Results 1 to 5 of 5

Thread: تحليل إكلينيكي لقصيدة: دعني لشعري للشاعرة مريم الوادي ( شاعرة مغربية)

  1. #1 تحليل إكلينيكي لقصيدة: دعني لشعري للشاعرة مريم الوادي ( شاعرة مغربية) 
    مشرف محمد يوب's Avatar
    Join Date
    Nov 2009
    Location
    الدار ابيضاء المغرب
    Posts
    944
    Blog Entries
    21
    Rep Power
    15
    دعني لشعري
    ففيه أراني
    أصافحني
    ألملم وجها
    تشتت فيك
    أتحسس الباقي مني
    أناجيك ..

    دعني لشعري
    ففيه أتحقق
    أتجلى
    أكون كما أشتهي
    أسيل حروفا
    على وجه البياض
    أحضن قلبا
    فيك ومنك
    فاض

    دعني لشعري
    فمنه أتسلل نحوي
    أغرق في داخلي
    أشتعل كالخصيب
    كجنون الليل
    كاللهيب

    دعني لشعري
    ففيه أعصر عنب الأحزان
    أمر كالشعاع
    أكفكف دموع الجدران
    أربث على قصائدي
    أشتهي فيك النسيان


    دعني لشعري
    ففيه ألقاك
    موجع وجميل
    كالملاك
    ضحكة طفولية
    على رصيف ذكراك
    ورعشة صدتها عيناك

    دعني لشعري
    فعلى سريره كانت ليلتنا الاولى
    نظرتنا الاولى..
    قصيدتنا العصية العنوان
    أم تراك نسيت يا خليل النسيان؟
    سليل الافتتان؟
    دعني لشعري
    فهو لا ينسى ..
    ويحفظ عن ظهر شعر ماكان
    يخفي أسراري عن الجيران
    يثقن احتوائي والكتمان
    مريم الوادي
    أبريل 2010



    التحليل
    قصيدة غريبة في لغتها غريبة في دلالاتها غريبة في صورها ،فيها تداخل الذات الشاعرة مع الذات المستشعرة تداخل الأنا البراني في الأنا الجواني ، صور بلاغية تنعكس على مرآة الشاعرة فتعود مرة أخرى إلى الشاعرة رغبة في الخروج إلى الواقع لكن هذا الواقع يصدمها ويرجعها إلى واقع الواقع ، انغلاق النفس على النفس يقابله تفتح النفس على الآخر وتصالحها مع الذات ، مناجاة الشاعرة لنفسها لمعرفة نفسها ، إنها حالة من التماهي و الانغماس في لاوعي الشاعرة الذي ترغب في تحريكه و البوح عنه فهي تحبذ الحياة وسط لوعة الفراق وحر الأشواق بدل الخروج إلى تمزق الذات .
    إن الشعر في النهاية هو الملاذ هو الخلاص هو الرحمة ، رحمة الذات من حرقة المجهول الذي يعارض شطحات الشاعرة ويمنعها من المواجهة و التصدي لحالة الوعي التي تتجاهلها الشاعرة وتهرب منها .
    عندما نعد/نحسب المقاطع نجدها خمسة مقاطع كل مقطع يمدك للمقطع الموالي تفرق بينها المواضيع لكن تجمع بينها الأحاسيس ، إنها حالة من مخاصمة الذات إنها رغبة خفية لمحاولة جلد الذات المنغلقة المنكمشة وهذا الانغلاق و الانكماش يتحرك ويدور دائما بجوانب الشاعرة تريد الإفصاح تأتيها حالة البوح و عندما ترغب في الإفراج عنها تصطدم بعوائق مانعة ترفع أمامها شارة حمراء تحد من تفتحها و تفتقها فتذبل و تنكمش .
    إن الشاعرة تعيش حالة من التمرد العاطفي حالة من العصيان( الحس مشاعري) يصطدم بواقع النشأة و التربية إنها دائما تستحضر كل المنغصات و الموانع التي تولدت لديها من خلال ترسبات قديمة وليدة عوامل مختلفة كالأعراف الاجتماعية و الدينية و الأخلاقية و......الخ التي يمكن نسميها في علم النفس الإكلينيكي بالأنا الأعلى هذا الأنا الذي أصبح غائبا حاضرا غائبا في الشعر حاضرا في الواقع .
    إنه حاضر ، حاضر في ذات الشاعرة بين أشعارها بين صفحات أوراقها البيضاء الناصعة وغائب بين جيرانها و خلانها ، إنها حالة من الانكسار و الانشطار الجواني الذي ينخر أحاسيس الشاعرة المرهف وتأبى أن تقوله لفظا وتعبر عنه شعرا ، إنها حالة من تمرد الذات على الذات ، حالة من العصيان الداخلي الذي يحاول من حين لآخر فتح فجوات للإفصاح لكن باب التعبير يصده و يمنعه ثم تؤجل الشاعرة هذا البركان هذه الثورة المدمرة إلى أجل غير معلوم ...........
    الحاج محمد يوب 06-04-10










    Reply With Quote  
     

  2. #2  
    المدير العام طارق شفيق حقي's Avatar
    Join Date
    Dec 2003
    Location
    سورية
    Posts
    13,621
    Blog Entries
    174
    Rep Power
    10
    سلام الله عليك

    أحجز مقعداً
    حتى اعود
    قد قرأت ما كتب
    لكني أريد أن أقرأ مرة ثانية
    Reply With Quote  
     

  3. #3  
    مشرف محمد يوب's Avatar
    Join Date
    Nov 2009
    Location
    الدار ابيضاء المغرب
    Posts
    944
    Blog Entries
    21
    Rep Power
    15
    أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأنتظرك أخي طارق فالمقعد محجوز من الآن بارك الله فيك
    Reply With Quote  
     

  4. #4  
    المدير العام طارق شفيق حقي's Avatar
    Join Date
    Dec 2003
    Location
    سورية
    Posts
    13,621
    Blog Entries
    174
    Rep Power
    10
    سلام الله عليك

    قرأت القصيدة أكثر من مرة

    كما قرأت التحليل أكثر من مرة

    التحليل يحاول أن يأخذ المنهج النفسي منهجاً له


    لكنه وفقم ا أرى كان خجولاً واكتفى أن يتكلم من بعد ويوصف من الخارج


    يتكلم الناقد بشكل عام دون أن يستشهد ويشرح ما يرى

    فهو يستشهد بالقصيدة ككل
    لكن كان عليه الوقوف عند التفاصيل ثم طرح شرحه النفسي وتعليله
    لكنه بقي عاماً بعيداً عن الدقة
    كمثال يقول : "
    إن الشاعرة تعيش حالة من التمرد العاطفي حالة من العصيان( الحس مشاعري) يصطدم بواقع النشأة و التربية"

    كيف تبين له أن تمرد الشاعرة يصطدم بواقع النشأة والتربية

    فهو يستند على مقولات عامة في علم النفس في اصطدام الأنا بالأنا العليا

    لكن العبرة باستنتاج ذلك عبر النص وتفاصيله

    المنهج النفسي وفقم ما رأى البعض أن قاصر على تحليل النصوص الأدبية

    لكنه قد يسهم في قسم منه
    أو قد ينجح مع نصوص بعينها ، كما وافقت نصوص فرويد تحليله النفسي وفشل منهجه في التطبيق على كل النصوص

    ناهيك أن أرى أن القصيدة لم تساعدك في الغوص في التحليل

    الإكلينيكي

    لا بد من شكر الناقد محمد يوب على خوض هذا الغمار

    فلا بد للنجاح من تجارب تدعمه

    تقبل تحياتي


    Last edited by طارق شفيق حقي; 09/04/2010 at 09:42 PM.
    Reply With Quote  
     

  5. #5  
    مشرف محمد يوب's Avatar
    Join Date
    Nov 2009
    Location
    الدار ابيضاء المغرب
    Posts
    944
    Blog Entries
    21
    Rep Power
    15
    شكرا لك على هذه القراءة المفصلة على القراءة النقدية
    Reply With Quote  
     

Similar Threads

  1. تحليل سيميائي لقصيدة المطر
    By طارق شفيق حقي in forum قضايا أدبية
    Replies: 0
    Last Post: 29/11/2022, 02:50 AM
  2. Replies: 0
    Last Post: 28/06/2021, 03:31 AM
  3. Replies: 2
    Last Post: 07/09/2010, 12:35 PM
  4. الاصدار الثانى للشاعرة صليحة نعيجة
    By صليحة نعيجة in forum مكتبة المربد
    Replies: 1
    Last Post: 25/11/2009, 03:24 PM
  5. أمسية شعرية للشاعرة د/فاطمة القرني
    By د.ألق الماضي in forum الواحة
    Replies: 8
    Last Post: 15/10/2008, 10:44 PM
Posting Permissions
  • You may not post new threads
  • You may not post replies
  • You may not post attachments
  • You may not edit your posts
  •