في عام 1892 كتب ( م.ج. كونراد) سطوراً تعبر عن تهكم مرير بالدلالات الجديدة لمصطلح الحداثة كان يهدف منها هجاء القادة الجدد للحداثة:
" الشعر الحقيقي الآن هو فن بارع في تحطيم الأعصاب ، إنه فت إثارة الأعصاب ، إنه تجميع لكل التقنييات الأدبية في العالم وتهذيبها . هذا هو شعرنا الذي أعطانا السيادة في الأوساط الأوربية.
نحن الخالدون بفضل ( نيتشه) ، نحن سحرة العالم الشهواني ، نحن الذين يباركنا العجر والحماقة. إن رجالنا العقلاء الآن لا يهمهم ما يقدمه إليهم المتخصوصون في الحداثة من توافه ، لا يهمهم إذا ما أنتجت تلك التفاهات في الكنائس أو بيوت الدعارة ، المهم أنهم يعثرون على كلمات تنتهي ب " ية ism " كالرمزية
والشيطانية والكلاسيكية الجديدة والهلوسية.... إذا أمدنا الله بالصبر الجميل سنجد بعد بضع سنوات أن كل هذه الثرثة التي يمارسها أناس يسمون أنفسهم زوراً وبهتاناً بالأدباء أو الفنانين ستنتهي إلى زاوية الإهمال والإستهجان "