السلام عليكم
و منكم السماح في الدخول المباشر على الموضوع
و رجائي ان تطالعوه بسعة صدر و حلم و صبر عليّ لأنه إجتهاد بحسن نية
طالما المظاهرات باقية و لو هي سلمية و بريئة ، سوف تبقى تلك الجماعات تستغلها و تطلق النار على المواطن وعلى الشرطي و على الجندي و سوف يستمر تدهور الوضع
رجاء لا تسقطوا الوضع الذي في بلدكم على الوضع المصري ، في بلدكم الوضع أصبح أكثر خطورة بسبب إطلاق النار على الكل (يا إلهي حصيلة الضحايا مرتفعة و ترتفع من كل الأطراف و حصيلة ضحايا الجيش هذي سابقة أن يموت الجيش بهذا العدد- لو هذا حدث في أمريكا كانت تحصد من الناس ما تحصد) ، هذا وضع خطر و يورط البلد و يعرضها الى مزيد من الخطر و من التدخل من كل الأطراف الخارجية ،
لو اعرف البلد صارت عرضة لمثل هذا الوضع الدامي ، و للتجاذبات الأجنبية كل جنب يسحب فيها الى طرفه و يصعد الوضع الحالي الى وضع اكثر دموية ، يجب احاول أهدئ الجانب الذي بيدي تهدئته و هو الاحتجاج و لو هو سلمي حقنا لدماء شعبي، حقا لدماء الجيش الحامي لبلدي ،
و اقتنع بمشروع اصلاح الرئيس (اعتقد انه صار الحل السلمي الوحيد الذي يحقن الدم في ظل ما يجري) و في ظله احاول انشط و اشارك في الحوار الوطني و اكون حزب داخل بلدي يكون اول ما يكون وطني و في خدمة الشعب و يحمي بلدي
في ظل تدهور الوضع و نزف الدم يجب أهدأ و اقتنع بما حصلت عليه، يجب اهدأ و أختار المسلك السياسي الهاديء و أترك مسلك الإحتجاجات التي يستغلها المجرمون لقتل شعبي (مواطنين و أمنا و جنودا)،
طالما الرئيس فتح طاولة الحوار الوطني انا لا ابخل على نفسي الفرصة لأنها ستكون البداية لنشاطي و لحزبي السياسي و سأحظى بشرعيته و من ثم تلحق الأمور الأخرى بشكل على الاقل طبيعي و آخذ كفايته من الوقت
ما من خيارات كثيرة، إما القناعة بمشروع الاصلاح و مسلك المعالجة السياسية لا الاحتجاجية،التي على الاقل توقف نزف مزيد من الدماء، إما الاصرار على الاحتجاجات بسقوط النظام و النظام قد لا يمتثل لأمر السقوط و يتدهور الوضع الى المزيد و الى التدخل الغربي مثل ما حدث في ليبيا ،
و إما أن يمتثل النظام الى رغبتكم بالتنحي ،
و لكن إذا تنحى النظام هل من بديل يحمي البلد من تفجر مزيد من الصراعات؟ و يقود البلد خارج حلبة الصراع؟
هل من السهل في هذا الوضع المضطرب الإفلاح في الإختيار الصائب للبديل الذي يحمي البلد من تفجر مزيد من الصراعات ؟
هل من السهل في هذا الوضع المضطرب العثور على القائد البديل ؟
فأي من هذه الخيارات اكثر احتمالا أو اقلها ضررا للوطن و أهله ؟
حاولوا التقليل من تعنت الأطراف قربوا بين المعارضة داخل سوريا والشعب و الحكومة
بداية يجب ان تهدأ أكثر الأطراف تعقلا لكي تلحقها يكتمل هدوء الآخرين
و من بادر بالهدوء و الدعوة الى الهدوء فله سابقية أجر حقن دماء الشعب و ما أعظمه من أجر أعتقد أن الله سوف يمسح عن صحيفته كل الذنوب
إذا هدأتم و قنعتم الآن بمشروع الرئيس في الاصلاح و الحوار الوطني ، فالجهات الخارجية (التي تريد يستمر التصعيد في سوريا ) هي لن تجد (في جو الهدوء) من تحركه لمزيد من التصعيد و حتى لو هي تريد تحرك أحدهم فالهدوء العام سوف يكشفها
قد يكون التنازل عن موقف الإحتجاج و السعي الى تهدئة الوضع في البلد سببا يوقف تلك الجهات المصعدة عند حدها اي تبقى عند حدها في الخارج
مشروع الرئيس في الاصلاح يمنح لكم فرصة النشاط السياسي ، على الاقل البداية فيه، اقتربوا من الحكومة و انخرطوا في كل شيء
انخرطوا في الحوار الوطني و في النشاط السياسي لا تبخلوا انفسكم الفرصة ، تعلموا السياسة و هذه قد تكون المرحلة الإبتدائية
لا تبقوا محتجين و مبتعدين و غاضبين ، أنتم يجب ان تتسامحوا و تقتربوا و تساهموا في بناء سوريا
ستحظون بتشكيل أحزاب
و تكون تتمتع بالشرعية
المسلك السياسي الهادئ المتدرج الذي يتعلم كيف يكسب الخبرة السياسية مع الوقت و يستفيد من أخطائه و يحاول يقللها هو الذي سوف يخلص البلد من الشباك الخارجية، لما تتشكل احزاب وطنية داخل البلد و تمارس نشاطها السياسي و تكبر داخل سوريا هي مع الوقت و مع التغلغل الحكيم في التجربة في الخبرة السياسية هي من ستخلص البلد من الشباك الخارجية شيئا فشيئا ، لا يجب تبقى المعارضة السورية متعنتة بعيدة عن الحكومة يجب تقترب و تستغل فرصة الحوار الوطني طالما هو مفتوح و تشكل احزاب لها في ظل الشرعية و هكذا هكذا تتدرج شيئا فشيئا في المهام و المسؤوليات و خدمة المواطنين تحت اطار مسؤوليتها و إن شاء الله ياتي الفرج و الاستقلالية بالتدريج الطبيعي
كل الفئات في سوريا كل الطوائف (و الأكراد) يجب تقترب من بعضها البعض و تقترب من الحكومة و تحتك ببعضها إحتكاكا تآلفيا ، تنخرط معها في النشاطات و المسؤوليات في المجالس البلدية و الولائية ...الى آخر تلك المهام
حينما هي تنخرط مع بعضها البعض هي مع الوقت سوف تتآلف تحصل فيما بينها ألفة (وطنية) و تكون فقط كتلة او كتل سياسية وطنية (تذوب كل معاني اخرى طائفية و ما شابه) و يبقى فقط مفهوم العمل السياسي ، و طبعا الإداري و الإجتماعي ...إلخ في حضن الوطن سوريا
نحتاج التآلف لكي نحمي وطننا و شعبنا و نبني وطننا ، نحتاج التآلف لكي نكون وطننا و نستقل عن الأطراف الخارجية
يكون فعلا وطننا الذي نحن نحبه هو و نخدمه هو ، و الدول الخارجية و الكتل الخارجية تبقى في حدودها و في اطار المعاملات المشروعة مع كل الاحترام و التقدير لكل اجتهاد خير
يجب أن تحققوا أولا التآلف ، التآلف ، التآلف داخل الوطن سوريا ليكون الوطن سوريا، التآلف هو البداية ما من شرط آخر ننطلق منه لبناء الوطن ، الوطن ليس فقط حدود جغرافية ، الوطن هو تآلف الشعب داخل تلك الحدود
سوريا للسوريين أولا و السوريون من أجل سوريا أولا
هذا إجتهادي الذي رجائي تتقبلوه بصدر رحب و بحسن نية
و إن أخطأت في شيء فعذرا للجميع
و الله الحامي و الموفق
سلام الله عليكم و سلام الى سورية