h
لَكَ أيُّها الأقصَى الفِدَاءْ
قِفْ شَامِخاً ، وشَبَابُنا
ووَرَاءَهُمْ ، أبْناءُ أُمَّتِنا الأُسُودُ الأقْوِيَاءْ
* * *
فإذا اسْتَغَثْتَ ، سَيَسْمَعُونَ يَسْتَجِيبُونَ النِّدَاءْ
وإذا الغُزَاةُ يُدَنِّسُونَكَ ، يَغْسِلُونَكَ بالدِّمَاءْ
هّذا - لَعَمْرُ اللهِ - عَهْدٌ ، لَنْ يَكُونَ لَهُ انْتِهَاءْ
* * *
وَجْهِ العِدَاءِ والاِعْتِدَاءْ
قِفْ شَامِخاً - كالطَّوْدِ - في
واتْرُكْ مَهَازِيلَ العُرُوبَةِ ، للرُّكُوعِ والاِنْحِنَاءْ
واتْرُكْ جَمِيعَ أُوْلَئِكَ الجُبَنَاءِ ، مِنْ أَلِفٍ لِيَاءْ
يَتَفَاوَضُونَ ، يُنَسِّقُونَ ، مَعَ العَدُوِّ بِلاَ حَيَاءْ
يُخْزِيْ أُوْلاَءِ وهَؤُلاَءْ
فَسَيَكْتُبُ التَّارِيخُ مَا
* * *
قِفْ شَامِخاً ، ولْيَمْلأِ الدُّخَلاَءُ - ضِدَّكَ - بالعُوَاءْ
ولْيَمْلَئُوا حَتَّى الفَضَاءْ
جَنَبَاتِ هذا الكَوْنِ بَلْ
* * *
أمَّا شَبَابُ بِلاَدِنا الصِّيدُ الكِرَامُ الأوْفِيَاءْ
فَسَيَنْهَضُونَ لِيُنْقِذُوكَ مِنَ الغُزَاةِ الأشْقِيَاءْ
ولَسَوْفَ يَعْلَمُ هَؤُلاَءِ مَصِيرَهُمْ عِنْدَ اللِّقَاءْ
* * *
يَنْصَبُّ حَوْلَكَ مِنْ بَلاَءْ
قِفْ شَامِخاً ، رَغْمَ الَّذِي
كَذِبٍ - علَيْكَ - أوِ افْتِرَاءْ
رَغْمَ الَّذِي زَعَمُوهُ مِنْ
رَغْمَ التَّوَارِيخِ الهُرَاءِ ، وكُلُّ مَا زَعَمُوا هُرَاءْ
فالمَسْجِدُ الأقصَى حَبِيبُ اللهِ ، مَهْدُ الأنْبِيَاءْ
والقِبْلَةُ الأُوْلَى ومَسْرَى ، مَنْ بِهَذا الدِّينِ جَاءْ
* * *
جَنَبَاتِهِ شَعَّ الضِّيَاءْ
قِفْ شَامِخاً ، والصَّحْنُ مِنْ
ويَقُومُ - في المِحْرَابِ - عُبَّادٌ ، عَمِيقُوا الاِنْتِمَاءْ
( شَارُونَ ) عُنْوَانِ الغَبَاءْ
ورَأَيْتَ رَدَّهُمُوا علَى
ضَرَبُوهَ - حِينَ أتَاكَ - بالحَجَرِ المُقَدِّسِ والحِذَاءْ
وهُنَالِكَ انْسَحَبَ الغُزَاةُ ، ورَأْسُهُمْ - بالخِزْيِ - بَاءْ
* * *
رَمْزِ الشُّمُوخِ والاِرْتِقَاءْ
قِفْ شَامِخاً ، بِمَآذِنٍ
حَتَّى وَإِنْ قَدُمَ البِنَاءُ ، فَمَا الحِكَايَةُ في البِنَاءْ
إنَّ الحِكَايَةَ في الأَذَانِ ، مِنَ الصَّبَاحِ إلَى المَسَاءْ
صَادِقٍ حَتَّى العِشَاءْ
و " اللهُ أكْبَرُ " كُلَّ فَجْرٍ
وتَنَزُّلِ البَرَكَاتِ والتَّقْدِيسِ مِنْ رَبِّ السَّمَاءْ
* * *
للهِ تَجْأَرُ بالدُّعَاءْ
قِفْ شَامِخاً ، فَشُعُوبُنا
أنْ يَفْتَحَ اللهُ الحُدُودَ ، لِكَيْ تَرُدَّ علَى العِدَاءْ
فَتَكَتْ وأيَّدَها القَضَاءْ
إنَّ الشُّعُوبَ إذا نَوَتْ
وشُعُوبُنا لاَ يَفْتَقِرْنَ ، إلَى العَزِيمَةِ والمَضَاءْ
أبَداً ولاَ للتَّضْحِيَاتِ ، ولِلْحَمِيَّةِ والإبَاءْ
* * *
قِفْ شَامِخاً ، ولَكَ الوَلاَءُ ، وأنْتَ رَمْزٌ للْوَلاَءْ
مَهْمَا ابْتَلاَكَ القَوْمُ بالعَنَتِ المُمِضِّ وبالشَّقَاءْ
* * *
فالأهْلُ - حَوْلَكَ - صَامِدُونَ ، ولَنْ يَهُزَّهُمُ ابْتِلاَءْ
ولَيَنْصُرَنَّهُمُ الإلَهُ ، بِمَا يَشَاءُ وكَيْفَ شَاءْ
والمُجْرِمُ المُحْتَلُّ - حَوْلَكَ - لَنْ يَطُولَ لَهُ بَقَاءْ