Results 1 to 6 of 6

Thread: حروب فرنسا الدينية

  1. #1 حروب فرنسا الدينية 
    المدير العام طارق شفيق حقي's Avatar
    Join Date
    Dec 2003
    Location
    سورية
    Posts
    13,621
    Blog Entries
    174
    Rep Power
    10
    حروب فرنسا الدينية



    حروب فرنسا الدينية (من 1562 إلى 1598) هي سلسلة حروب تتكون من ثماني حروب، قامت بتخريب مملكة فرنسا في النصف الثاني من القرن السادس عشر، حيث كانت المواجهة بها بين الكاثوليك الفرنسيين والبروتستانتية ويُطلق عليهم أيضاًهوغونوتيون. منذ بداية القرن السادس عشر تواجه الكاثوليك مع البروتستانت، وهي مواجهة أدت إلي حرب أهلية خطيرة. وكانت أولي الاضطهادات ضد من هم مُناصرين للأفكار الجديدة التي ظهرت في عام 1520 [1]. ولكن يجب الانتظار حتي فترة (1540-1550) حتي نري تتطور هذا الانشقاق.في أواخر مُلك هنري الثاني سُيس الصراع. بدأت الحروب الدينية بفرنسا عام 1562 وتواصلت حتي عام 1598، وتخللتها فترات سلام مع تطبيق مرسوم سلام نانت. وقد وُجد امتداد للحروب الدينية بفرنسا في القرن السابع عشر مع حصار لا روشيلوإلغاء معاهدة سلام نانت، وفي القرن الثامن عشر مع حروب الكاميسارد (البروتستانت الفرنسيين) ؛ حتي تم وقف الاضطهادات في ظل حكم لويس السادس عشر ومعاهدة فرساي عام 1787.

    أسباب الصراع

    ضعف السلطة الملكية

    تتزامن الإضطرابات مع ضعف السلطة الملكية، لم يسمحا الملك فرانسوا الأول والملك هنري الثاني بأي تحدي لسلطتهم. صُدفة بعد موت الملك هنري الثاني في 10 يوليو 1559، لم يستطع خلفائه فرانسوا الثانيثم تشارلز التاسع فرض سلطتهم حيث كانا صغار السن ، لم يستطيعوا منع الفرنسيين من الإنقسام. بين الجهتين المحاربين، ترددت الملكة الأم كاترين دي ميديشي بين التسامح الديني والقمع، مما أدي إلي زيادة التوتر. ظهر الطابع الإقطاعي بوضوح مع التزايد الاستقلالي للأمراء والأطراف الذي يزيد خطراً شبكة معاونيهم. إن اتحاد الولايات العامة (رجال الدين والنبلاء والبرجوازية وعامة الشعب) فترة الحروب الدينية هو الإثبات لهذا الضعف في السلطة. كان الملك في حاجة إلي دعم رعاياه من أجل إتخاذ الرارات التي ستكون مُحترمة من الجميع.في هذه الفترة تحدي رجال القانون والأدباء السلطة الحاكمة الذين تصوروا خضوع أكثر من الملك لهذه التجمعات.
    العشائر النبيلة

    كون الملوك صغار السن ليحكموا، مما دفع مختلف الجهات السياسية لمحاولة فرض سلطتهم للسيطرة علي السلطة الحاكمة. ثلاثة من العشائر النبيلة لديها الروابط الأسرية، سيتواجهون للسيطرة علي الحكم

    المونمورانسيين


    لاإطار

    أسرة قديمة وقوية التي تستمد ثروتها من علاقتها السياسية بالكونستابل (رئسية شرطة الملك) آن دي مونمورانسي في عهد الملك هنري الثاني. في هذه العائلة توضيح نجلي الكونستابل، فرانسوا دي مونمورانسي وهنري دي دامفيل. وأيضاً أبناء عمومتهم، ثلاثة أشقاء من شاتيلون (جاسبارد دي كوليجني وفرانسوا دي كوليني وأودت دي كوليني).ومع أنهم مقسمين بين كاثوليك وبروتستانت، فرصاً اتحد المونمورانسي-شاتيلون لمواجهة النفوذ المتنامي لمنافسيهم الجيز. دون التقليل ولكن الحروب الدينية في نزاع خاص بين هاتين العائلتين [2]. تنافسهم في التسابق علي السلطة حرك معاونيهم، ونشرهم في جميع أنحاء المملكة.
    الجيز


    لاإطار

    هم قادة الحزب الكاثوليكي، وأولاد عم دوق دي لورن، وقد عرفوا صعودهم السياسي بفضل كلود لورن ونجلو فرانسوا، أول دوقين من الجيز. وبفضل زواج ماري ستيوارت بوريث العرش. اللورنيين يدعمون الروابط بين وطنهم وبين سلالة فالوا. وتتوضح عائلتهم في تشارلز كاردينال لورين، هنري الأول دي جيز، وتشارلز دوق دي ماين. فإذا تجلي العداء من عائلة الجيز ضد سياسة التسامح الديني لكاترين دي ميديشي مما تسبب فب استبعادهم في عهد تشارلز التاسع، هذا التعنت الكاثوليكي أتاح لهم شعبية كبري من الشعب. مستأجرين كأبطال الإيمان، عادوا منتصرين في مقدمة المسرحية في عهد الملك هنري الثاني بفضل الإتحاد.في عام 1588، نجح الأعضاء الفرنسيين في طرد هنري الثالث من العاصمة، مما يعزز من تأثير اللوريين. انتهت كاترين دي ميديشي بنفسها بالصلاة لابنها لجعل الدوق دي جيز سعيداً [3].في العام التالي رفضت الجامعة بعد اغتيال عضوين من مجلس النواب ؛ وأصبح أخاهم التالي، تشارلز دوق دي ماين، العدو الرئيسي في حلول الملك البروتستانتي هنري الرابع.
    آل بوربون


    لاإطار

    هم أحفاد لويس التاسع مباشرة، هم آمراء الدم. أعضاء هذا البيت لهم الأسبقية علي بقية السادة من المملكة، ويجلسون بالقرب من الملك في الاحتفالات. وعلي الرغم من تردد وتغير الوجه السياسي والديني لرئيس العائلة أنطوان دي بوربون. وقد عُرفوا البوربون بأنهم زعماء بأنهم زعماء الحزب البروتستانتي في الحروب الدينية بفضل شقيقهم الأصغر لأنطوان ،لويس دي كونديه، ثم إبن الأخير، هنري دي كونديه. ولكن هذا ابن أنطوان دي بوربون وجان ألبير وهنري الرابع الذي جاء للسيطرة تدرجيا علي رئاسة البروتستانت بعد تحوله المؤقت والقسري إلي الكاثوليكية بعد مذبحة سانت بارثيليمي.
    تدخُل البلاد المجاورة


    يرجع أسباب الحروب الدينية إلي تدخل البلاد المجاورة لإشعال نار الاضطرابات وإضعاف فرنسا. بعد الهيمة في معركة سانت كينتان في عام 1557 وإمضاء معاهدة كاتو- كامبريزي، لقد شهدت فرنسا ضُعف سيادتها لصالح ملك أسبانيا فيليب الثاني. وبسبب الحرب الأهلية شهدت تراجعاً في النصف الثاني من القرن السادس عشر والذي استفادت منه أسبانيا وأنجلترا. وبالرغم من هذا الصعود للبلدين إلا أن فرنسا ظلت تُشكل قوة عُظمة من حيث عدد سكانها، وثروتها، ومكانتها.و لإسقاط فرنسا ؛ ظلت أسبانيا وإنجلترا تمُدان يد العون لإحداث تمرد. تدخلي ملكة إنجلترا بالمشاركة إليزابيث الأولي في عدم البروتستانت، وملك أسبانيا في دعم عشيرة الجيز، مؤيدي الكاثوليكية. وفي أثناء الحروب الدينية، كانت فرنسا أيضاً مقسمة إلي اثنين من الفصائل مدعمين مادياً وعسكرياً من بلاد غريبة. وفي عام 1580 بدت فرنسا وكأنها أصبحت ساحة معركة حيث يتواجه أسبانيا وإنجلترا متوسطين الأطراف. الجيران علي حدود فرنسا لديهم طموحات إقليمية. إنجلترا تعتزم استعادة كاليه التي لم تقبل خسارتها في 1558. إسبانيا تأمل في استعادة الجزء الشمالي من نافارا. لا سافوا جنباً إلي جنب مع أسبانيا تعتزم استرداد الساحات الإيطالية التي تحتلها فرنسا منذ الحروب الإيطالية. الحروب الدينية في فرنسا معتمدة اعتماداً كبيراً علي السياق الأوروبي، هذا هو الحال فيما يتعلق بهولندا الأسبانية الذين يعانون الإضطرابات السياسية الدينية منذ تاريخ 1566. الحرب فب هولندا الإسبانية تؤثر تلقائيا علي الصراعات الفرنسية. والعكس بالعكس. طلب ملك فرنسا مساعدة المرتزقة الأجانب. وأحضر أيضاً القوات السويسرية والإيطالية المبعوثة من البابا. تم استخدام الجنود لاندسكنيشت الألمانية علي نطاق واسع في الصراع من الجانبين. استخدم الأسبان القوات الفلمنكية.
    الأسباب الدينية البحتة

    يميل التأريخ الأخير علي التركيز علي الأسباب الدينية البحتة للحروب الدينية. العمل المتقن لدنيس كروزيه المحاربين لله (1990) قد أوضح كيفية اتصال المخاوف الأخروية (من القيامة) بالإيمان في نهاية العالم قريبة. واستطاعوا أن يجلبوا (عنف الحيازة الإلهي) بحثاً عن إعادة تأسيس نقاء المملكة.هكذا نلاحظ الكثير من طقوس العنف التي تهدف إلي تسليط الضوء علي فساد الزنادقة : تشويه الجثث. لقد حاول الكالفنيين التخلص من وهم هذا العالم الملئ بالعلامات الإلهية الذي يدل علي عقلانية الفعل الديني، حيث العنف أكثر إعتدالاً في البداية وذلك قبل الاعتماد علي تكتيكات إرهابية تسعي إلي تخويف الخصم. وفقاً لتحليل دنيس كروزيه، فإن مذبحة سانت بارثيليمي بعيداً عن أنها كسرت ديناميات الحزب البروتستانتي والمفارقة أهنا أدت إلي انخفاض العنف الكاثوليكي : وبعد حلم الوحدة في الله، لقد غرق الكاثوليك في الكآبة بسبب وعيهم بعدم جدوي العنف. العصبة التي يصادف المرحلة الأخيرة من الحروب الدينية وبصمتها، بحثت أيضاً للحد من العنف النبوي واللاهوتي لبداية الاضطرابات الدينية، وذلك للتهيئة للتوبة قبل مجئ المسيح.



    الحرب الأهلية

    تطور البروتستانتية الفرنسية


    قتل القاضة آن دي بورج التي انتقضت الملك هنري الثاني لإضطهاده الديني في 1559

    ظهرت أولي الاضطرابات الدينية في فرنسا في عهد الملك فرنسوا الأول (1515-1547). بالرغم من إنسانية النهضة إلا أن الملك قد اعتبر نزعة الإصلاح مثل شيء ضار لسلطته. في عام 1529 نُفي بيركن صديق لإراسموس. وبعد قضية بلاكار (1534) بدأ الملك في اضطهاد البروتستانت. في عام (1545) ذُبح 3000 ولدينيسيون في ليبيرون في ميرندول بأمر من برلمان إكس وبموافقة الملك [4]. و في عهد عهد نجله هنري الثاني زادت حدة التوترات الدينية. شَرع الملك قانون ضد البروتستانت. ضاعف المراسيم القمعية مرسوم كومبرانيه في عام 1547 سمح للمحاكم العلمانية بمحاكمة البروتستانت بمجرد وجود فضيحة عامة. مرسوم إكوين لعام 1557 طالب بإطلاق النار علي البروتستانت بدون محاكمة لمن يحاولون الفرار أو الثورة [4]. في عام 1559 أعطت رسائل إكوين مَهمة لشخصيات بارزة للسفر في المقاطعة لمنع الهرطقة [5]. في النهاية بناءالغرفة المشتعلة المصنوعة في برلمان باريس بمحاكمة المهرطقين في محرقة الجثث وفي عامين تم انهاء 37 شخص بها [6].وبالرغم من هذه الاضطهادات إلا أن البروتستانتية قد نمت بشكل كبير. ويقتصر القمع المطلوبة من قبل الملك من ضعف مؤسساتها. لم يكن لدي الملك الدعم القضائي الكافي المهم لكي ينفذ سياسته [7]. وكان هناك سوء تطبيق للمراسيم وشعر الكثير من الضباط بالتعاطف تجاه الإصلاح. تم انتشار البروتستانتية في المناطق الحضارية وخصوصاً إلي من يستطيعون الوصول إلي الثقافة : البرجوازيين، الحلرفيين، رجال الكنيسة، العلماء، الكُتاب وموظفين القضاء [8]. تفاعل الملك، مرسوم شاتوه بريون في عام 1551 حيث شرح فيه بالضبط أنماط القمع. يزيد العقوبات المفروضة علي أمناء المكتبة، المحررين، وناشرين الكتب المحظورة. ولم يمنع. انضمت طبقة النبلاء إلي الإصلاح منذ عام 1555. شخصيات كبيرة من القصر مثل أمير كونديه وفرانسوا دي اندولوه ساهموا في تنميته. وفي نهاية عهد هنري الثاني مللك فرنسا، حققت البروتيتانتية تقدم كبير أكثر من باقي الكنائس.كان رد فعل الملك وحشي. تم إيقاف 6 من أعضاء برلمان باريس منهم آن دي بورج وذلك بعد جلسة 10 يونيو 1559. مات الملك بعد ذلك بشهر. سببت وفاته فترة من عدم اليقين. تركت معاهدة كاتو كمبريسيس طبقة النبلاء دون عمل ومتاحين للحروب الداخلية.




    Last edited by طارق شفيق حقي; 29/04/2014 at 10:16 PM.
    Reply With Quote  
     

  2. #2  
    المدير العام طارق شفيق حقي's Avatar
    Join Date
    Dec 2003
    Location
    سورية
    Posts
    13,621
    Blog Entries
    174
    Rep Power
    10
    تفاقم التوترات


    الكاردينال دي لورين


    فرانسوا الثاني

    في عام 1560 تبارت مختلف الأحزاب للسيطرة علي الحكم الملكي الموضوع منذ يوليو 1559 بين يدي الملك الشاب فرانسوا الثاني، الذي يبلغ من العمر 15 عام وكانت صحته بحالة سيئة. وقد عهد بحكمه إلي أعمام زوجته، الدوق دي جيز، والكاردينال دي لورن أنصار حزم الكاثوليك ضد البروتستانت [9]. طُعن في شرعية وجودهم في السلطة من قبل البروتستانت من الأمير دي كونديه. وقد أقام الأكثر تطرفاً منهم محاكمة سرية للجيز. رجل فرنسي مهذب لاجئ في سويسرا، وفد تكلف لا رينودي بتنفيذ الحكم. هذا أدي إلي مؤامرة أمبواز. وقد جند لا رينودي 500 من السادة لقد أراد أن يفاجئ المحكمة في بلوا في 6 مايو 1560. ولكن الجيز كانوا قد حُذروا. نقلت المحاكمة في أمبواس. والمتآمرين الذين أرادوا تقدمتهم سرا في أمبواس، وقد تم خيانتهم. حدث الهجوم ولكنه فشل بسبب سوء التنظيم[10]. كان القمع شديد، وشنق المتآمرين علي شُرفة القلعة [11]. وغضب الكثير من البروتستانت من هذا القمع الذي ألهمهم الكثير من الكراهية. في المحكمة لقد أضعف التآمر موقف الجيز وقوي موقف الملكة الأم كاترين دي ميديشيالذي كان أكثر استعداداً لسياية التوفيق. كانت الملكة محاطة بالمستشارين المعتدلين والقريبين من الإصلاح، ولقد حصلت من الملك علي العفو علي جرائم الهرطقة، وعقد الولايات العامة وإعداد مجلس وطني [12]. لقد حاول الأكثر تصميماً من البروتستانت تنظيم الانقلابات. احتُلت الكنائس.بدأ القمع من جديد في سبتمبر [13]. أُلقي القبض علي الأمير دي كونديه بأمر من الملك شخصياً [14]. ودعا بعض الأساقفة ورؤساء البرلمان الجيش الملكي للمساعدة. وفي لانجيدوك الكونت دي فيلار قد هرب الوزراء البروتستانت وأعاد الكنائس للإيمان الكاثوليكي [15].

    مايكل دي لوسبيتال


    كاترين دي ميديشي

    وبعد موت فرانسوا الثاني في ديسمبر 1560، أخذت كاترين دي ميديشي الوصاية علي تشارلز التاسعنظراً لصغر سنه ،فكان لديه عشر سنوات. وقد أبعدت الجيز عن الحكم وبحثت مع المستشار مايكل دي لوسبيتال لكي تسعي إلي أرض مشتركة بين الكاثوليك والبروتستانت. أدي النقاش الديني إلي ولادة نقاش سياسي حاد. فمن جهة أراد الكاثوليك الوحدة الدينية حول الملك نيابة عن القول المأثور الملك، القانون، الإيمان الواحد . ومن جهة أخرى تيار يحاول فصل القضايا السياسية والدينية من أجل الحفاظ قبل كل شيء علي وحدة الدولة ؛ وأنصار هذا التيار يعتقدون أن في مسائل الدين يجب تحديد النقاط الهامة التي سيتم الاتفاق عليها. الكاثوليك والبروتستانت الذين يدعونهم مخالفيهم تحت مسمي المتوسطين للأوائل والسياسيين للثاني [16]. الولايات العامة التي حدثت في صيف 1560 رأت وجهتي نظر معارضة: من جهة أولئك الذين يريدون استئصال بدعة بالقوة، ومن جهة أخرى من يعتقدون أن القمع لا يضر المملكة. حملت وثيقة أورليون 1560 اسم الملك بعد فترة من نهاية الولايات العامة. انها تعض لبعض المتطلبات الدينية الكفالة للسلطة العامة. وأيضا أصبح من الإلزامي الإرتياح يوم الأحد وعدم الخرية من الدين [15]. وفي ربيع 1561 زادت حدة التوترات، وأشعل الدعاة الكاثوليك الجماهير. وأحس البروتستانت بالتهديد وبدأوا بالتسلُح، وبدأوا بتحصين البلاد الخاضعة لسيطرتهم وأيضاً حظر الديانة اليهودية. أنشأ المجمع الكنسي دي سانت فوي (نوفمبر 1561) منظمة بروتستانتية عسكرية يعين أمراء الحرب [17]. وسمحت الواصية بندوة دي بواسي للحفاظ علي الوحدة الدينية وتجنب الحرب. وقد عرق 12 وزير بروتستانتي مذهبهم منهم ثيودور دي بيزي في مواجهة جمهور من الكهنة الكاثوليك. ولكن المواجهة قد فشلت [11] بعد تدخل الأمبن العام لليسوعيين الذي شرح وقال أننا لا نستطيع مناقشة الحقائق التي وضعتها الكنيسة الكاثوليكية مع طردنا [18]. كان عام 1561 هو عام تتويج البروتستانتية بفرنسا، حيث كان يوجد حوالي 2 مليون بروتستانتي بفرنسا. وفي نهاية عام 1561 كان هناك أكثر من 670 كنيسة بروتستانتية في فرنسا. ويُقدر الآن أن نحو عُشر سكان المملكة هوغونوتيون [19]. العداء أصبح شديداً في نهاية العام. توقفت البروتستانتية الفرنسية عن كونها كنسية وأصبحت حزباً.كانت البلاد علي حافة أزمة دينية، واعماداً علي رعاية طبقة النبلاء اختار السادة الحزب البروتستانتي وألتفوا حول دي كونديه ودي شاتيون، والأخر الكاثوليكي حول الجيز والمونمورانسيين قادة الكاثوليك المتشددين. وفي 17 يناير 1562 أصدرت كاترين دي ميديشي مرسوم يناير 1562 الذي يُشكل ثورة حقيقية لأنه يتيح حرية الفكر وحرية العبادة للبروتستانت علي شرط أني يعيدوا جميع أماكن العبادة التي كانوا قد استولوا عليها، وأن يقيموا شعائرهم خارج المدن. والتسامح الأهلي الذي سعت الملكة إليه جاء بنتائج عكسية عن المرجوة [11]. ما بين 28 يناير و 11 فبراير 1562 تم اجتماع مؤتمر آخر ولكن دون جدوي، وفي كثير من المناطق دمر البوتستانت الكثير من الكنائس بدلاً من إعادتها. وكانوا يمارسون ما يسمونه أعمال التخريب التعليمية، وتدمير الصور والصلبان، وأشاروا أن الله سيظل صامتاً أمام هذا التدنيس للمقدسات [18].
    الصراع

    يمكننا أن نلاحظ ثماني حروب دينية: 1562-1563، 1567-1568، 1568-1570، 1572-1573، 1574-1576، 1576-1577، 1579-1580، 1585-1598. والأخيرة تحولت إلي حرب ضد ملك أسبانبا الذي دعم العُصبة[20]. وفي الواقع لقد عرفت فرنسا 36 عاماً من الاضطرابات يصاحبها فترتين من الهدوء النسبي [20]
    الحرب الدينية الأولي (1562-1563)

    تم إعلان الحرب فب الأول من مارس 1562 وذلك بعد مذبحة واسي. عند عودة فرانسوا دي جيز من لورين كان قد علم أن بروتستانتيوا واسي قد أقاموا شعائرهم الدينية في المدينة المسورة، وليس خارجها كما نصت معاهدة يناير. انطلق بقواته وذبح 74 بروتستانتي وجرح 1200 كانوا قد تجمعوا في الحظيرة [11]. وعند عودته من باريس تم استقباله كبطل، وأعلن الشعب الحملات الصليبية ضد الهوغونوتيون. وأشعلت مذبحة واسي الأولي سانت بارثيليمي. بروتستانت تم ذحهم في سونس وفي تور، وفي مقاطعة مان، وفي في أنجوا. أخذ البروتستانت الأسلحة تحت إشراف الأمير لويس دي كونديه الذي احتل أورليون. وقد استولوا بالمفاجأة علي الكثير من المدن الكبيرة [11]. النضال من أجل السيطرة علي المساحة الحضارية. وفي خلال شهر تمكن البروتستانت من السيطرة علي عدد كبير من المدن المهمة مثل ليون، وبواتييه، وأيضاً روان ثاني أهم مدن البلد. زادت المذابح من الجهتين. ودخلت البلد في الحرب الأهلية. علي غرار تلك الأحداث المندفعة، حاولت كاترين دي ميديشي السير علي نهج أخر للحفاظ علي السلام، ولكن الدوق دي جيز قام بانقلاب مع قواته وانطلق إليقصر فونتينبلو حيث تعيش العائلة المالكة، وقد أرغم الملك الشاب ووالدته للذهاب إلي باريس بحجة حمايتهم من البروتستانت، وبالتال إجبارهم للاستفادة من الكاثوليك.

    معركة درو

    ينقسم الصراع إلي ثلاثة مجالات رئيسية للقتال. وأهمها الذي انتشر في نورماندي ولوار حيث حاول الجيش الاستيلاء علي أورليانز التي كانت بمثابة نقطة تجمع للبروتستانت. ثاني منطقة للقتال تقع في الجنوب الشرقي وبالأخص في لانغيدوك حيث تم التخلي عنها الكامل للبروتستانت، يجري القتال في المنطقة الثالثة الواقعة في الشمال الغربي (تشارلز دي سوسيس، الجنرال القائد في جيون يساعده بلاز دي مونلوك الذي أنقذ بوردو وتعارك مع البرزتستانت في معركة فيرجيه. وهذه قوات صغيرة التي انضمت إلي كونديه في أورليانز.

    أنطوان دي بوربون، ملك نافار

    تم إحاطة الجيش البروتستانتي بشبكات من النبلاء من ذوي الخبرة ولكن يجب أن يستدعوا المرتزقة الألمان. ومع معاهدم هامبتون كور التي تم إمضائها في سبتمبر 1562 ليدها الدعم المالي من ملكة إنجلترا حيث الإصلاح في لو هافر. فشل البروتستانت في جمع جيوشهم الثلاثة (الشمال الغربي، الشمال الشرقي، وادي لا لوار). وقد جلبوا اعتداءات كثيرة علي باريس وكان عليهم الانسحاب لأنهم لم يستطيعوا صد تلك الهجمات.

    فرانسوا دي لورين، دوق دي جيز

    بعد الاستيلاء علي روان حيث توفي الملك دي نافار، قاد أعضاء الحكومة الثلاثية الجيش الملكي إلي لا لوار لمنع تقاطع جيش دي كونديه مع مدينة لو هافر التي كان سيدلي بها البروتستانت للبريطانيين. وجري اللقاء في 19 ديسمبر 1562 في درو. هُزم البروتستانت وتم إلقاء القبض علي الأمير دي كونديه، وقد عاني المعسكر الكاثوليكي أيضا من خسائر عدة، وقد قُتل المارشال دي سانت أندريه وسجن البروتستانت الشرطي آن دي مونمورانسي. وقد سمح موت فرانسوا دي جيز في حصار أورليانز في كمين في سانت ميسمين لكاترين دي ميديشي أن تفرض إقتراح السلام. وقد أطلقت مفاوضات مع الأمير دي كونديه الذي أدي لمرسوم أمبواز في 19 مارس 1563 المرسوم يسمح بالعبادة البروتستانتية ولكن في بعض الأماكن المحفوظة (مصلي القلاع، مدينة بالجزر) وتعيد فترة التسامح المدني، فإنه لا يجوز لأي شخص أن يقلق بسبب أرائه الدينية.إذا عادت روان، وأورليانز وليون إلي الملك ؛فإن الحروب تركت الجروح الكثيرة (فقد كانت الحرب الدينية الأولي مُدمرة). فقد لحقت أضرار بالغة بالكنائس والكاتدرائيات التي كان البروتستانت قد أخذوها. فقد جلبت نهاية الحرب الكثير من الكاثوليك للانتقام من البروتستانت. وفي عام 1563 قد أُقيمت دعاوي كثيرد ضد البروتستانت لإدانتهم بنهب الكنائس [21]. وفي نهاية المطاف ظل السلام الذي فرضته الملكة الأم هشاً. فلم يرغب برلمان باريس في حفظ مرسوم سلام جديد يعتبره متساهلاً جداً. تم إعادة لو هافر إلي البريطانيين بواسطة الكاثوليك والبروتستانت متصالحين. قامت كاترين دي ميديشي بجولة في فرنسا الملكية في عام 1564 لكي تظهر تشارلز التاسع لشعبه. وقد قُبل بترحاب وبإنتصار، ومظاهرات وفاء ،كذلك الكاثوليك عن البروتستانت عاماً [22]. خلال هذه الرحلة ،قابل الملك الشاب اخته إليزابيس دي فالوا التي تزوجت فيليب الثاني زوجة أسبانيا. كانت مصطحبة بدوق ألب. قدم الاثنان مشورة الحزم (1565) [23].
    الحرب الدينية الثانية (1567-1568)


    مذبحة ميشيلاد

    بعدما عرفت مصر السلام لمدة أربعة أعوام. أصبحت مملكة فرنسا مرة أخرى فريسة للأسلحة. عودة العداء مرة أخرى في عام 1567 وذلك لثلاثة أسباب : فشل مرسوم أمبواز الذي لا يترك حرية الإعتقاد إلا للنبلاء، السياق الدولي العاصفي والتنافس في المحكمة بين الأمير دي كونديه وشقيق الملك الأصغر الدوق هنري دي أنجو. ولقد استاء الطموح كونديه من الصعود السياسي للأمير الصغير الذي لم يتعدي السادسة عشر وترك المحكمة لإظهار انزعاجه [24].في عام 1567 أرسل الملك فيليب الثاني ملك أسبانبا جيش لمعاقبة التمرد الثوري البروتستانتي الفلمنكي ،ويُدعي ثورة المتسولين في هولندا. لم يكف البروتستانت الفرنسيين والفلمنكيين من مساعدة بعضهم البعض [25]. اتجه الجيش الأسباني المبعوث من دوقية ميلانو إلي هولندا بطول السواحل الفرنسية. جدد نهج العدو المخاوف لدي ملك فرنسا الذي قرر تجنيد كتائب جيش سويسرية لمن هجوم أسباني محتمل علي فرنسا. هذا التجنيد أثار قلق البروتستانت الفرنسيين الذين ظلوا حذرين منذ مقابلة بايون حيث ظلت نتائجها سرية. اندلعت حوادث جديدة في المقاطعة (مذبحة ميشيلاد).

    لويس دي بوربون، أمير كونديه


    Last edited by طارق شفيق حقي; 29/04/2014 at 10:15 PM.
    Reply With Quote  
     

  3. #3  
    المدير العام طارق شفيق حقي's Avatar
    Join Date
    Dec 2003
    Location
    سورية
    Posts
    13,621
    Blog Entries
    174
    Rep Power
    10
    مراجع[COLOR=silver !important][[/COLOR]عدل[COLOR=silver !important]][/COLOR]


    • ^ ↑ Première condamnation au bûcher pour fait de religion. Pierre Miquel, Les Guerres de religion, Paris, Club France Loisirs, 1980 (ISBN 2-7242-0785-8), p. 7.
    • ^ Schématisation historiographique courante au début de la IIIe République, notamment dans Jean-Hyppolyte Mariéjol, La Réforme, la Ligue, l'édit de Nantes (1559-1598), t.VI d'Ernest Lavisse (dir.), Histoire de France des origines à la Révolution, Paris, 1884, nouv. éd. 1983. Pour une remise en cause de cette interprétation traditionnelle : Jean-Marie Constant, « La noblesse protestante en France pendant les guerres de religion : un ferment d'innovation dans un monde traditionnel » in La Noblesse en liberté (XVIe-XVIIe siècles), p. 191 et, du même auteur : « Clans, partis nobiliaires et politique des souverains au temps des guerres de Religion » in Genèse de l'État moderne, CNRS-Éditions, 1987, p. 221-226.
    • ^ BN, ms. fr. 6549 : Déposition de Péricard secrétaire du duc de Guise et déposition de Pierre d'Épinac. Information faite par P.Michaud et J. Courtin conseiller en la cour de Parlement pour raison des massacres commis à Blois sur les personnes du duc de Guise et de son frère le cardinal à la requête de la duchesse de Guise.
    • ^ تعدى إلى الأعلى ل:أب Jean Delumeau, Renaissance et discordes religieuses in L'histoire de France, sous la direction de Georges Duby, Larousse, 2007, p. 473.
    • ^ MIchel Péronnet, Le XVIe siècle, Hachette U, 1981, p. 181.
    • ^ La chambre ardente n'a duré que deux ans. Arlette Jouanna (et al.), La France de la Renaissance : histoire et dictionnaire, Paris, R. Laffont, 2001, p..
    • ^ Arlette Jouanna (et al.), Histoire et dictionnaire des guerres de religion, 1559-1598, Robert Laffont, p. 27.
    • ^ Bernard Vogler, Article Réforme, Encyclopaedia Universalis, DVD, 2007.
    • ^ Eric Durot, « Le prédicant, hérétique et séditieux. De l’édit de Compiègne (1557) à l’édit de janvier (1562) », Revue historique, 2009, t. 649, no 1, p. 39-64.
    • ^ Jean Meyer, Conjuration d'Amboise, Encyclopaedia Universalis, DVD, 2007.
    • ^ تعدى إلى الأعلى ل:أبتثج Jean Delumeau, p. 474.
    • ^ Arlette Jouanna (et al.), Histoire et dictionnaire des guerres de religion, 1559-1598, Robert Laffont, p. 67-76.
    • ^ Arlette Jouanna (et al.), Histoire et dictionnaire des guerres de religion, 1559-1598, Robert Laffont, p. 72-74.
    • ^ Arlette Jouanna (et al.), Histoire et dictionnaire des guerres de religion, 1559-1598, Robert Laffont, p. 75.
    • ^ تعدى إلى الأعلى ل:أب Michel Péronnet, p. 286.
    • ^ Arlette Jouanna (dir.), Histoire et dictionnaire des guerres de religion, 1559-1598, Robert Laffont, 1998, p. 83, 1210-1213. À l'origine, le terme politique n'est appliqué que de manière individuelle. À partir de 1568, il est utilisé au pluriel.
    • ^ Michel Péronnet, p. 286
    • ^ تعدى إلى الأعلى ل:أب Michel Péronnet, p. 287.
    • ^ Arlette Jouanna (et al.), Histoire et dictionnaire des guerres de religion, 1559-1598, Robert Laffont, 1998, p. 42
    • ^ تعدى إلى الأعلى ل:أبت Jean Delumeau, p. 476.
    • ^ Olivier Christin, Une révolution symbolique : l'iconoclasme huguenot et la reconstruction catholique, Paris, Les éditions de Minuit, 1991
    • ^ Pierre Miquel, Les Guerres de religion, Paris, Club France Loisirs, 1980 (ISBN 2-7242-0785-8), p. 252-259.
    • ^ تعدى إلى الأعلى ل:أبت Michel Péronnet, p. 288.
    • ^ Pierre Champion, La jeunesse d’Henri III (1551-1571), Paris, Grasset, 1941, p. 98. Anjou s'était permis de faire quelques remontrances à Condé.
    • ^ تعدى إلى الأعلى ل:أبتثجحخ Jean Delumeau, p. 477.
    • ^ Jean Delumeau, p. 477
    • ^ تعدى إلى الأعلى ل:أب Pierre Champion, La jeunesse d’Henri III (1551-1571), Paris, Grasset, 1941 p. 109-116. L'armée est commandée par Anjou, Montpensier, Cossé, Nemours et Nevers. De Corbeil, l'armée passe à Nemours, Montereau puis Vitry avant de se rabattre de nouveau sur la région parisienne. Les Italiens prennent Mâcon au passage et affrontent les reîtres allemands sur les abords de la Seine.
    • ^ Arlette Jouanna (dir.), Histoire et dictionnaire des guerres de religion, 1559-1598, Robert Laffont, coll. « Bouquins », 1998, p. 181.
    • ^ Pierre Champion, La jeunesse d’Henri III (1551-1571), Paris, Grasset, 1941، p. 228.
    • ^ تعدى إلى الأعلى ل:أب Michel Péronnet, p. 289.
    • ^ Denis Crouzet, Le haut cœur de Catherine de Médicis. Une raison politique aux temps de la Saint-Barthélemy, Albin Michel, 2005, p. 444.
    • ^ Arlette Jouanna, La Saint-Barthélemy : Les mystères d'un crime d'État, 24 août 1572, Paris, Gallimard, 2007, p. 174.
    • ^ Arlette Jouanna, La Saint-Barthélemy : Les mystères d'un crime d'État, 24 août 1572, Paris, Gallimard, 2007, p. 191. L’historiographie a récemment démontré que le roi n’a pas ordonné les tueries et qu’il a plutôt cherché à les empêcher. Le roi porterait la responsabilité de la mort des seuls chefs
    • ^ lbid, p. 221.
    • ^ Paix de la Rochelle ou Édit de Boulogne, donné le 11 Juillet 1573.
    • ^ Arlette Jouanna (et al.), Histoire et dictionnaire des guerres de religion, 1559-1598, Robert Laffont, p. 213
    • ^ تعدى إلى الأعلى ل:أب Jean Delumeau, p. 478.
    • ^ Arlette Jouanna (et al.), op. cit., 1559-1598, Robert Laffont, p. 223-225.
    • ^ Arlette Jouanna (et al.), Histoire et dictionnaire des guerres de religion, 1559-1598, Robert Laffont, p. 215.
    • ^ Arlette Jouanna (et al.), Histoire et dictionnaire des guerres de religion, 1559-1598, Robert Laffont, p. 237
    • ^ الدامي
    • ^ Arlette Jouanna (et al.), Histoire et dictionnaire des guerres de religion, 1559-1598, Robert Laffont, p. 1084,1122.
    • ^ Arlette Jouanna (et al.), Histoire et dictionnaire des guerres de religion, 1559-1598, Robert Laffont, p. 240
    • ^ Michel Péronnet, p. 290.
    • ^ Arlette Jouanna (et al.), Histoire et dictionnaire des guerres de religion, 1559-1598, Robert Laffont, p. 241.
    • ^ Arlette Jouanna (et al.), Histoire et dictionnaire des guerres de religion, 1559-1598, Robert Laffont, p. 711.
    • ^ Michel Péronnet, p. 290
    • ^ تعدى إلى الأعلى ل:أب Michel Péronnet, p. 291.
    • ^ الأماكن
    • ^ Michel Péronnet, p. 292.
    • ^ للبلاد
    • ^ تعدى إلى الأعلى ل:أبتث Michel Péronnet, p. 293.
    • ^ تعدى إلى الأعلى ل:أب Michel Péronnet, p. 294.
    • ^ تعدى إلى الأعلى ل:أب Jean Delumeau, Article « Guerres de religion », Encyclopaedia Universalis, DVD, 2007.
    • ^ Jean Delumeau, p. 510.


    عن وكيبيديا
    Last edited by طارق شفيق حقي; 29/04/2014 at 10:17 PM.
    Reply With Quote  
     

  4. #4  
    المدير العام طارق شفيق حقي's Avatar
    Join Date
    Dec 2003
    Location
    سورية
    Posts
    13,621
    Blog Entries
    174
    Rep Power
    10
    معركة بوفين (بالفرنسية: La Bataille de Bouvines) هي إحدى معارك العصور الوسطى، وقعت في 27 يوليو عام 1214 وانتهت على إثرها الحروب الإنجليزية الفرنسية التي استمرت اثنا عشر عاماً (1202 - 1214).[3] لعبت معركة بوفين دوراً أساسياً في بزوغ نجم فرنسا في العصور الوسطى عن طريق تأكيد السيادة الفرنسية على بريتاني ونورماندي، وهي المناطق التي كانت تحت سيادة الإمبراطورية الأنجوية.[4][5]تمكّن فيليب الثاني من هزيمة جيش مكون من جنود إنجليز، وألمان، وفلمنكيين تحت قيادة أوتو الرابعالإمبراطور الروماني المقدس وقادة آخرون. كان الإنتصار الفرنسي حاسماً جداً لدرجة أن أوتو الرابع عُزل من منصبه واستُبدل بفريدريك الثاني، كما أُسر كل من فيرديناند ورينو. بالإضافة إلى ذلك، أُجبر الملك جون (حليف أوتو الرابع) على التوقيع على ماجنا كارتا من قُبل البارونات الساخطين عليه. كانت معركة بوفين النهاية الفعلية لما يعرف بالإمبراطورية الأنجوية، حيث أصبحت جميع مناطق فرنسا تقريباً تحت حكم فيليب الثاني دون منازع.
    خلفية

    سعى الكونت فيرديناند إلى استرجاع الأراضي التي كان قد خسرها لصالح فيليب الثاني، فتحالف مع أوتو الرابع، والدوق هنري، وويليام كونت هولندا، والدوق ثيوبالد، وهنري الثالث دوق لوكسمبورغ، وكذلك جون ملك إنجلترا الذي كان قد خاض صراعات مريرة مع فيليب الثاني.
    الأثر

    تُعد معركة بوفين إحدى أكثر المعارك الحاسمة في تاريخ فرنسا،[6] لما ترتّب عليها من نتائج كثيرة.[7] عاد فيليب بعد المعركة إلى باريس مظفراً، يتبعه موكب طويل من الأسرى، وأقبل عليه الشعب محيياً له. أما أوتو الرابع فكان مصيره مغايراً تماماً، حيث ما لبث أن يعود إلا وقد عُزل واقتيد إلى السجن، واستُبدل بفريدريك الثاني.لعب انتصار فيليب الحاسم دوراً محورياً في تاريخ كل من إنجلترا وفرنسا. فمن ناحية إنجلترا، اضطُر جون للتوقيع على ماجنا كارتا لإرضاء أصوات البارونات التي تعالت ضده، مما حدّ من صلاحيات الملك وأدّى إلى خلعه فيما بعد. أما من ناحية فرنسا، فإن هذا الانتصار مهد الطريق لتشكيل نظام ملكي قوي في البلاد، الذي ظل صامداً حتى قيام الثورة الفرنسية في أواخر القرن الثامن عشر عندما خُلع لويس السادس عشر.غزا فيليب الثاني بعد ذلك معظم أملاك البلانتاجانت، بما فيها أنجو، وبريتاني، ومين، ونورماندي منهياً بذلكالإمبراطورية الأنجوية.
    المراجع[COLOR=silver !important]][/COLOR]


    • ^ The government of Philip Augustus: foundations of French Royal power in the Middle ages. University of California Press. 1986. صفحة 381. ISBN 978-0-520-07391-3.

    • ^ تعدى إلى الأعلى ل:أبتثجحخدذ See xenophongroup - Bouvines
    • ^ "The 'War' of Bouvines (1202-1214)".
    • ^ Gormley 2007 [1] Ohio State University
    • ^ John Gillingham "The Angevin Empire" page 24: "Increasingly over the next few years he behaved as though he (Henry II) were lord of Brittany, or at any rate of eastern Brittany, arranging Conan's marriage, appointing an archbishop of Dol and manipulating to his own advantage the inheritance customs of the Breton nobles."
    • ^ Dictionnaire de la France médiévale, Paris, Fayard, 1993, p. 176
    • ^ Histoire militaire de la France (tome 1, des origines à 1715), Paris, PUF, 1992, p. 83
    Reply With Quote  
     

  5. #5  
    المدير العام طارق شفيق حقي's Avatar
    Join Date
    Dec 2003
    Location
    سورية
    Posts
    13,621
    Blog Entries
    174
    Rep Power
    10
    الحرب الأهلية

    هي الحرب الداخلية في بلد ما التي يكون أطرافها جماعات مختلفة من السكان. كل فرد فيها يرى في عدوه وفي من يريد أن يبقى على الحياد خائنا لا يمكن التعايش معه ولا العمل معه في نفس التقسيم الترابي. ولكن بتعدد وتنوع الأسباب المقدمة لنشوء الحروب الاهلية يبقى الحل الأكثر نجاعة لها على مدى العصور التفاوض السلمي.
    يكون الهدف لدى الأطراف السيطرة على مقاليد الأمور وممارسة السيادة. أما أسباب الحرب، فقد تكون سياسية أو طبقية أودينية أو عرقية أو إقليمية أو مزيج من هذه العوامل.و يعتبر اللجوء إلى الحرب الأهلية حالة قصوى من حالات حق دفع الظلم والثورة على حكومة أو فئة حاكمة أخلت بحقوق الشعوب والمواطن، كما جاء في دستور الثورة الفرنسية الصادر عام 1793، أو بموجب مبادئ حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها المتضمن في ميثاق الأمم المتحدة.تتصف الحروب الأهلية بالضراوة والعنف وبالنتائج الاقتصادية والاجتماعية المدمرة على المدى القريب، والمؤثرة بعمق على المدى البعيد، لأنها تشمل مناطق آهلة بالسكان وتكون خاضعة لهجمات متقطعة وغير منتظرة، وتفرق بين الأهل والجيران فتشل الحياة الاقتصادية وتمزق النسيج الاجتماعي، ويحتاج المجتمع إلى عدة عقود من الزمن لإعداة البناء والتوازن والوئام.و كثيرا ما تشكل الحروب الأهلية فرصة لتدخل الدول الكبرى أو المجاورة في مجريات الأمور الداخلية للدولة المعرضة لمثل تلك الحروب. ذلك أن وقوع مثل تلك الحروب يضعف كثيرا من سيادة الدولة ويزيل التماسك الداخلي في وجه التدخل الخارجي، كما أن احتمالات التغير في موازين القوى داخليا قد يؤثر على الدول المجاورة سلبا وإيجابا فترى بعض الدول في انتصار فريق على فريق تهديدا لأمنها، أو للتوازن في تلك المنطقة من العالم أو على صعيد أوسع. وقد تلجأ الحكومة إلى معاملة القريق الثائر كطرف في حرب عادية وذلك بغية الالتزام بقواعد الحرب، كحماية الأسرى وتجنب محاكمتهم كخونة وعدم اللجوء إلى الأخذ بالثأر. إلا أن ذلك يفترض سيطرة الثوار على إقليم جغرافي محدد وقيام سلطة تمارس مهام السيادة على تلك الرقعة، وأن تكون القوات الثائرة خاضعة لنظام عسكري وتطبق القواعد المرعية في القانون الدولي.
    حروب أهلية (مرتبة زمنيا)[COLOR=silver !important][[/COLOR]عدل[COLOR=silver !important]][/COLOR]


    حرق كولومبيا، كارولاينا الجنوبية على يدويليام شيرمان.
    • حروب الأخوة بين ألفونسو ملك ليون وسانشو ملك قشتالة1067-1072
    • الحرب الأهلية النرويجية 1130-1240
    • حرب الوردتين في إنجلترا 1455-1485
    • حرب أونين في اليابان 1467-1477
    • الحروب الدينية الفرنسية 1562-1598
    • الحرب الأهلية الأمريكية 1861-1865
    • الحرب الأهلية الروسية 1917 -1921
    • الحرب الأهلية في فلندا 1918
    • الحرب الأهلية الأيرلندية 1922-1923
    • الحرب الأهلية الصينية 1928-1937, 1945-1949
    • الحرب الأهلية الفيتنامية 1930-1975
    • الحرب الأهلية الإسبانية، 1936-1939
    • الحرب الأهلية اليونانية، 1946-1949
    • الحرب الأهلية البارجوية 1947
    • الحرب الأهلية في كوستاريكا, 1948
    • الحرب الأهلية الكورية، 1950-1953
    • الحرب الأهلية الإندونسية، 1965-1966
    • الحرب الأهلية النيجرية، 1967-1970*
    • الحرب الأهلية الباكستانية، 1971
    • الحرب الأهلية اللبنانية، 1975 - 1990
    • الحرب الأهلية الموزمبيقية 1975-1992
    • الحرب الأهلية اليوغسلافية 1991- 2001
    • الحرب الأهلية الأفغانية 1992-2001
    • الحرب الأهلية الجزائرية، 1992-2002
    • حرب أيلول، 1970
    • الحرب الاهلية العراقية 2006-2008
    • الحرب الأهلية السورية 2011-..
    Reply With Quote  
     

  6. #6  
    المدير العام طارق شفيق حقي's Avatar
    Join Date
    Dec 2003
    Location
    سورية
    Posts
    13,621
    Blog Entries
    174
    Rep Power
    10
    كاترين دي ميديشي

    من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة



    كاترين عام 1555

    كاترين دي ميديشي (بالإيطالية Caterina de' Medici) (بالفرنسية Catherine de Médicis) كاتيرينا دي ميديشي (13 أبريل 1519 - 5 يناير 1589) ولدت في فلورنسا بإيطاليا. والداها هما لورينزو دوق أوربينو، ومادلين دو لا تور دوفيرني كونتيسا بولون. أصبحت ملكة فرنسا القرينة كونها متزوجة من هنري الثاني ملك فرنسا من عام 1547 حتى وفاته عام 1559.
    كان عمرها أربعة عشر عاما في عام 1533 حين زواجها من هنري الثاني، وهو الابن الثاني للملك فرانسوا الأول والملكة كلود. بوفاة الدوفي الأمير فرانسوا عام 1536، صار هنري وليا للعهد وكاترين (كما تعرف الآن وهو الاسم الفرنسي لكاتيرينا) أصبحت دوفينته، ارتقى هنري العرش باسم هنري الثاني في سنة 1547. وطوال حكمه كان يهمل كاترين، في الوقت على الذي يغدق فيه الهدايا على عشيقته ديان دو بواتييه. وفاة هنري سنة 1559 وضعت كاترين في الساحة السياسية باعتبارها أُمّاً للملكفرانسوا الثاني الضعيف ذو خمسة عشر عاما. وبوفاته هو لآخر عام 1560 تم تعيينها وصية ً على نجلها الملك الجديد شارل التاسع وبسلطات واسعة. وبعد وفاة شارل في عام 1574، لعبت كاترين دورا رئيسيا في عهد إبنها الثالث الملك هنري الثالث. والذي لم يستغني عن مشورتها إلا في الأشهر الأخيرة من حياتها.
    حكم أبناء كاترين الثلاثة الضعاف في عصر من الحروب الأهلية والدينية في فرنسا. لم يسيطر النظام الملكي على أسباب هذه الصراعات، التي ينوء منها حتى ملوك ناضجون. في البداية، تفاهمت كاترين وتنازلت للبروتستانت المتمردين المعروفونبالهوغونوت. بيد أنها فشلت في استيعاب المسائل اللاهوتية المتأصلة في جذور حركتهم. لاحقا ولشعورها بالإحباط والغضب منهم لجأت في إلى سياسات المتشددة ضدهم. متسببة في كل خطايا النظام، لا سيما مذبحة سان بارتيليمي عام 1572، والتي قتل فيها آلاف الهوغونوت في باريس وأنحاء فرنسا. طُبعت روايات فظيعة عن كاترين في كتيبات ذلك اليوم، فولدت "الأسطورة السوداء" للملكة الشريرة. اتصفت بمبدء ميكيافيلية عصر النهضة الذي يغذى شهوة السلطة بالجرائم القاتمة والتسميم وحتى السحر. سمّاها الشاعر الهوغونوتي أغريبا دوبينيي "الطاعون الفلورنسي". كما وصفها في القرن التاسع عشر المؤرخ الهوغونوتي جول ميشيلي بأنها "يرقة جاءت من قبر إيطاليا".
    بعض المؤرخين المعاصرين يعذر كاترين في أسوأ التجاوزات العرش. ولكن أر جي كنيشت يشير إلى أن الدليل على سلسلة قسوتها يمكن العثور عليه في رسائلها. وأيضا يحذر نيكولا ساترلاند من المبالغة في قوة كاترين الحقيقية.
    Reply With Quote  
     

Similar Threads

  1. جمعية الأصدقاء الدينية
    By طارق شفيق حقي in forum فسيفساء المربد
    Replies: 0
    Last Post: 08/03/2018, 11:12 PM
  2. الظاهرة الدينية عند جون هيك
    By طارق شفيق حقي in forum فسيفساء المربد
    Replies: 0
    Last Post: 18/08/2017, 12:19 AM
  3. Replies: 0
    Last Post: 03/03/2017, 10:32 PM
  4. مقال: وقف حروب.. لكن لا تسويات نهائية بعد!
    By طارق شفيق حقي in forum مجلة المربد
    Replies: 0
    Last Post: 19/12/2015, 12:00 AM
  5. Replies: 7
    Last Post: 27/12/2014, 04:15 PM
Posting Permissions
  • You may not post new threads
  • You may not post replies
  • You may not post attachments
  • You may not edit your posts
  •