كتب لي أخي وصديقي الدكنور رفعت عطية(طبيب الأمراض العصبية من حمص) وكنا نعيش في احدى مدن بلاد الواق واق وقد قاسينا من الظلم ورأينا مايلقاه العرب بشكل عام من اضطهاد:
أبا جاسم رجاء لاتجافٍ
.......................فليس البؤس في" بيشة" بخافِ
أتيتك قاصدا نبعا أصيلا
.........................وكم عانيت من طي الفيافي
فلاتقسُ مع الأيام أيضا
....................................وتأخذنا بآثام خفاف
واتحفنا ولاتبخل بشعر
...................رقيق السجع من أشهى القطاف
وان بيشة قست يوما فإنا
............................سنتركها بخاتمة المطاف
ويجمعنا غدا في حمص وعد
.......................مع العاصي وأنسام الضفاف
فأجبته:
أبا سعد صدقت القول حقا
....................فليس العيش في بيشة بصافِ
وإن الحق درب مستقيم
.....................وبعض القوم يمعن في انحراف
أتينا قاصدين ربوع طهر
.........................وقوما صادقين ذوي ائتلاف
فكان النجم أقرب من منانا
..............................وكنا كالعبيد أو الخراف
نباع ونشترى في سوق قوم
........................لهم للعُرْبِ مكنون التجافي
يحبون الفرنجة مهما كانوا
.....................وحوشا أو لصوصا في احتراف
فإني معلن حربا ضروسا
..........................وإني ممتط متن القوافي
إلى أن يأذن الرحمن عودا
........................إلى أرض المحبة والتصافي
إلى حمص وماأغناك حمص
.......................بأهل الخير والنجب الظراف.
أبو جاسم 1994