تذكرت ولد أخي , إنه بالمثل يظن العيد رجلا ً !
ولكنه لا يدري ماهية هذا الرجل , ولا شكله , ولا ماذا يحمل , ولذلك ظل طوال ليلة العيد يسأل عن كل شيء يتعلق بـ ( عيد ) هذا .
نص جميل , ويوضح معاناة الأمهات , وكثير من المربين المساكين .
لديك مزية ممتازة ياريم , لو سألني عنها أحد , لقلت: إنها تملك عدسة قاص , قادرة على اكتشاف المظاهر الحياتية التي تنفع كقصة .
وتدرين ريم ؟
رغم أنك تلتقطين زوايا ممتازة من الحياة , فأنت محمضة _ مظهرة بالفصحى _ صور غير محترفة !
أنت فضفاضة جدا ً في ذكر تفاصيل هامشية لاتليق بالقصة القصيرة , والحوارات لديك تحتاج للغة أعمق وأقل مباشرة .
تحاولين بشدة أن تذكري كل شيء التقطته عيناك , والأسوأ أنك تقولين أيضا ً كل ماشعرت به , دون أن تتركي للقارئ فرصة ليتخيل بنفسه أو يشعر بنفسه .
وأيضا ً : القصة وصف للواقع , صحيح , لكنها وصف مرتفع الألفاظ , بحيث أن الواجب علينا ككتاب أن نستخدم لغة فنية أكثر , وإلا فليس من حقنا أن نقول أننا كتاب أدب .
المقصد : أن كتابة القصة ليست محض أحاديث دارجة , أشعر أنني لو قرأت قصصك بالعامية لما اختلفت كثيرا ً عن قراءتها بلغتك المستخدمة حاليا ً, هل يصلك ما أرمي إليه ؟ .
تعرفين مسمى ( لغة صحفية ) ؟
هي لغة الصحافة وهي لغة قريبة من الناس وأيضا ً فصحى , ولكنها أدنى من لغة الكتب الأدبية المعتادة .
القصة لغة أدبية , وأنت تكتبين حاليا ً بلغة أقل حتى من اللغة الصحفية .
إذن لا تفسدي مهارتك الممتازة في إلتقاط الصور بلغتك البسيطة غير الفنية .
.
أ
تمنى أن يصلك الرأي دون أن تجدي به اساءة من أي نوع .
وسلمت .