلم في مسألة لم يسبقك بها إمام " ووالله لقد تعلمتها منذ الصغر . ووصلتني الرسالة تلقي فقط ولا تسأل لما ولماذا أليسوا يعيبون على الشيعة هذا المسلك
                              وعلى النصرانية أيضاً .؟؟؟؟؟
                              كم جر هذا الفكر إلى الأمة من الفرقة والويل والدمار

                              تعليق

                              • مرود المجذوب
                                كاتب مسجل
                                • Apr 2008
                                • 232

                                #30
                                رد: الاحتفال بعيد المولد النبوي

                                الحوار.. دليل على وضوح الحجة..
                                والحوار الجاد دليل على الرغبة في الوصول إلى الحق..
                                وفي الحوار لابد من الآداب الراقية..
                                فكل له الحق مادام الموضوع لم يحسم حقا..
                                فلن نختلف في الصلاة.. ولا في الصوم..
                                ومتى اختلفنا فيما دونها.. فحوارنا.. محمدة للرب..
                                إذ لو شاء.. لجعل الناس أمة واحدة..
                                وإذا أخطأ الآخرون معنا.. فلنترفع..
                                لعل ذلك مدعاة لهم للتملي والتفكير..
                                شكرا للجميع.. على المداخلات..
                                ولا بد أن نعترف بالتخصص.. فلا يمكن أن نكون كلنا فقهاء..
                                هل يتطاول أحد على الطب؟ وإلا عوقب..
                                فلا يتطاول أحد على الفقه..
                                وإلا فقد الفقه قيمته.. وأصبح للكل "الحق" في إصدار الفتاوى..
                                وشكرا على سعة الصدر.. إن بدر مني شيء عن غير قصد..
                                فكلامي موجه لي أولا..

                                تعليق

                                يعمل...