يامَنْ تمادوا وقدْ أعماهم الحقدُ

عنْ رؤية الحقِّ واستشرى بهم حسدُ



إذْ صوروا النورَ في رسمٍ لهم صُوراً

رمزاً لشرٍ به اتصفوا بل انفردوا



هيهاتَ أن تنقصوا مِنْ قدرِ عزته

أو تهدموا ركْنَه 00 يازمرة فسدوا



هيهاتَ أن تطفئوا أنوارَه أبداً

هل تطفئونَ له 00ومنيرهُ الصمدُ ؟؟؟



بل إنه شمسُنا للأرض قاطبة

قد أشرقتْ بالسنا تهدي لمن رمدوا



حقاً00وأنوارُه من يوم مولده

كمْ أيقظتْ مِنْ دُجى البهتان مَنْ رقدوا



آياتُ ميلاده تترى تدلُّ على

أنَّ الإلهَ له دوماً هو السندُ



إيوانُ كسرى هوى والفرسُ نارهمُ

باتتْ رماداً به كهانهم خمدوا



و "ساوة " الماءُ فيها غاضَ 00فاضَ به

" وادى السماوة"بُشرى للذى يردُ



وهوتْ عروشُ ملوك الأرض تُنْبئُهمْ

أنْ لا إلهَ سوى الرحمنِ إنْ عبدوا



ولا رسولَ لنا إلا الذى خُتِمَتْ

به رسالاتُه00 والأنبيا شَهَدوا



هو أحمدُ المصطفى مَنْ قد له وجبتْ

فينا الشفاعةُ لم يرقَ لها أحدُ



من قدأطاعَ له حاز الرضا شرفا

و من بهديٍ له يستمسكون هُدُوا



أنعمْ به قائداً كمْ قادَ أمَّتَهُ

للخير00أكرمْ بمن كانوا له الجندُ



كانوا له طوعَ ما يدعو 00وكان لهم

كالشَّمسِ فى فُلْكِها الأقمارُ تنعقدُ



صلِّ عليه وسلم – ربَّنا - أبداً

مامرَّ يومٌ بنا وغداهُ إذْ يغدو



صلى عليه أيا رحمن ماطلعتْ

شمسٌ 00ومافاحَ مِِسْكاً بالشذى ورْدُ



ما غرَّدَ الطَّيرُ فى أيكٍ أو انهمرتْ

بالدَّمْعِ أعينٌُ مَنْ أعياهُم الفقدُ



صلِّ عليه وسلم قَدْرَ ما كتبتْ

في مدحه أحرفي إنْ ناءَ بى عدُّ



شعر : سكينة جوهر

وكل عام والجميع بخير