جاء في كتاب علم الشذوذ النفسي للدكتور علي سعد ص 15 " وما بعدها
في الفترة الواقعة بين 200 -800 م كانت معاملة المرضة العقليين في أسوأ حالها وقد اتسمت هذه المعاملة بالرعب والقسوة وعدم التسامح حيث كان يتم البحث عن مرضى العقل من أجل قتلهم وإبادتهم بصورة جماعية ورجمهم بالحجارة حتى تسيل الدماء منهم وفي عهد الملك فرنسيس الأول ملك فرنسا قتل ما يقارب ( 100000) من هؤلاء التعساء.
وفي أواخر القرن الثامن عشر أنشئ في لندن مستشفى للأمراض العقلية عرف باسم بيثلم الملكي
وقد كان بعضهم يشبه الذهاب إلى هذه المستشفى بزيارة إلى حديقة الحيونات في الوقت الحاضر، ومثال آخر ما حدث في مستشفى يورك بلندن 1814 حيث اندلع حريق مروع أتى على جميع ما كان بداخله وحين فتح صموئيل تيوك تحقيقاً كتب " لا توجد أي نوافذ للهواء بداخل الغرف وقد حولت جميع غرف الرجال إلى مهجع واحد كما إن هناك مهجع للنساء
ولا توجد أية إجراءات للوقاية من المطر أو الحرارة أو الحريق......"
أما في فرنسا فقد كتب الطبيب النفسي اسكيرول " لقد رأيتهم عرايا أو تغطى أجسادهم الثياب الممزقة وينامون على أكوام من القش وهم مقيدون بالسلاسل ............."
وكتب أحد مؤرخي الطبي المحدثين غريغوري زبليورغ : لقد كان المسلمون العرب أول من قام باكتشاف العامل النفسي والعصبي في الأمراض العقلية والجسمية فهم بذلك أول من أسس ما نطلق عليه حالياً" الطب السيكوسوماتي" وعارضوا السجن والعزل لمرضى العقول وفتحوا لهم المصحات الخاصة بهم
لقد قاموا بتصنيف الأمراض قبل " كريبلن" وميزوا بين أنوعها ودرجاتها وأوضحوا علاقة الاضراب الانفعالي بالمرض وهذا لم يظهر بوضوح حتى مطلع القرن العشرين وفكرة دراسة تاريخ الحالة التي كان أول من ابتكرها ابن سينا وابن رشد والكندي
ولقد اقاموا مئات المصحات العقلية والنفسية واستخدموا الجراحة والأدوية والتدليك والحمامات وتغيير بيئة المريض وعالجوا الجملة العصبية دون عزلها عن أمراض الجسم والحلات النفسية للمرض ونادوا بفكرة التعاطف الاجتماعي والعلاقات الإنسانية" انتهى كلام غريغوري
من علماء العرب النفسيين ابن رشد 1126 الذي وضع منهج الشك قبل ديكارت وعده المؤرخين الغربيين أمثال آرنولد توينبي وكاريل وغيرهما عملاقا من العمالقة وسموه المعلم الثاني بعد أرسطو
مسكويه 923
ابن سينا وقصته مع الرجل البقرة قصة شهيرة
وهذه هي صفحة من صفحات تاريخكم المضيء بشهادة الغرب ، فهل عاد أولاد هذه الحضارة للعلم والعمل كما فعل أجدادهم لينفعوا الانسانية جمعاء .