ومن قال غير ذلك من قال أنها يجب أن تكون في مناسبة واحدةOriginally Posted by أبو شامة المغربي
أم هل ترانا من هذا النوع
أذكر بالشكر هنا الكريم أبو شامة الذي ساهم في وضع صفحات منيرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم
في قسم إسلام
بوركت أبو شامة
|
ومن قال غير ذلك من قال أنها يجب أن تكون في مناسبة واحدةOriginally Posted by أبو شامة المغربي
أم هل ترانا من هذا النوع
أذكر بالشكر هنا الكريم أبو شامة الذي ساهم في وضع صفحات منيرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم
في قسم إسلام
بوركت أبو شامة
لا ادري يا اخ طارق هل عندما نكتب موضوعا تظن انك انت المقصود به
ان هذا الموضوع مقصود به من يقوم بمثل تلك الاعمال من خرافات وبدع
لا تاخذ الموضوع بحساسيه زائده
فما ذكرت في ردي ليس افترائا فهناك الملايين من المسلمين يحتفلون بذكرى المولد بطرق لا يرضى عنها الاسلام ولا الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا بدعه .
يا ترى لو ان الرسول موجود في عصرنا هذا هل تظن بانه سيرضى بان نحتفل بعيد مولده ؟
Originally Posted by وائلحين أرد على موضوعك لا أرد لآنه ربما يكون لي بل نرد بشكل عام أيضا لأن فيه اجحاف وانقاص من أمور الناس
مدلول كلمة الاحتفال كما طرحناه في برنامج المربد يبتعد عما ذكرت فيما نقلت
ثم نقول ما حكم تخصيص وقت مخصص من العام لتدارس أخبار الرسول
لن تجد ما يمنع ذلك
ينبغي للعاقل ان تكون للعاقل ساعة يحاسب فيه ربه وساعة يناجي فيه ربه
وتخصيص ساعة يفضي لما قلنا
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يصوم يوم الأثنين لما حين سئل قال ذلك يوم ولدت فيه
فهو يوم محبب للرسول صلى الله عليه وسلم وإلا لما قال ذلك
وسيفرح به رسول الله صلى الله عليه وسلم
وسنحتقل بيوم مولده صلى الله عليه وسلم
نزيد على موضوع الاحتفال
أننا بإذن الله سنحتفل بكل الشهر الذي ولد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم
ونعيد شحذ الهمم ونزيل الصدأ عن القلوب بذكر الحبيب وذكر سيرته صلى الله عليه وسلم
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين
أما بعد/
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
د/طارق شفيق حقي.
من المعلوم أنّ كل ما لم يكن على عهد رسول الله وأصحابه دينًا لم يكن لمن بعدهم دينًا إذا كان بإمكان الرسول وصحابته فعله. وحفلات الموالد المستحدثة لم تكن موجودة على عهد رسول الله ولا أصحابه ولا في عهود التابعين وتابعيهم، فكيف تكون دينًا يؤجر عليها صاحبها؟! وإنما هي بدعة، وبدعة ضلالة بقول رسول الله : ((إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة)) رواه أصحاب السنن بسند صحيح. فإذا كان الرسول قد حذرنا من محدثات الأمور وأخبرنا أن كل محدثة بدعة وأن كل بدعة ضلالة وأن الإمام مالك رحمه الله قال لتلميذه الإمام الشافعي رحمه الله: "إنّ كل ما لم يكن على عهد رسول الله وأصحابه دينًا لم يكن اليوم دينًا" وقال: "من ابتدع في الإسلام بدعة فرآها حسنة فقد زعم أن محمدًا قد خان الرسالة؛ وذلك لأن الله تعالى قال: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِينًا" [المائدة: 3].
أماإذا قمنا كما قلت نتذاكر ونتساءل ولكنه الحديث الذي تقتضيه مناسبته، فمن مفارقات الأقدار أن يكون مولدُ النبي وهجرتُه ووفاته في شهر واحدٍ، في شهر ربيعٍ الأول، ولكن في أيام مختلفة.
على أنه ليس من البدعة في شيء أن يُجرى الحديث عن حادثة عند مرور مناسبتها أيا كانت الحادثة، فلكل حادثة حديثُها الذي نجده أنسبَ ما يكون عند مرور مناسبته، وإذا كنا نستحسن الحديثَ عن التوبة وحسنِ الخاتمة أو عن أهميةِ الوقت في أول كل سنةٍ هجرية؛ فليكن الحديثُ عن هجرة النبي ووفاته أمرًا حسنًا هذه الأيام، كما يحسنُ كلُّ حديث يُساق عند مناسبته. ولا يندرج هذا في البدع، ولا يسوغ أن تبلغ بنا الحساسية من البدع أن نتخوف من مجرد الحديث عن حادثةٍ ما متى مرّت مناسبتُها وسنحت ذكراها.
ولْنفهم حقيقة البدعة ولنميّز حدودَها حتى لا نخلطَ غيرها بها، وننسبَ إليها ما ليس منها، وحتى لا نُدخلَ في دائرة المحظور الممنوعِ العملَ الحسنَ المشروع.
أما الحديثُ عن وفاته أو هجرته أو بعثته أو حجته إلى غير ذلك من مشاهد سيرته فإنما هو حديثٌ يُساق لمناسبته، واستلهامٌ للدروس والعبر من حدثٍ يُذكر كلما لاح للخيالِ طيفُ ذكراه, فالأمر لا يعدو أن يكون ذكرى وتذكيرًا وحديثًا مجردًا عن تخصيص المناسَبةِ بمزيد تعبدٍ وتعظيم.
والله أعلم.
على أنه ليس من البدعة في شيء أن يُجرى الحديث عن حادثة عند مرور مناسبتها أيا كانت الحادثة، فلكل حادثة حديثُها الذي نجده أنسبَ ما يكون عند مرور مناسبته، وإذا كنا نستحسن الحديثَ عن التوبة وحسنِ الخاتمة أو عن أهميةِ الوقت في أول كل سنةٍ هجرية؛ فليكن الحديثُ عن هجرة النبي ووفاته أمرًا حسنًا هذه الأيام، كما يحسنُ كلُّ حديث يُساق عند مناسبته. ولا يندرج هذا في البدع، ولا يسوغ أن تبلغ بنا الحساسية من البدع أن نتخوف من مجرد الحديث عن حادثةٍ ما متى مرّت مناسبتُها وسنحت ذكراها.
ولْنفهم حقيقة البدعة ولنميّز حدودَها حتى لا نخلطَ غيرها بها، وننسبَ إليها ما ليس منها، وحتى لا نُدخلَ في دائرة المحظور الممنوعِ العملَ الحسنَ المشروع.
أما الحديثُ عن وفاته أو هجرته أو بعثته أو حجته إلى غير ذلك من مشاهد سيرته فإنما هو حديثٌ يُساق لمناسبته، واستلهامٌ للدروس والعبر من حدثٍ يُذكر كلما لاح للخيالِ طيفُ ذكراه, فالأمر لا يعدو أن يكون ذكرى وتذكيرًا وحديثًا مجردًا عن تخصيص المناسَبةِ بمزيد تعبدٍ وتعظيم.
والله أعلم.
سلام الله عليك
بالله عليك وهل سنعمل غير ما ذكرت
أو هل عملنا غير ذلك في المربد وانظر لكتيب كل ما قيل في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم
ألم يكن بركة من هذا اليوم واستمر أشهراً بعده
لندع الخلاف جانباً فالأحرى أن نوجه اللوم والنقد لمن ابتدع الخلاف والفرقة بين المسلمين اليوم
وجاء في بعض الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء ؛ فسألهم عن ذلك ؛ فقالوا هذا يوم نجى الله فيه موسى وقومه من فرعون وجنده فصمناه شكراً لله ؛ فقال صلى الله عليه وسلم : (( نحن أحق بموسى منكم ))
ونحن أحباء الرسول فضلنا على صحبه, آمنا به ولم نره وحاشا ان نفضل أنفسنا على صحبه فأين نحن منهم , لكن نرمي لمكانتنا في قلب الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال ما قال
وهذه العاطفة قاسم مشترك بين معظم المسلمين اليوم وكل القلوب تخفق لذكر الرسول عامة وفي هذا الشهر واليوم خاصة
ثم انظر إليك كلام ابن تيمية :
http://www.merbad.net/vb/showthread.php?t=2087
تحياتي لك
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين
أما بعد/
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أخي لاتفهم العكس أنا لما أجبت -كانت إجابتي تأييدا لك لاضدك ولا مجر د كلام.وشكرا
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
نسألكَ اللهم أن لا تحرمنا من صحبته ووالدينا
في جنات الفردوس والنعيم
يارب إنك سميع مجيب
كل عام وأنتم بألف خير يا أهل المربد الأصيل
لا يجوز الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم لأن ذلك من البدع المحدثة في الدين ؛لأن الرسول لم يفعله ولا خلفاؤه ولا غيرهم من الصحابة والتابعين ، وهم أعلم بالسنة ، وأكمل حبا لرسول الله ، وأكمل متابعة لشرعه .
الشيخ : ابن باز رحمه الله
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد صَلَّى اللهُ وسلم عَلَيْهِ وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعـد:
فنسأل الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- أن ينفعنا جميعاً بما نسمع وبما نقول.
1-عرف الإحتفال ماهو؟كيفيته؟مكانه؟التجمع فيه؟
2-البدعة وما قرب إليهامن........ملا نهاية.
3-من المعلوم أنّ كل ما لم يكن على عهد رسول الله وأصحابه دينًا لم يكن لمن بعدهم دينًا إذا كان بإمكان الرسول وصحابته فعله. وحفلات الموالد المستحدثة لم تكن موجودة على عهد رسول الله ولا أصحابه ولا في عهود التابعين وتابعيهم، فكيف تكون دينًا يؤجر عليها صاحبها؟! وإنما هي بدعة، وبدعة ضلالة بقول رسول الله : ((إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة)) رواه أصحاب السنن بسند صحيح. فإذا كان الرسول قد حذرنا من محدثات الأمور وأخبرنا أن كل محدثة بدعة وأن كل بدعة ضلالة وأن الإمام مالك رحمه الله قال لتلميذه الإمام الشافعي رحمه الله: "إنّ كل ما لم يكن على عهد رسول الله وأصحابه دينًا لم يكن اليوم دينًا" وقال: "من ابتدع في الإسلام بدعة فرآها حسنة فقد زعم أن محمدًا قد خان الرسالة؛ وذلك لأن الله تعالى قال: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِينًا" [المائدة: 3].
فلكل حادثة حديثُها الذي نجده أنسبَ ما يكون عند مرور مناسبته، وإذا كنا نستحسن الحديثَ عن التوبة وحسنِ الخاتمة أو عن أهميةِ الوقت في أول كل سنةٍ هجرية؛ فليكن الحديثُ عن هجرة النبي ووفاته أمرًا حسنًا هذه الأيام، كما يحسنُ كلُّ حديث يُساق عند مناسبته. ولا يندرج هذا في البدع، ولا يسوغ أن تبلغ بنا الحساسية من البدع أن نتخوف من مجرد الحديث عن حادثةٍ ما متى مرّت مناسبتُها وسنحت ذكراها.
ولْنفهم حقيقة البدعة ولنميّز حدودَها حتى لا نخلطَ غيرها بها، وننسبَ إليها ما ليس منها، وحتى لا نُدخلَ في دائرة المحظور الممنوعِ العملَ الحسنَ المشروع.
المولد النبوي الشريف إطلالة للرحمة الإلهية بالنسبة للتاريخ البشري جميعه ؛ فلقد عَبَّر القرآن الكريم عن وجود النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنه " رحمة للعالمين " ، وهذه الرحمة لـم تكن محدودة فهي تشمل تربية البشر وتزكيتهم وتعليمهم وهدايتهم نحو الصراط المستقيم وتقدمهم على صعيد حياتهم المادية والمعنوية ، كما أنها لا تقتصر على أهل ذلك الـزمان بل تمتد على امتداد التأريخ بأسره { وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ } (الجمعة 3) .
والاحتفال بذكرى مولد سيد الكونين وخاتم الأنبياء والمرسلين نبي الرحمة وغوث الأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم من أفضل الأعمال وأعظم القربات ؛ لأنها تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ومحبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصل من أصول الإيمان ، وقد صح عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال : « لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ». رواه البخاري .
قال ابن رجب : " محبَّة النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أصول الإيمان ، وهي مقارنة لمحبة الله عز وجل ، وقد قرنها الله بها ، وتوعد من قدَّم عليهما محبَّة شيء من الأمـور المحبَّبة طبعًا من الأقارب والأموال والأوطان وغير ذلك ، فقال تعالى : { قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِى سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ } (التوبة 24) ، ولما قال عُمَرُ للنبي صلى الله عليه وآله وسلم : يَا رَسُولَ اللَّهِ لأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُـلِّ شَيْءٍ إِلاَّ مِنْ نَفْسِي ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآلـه وسلم : « لاَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ؛ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ ». فَقَالَ لَـهُ عُمَرُ : فَإِنَّهُ الآنَ وَاللَّهِ لأَنْتَ أَحَـبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآلـه وسلم : « الآنَ يَا عُمَرُ ». رواه البخاري " ا هـ .
والاحتفال بمولده صلى الله عليه وآله وسلم هو الاحتفاء به ، والاحتفاء به صلى الله عليه وآله وسلم أمر مقطوع بمشروعيته ؛ لأنه أصل الأصول ودعامتها الأولى ، فقد علم الله سبحانه وتعالى قدر نبيه ، فعرَّف الوجود بأسره باسمه وبمبعثه وبمقامه وبمكانته ، فالكون كله في سرور دائم وفرح مطلق بنور الله وفرجه ونعمته على العالمين وحجته .
وقد درج سلفنا الصالح منذ القرن الرابع والخامس على الاحتفال بمولد الرسول الأعظم صلوات الله عليه وسلامه بإحياء ليلة المولد بشتى أنواع القربات من إطعام الطعام وتلاوة القرآن والأذكار وإنشاد الأشعار والمدائح في رسـول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، كما نص على ذلك غير واحد من المؤرخين مثل الحافظين ابن الجوزي وابن كثير ، والحافظ ابن دحية الأندلسي ، والحافظ ابن حجر ، وخاتمة الحفاظ جلال الدين السيوطي رحمهم الله تعالى .
وألف في استحباب الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف جماعة من العلماء والفقهاء بينوا بالأدلة الصحيحة استحباب هذا العمل ؛ بحيث لا يبقى لمن له عقل وفهم وفكر سليم إنكار ما سلكه سلفنا الصالح من الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف ، وقد أطال ابن الحاج في ( المدخل ) في ذكر المزايا المتعلقة بهذا الاحتفال ، وذكر في ذلك كلامًا مفيدًا يشرح صدور المؤمنين ، مع العلم أن ابن الحاج وضع كتابه ( المدخل ) في ذم البدع المحدثة التي لا يتناولها دليل شرعي .
والاحتفال في لغة العرب : من حَفَلَ اللَّبنُ في الضَّرْع يَحْفِل حَفْلاً وحُفُلاً وتَحَفَّل واحْتَفَلَ : اجتمع ، وحَفَل القوم من باب ضرب ، واحْتَفَلوا : اجتمعوا واحتشدوا . وعنده حَفْلٌ من الناس : أي جمع ، وهو في الأصل مصدر ، ومَحْفِلُ القوم ومُحْتَفَلُهم : مجتمعهم ، وحَفَلهُ : جلاَه فَتحَفَّلَ واحتَفَلَ ، وحَفَل كذا : بالى به ، ويقال : لا تحفل به .
وأما الاحتفال بالمعنى المقصود في هذا المقام ، فهو لا يختلف كثيرا عن معناه في اللغة ؛ إذ المراد من الاحتفال بذكرى المولد النبوي هو تجمع الناس على الذكر ، والإنشاد في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وآله وسلم ، وإطعام الطعام صدقة لله ، إعلانا لمحبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وإعلانا لفرحنا بيوم مجيئه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم .
ومما يلتبس على بعضهم خلو القرون الأولى الفاضلة من أمثال هذه الاحتفالات ، وهذا – لعمر الحق – ليس مسوغا لمنعها ؛ لأنه لا يشك عاقل في فرحهم – رضي الله عنهم – به صلى الله عليه وآله وسلم ، ولكن للفرح أساليب شتى في التعبير عنه وإظهاره ، ولا حرج في الأساليب والمسالك ؛ لأنها ليست عبادة في ذاتها ، فالفرح به صلى الله عليه وآله وسلم عبادة وأي عبادة ، والتعبير عن هذا الفرح إنما هو وسيلة مباحة ، لكل فيها جهة هو موليها .
وإذا كان الله تعالى يخفف عن أبي لهب – وهو مَن هو كُفرًا وعِنادًا ومحاربة لله ورسوله – بفرحه بمولد خير البشر بأن يجعله يشرب من نُقرة مِن كَفّه كل يوم اثنين في النار ؛ لأنه أعتق مولاته ثُوَيبة لما بشرته بميلاده الشريف صلى الله عليه وآله وسلم كما جاء في صحيح البخاري ، فما بالكم بجزاء الرب لفرح المؤمنين بميلاده وسطوع نوره على الكون !
وقد سن لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بنفسه الشريفة جنس الشكر لله تعالى على ميلاده الشريف ، فقد صح أنه كان يصوم يوم الاثنين ويقول : « ذَلِكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ » رواه مسلم من حديث أبي قتادة رضي الله عنه ، فهو شكر منه عليه الصلاة والسلام على منة الله تعالى عليه وعلى الأمة بذاته الشريفة ، فالأولى بالأمـة الائتسـاء به صلى الله عليه وآله وسلم بشكر الله تعالى على منته ومنحته المصطفوية بكل أنواع الشكر ، ومنها الإطعام والمديح والاجتماع للذكر والصيام والقيام وغير ذلك ، وكل ماعون ينضح بما فيه ، وقد نقل الصالحي في ديوانه الحافل في السيرة النبوية " سبل الهدى والرشاد في هدْي خير العباد " عن بعض صالحي زمانه : أنه رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في منامه ، فشكى إليه أن بعض ما ينتسب إلى العلم يقول ببدعية الاحتفال بالمولد الشريف ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم : " من فرِح بنا فَرِحْنا به " ، والرؤيا وإن كان لا يثبت بها حكم شرعي فإنه يُسْتَشهَد بها فيما وافق أصول الشرع الشريف .
والله سبحانه وتعالى أعلم
Last edited by بلقاسم; 07/04/2007 at 09:46 PM.
« اكتساب الأخلاق الفاضلة | مكتبة الدعــــــاء ... » |