من دروس السيرة النبوية 3
نسب الرسول صلى الله عليه وسلم:
محمد بن عبد الله بن شيبة بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب
أولاد قصي بن كلاب :
1- عَبْدَ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ
2- وَعَبْدَ الدَّارِ بْنَ قُصَيٍّ
3- وَعَبْدَ الْعُزَّى بْنَ قُصَيٍّ
4- وَعَبْدَ ( قُصَيِّ ) بْنَ قُصَيٍّ
5- تَخْمُرَ بِنْتَ قُصَيٍّ
6- وَبَرَّةَ بِنْتَ قُصَيٍّ
والمعروف أن نسب الرسول صلى الله عليه وسلم هو :
محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب
لكن لماذا هذا الاختلاف ؟
من هم أولاد عبد مناف ؟
أولاد عبد مناف بن قصي ( واسمه المغيرة ) :
1-َهاشِمَ بْنَ عَبْدِ مَنَافٍ
2-الْمُطَلِّبَ بْنَ عَبْدِ مَنَافٍ
3- عَبْدَ شَمْسِ بْنَ عَبْدِ مَنَافٍ ( الثلاثة من أم واحدة وهي عاتكة بنت مرة)
4- نَوْفَلَ بْنَ عَبْدِ مَنَافٍ، (وأمه واقدة المازنية)
فالمطلب هو عم عبد الله والد الرسول صلى الله عليه وسلم
فمن أين جاء اسم عبد المطلب ؟ حين نقول محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم ؟
رغم أن المطلب وهاشم أخوة
وكما جاء في سيرة بن هشام
كَانَ هَاشِمُ بْنُ عَبْدِ مَنَافٍ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَتَزَوَّجَ سَلْمَى بِنْتَ عَمْرٍو أَحَدِ بَنِي عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ، وَكَانَتْ لَا تَنْكِحُ الرِّجَالَ لِشَرَفِهَا فِي قَوْمِهَا حَتَّى يَشْتَرِطُوا لَهَا أَنَّ أَمْرَهَا بِيَدِهَا، إذَا كَرِهَتْ رَجُلًا فَارَقَتْهُ.
بمعنى أن العصمة بيدها ومتى ؟ في زمن الجاهلية
وزواج هاشم جد الرسول صلى الله عليه وسلم من بني النجار سيظهر أثره لاحقاً حين تتنصر الخؤولة على العمومة ويؤيد أهل المدينة المنورة ونواة التأييد من خؤولة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بداية من العقبة حتى هجرته فنصرته ، كما انتصر جده قصي بن كلاب على خزاعة في ذات الموضع ( العقبة) فهذا المكان له تراكم تاريخي وإرث لنصرة الحق على الباطل.
***ولادة شيبة المسمى ( عبد المطلب )
فوَلَدَتْ سَلْمَى بِنْتَ عَمْرٍو لِهَاشِمِ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ، فَسَمَّتْهُ شَيْبَةَ.
فَتَرَكَهُ هَاشِمٌ عِنْدَهَا حَتَّى كَانَ وَصِيفًا أَوْ فَوْقَ ذَلِكَ، ثُمَّ خَرَجَ إلَيْهِ عَمُّهُ الْمُطَّلِبُ لِيَقْبِضَهُ فَيُلْحِقَهُ بِبَلَدِهِ وَقَوْمِهِ؛
فَقَالَتْ لَهُ سَلْمَى: لَسْتُ بِمُرْسَلَتِهِ مَعَكَ، فَقَالَ لَهَا الْمُطَّلِبُ:
إنِّي غَيْرُ مُنْصَرَفٍ حَتَّى أَخْرُجَ بِهِ مَعِي، إنَّ ابْنَ أَخِي قَدْ بَلَغَ، وَهُوَ غَرِيبٌ فِي غَيْرِ قَوْمِهِ، وَنَحْنُ أَهْلُ بَيْتِ شَرَفٍ فِي قَوْمِنَا، نَلِي كَثِيرًا مِنْ أُمُورِهِمْ، وَقَوْمُهُ وَبَلَدُهُ وَعَشِيرَتُهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ الْإِقَامَةِ فِي غَيْرِهِمْ، أَوْ كَمَا قَالَ.
وَقَالَ شَيْبَةُ لِعَمِّهِ الْمُطَّلِبِ - فِيمَا يَزْعُمُونَ -: لَسْتُ بِمُفَارِقِهَا إلَّا أَنْ تَأْذَنَ لِي، فَأَذِنَتْ لَهُ، وَدَفَعَتْهُ إلَيْهِ، فَاحْتَمَلَهُ فَدَخَلَ بِهِ مَكَّةَ مُرْدِفَهُ مَعَهُ عَلَى بَعِيرِهِ، فَقَالَتْ قُرَيْشٌ: عَبْدُ الْمُطَّلِبِ ابْتَاعَهُ، فَبِهَا سُمِّيَ شَيْبَةُ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ.
فَقَالَ الْمُطَّلِبُ: وَيْحَكُمْ إنَّمَا هُوَ ابْنُ أَخِي هَاشِمٍ، قَدِمْتُ بِهِ مِنْ الْمَدِينَةِ.
ثُمَّ وَلِيَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ بْنُ هَاشِمِ السِّقَايَةَ وَالرِّفَادَةَ بَعْدَ عَمِّهِ الْمُطَّلِبِ، فَأَقَامَهَا لِلنَّاسِ، وَأَقَامَ لِقَوْمِهِ مَا كَانَ آبَاؤُهُ يُقِيمُونَ قَبْلَهُ لِقَوْمِهِمْ مِنْ أَمْرِهِمْ، وَشَرُفَ فِي قَوْمِهِ شَرَفًا لَمْ يَبْلُغْهُ أَحَدٌ مِنْ آبَائِهِ، وَأَحَبَّهُ قَوْمُهُ وَعَظُمَ خَطَرُهُ فِيهِمْ.
من هو هذا الشريف الذي حيز له الشرف الرفيع في مكة ؟
إنه جد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
بهذا العرض نفهم دور أجداد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في خدمة دين الله وحجاج بيت الله الحرام وشرف الذي نزل بهم لخدمة دين الله إبراهيم
ولعلنا نعرج عند شرف حفر بئر زمزم الذي دفنته قبيلة جرهم
ودور عبد المطلب في حفره والرؤيا التي اعتبرها أمر من الله وما حصل معه من كرامات حتى آل موضوع السقاية للعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم.
يا أيها الرجل المحول رحله
هلا سألت عن آل عبد مناف
هبلتك أمك لو حللت بدارهم
ضمنوك من جرم ومن اقراف
الخالطين غنيهم بفقيرهم
حتى يعود فقيرهم كالكافي
والضاربين الكبش تبرق بيضه
والمانعين البيض بالأسياف
والمنعمين اذا النجوم تغيرت
والظاعنين لرحلة الايلاف
والمطعمين اذا الرياح تناوحت
حتى تغيب الشمس في الرجاف
والمفضلين اذا المحول ترادفت
والقائلين هلمّ للأضياف
اما هلكت ابا الفعال فما جرى
من فوق مثلك عقد ذات نطاف
الا أبيك أخي المكارم وحده
والفيض مطلب أبي الأضياف
عمرو العلا هشم الشريد لقومه
قوم بمكة مسنتين عجاف
سنّت اليه الرحلتان كلاهما
سفر الشتاء ورحلة الأصياف
واذا معدّ حصّلت أنسابها
فهم لعمري من مها الأصداف
كانت قريش بيضة فتفلّقت
فالمحّ خالصة لعبد مناف
لم تر عيني مثلهم وهم الألى
كسبوا فعال التلد والأطراف
عمرو العلا هشم الثريد لقومه
قوم بمكة مسنتين عجاف
سنّت اليه الرحلتان كلاهما
سفر الشتاء ورحلة الأصياف
واذا معدّ حصّلت أنسابها
فهم لعمري من مها الأصداف
كانت قريش بيضة فتفلّقت
فالمحّ خالصة لعبد مناف
لم تر عيني مثلهم وهم الألى
كسبوا فعال التلد والأطراف
..................مطرود بن كعب الخزاعي