زلزال حلب مرة أخرى
(ياأيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم .. يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى زلكن عذاب الله شديد"
سمعت مرة خطبة للشيخ الحوت
مقدمة الخطبة ينذر أهل حلب بأن الله أنزل عذابه وغضبه لثوان معدودة ثم رفعه، ولولا شيوخ ركع وأطفال رضع وبهائم رتع لكان الله خسف بكم الأرض لشدة ذنوبكم.
ثم تكلم عن الزلال الذي ضرب حلب وقتها
البارحة يقال أن هناك هزة مماثلة
ولست أتذكر في هذه اللحظة إلا كلام الحوت- رحمه الله ورحمنا - فقد كان إيمانه كبيراً بعذاب الله وهول غضبه
بينما قد تجد كثيراً من اللاعبين العابثين يمر بهم الموت وهم يضحكون ، ويسخرون من الله ومن جنته ومن الحور العين ومن ناره وعذابه ويسخطون على السماء بما جرى لهم ، وما جرى لهم إلا بما فعلت قلوبهم العفنة السوداء
فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور
لقد زادت هذه الأزمة والمحنة والفتنة في سوريا من كفر البعض ، فكان يعبد الله على حرف ، فلما أصابته مصيبة بما كسبت يداه ، قطع الخيط الدقيق بينه وبين السماء وأوكل أمره لنفسه، والنفس آمارة بالسوء
"ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين "
"ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ولئن جاء نصر من ربك ليقولن إنا كنا معكم أوليس الله بأعلم بما في صدور العالم."
اليوم يكثر الكفر لدى البعض "...." قلة قليلة لكني أشفق عليهم من لقاء الله
أشفق عليهم وهم ينكرونه ويشركون به ويكفرونه بعظمته
يسبون جنته ويسبون دينه ويسبونه نبيه وكتابه الذي أنزل
بأي وجه ستلقون الله
فإن استطعتم أن لا تموتوا فلا تموتوا
الحياة السعدية لا تكون إلا من باب واحد وهو التوحيد
فهل تنكرون الله وكيف تذهبون إليه بغير كلام نبيه وكتابه الذي أنزل
التوبة التوبة
والعودة لله كما يعود الابن الضال لبيته
كلمة واحدة في سركم تعيدكم إلى خالقكم وتفتح لقلوبكم الراحة والطمأنينة حتى ولو كنتم في صحراء غابرة
كلمة واحدة
أترك لقلوبكم حرة قولها
والحمد لله رب العالمين