ألطريق ألى النجمة العالية..
......................
سلّمتُها الفرس ألجامحة
والنجمة الطحلبية الضوء
والشجر ألذي يسجر الآن أضلاعه
واليوم والبارحة
لكنني،
كنتُ أبقيتُ للقلب
سلّمها المستتقبلي الذي لايعرف الأنعطاف
كنتَ وزعتها للضفاف
ثم أيقنتُ الجناح الذي أرتدي
والسماء ألتي يركب الصحب أمواجها
رفقتي، في الرواح كما في الغدو
وأيقونتي القادمة
سَلّمتُها قارة من عذابات المجرات
هرّبتُها بين ظفري ولحمي
وأسكنتُها سورة الفاتحة
قالت النجمة الطحلبية الضوء:
هل أرخبيل الدم القاتم اللون
قد غيّر الصحب حكمتهُ
(يالهذا الجلال الذي بارك البلل المستعادَ
وأطلق الريح من ثكناتها،والينابيع من حرائقها التي لاتلين)
أبين الأزقة تعدو الوجوه كما تعدو الرصاصات
أمْ إن زهرتها أشتعلت في الأكف وبين التويجات ؟
قالت:اذن
أنت تتركني للصحارى تنوء بأثقال كثبانها
للأخاديد يقذفني بعضها الى بعضها
قلت:أبِّهتي أنتِ
أحملكِ زهرة في ظلام المسافات
أن الفراتَ الذي تاجهُ أنتِ- بهجته-
لايرتوي من دمي إن لم تكوني به
أحضرت أقمارك ألتي لاتُعد
وفرّقتها بين الأحبة والأهل
هبطت بها قاع الدياجير
حتى إذا أستفحل الضوء فيها
خرجت بك نحو مكة مركبةً لا تضيق براودها
كنتِ جعبتهم والقسىّ فوق أكتافهم
والطريق التي يبتغون
سلمتك الفرس الجامحة
والنجمة الطحلبية الضوء
والشجر الذي يسجر الأن أضلاعه
واليوم والبارحه
أيتها الدمعة الجارحة
عباس الدليمي
السبت
21/آذار/2009