اذا فتحت مصر المعبر لغزه التي يسيطر عليها حماس
ما هي التداعيات المتوقعه؟
ما هي الأضرار التي يمكن ان تلحق بالدوله المصريه؟
و ما هي الفوائد التي سوف تعود على الفلسطينيين؟
|
اذا فتحت مصر المعبر لغزه التي يسيطر عليها حماس
ما هي التداعيات المتوقعه؟
ما هي الأضرار التي يمكن ان تلحق بالدوله المصريه؟
و ما هي الفوائد التي سوف تعود على الفلسطينيين؟
جزاك الله أخي الكريم أبو إسحاق كل خير
اليوم ربما نفتح و نراجع مشكلة أغفلنا الحديث عنها طيلة مدة تعرفنا على الحوار في الشابكة
وربما سلمنا به وكأنه واقع وحقيقة صادقة
- تكلم مبارك - لا بارك الله به - البارحة حول المعبر وقال بشكل أو بآخر لا نقدر على فتح معبر رفح
وفي الواقع المعبر ليس بيده ، بل هو مؤتمن عليه من قبل الصهاينة
عبر بصراحة وقال المعبر ليس فقط لمصر بل تحكمه دولة أخرى وهي دولة تحتل الأرض ولها شروطها
بمعنى إذا قالت إسرائيل أغلق المعبر سيغلق المعبر
لكن هذا الكلام سيكون صحيحاً لو كانت الكيان الصهيوني مسيطر على معبر رفح من الجانب الفسطيني
لكنه محرر من جانب غزة وهو بكلامه لا يعترف بأن غزة محررة وقد قامت عبر مسيرتها البطولية بدحر وطرد الصهاينة
بمعنى أن معاهدة الاستسلام قادت الناظم المصري لهذا التعاون على ضرب غزة
وإذا أردنا حل مشكلة المعبر لا بد من أخذ معاهدة الاستسلام بعين الاعتبار
لنقارن الأمر مع سوريا أثناء حرب العراق - وحرب تموز
الدولة الوحيدة التي فتحت كامل حدودها ( بمعنى كل الشريط وليس فقط المعابر)
وهي ثلاثة معابر رسيمة مع العراق وألاف المعابر الطبيعية ( غيرا لرسمية)
الخطوة الأولى كانت بفتح المعابر تجارياً لكسر الحصار على العراق أثناء حكم صدام حسين
وهي الدولة الوحيدة التي كسرت الحصار
بشكل مخفي وعلني
الخطوة الثانية كانت استقبال الأفراد
ثم أثناء الحرب على العراق تم فتح كل المعابر للمقاومة الشعبية ولكل أنواع المساعدات بين القبائل التي تجمعها صلات قربة وصلات نسب قديمة قدم التاريخ
مع تقدم معاناة الأخوة في العراق تحملت سوريا أعباء لا تطاق على كافة الصعد
منها وجود أكثر من مليوني عراقي على الأرض السورية
ساهم في ذلك في خلق تضخمات ومشاكل متنوعة اجتماعية واقتصادية، لكن القرار الشعبي والسياسي كان باحتضان إخواننا في أرضهم وبلدهم سوريا
السؤال لماذا استطاعت سوريا القيام بهذه الخطوات الجريئة ضد أكبر دولة في العالم وهي أمريكا
التي تقود قوات التحالف من كل العالم
السبب هو أولاً تحرر القرار السياسي
والوعي العام أن سقوط العراق يعني سقوط سوريا
بمعنى أعلنت سوريا الحرب الطويلة المفتوحة على أمريكا مع الأخذ بالتجاذب السياسي
الذي يسهل عمل الحرب الطويلة
والمراد في هذه الحرب هي كسب الوقت الطويل
وكان نتيجة ذلك انتصار المقاومة في العراق وفشل المشروع الأمريكي وانسحاب القوات الأمريكية إلى القواعد
وأخذها بالحوار بعد حصار سياسي كبير لسوريا ومقاطعة شبه عربية
لكن الله كان معنا وهو يكفينا
ولذلك انتصرنا في تلك الجولة
ولازالت المعركة مستمرة حتى تكلل باندحار وانسحاب آخر جندي أمريكي من العراق
- على صعيد لبنان كانت حرب تموز
قبل وأثناء وبعد الحرب
امتدت شرايين سوريا لقلب المقاومة فكان الدعم المعنوي وكان الدعم المادي وكان الدعم العسكري
فمعركة تموز هي معركتنا ومعركة العراق هي معركتنا وكل تفكير مخالف يعني اختلالاً عقلياً
يؤدي إلى نتائج كارثية
واليوم كذلك معركة غزة هي معركتنا ومعركة كل عاصمة عربية وإسلامية بل ومعركة كل عاصمة تتخذ من أمريكا والصهاينة عدواً لها ولذلك ترى تصريحات نارية لدول من فنزولا وغيرها
لذلك نشعر بالقهر لأن غزة بعيدة عنا
وإلا لعرفت وجهاً مختلفاً للتاريخ
لكنه إرادة الله تعني حكمته
ولا بد أن نشير إشارة للجنود المجهوليين في مصر أقصد من الشعب المصري
الذين امتدت شراينهم تحت الأرض لدعم المقاومة
لكن المصاعب كانت بتعاكس إرادة الشعب مع إرداة النظام المصري الذي دمر هذه الأنفاق وقطع كل سبيل على المقاومة في غزة
ونحن نؤمن أن هذا الشعب العظيم سيقفز فوق هذا النظام وستخلص منه
لأن انتصار المقاومة في غزة يعني تحولاً تاريخياً ودرساً ناجحاً لكل شعب وهذا ما تخشاه كل الأنظمة العربية.
لم أكن لأشرح ما قامت به سوريا لولا أن المثال ضروري في المقارنة بين طرف وقع بمعاهدة استسلام وطرف أخذ المقاومة سبيل له
وفق ذلك كيف سترى النظام المصري يفتح معبر رفح وقد وقع معاهدة استسلام
وهذه المعادة لا تعني المهادنة بل تعني الحليف
أي كل من يوقع معاهدة سلام يدخل في صف الحلف ضد المقاومة
بلك بساطة ووضوح
هذه المعركة الأوسع وهذه الخريطة الأشمل
واليوم يتكرر الموضوع ذاته
إذا سلمنا كشعوب بالمبادرة العربية الاستسلامية التي طرحتها السعودية
سنرى ظلاماً أشد من ظلام معاهدة كامب ديفيد
لذا هبو لدحرها
انه مخطط لتدمير الشرق الأوسط
قال بوش في خطابه ان " الانفجار الاخير للعنف بدأته حماس - وهي جماعة ارهبية فلسطينية مدعومة من قبل ايران وسوريا تنادي بالقضاء على اسرائيل
واضاف بوش خلال خطابه الاذاعي الاسبوعي ان " وقفا جديدا لاطلاق النار ينتهي الى اطلاق صواريخ على اسرائيل غير مقبول. وتعهدات من حماس لن تكون كافية- يجب ان تنشأ آلية مراقبة للمساعدة في التأكد من وضع نهاية لتهريب الاسلحة للجماعات الارهابية في غزة".
هل التاريخ يعيد نفسه؟؟
الغزو الأمريكي للعراق
تبريرات الحرب حسب الأدارة الأمريكية
قدمت الأدارة الأمريكة قبل وأثناء وبعد سقوط بغداد في 9 ابريل 2003 مجموعة من التبريرات لأقناع الشارع الأمريكي والرأي العام العالمي بشرعية الحرب ويمكن تلخيص هذه المبررات بالتالي:
- إستمرار حكومة الرئيس العراقي السابق صدام حسين في عدم تطبيقه لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالسماح للجان تفتيش الأسلحة بمزاولة أعمالها في العراق. ومن الجدير بالذكر إن الولايات المتحدة الأمريكية وضعت مهلة نهائية لبدأ العمليات العسكرية بينما كانت فرق التفتيش تقوم باعمالها في العراق.
- استمرار حكومة الرئيس العراقي السابق صدام حسين بتصنيع وأمتلاك "أسلحة دمار شامل" وعدم تعاون القيادة العراقية في تطبيق 19 قرارا للامم المتحدة بشأن إعطاء بيانات كاملة عن ترسانتها من "اسلحة الدمار الشامل". ومن الجدير بالذكر إنه لم يتم حتي هذا اليوم العثور على "أسلحة دمار شامل" في العراق.
- امتلاك حكومة الرئيس السابق صدام حسين لعلاقات مع تنظيم القاعدة و منظمات "ارهابية" اخرى تشكل خطرا على امن و استقرار العالم.
- نشر الأفكار الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط.
- إما أن نكون رجالاً ونكون على قلب رجل واحد ونضرب ضربة رجل واحد ، أو أن ننتظر إلى أن يأتي الله بفرج من عنده يمهد لنا طريق النصر على أعداءه وأعداءنا أعداء الدين وإنه إن شاء الله قريب
أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر سوريا إحدى الملفات الهامة بعد العراق في إطار هدفها لفرض الهيمنة والسيطرة على منطقة الشرق الأوسط كلها .. كما أن ما تقوم به أمريكا يأتي في إطار تحقيق الأمن الذي تطلبه دولة الكيان الصهيوني وفق مفهوم الحدود الآمنة الذي تطالب به منذ حرب 1967 ولا يقتصر هذا المفهوم على تأمين الحدود الملاصقة لإسرائيل فحسب بل يمتد كذلك إلى الدول المحيطة بإسرائيل فلابد أن تكون هذه الدول منزوعة الريش وغير قادرة على تمثيل أي تهديد لهذا الكيان
فماذا تملك الأمة العربية لإنقاذ سوريا من مصير العراق ؟
لا أمل في مساندة الأنظمة العربية لسوريا
الجامعة العربية مجرد جلسات للدردشة
يجب ألا تكون هناك دولة اسمها ' إسرائيل
أخي الكريم لمعرفة سوريا أن هذه الأنظمة العربية لن تدعمها
بل ستراها تقود حملة شعواء بل سشتارك في الحرب ضد سوريا وهذا يقيننا
لذا كان على سوريا البحث عن حلول تضامنية ضد هذا العدو
فامتدت بقوة إلى إيران
وهذا الامتداد فجر مفاهيم كثيرة في المنطقة
أفشل من جهة سياسة التوريط العربي حتى الانهاك والضربة القاضية
وقوى المنطقة من خلال عمق إسلامي
الامتداد نحو تركيا كان كذلك مفيدا سياسياً
وترى اليوم الترحك التركي يشرف كل مسلم
بينما من يدعي خدمة بيت الله يمنع كل تحرك عربي ومسلم على الأرض
وامتدت سوريا لدعم القاومة بكل قوتها في أي مكان
لبنان العراق فلسطين
هذا يشكل منظومة عربية إسلامية جديدة تكون بديلاً عن التعاون العربي
لست ضليعة في السياسة لكن هناك سؤالا يؤرقني دوما يا أستاذ طارق وأتمنى معرفة إجابته :
نعلم جميعا المواقف المشرفة السورية في دعم القضية الفلسطينية بل وحركات المقاومة الأخرى العربية ولكن لماذا ظلت جبهة الجولان هادئة طوال سنوات احتلالها ؟ . أعتقد أنه لو كانت هناك مقاومة حربية ـ وليست سياسية ـ متواصلة في الجولان ضد إسرائيل لأنهكت إسرائيل من مواجهة عربية من عدة جهات ( فلسطين ولبنان وسوريا ) . أعتقد أن تلك المواجهة كانت ستضعفها وتحاصرها وربما تدفعها لتغيير حساباتها في المنطقة .
ما رأيك يا أستاذ طارق ؟ .
الجولان الأرض العربية السورية . أثارت الكثير من الانتقادات من أوساط ثقافية وسياسية وشعبية من الكثير من العرب والسؤال المطروح الآن ...
لماذا لم تفتح سوريا جبهة الجولان لتنصر المقاومة لبنانية ...؟؟؟؟
لماذا لم تحرر هضبة الجولان حتى الآن ...؟؟؟؟
هذا سؤال مشروع . ولكنه الآن كلمة حقّ أريد بها باطل !!! والمقصود من ذلك إحراج سوريا والغمز من قناتها . وبالطبع تحويل الأنظار الى غير محلها والتعمية عمن سار في ركب المخطط الأمريكي لبناء شرق أوسط جديد وتميل سوريا كل المسؤولية في إثارة المشاكل وإيقاف ركب السلام ووضع العصي في عجلة التقدم والازدهار في المنطقة الذي كانت ستجلبه عملية التطبيع ودخول الاستثمار الأجنبي وعلى رأسه الإسرائيلي ليحرك الاقتصاد الراكد في البلاد . وهذه الكذبة الكبرى التي يروجها دعاة السلام ( الاستسلام )
والسؤال الحقّ يجب ان يكون على النحو التالي : هل اتيح لسوريا تحرير الجولان ولم تفعل ؟؟؟؟
وبصيغة أخرى هل فرغت سوريا من المشاكل والهموم ولم تلتفت الى الجولان؟؟؟
لقد احتل الجولان في عام1967 مع غيره من الأرض العربية ولم تكن سوريا وحدها المعرضة للعدوان ولم تكن وحدها الخاسرة في حزيران ولا تتحمل وحدها تبعات الهزيمة فكل العرب حينها مهزومون ....
ولكن لم يكونوا مهزومون من الداخل كما اليوم ولكن إرادة المقاومة والتحرير تتقد جذوتها في جميع الشعوب العربية والروح القومية يشتد أوارها في النفوس الغضبى التي تتوق الى استرجاع الحقوق .. ورد الكرامة .
اتحد ت إرادة العرب حينها على الرد وأقامت سوريا مع مصر وليبيا اتحاد الجمهوريات العربية . وعندما قررتا خوض حرب التحرير انضمت كل البلاد العربية الى المعركة وقدم كل ما عليه وشارك العرب بقوات وان كانت في بعضها رمزية الاانها ابلت بلاء ً حسناً واقتحمت الجيوش المصرية والسورية ومن معها خطوط العدو الدفاعية التي كانت أسطورة الدفاعات الحبية الحديثة وسطر العرب ملاحم بطولية في سيناء وجبل الشيخ أذهلت العدو قبل الصديق ومن لا يصدق فليراجع مذكرات موشي ديان وكولدامائير .
إذا إرادة التحرير قائمة منذ ذلك التاريخ . ولم تزل ولكن هل تركوا سوريا وشأنها او كم يقال هل تركونا بحالنا طيلة ما يقرب من أربعين سنة حتى نفرغ لتحرير أرضنا ؟؟؟؟؟ هذا هو السؤال !!!!!!!!!
سوف اعرض لتلك الفترة بسرد مقتضب لعل القارئ يجد جوابا لكل الأسئلة المطروحة .
1 ـ خرجت مصر من المعركة ومن الصراع نهائيا بعد كامب ديفيد وصار على سوريا ضرورة ترتيب أوراقها . فطرح القائد الراحل حافظ الأسد التوازن الاستراتيجي بين سوريا والعدو بعد ان كان مع العرب مجتمعين و عمل على ذلك بالتعاون مع الدول الصديقة ومن هنا بدأت مشاكل سوريا إذ بدء العالم المحب لإسرائيل ( وليس المحب للسلام ) بالتضييق على سوريا لعدم التسلح .
2ـ دخول لبنان في الحرب الأهلية وما ترتب عليه من أعباء على سوريا ولا ننسى ان سوريا كانت دائما الصدر الدافئ للأشقاء لبنانيين ولم يخل بيت من عائلة لبنانية . فضلا عن ما يسمونه الآن بالتدخل السوري في لبنان وما سمي يومها قوة الردع العربية وكان قوامها من الجيش السوري المدعوم بقرار عربي وإرادة شرعية لبنانية
3 ـ الاجتياح الإسرائيلي للبنان وتبعاته وتكبد الجيش السوري 14 ألف شهيد خلال تواجده لحماية لبنان وضاف الى ذلك العتاد والدبابات التي قصفت على طريق دمشق بيروت وبخدمة رخيصة من العملاء الذين ارشدوا إليها .
4 ـ تحريك عملاء من الداخل لإقامة الفتنة والبلبلة وأحداث الثمانينات معروفة للجميع والغرض منها زعزعت الأمن بواسطة التفجيرات ومصدر السيارات المفخخة معروف حينها من العراق والأردن ولبنان . حتى ان بعض الدول أطلقت محطات إذاعية للمعارضة لتأجيج الفتنة
وبالمناسبة فقد حصل تقرب بين سوريا والعراق كان سيؤدي الى الوحدة بين البلدين ولكن صدام حسين أزاح احمد حسن البكر واستلم السلطة وافشل التقارب .
5 ـ عندما شن العراق صدام حسين الحرب برعاية أمريكية عربية على ثورة الخميني الإسلامية في ايرن كان موقف سوريا صريحا بان هذه الحرب لا تخدم المصلحة العربية ووقفت سوريا ضد الحرب مما فسر وقوفا الى جانب ايرن فما كان من العرب إلا ان ضيقوا الحصار على سوريا وقوطعت اقتصاديا ومنعت عنها المساعدات العربية وهذا معروف أيضا فعانى الشعب السوري من ذلك ما عانى
وما زالت أزمة السيارات المفخخة مستمرة
6 ـ عندما أنهت الحرب العراقية الإيرانية عاد الجيش العراقي ليدخل حربا جديدة فاحتل الكويت فأقام عليه حلفاءه السابقوق من أمريكا والعرب . ورفضت سوريا احتلال الكويت وأيدت التحرير وقدمت ما عليها ولكن ذلك لم يعدها الى العرب الذين اتخذوا خيار السلام مع اسرائيل
7 ـ دخلت سوريا محادثات السلام في مدريد الذي أنهى بها المطاف الى جر منظمة التحرير والأردن الى معاهدات منفردة وقد قال الأسد يومها ان كل بند في هذه الاتفاقية يحتاج الى اتفاقية جديدة . فبقي سوريا وحدها في الصراع بعد ان انضم العرب الى التطبيع وهم ليسو على حدود العدو . ومع ذلك استمرت سوريا بالمطالبة بالسلام الشامل والعادل ولكن اسرائيل مازالت ترفض إعادة الحقوق حتى للذين عقدت معهم اتفاق سلام ...
8 ـ وازداد العزل الدولي والحصار ضد سوريا بينما زودت اسرائيل بأحدث الأسلحة والمعدات العسكرية
9 ـ سقطت الحرب الباردة وأسقطت معها كل التوازنات الدولية وشهد العالم تغيرات كبيرة أدت الى استفراد أمريكا بالقرار العالمي على أنها القطب الأوحد
10 ـ وخلال التسعينات تعرض لبنان للاعتداءات الإسرائيلية عم عناقيد الغضب وما قبلها وما بعدها ولعبت سوريا وجيشها دورا مهما في إرساء تفاهم نيسان الشهير وسوريا في خضم الأحداث .
11ـ وفي هذه الأثناء فرض الحصار الدولي على العراق ورفضت سوريا معاقبة الشعب العراقي وتجويعه وأخذت تفتح سب المساعدة للعراق وتقديم الغذاء والدواء وتسهيل وصول المساعدات وفتحت الحدود بعد زمن طويل من الإغلاق بسبب مواقف النظام العراقي من سوريا .
وفي عام 2000 تسارعت الأحداث
ـ وفاة القائد خالد الذكر حافظ الأسد
ـ تدنيس المسجد الأقصى بزيارة شارون الإرهابي له
ـ اندلاع انتفاضة الأقصى ووقوف سوريا الى جانب الانتفاضة بينما كانت بعض الدول العربية تتباهى مصادرة السلاح ووقف المساعدات للشغب الفلسطيني
والبعض الآخر يتبرع بإيصال الأخبار عن المجاهدين وتسليمهم للعدو
ـ بدأت سوريا ترتب اولوياتها وطرح الرئيس بشار الأسد عملية التطوير والتحديث على كافة المجالات والتفتت لتحسين الأوضاع المعيشية للمواطن وتطوير نظامها الدفاعي والانفتاح على العالم والدخول في الشراكة الأوربية فواجهت جدارا من الصد لتغير مواقفها وثوابتها الوطنية
ـ وزاد الطين بلة أحداث 11 أيلول في نيويورك وما تبعها من إعلان الحرب على الإرهاب . علنا والحرب على الأمة الإسلامية هدفا وقد قال بوش الآن بدأت الحروب الصليبية .
ـ غزو أفغانستان والقاعدة وبينت سوريا كما العادة ان الهدف ابعد من ذلك ومع ذلك سارع العرب لتأييد أمريكا خوفا من ان يأتيهم الدور .!!!!!!!!!!!!
ـ وبعد أفغانستان كان لابد لأمريكا ان تكمل ما بدأته في العراق فكان :
افتعال تهمة أسلحة الدمار الشامل
إرسال لجنة تفتيش دولية . تزوير تقارير . فت ملف المقتنيات الكويتية والأسرى . وافتعال مشكلة مع النظام العراقي أدت الى احتلال العراق .
وأيضا كان موقف سوريا مخالفا للعرب الذين ساندوا وناصروا واستضافوا الجيش القادم من أعالي البحار ليحط قواعده على الأرض العربية وينطلق الغزو ( المغولي الجديد ) ليدمر بغداد و.... لن أطيل
ـ وبدأ يوم الحساب ولكن من يحاسب من أمريكا تحاسب سوريا على مواقفها القومية وتحاول عزلها وتضيق الحصار الذي كان مفروضا ً أصلا ً
ـ اغتيل الحريري والتهمة جاهزة سوريا هي الفاعل وشكلت لجنة تحقيق دولية وفبركت الشهادات والتقارير وزورت الحقائق وبدأ المس بالسيادة السورية
ـ إصدار قرارين دوليين ضد سوريا ولن ادخل في التفاصيل
ـ خروج الجيش السوري من لبنان .
ـ ملاحقة سوريا في شؤونها الداخلية وإلقاء التهم بدعم الإرهاب والمقاومة الفلسطينية والعراقية وطلبات كثيرة حول إخراج المنظمات الفلسطينية وتسليم أعضاء في النظام العراقي افترض دخولهم الى سوريا . وغير ذلك من التهم.
ـ ولما فشلت مخططات أمريكا وإسرائيل في تنفيذ القرار 1559 وسحب سلاح المقاومة الفلسطينية في لبنان وسلاح حزب الله ... وإخضاع سوريا كانت أحداث 2006 ..........
وكان العدوان الفاشل من اسرائيل المهزومة على لبنان العربي الأصيل بمقاومته المشرّفة البطلة ودحر الجيش الذي لا يقهر ( الأسطورة )
وبعد ان اظهر العرب مواقف مخزية واظهر فريق من لبنانيين مواقف خيانية بمساعدة العدوان او السكوت عنه او محاولة فت عضد المقاومة . برز دور سوريا العروبي القومي المشرق .
من هنا بدأت الأصوات المنكرة ترتفع في العداء لسوريا التي عرّت المواقف
وبدأ من يقول برؤوا أنفسكم من دم الحريري . او قائل قبل التبجح بدعم المقاومة حرروا أرضكم .
والقائل لماذا لم تفتح سوريا جبهة الجولان . بدلا من ان تدفع حزب الله ليخوض بالنيابة عنها وعن إيران حبا يدفع أثمانها لبنان وحده .
والآن بعد هذا العرض اطرح السؤال مرة أخرى :
هل اتيح لسوريا ان تحرر الجولان . ؟؟؟؟
أخي الكريم لمعرفة سوريا أن هذه الأنظمة العربية لن تدعمها
بل ستراها تقود حملة شعواء بل سشتارك في الحرب ضد سوريا وهذا يقيننا
لذا كان على سوريا البحث عن حلول تضامنية ضد هذا العدو
فامتدت بقوة إلى إيران
وهذا الامتداد فجر مفاهيم كثيرة في المنطقة
أفشل من جهة سياسة التوريط العربي حتى الانهاك والضربة القاضية
وقوى المنطقة من خلال عمق إسلامي
الامتداد نحو تركيا كان كذلك مفيداً سياسياً ونذكر أن تركيا منعت القوات الأمريكية من استخدام أراضيها لضرب العراق في الحرب الأخيرة
بينما دول عربية خليجية أعطت المحتل كل شىء الأرض والمال والقرار والإعلام والفتاوى وحتى الجنود .
وترى اليوم التحرك التركي يشرف كل مسلم وهذا التحرك يغيظ بعض الدولة العربية المتأمركة التي تسعى لتقويض التعاون العربيو إفشال دوره، وكان دور تركيا الدولة القوية يضيف إسناداً قوياً للقضية الفسطينية
بينما من يدعي خدمة بيت الله يمنع كل تحرك عربي ومسلم على الأرض
وامتدت سوريا لدعم القاومة بكل قوتها في أي مكان
لبنان العراق فلسطين
هذا يشكل منظومة عربية إسلامية جديدة تكون بديلاً عن التعاون العربي
إضافة لذلك يمتد الوعي السياسي لمد جسر الأحلاف وزيادة العمق إلى روسيا وإلى الصين
سأجيبك بدقة في هذا الموضوع
ولست أعبر إلا عن فكري الشخصي ومتابعتي للأحداث من منطلق فكري
-
نحن لا نريد استعادة الجولان على حساب خسارة القضية الفلسطينية
إن خسارة القضية الفلسطينية يعني خسارة الجولان لاحقاً وربما خسارة الوطن برمته
لأننا أمام عدو غاصب استيطاني ممتد
وهذا العدو هو قدم أوربا وأمريكا في المنطقة لذا يحظى بهذا الدعم الهائل
بمعنى أن المعركة معه تعني معركة مع كل قوى الضغيان
لكن ذلك لا يعني انهزامنا
فنحن نقاتل على أرضنا وفلسطين أرضنا وسنحررها بإذن الله
وإلا ستبقى المنطقة في هذه الدوامة المتجددة من الحروب والمآسي
هناك طريقتنا لتحرير الجولان
إحداها وهي الأقرب بالسلام كما فعلت مصر والعروض مغرية ومتجددة على سوريا بين فترة وأخرى ، وذلك يعني إنهاء دعم الحركات الفسطينية والتي تحتضن دمشق قادتها
وحين ذروة الضغط الأمريكي على سوريا بعد احتلال العراق
حين قدم كولن باول وقدم سلسلة من المطالب الأمريكية
كان أولها إغلاق كل المكاتب الفسطينية
حينها رفضت سوريا مطالب أمريكا بقوة
ودخلت الحرب النفسية والسياسية على سوريا ومن كل الجهات
واستفرت لها أمريكا كل عملائها في المنطقة ومنهم جريدة الشرق الأوسط والسياسية وجرائد كثيرة في الخليج ومصر ولبنان إضافة لقنوات فضائية أشهرها العبرية
والطريقة الثانية هي حرب تحرير
حرب التحرير هذه لن تحدث بطبيعية الأحوال فقط على الشريط الحدودي بين سوريا والكيان الصهيوني
بل ستكون حرباً مفتوحة وستدخل كلا الدولتين في حرب طاحنة تطال كل المدن وكل الأهداف
وهذه الحرب بحاجة لعدة مقومات
واليوم هذه القومات غير مكتملة : فهناك قواعد أمريكية في العراق بمعنى تدخل القوات الأمريكية في الحرب
وهناك وضع سياسي لم يستقر بعد في لبنان
وهناك دول عربية جارة وعمق عربي سيقف حتماً ضد سوريا كما تلاحظين أنهم يقفون ضد غزة
ذلك لا يعني الانتظار حتى استكمال هذه المقومات
فالعلاقات السورية التركية بحالة ممتازة وهي تسير نحو الأفضل
العلاقات السورية الإيرانية وصلت لنقطة الاتفاقات العسكرية المشتركة
وتدعم سوريا مقاومة العراق بكل قوتها وهي تحقق النصر يوما بيوم
وتدعم المقاومة في لبنان وقد حققت انتصاراً تاريخياً يقارب من يوم تحرير الجولان وتحرير فلسطين
وهذه المقاومة تحاصر العدو من الشمال بينما تحاصره المقاومة الفسطينية من الجنوب
- وتدعم سوريا المقاومة الفسطينية ولعمري أن دعم هذه المقاومة هو أهم النقاط
هذه سلة من المقاومات لا فصل بينها
والعالم يسعى بقوة لفصل وتجزئة هذه السلة
بسهولة يمكننا استعادة الجولان لكن سنخسر كل شىء
ملاحظة أخيرة: إن عمق القرار السياسي في سوريا يأتي من عمقه شعبياً
هذا الخزان الفكري التراثي من أيام الحروب الصليبية لازال متجدداً
ويرفض تحقيق نصر صغير على حساب القضية الكبرى
لا يوجد ما يسمى أرض سورية منعزلة
يوجد أرض تسمى بلاد الشام وهي جزء من الوطن العربي
هذا هو الموضوع وأرجو أن أكون وضحته
Last edited by طارق شفيق حقي; 04/01/2009 at 09:23 PM.
رغم ذلك وليس خافياً الكلام على مقاومة تنطلق من قلب الجولان مدعومة عبر الشريط الحدودي
وصعد الجولان إلى السطح في كل توتر
نحن لن نتنازل عن شبر من أرضنا في الجولان أم في فلسطين أم في العراق
فهمت من كلامكم استاذ طارق أن هناك خيارين متاحين أمام الحبيبة سوريا :
أحدها : السلام .. والذي يترتب عليه إبعادها عن ساحة المواجهة مع العدو .. وثانيها : المقاومة التي لن تأخذ شكلا محدودا كما يحدث في فلسطين وحدث في لبنان .. وستأخذ أبعاد الحرب الشاملة والتي ستؤدي بدورها إلي تدخل أمريكا بشكل مباشر وسافر إلي جانب العدو الإسرائيلي ؛ عند ظهور بوادر انتصار سوريا ..
أيضا مسألة عدم التنسيق بين الأنظمة العربية وربما عدم التوافق سيدفع بهذه الأنظمة إلي مساندة أمريكا وربيبتها ضد سوريا .. أو أي طرف آخر - بالقطع - يحاول التدخل لوقف حمام الدم النازف لأخوتنا .
أدرك أن السياسة لعبة قذرة ، ولعلني لا أجيدها .. أو لا أفهمها ..
ولكن .. ألا تحس معي بوجود خلل هنا ؟ أو .. ألأ تري أن هذه هي الأسباب والذرائع التي يرددها كل طرف من الأطراف صباح مساء ؟
وإلي متي يبقي حالنا هكذا .. خلاف وشقاق .. برغم ما يربط بيننا من أواصر وصلات وروابط نحفظها عن ظهر قلب .. ونرددها بين آن وآخر .. ؟ وهل ايران طرف يمكن الوثوق به .. ؟ وماذا عما تردده بعض الجهات ووسائل الإعلام عن طموحات وأطماع توسعية ايرانية في منطقتنا العربية ؟!
و .. بالأصل ..
هل ايران وتركيا أقرب للحبيبة سوريا من مصر وباقي الأقطار العربية ؟ وأين اتفاقيات التعاون ومواثيق العمل المشترك واستراتيجيات المصالحة ورأب الصدع والحلم العربي وما شابه ؟! ناهيك بالطبع عما لتركيا في قلوبنا من مكانة ، كدولة اسلامية نحبها ونقدرها ونرتبط بها عبر مئات السنين .. أليس الأمر محزنا ؟
أعرف أني أتناول الموضوع بفكر الشارع العربي ، الذي أعتبر نفسي واحدا منه .. والذي يتناول قضاياه بشكل عاطفي لا تعترف به السياسة ولا يقره السياسيون .
الأمر محير .. وعدم الثقة عنصر متوفر جدا في عالمنا العربي والإسلامي ؛ بشكل يصعب معه بناء قاعدة ثابتة للتعامل المشترك مع عدونا المشترك .. خاصة وأن كل طرف يحتج بكل هذه الذرائع للتنصل من مسؤوليته تجاه هذا العدو .. متي نفهم أننا أمة واحدة مصيرها واحد وعدوها واحد ؛ قسمها الإستعمار بحدود وهمية وكرسناها نحن علي مدي عقود بنظراتنا المواطنية الضيقة : لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا .. وارفع رأسك فأنت سعودي أو سوري أو عراقي أو .. و .. !
أليس الأمر محزنا مؤلما أيضا ؟
ألا تري معي أن كل طرف لديه من الأسباب والذرائع للتنصل من مسؤولية المواجهة بحجج تبدو مقبولة شكلا ومقنعة مضمونا .. ومؤسفة نتيجة وتداعيات ، يتجرعها الأبرياء من أهلنا في غزة وفلسطين والعراق ولبنان وباقي بلداننا الإسلامية ؛ التي تعاني جراء ضعفنا وفرقتنا وتمزقنا واختلافنا وتخازلنا .. ؟
نعتب علي الحبيبة سوريا تأخرها في تحرير الجولان ما يزيد علي الأربعين عاما ، بلا استراتيجية واضحة يمكن لرجل الشارع أن يفهمها .. لكننا لا نستطيع أن نقول إن معاهدة السلام مع مصر في صالح اسرائيل وحدها ، وإلا لكان في ذلك ظلم للرئيس السادات ، حيث نصت تلك الإتفاقية علي إقامة الدولة الفلسطينية بالضفة والقطاع .. وهو ما جرت مفاوضات أوسلو علي ٢٢ % منه فقط ولم ينله الفلسطينييون للأسف الشديد .. !
أيضا لا يمكننا أن نقنع أنفسنا بالوهم ، حتي نصدق أن حزب الله انتصر علي اسرائيل في الحرب الأخيرة ؛ برغم تدمير لبنان متمثلا في تدمير بناه التحتية ، وما يزيد علي السبعة آلاف شهيد وقتيل وجريح ، واحتلال جنوب لبنان لمسافة ٤٨٠ كم من الحدود مع الكيان الصهيوني ؛ من قبل قوات دولية هدفها في المقام الأول حماية هذا الكيان ، وتحجيم القدرة القتالية لحزب الله بل وإبعاده من ساحة المواجهة مع عدونا المشترك ، والذي يتحرك وفق استراتيجية محددة سلفا ومخططة جيدا .. يجري تنفيذها في غزة الآن مع حماس ؛ بعد نجاحها منقطع النظير مع حزب الله في لبنان .
ألا يطالنا جميعا عار ما يحدث في غزة الآن ؟ ولا أعفي أحدا من المسؤولية .. أدرك أن هناك خطأ جسيما يحدث ، جريمة نكراء ترتكب .. مذبحة همجية تستهدف الأبرياء في غزة .. سيسجلها التاريخ .. وسيسجل معها أننا شهدناها ولم نحرك ساكنا .. بل وعشنا حياتنا نلهو ونضحك .. ورحم الله ( صلاح الدين ) الذي لم يره أحد مبتسما قط .. وعندما سئل قال : ( كيف أضحك والأقصي أسير .. ؟! ) .. ويبقي لدي كل منا أسبابه وادعاءاته ، التي يبذل في سبيلها الجهد لإقناع الآخرين بها .. ولن يقبل بها التاريخ بأي حال .
معذرة استاذ طارق .. أتورع عن التناقش في مثل هذه الأمور لأنها تثير الشجون وتجدد الأحزان .. تماما كما أتورع عن اتهام أحد بالخيانة والعمالة .. أو التشكيك في وطنيته وعروبته واسلامه ، مهما كانت توجهاته ودوافعه وأسبابه .. لكن تبقي الأنظمة العربية كلها خائنة بنظر شعوبها ، لأنها لم تعلن دخولها الحرب حتي الآن .. دفاعا عن دم أخوتنا في أي بقعة تستباح من عالمنا ( العربي - اسلامي ) .
تمنيت ألا أكون واحدا من أبناء هذا الزمان ، حتي لا أحمل فوق كاهلي عاره .. و .. لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه !
وقل علي عروبتنا السلام .. إذا ظلت هذه حالنا !
« المقاومة تدمّر 7 دبابات صهيونية في حي الزيتون | أسماء القتلى الصهاينة » |