التحضيراتُ ليومِ العرس الوطني وتحرير الاسرى جاريةٌ على قدمٍ وساق وملعبُ الرّاية في الضاحية الجنوبية لبيروت يستعدُّ ليحتضنَ شعبَ المقاومةِ وفرسانَه العائدينَ اليه.
ففي ملعب الراية ستجسد لوحة عز اخرى في تاريخ لبنان وعلى المنصة التي نصبت في الملعب سيقف الاسرى المحررون ومعهم ستشخص القلوب والعقول نحو سيد المقاومة ليحيو سوية عماد عملية الرضوان الشهيد القائد الحاج عماد مغنية.
ساعة الصفر اذا بدأت تحضيراً لقطف ثمار عمليّة الرضوان واستقبال الأسرى المحرّرين. فملعب الرّاية تحوّل خلية نحل منذ الاعلان موعد التبادل. المنصّة الرّئيسية وضعت اساساتها والآلاف من الكراسي جهّزت حيث من المتوقّع مشاركة حشود ضخمة في عرس النصر هذا.
لكن الساحة هذه ستكون المحطّة الأخيرة في رحلة اللقاء المنتظر مع سمير القنطار ورفاقه واجساد الشّهداء. اذ ستبدأ مراسم العرس الوطني من الناقورة حيث سيكون استقبال تكريمي للعائدين يقتصر على المقاومة وحدها، بعدها سينقل الأسرى الخمسة بواسطة طوافات دولية واخرى تابعة للجيش اللبناني من الناقورة إلى مطار الشهيد رفيق الحريري الدولي، حيث سيقام احتفال رسمي يشارك فيه الرؤساء الثلاثة وحشد من القيادات الرسمية والسياسية والروحية والعسكرية والدبلوماسية. أما اجساد الشهداء فلها استقبال شعبي على طول الطريق من الناقورة إلى الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي هذا الاطار يقول غسان درويش المسؤول الاعلامي لحزب الله في منطقة بيروت: "التحضيرات طبعاً لها علاقة بجثامين الشهداء وقد جهزت حافلات تليق بجثامين الشهداء وبتحريرهم من الاسر. وايضا ً جهز حافلات للاسرى الاحياء وسوف يتم تجهيزها بطريقة مهمة للغاية وطبعا تليق بالاسرى الذين اسروا في حرب تموز او لمسير القنطار الذي اسر منذ اكثر من 30 عاماً. سوف يكون هناك استقبالات شعبية على امتدادات الطريق من الناقورة وحتى بيروت استقبالات شعبية في اماكن التي سيمر فيها الحافلات وموكب الاسرى المحررين وايضاً الشهداء".
واذا كان اسم عمليّة الرضوان هو ما أطلقه حزب الله على عمليّة التّبادل تكريماً لقائد الانتصارين الشهيد الحاج عماد مغنية، فان شعار نصر من الله ويوم الوعد الصادق زيّنا مجدّدا اللافتات التي رفعت على مداخل بيروت والتي حملت معان تغنّت بها فرقة الولاية لحناً عبر نشيدي طلّوا الفرسان واليوم اكتمل النّصر لتكتمل حلّة الفرح.
ومنعاً لإفساد فرحة اللبنانيين، تمنّى حزب الله عبر بيانات أذيعت ووزعت عدم تسيير الدرّاجات الناّرية والمواكب السيارة فضلاً عن عدم إطلاق النّار تحت طائلة الملاحقة القضائية والأمنية من قبل القوى الأمنيّة ولتوفّر الرصاصات لمواجهة العدوّ الإسرائيلي.